الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ صِفَةِ الصَّلَاةِ
267 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا» أَخْرَجَهُ السَّبْعَةُ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ (1).
وَلِابْنِ مَاجَهْ بِإِسْنَادِ مُسْلِمٍ: «حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَائِمًا» (2).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 437، والبخاري 1/ 192 (757)، ومسلم 2/ 10 (397)(45)، وأبو داود (856)، وابن ماجه (1060)، والترمذي (303)، والنسائي 2/ 124، وأبو يعلى (6577)، وابن خزيمة (461) بتحقيقي، وابن حبان (1890)، والبيهقي 2/ 88.
انظر: «الإلمام» (238)، و «المحرر» (215).
(2)
في «سننه» (1060).
268 -
وَمِثْلُهُ فِي حَدِيثِ رِفَاعَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ وَابْنِ حِبَّانَ (1)، وَفِي لَفْظٍ لِأَحْمَدَ:
«فَأَقِمْ صُلْبَكَ حَتَّى تَرْجِعَ (2) الْعِظَامُ» (3)، وَلِلنَّسَائِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ:«إِنَّهَا لَنْ تَتِمَّ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُسْبِغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ، ثُمَّ يُكَبِّرَ اللَّهَ، وَيَحْمَدَهُ، وَيُثْنِيَ عَلَيْهِ» (4)، وَفِيهَا: «فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ، وَإِلَّا فَاحْمَدِ اللَّهَ،
(1) صحيح.
وهذه اللفظة عند أحمد في «مسنده» 4/ 340، ولم أجدها عند ابن حبان في «صحيحه» .
(2)
في (غ) و (ت): «ترتفع» .
(3)
في «مسنده» 4/ 340.
(4)
أبو داود (858)، والنسائي 2/ 226.
وَكَبِّرْهُ، وهلِّلْهُ» (1)، وَلِأَبِي دَاوُدَ:«ثُمَّ اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَبِمَا شَاءَ اللَّهُ» (2)، وَلِابْنِ حِبَّانَ:«ثُمَّ بِمَا شِئْتَ» (3).
(1) في «سننه» (861).
(2)
في «سننه» (8529).
(3)
في «صحيحه» (1787).
269 -
وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلَا قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْأُخْرَى، وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 424، والدارمي (1356)، والبخاري 1/ 209 - 210 (828)، وأبو داود (730)، وابن ماجه (1061)، والترمذي (304)، والبزار (3711)، والنسائي 2/ 187، وابن الجارود (192)، وابن خزيمة (587) بتحقيقي، وابن حبان (1865)، والبيهقي 2/ 72.
انظر: «الإلمام» (240)، و «المحرر» (216).
270 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِي (1)
…
-إِلَى قَوْلِهِ-: مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ
…
» إِلَى آخِرِهِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2)، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: أَنَّ
(1) جاء بعد هذا في (غ): «لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ» .
(2)
صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (2567)، وأحمد 1/ 102، ومسلم 2/ 185 (771)(201)، وأبو داود (760)، وابن ماجه (1054)، والترمذي (3421)، والنسائي 2/ 129، وأبو يعلى (285)، وابن الجارود (179)، وابن خزيمة (462) بتحقيقي، وابن حبان (1771)، والدارقطني 1/ 296، والبيهقي 2/ 33.
انظر: «الإلمام» (242)، و «المحرر» (217).
ذَلِكَ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ (1).
(1) لم أجد أي إشارة لهذا في «صحيح مسلم» .
271 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيَّةً، قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ:«أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 231، والدارمي (1244)، والبخاري 1/ 189 (744)، ومسلم 2/ 98 - 99 (598)(147)، وأبو داود (781)، وابن ماجه (805)، والنسائي 1/ 50، وابن خزيمة (465) بتحقيقي، والبيهقي 1/ 195، والبغوي (574).
انظر: «الإلمام» (253)، و «المحرر» (226).
272 -
وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ مَوْصُولاً، وَهُوَ مَوْقُوفٌ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ وهو كما قال الحافظ منقطع فإنَّ عبدة لم يدرك عمر رضي الله عنه.
أخرجه: مسلم 2/ 12 (399)(52)، وما وصله الدارقطني 1/ 299 مرفوعاً كذا لا يصح فيه عبد الله بن شبيب، وهو مجمع على ضعفه، حتى بالغ بعضهم فقال: يحل ضرب عنقه، وفيه أيضاً إسحاق بن محمد وهو مقبول حيث يتابع وإلا يرد حديثه، ولأجله انتُقِد البخاري، وعبد الرحمن بن عمر، لا يعرف.
إلا أنه صح موقوفاً من قول عمر رضي الله عنه.
أخرجه: عبد الرزاق (2555) و (2556) و (2557)، وابن أبي شيبة (2499) و (2400) و (2402) و (2404)، وابن المنذر في «الأوسط» (1267) و (1268)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (1175)، والدارقطني 1/ 299 و 300، والحاكم 1/ 235، والبيهقي 2/ 34 - 35، من طرق عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قوله.
انظر: «المحرر» (219).
273 -
وَنَحْوُهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا عِنْدَ الْخَمْسَةِ، وَفِيهِ: وَكَانَ يَقُولُ بَعْدَ التَّكْبِيرِ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ» (1).
(1) ضعيف؛ فيه جعفر بن سليمان الضبعي، وقد تفرد بهذا الحديث عن شيخه علي بن علي الرفاعي، وفيهما كلام ليس باليسير، ورد هذا الحديث جمع من المحدثين، منهم: أحمد وأبو حاتم الرازي وأبو داود والترمذي، وغيرهم.
أخرجه: عبدالرزاق (2554)، وابن أبي شيبة (2413)، وأحمد 3/ 50، والدارمي (1239)، وأبو داود (775)، وابن ماجه (804)، والترمذي (242)، والنسائي 2/ 132، وأبو يعلى (1108)، والطحاوي في «شرح المعاني» (1137)، وابن خزيمة (467) بتحقيقي، والدارقطني 1/ 298، والبيهقي 2/ 34.
انظر: «الإلمام» (254)، و «المحرر» (218).
274 -
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ، وَالْقِرَاءَةَ: بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ، وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مِنَ الركُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ، وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ، وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلَاةَ بِالتَّسْلِيمِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَلَهُ عِلَّةٌ (1).
(1) صحيح. إن كانت رواية أبي الجوزاء عن عائشة مسندة.
أخرجه: الطيالسي (1547)، وعبد الرزاق (2540)، وأحمد 6/ 31، والدارمي (1236)، ومسلم 2/ 54 (498)(240)، وأبو داود (783)، وابن ماجه (812)، وأبو يعلى (4667)، وابن حبان (1768)، والبيهقي 2/ 15. تنبيه: الروايات مطولة ومختصرة.
انظر: «الإلمام» (241)، و «المحرر» (220).
275 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: مالك في «الموطأ» (196) برواية الليثي، والشافعي في «مسنده» (192) بتحقيقي، وأحمد 2/ 8، والدارمي (1250)، والبخاري 1/ 187 (735)، ومسلم 2/ 6 (390)(21)، والنسائي 3/ 3، وأبو يعلى (5564)، وابن الجارود (178)، وابن خزيمة (456) بتحقيقي، وابن حبان (1861).
انظر: «الإلمام» (246)، و «المحرر» (222).
276 -
وَفِي حَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ، عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ: يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 424، والدارمي (1356)، وأبو داود (730)، وابن ماجه (803)، والترمذي (304)، والنسائي 2/ 187، وابن خزيمة (587) بتحقيقي، وابن حبان (1867)، والبيهقي 2/ 72.
277 -
وَلِمُسْلِمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رضي الله عنه نَحْوُ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَكِنْ قَالَ: حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 3/ 436، ومسلم 2/ 7 (391)(25) وأبو داود (745)، وابن ماجه (859)، والنسائي 2/ 123، وابن حبان (1863)، والبيهقي 2/ 39.
انظر: «الإلمام» (251)، و «المحرر» (223).
278 -
وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى صَدْرِهِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (1).
(1) زيادة: «على صدره» شاذة؛ شذ بها مؤمل بن إسماعيل واضطرب بهذه الزيادة، وخالف الرواة عن سفيان، والرواة عن عاصم، والرواة عن وائل. وانظر كتابي:«الجامع في العلل والفوائد» 3/ 162.
أخرجه: ابن خزيمة (479) بتحقيقي، وأبو الشيخ في «طبقات محدثي أصبهان» 2/ 258، والبيهقي 2/ 30.
انظر: «المحرر» (225).
279 -
وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ حِبَّانَ وَالدَّارَقُطْنِيِّ: «لَا تَجْزِي صَلَاةٌ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» (2).
(1) صحيح.
أخرجه: الشافعي في «مسنده» (211) بتحقيقي، وأحمد 5/ 314، والبخاري 1/ 192 (756)، ومسلم 2/ 8 (394)(34)، وأبو داود (822)، وابن ماجه (837)، والترمذي (247)، وابن الجارود (185)، وابن خزيمة (488) بتحقيقي، والبيهقي 2/ 38.
انظر: «الإلمام» (255)، و «المحرر» (227).
(2)
صحيح. لشواهده.
أخرجه: الدارقطني 1/ 321 - 322، وهذه زيادة ذكرها زياد بن أيوب، وهي صحيحة. صحَّحها الدارقطني وابن القطان وابن الملقن. وكذا جاءت من حديث أبي هريرة أخرجها: ابن خزيمة (490) بتحقيقي، وابن حبان (1789) وهي زيادة من أحد الرواة، إلا أنَّها صحيحة؛ لأنَّ لها ما يعضدها من حديث عبادة، وكذا صححها ابن خزيمة وابن حبان وابن الصلاح.
تنبيه: كما تبين لك كان حري بالحافظ ابن حجر أن يشير أنَّ رواية ابن حبان من حديث أبي هريرة، بخلاف رواية الدارقطني التي من حديث عبادة.
انظر: «المحرر» (228).
وَفِي أُخْرَى لِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ وَابْنِ حِبَّانَ: «لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ?» قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ:«لَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا» (1).
(1) حسن. فقد جاء من أكثر من طريق، وله شواهد، ليس هذا مقام ذكرها.
أخرجه: أحمد 5/ 313، والبخاري في «القراءة خلف الإمام» (64)، وأبو داود (823)، والترمذي (311)، والنسائي 2/ 141، والبزار (2703)، وابن الجارود (321)، وابن خزيمة (1581) بتحقيقي، وابن حبان (1785)، والدارقطني 1/ 318 - 319، والحاكم 1/ 238، والبيهقي 2/ 164.
انظر: «الإلمام» (259)، و «المحرر» (232).
280 -
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
زَادَ مُسْلِمٌ: لَا يَذْكُرُونَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَلَا فِي آخِرِهَا (2).
وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ وَالنَّسَائِيِّ وَابْنِ خُزَيْمَةَ: لَا يَجْهَرُونَ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} (3).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 3/ 101، والبخاري 1/ 189 (743)، وأبو داود (782)، وابن ماجه (813)، والترمذي (246)، والنسائي 2/ 133، وأبو يعلى (2881)، وابن الجارود (182)، وابن خزيمة (491) بتحقيقي، وابن حبان (1798)، والدارقطني 1/ 316، والبيهقي 2/ 51.
تنبيه: رواية مسلم 2/ 12 (399)(52) بلفظ: «فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . أي ليس باللفظ الذي ذكره الحافظ.
انظر: «المحرر» (229).
(2)
صحيح.
أخرجه: أحمد 3/ 179، والبخاري في «القراءة خلف الإمام» (119)، ومسلم 2/ 12 (399)(52)، وابن خزيمة (494) بتحقيقي، والدارقطني 1/ 315، والبيهقي 2/ 50، والبغوي (583).
انظر: «الإلمام» (257)، و «المحرر» (230).
(3)
صحيح.
أخرجه: ابن أبي شيبة (4163)، وأحمد 3/ 179، والنسائي 2/ 135، والبزار (6789)، وابن الجارود (181)، وابن خزيمة (495) بتحقيقي، وابن حبان (1802)، والدارقطني 1/ 314 - 315، والبيهقي 2/ 51، والبغوي (582).
انظر: «المحرر» (230).
وَفِي أُخْرَى لِابْنِ خُزَيْمَةَ: كَانُوا يُسِرُّونَ (1)، وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ النَّفْيُ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ، خِلَافًا لِمَنْ أَعَلَّهَا (2).
(1) ضعيف؛ لم يأت هذا اللفظ إلا من طريق سويد بن عبد العزيز، عن عمران القصير، عن الحسن، عن أنس، به، وسويد ضعيف.
أخرجه: ابن خزيمة (498) بتحقيقي، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (1168).
انظر جميع ما سبق من روايات في كتابي «الجامع في العلل والفوائد» 4/ 337.
انظر: «المحرر» (230).
(2)
قلت: نعم. ولكن بعد ثبوت رواية ابن خزيمة، وقد تبين أنَّها لا تثبت، وأما عن إعلال رواية مسلم، فقد أجاب الحافظ نفسه في «الفتح» أحسن جواب. انظر:«فتح الباري» 2/ 637 عقب (743).
281 -
وَعَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَرَأَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ:{وَلَا الضَّالِّينَ} ، قَالَ: آمِينَ، وَيَقُولُ كُلَّمَا سَجَدَ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الْجُلُوسِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ يَقُولُ إِذَا سَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 497، والبزار (8156)، والنسائي 2/ 134، وابن الجارود (184)، والطحاوي في «شرح المعاني» (1150)، وابن خزيمة (499) بتحقيقي، وابن حبان (1797)، والدارقطني 1/ 305، والحاكم 1/ 232، والبيهقي 2/ 46.
انظر: «الإلمام» (258)، و «المحرر» (231).
282 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَرَأْتُمُ الْفَاتِحَةَ فَاقْرَءُوا: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، فَإِنَّهَا إِحْدَى آيَاتِهَا» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَصَوَّبَ وَقْفَهُ (1).
(1) ضعيف؛ أخرجه: الدارقطني 2/ 312، والبيهقي 2/ 45، من طريق أبي بكر الحنفي، عن عبد الحميد ابن جعفر، عن نوح بن أبي بلال، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، ثم نقل الدارقطني عن أبي بكر الحنفي قال: ثمَّ لقيت نوحاً فحدثني عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة مثله، ولم يرفعه، وعبد الحميد هذا صدوق ربما وهم.
283 -
وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ رَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ: «آمِينَ» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَحَسَّنَهُ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ تُكلم في إسحاق بن إبراهيم، وخاصةً في روايته عن عمرو بن الحارث.
أخرجه: ابن خزيمة (571) بتحقيقي، وابن حبان (1806)، والدارقطني 1/ 335، والحاكم 1/ 223، والبيهقي 2/ 58.
تنبيه: لو عزا الحافظ الحديث لابن خزيمة أو ابن حبان لكان أفضل؛ لأنَّ شرطهما في الصحيح خير من شرط الحاكم.
284 -
وَلِأَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ نَحْوُهُ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: ابن أبي شيبة (8035)، وأحمد 4/ 316، والدارمي (1247)، وأبو داود (932)، والترمذي (248)، والطبراني في «الكبير» 22/ (111)، والدارقطني 1/ 334، والبيهقي 2/ 57. انظر كتابي:«الجامع في العلل والفوائد» 4/ 425.
285 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا، فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي، قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
…
» الْحَدِيثَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَالْحَاكِمُ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ لضعف إبراهيم السكسكي، لكن جاء الحديث من طرق أخرى كلها فيها مقال، وقد حسَّن الحديث بعضهم بهذه الطرق.
أخرجه: الطيالسي (813)، وعبد الرزاق (2747)، والحميدي (717)، وأحمد 4/ 353، وعبد بن حميد (524)، وأبو داود (834)، والنسائي 2/ 143، وابن الجارود (189)، وابن خزيمة (544) بتحقيقي، وابن حبان (1808)، والدارقطني 1/ 314، والحاكم 1/ 241، والبيهقي 2/ 381.
انظر: «الإلمام» (261)، و «المحرر» (234).
286 -
وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا، فَيَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ -فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ- بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ أَحْيَانًا، وَيُطَوِّلُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى، وَيَقْرَأُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 300، والدارمي (1297)، والبخاري 1/ 193 (759)، ومسلم 2/ 37 (451)(154)، وأبو داود (798)، وابن ماجه (819)، والنسائي 2/ 165، وابن الجارود (187)، وابن خزيمة (503) بتحقيقي، والطحاوي في «شرح المشكل» (4622)، وابن حبان (1829)، والبيهقي 2/ 63.
انظر: «الإلمام» (264)، و «المحرر» (236).
287 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا نَحْزُرُ قِيَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ:{الم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةِ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ، وَفِي الْأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ الْأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، وَالْأُخْرَيَيْنِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 3/ 2، والبخاري في «القراءة خلف الإِمام» (293)، ومسلم 2/ 37 (452)(156)، وأبو داود (804)، وابن ماجه (828)، والنسائي 1/ 237، وأبو يعلى (1026)، والطحاوي «شرح المشكل» (462)، وابن خزيمة (509) بتحقيقي، وابن حبان (1825)، والبيهقي 2/ 64.
288 -
وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه (1) قَالَ: كَانَ فُلَانٌ يُطِيلُ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَفِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِهِ، وَفِي الصُّبْحِ بِطُولِهِ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذَا. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ (2).
(1) الترضي من (غ) و (ت).
(2)
إسناده حسن؛ من أجل الضحاك بن عثمان.
أخرجه: أحمد 2/ 300، وابن ماجه (827)، والنسائي 2/ 167، وابن خزيمة (520) بتحقيقي، وابن حبان (1837)، والبيهقي 2/ 338.
انظر: «الإلمام» (267)، و «المحرر» (238).
289 -
وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: الشافعي في «مسنده» (142) بتحقيقي، وأحمد 4/ 80، والبخاري 1/ 194 (765)، ومسلم 2/ 41 (463)(174)، وأبو داود (811)، وابن ماجه (832)، والنسائي 2/ 169، وأبو يعلى (7393)، وابن خزيمة (514) بتحقيقي، وابن حبان (1833)، والبيهقي 2/ 193.
انظر: «الإلمام» (268)، و «المحرر» (240).
290 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمْعَةِ: {الم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (5239)، وأحمد 2/ 430، والدارمي (1542) والبخاري 2/ 5 (891)، ومسلم 3/ 16 (880)(65)، وابن ماجه (823)، والنسائي 2/ 159، والبيهقي 2/ 201، والبغوي (605).
انظر: «الإلمام» (434)، و «المحرر» (358).
291 -
وَلِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: يُدِيمُ ذَلِكَ (1).
(1) ضعيف؛ فأصل الحديث لا يثبت، وصوابه الإرسال كما حكم عليه أبو حاتم والدارقطني، ومال إليه البخاري. فكيف بهذه الزيادة التي لم تأت إلا من هذا الطريق، والتي خرجها الطبراني وهو متأخر.
أخرجه: الطبراني في «الصغير» (986).
انظر: «العلل الكبير» :90 - 91، و «علل ابن أبي حاتم» (586)، و «علل الدارقطني» (923).
292 -
وَعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَمَا مَرَّتْ بِهِ آيَةُ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا يَسْأَلُ، وَلَا آيَةُ عَذَابٍ إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْهَا. أَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ، وَحَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: الطيالسي (415)، وأحمد 5/ 384، والدارمي (1306)، وأبو داود (871)، وابن ماجه (1351)، والترمذي (262)، والنسائي 2/ 176، والطحاوي في «شرح المشكل» (713)، وابن خزيمة (542) بتحقيقي، وابن حبان (1897)، والبيهقي 2/ 309، والبغوي (622)، وأصله في صحيح مسلم 2/ 186 (772) (203) بلفظ:«إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ» .
293 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (2839)، والحميدي (489)، وأحمد 1/ 219، والدارمي (1325)، ومسلم 2/ 48 (479)(207)، وأبو داود (876)، وابن ماجه (3899)، والنسائي 2/ 189، وأبو يعلى (2387)، وابن خزيمة (548) بتحقيقي، وابن حبان (1896)، والبيهقي 2/ 87 - 88.
انظر: «الإلمام» (270)، و «المحرر» (242).
294 -
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (2878)، وأحمد 6/ 43، والبخاري 1/ 201 (794)، ومسلم 2/ 50 (484)(217)، وأبو داود (877)، وابن ماجه (889)، والنسائي 2/ 190، وابن خزيمة (605) بتحقيقي، والبيهقي 2/ 86، والبغوي (1618).
انظر: «الإلمام» (270)، و «المحرر» (243).
295 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ:«سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ:«رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ (1) رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِن الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (2).
(1) من هنا إلى: كلمة «يرفع» القادمة سقطت من (ت).
(2)
صحيح.
أخرجه: مالك (199)، والشافعي في «مسنده» (200) بتحقيقي، وأحمد 2/ 270، والدارمي (1248)، والبخاري 1/ 200 (789)، ومسلم 2/ 7 (392)(27)، وأبو داود (836)، والترمذي (254) والنسائي 2/ 181، وابن الجارود (191)، وابن خزيمة (578) بتحقيقي، والبيهقي 2/ 67.
انظر: «المحرر» (245).
296 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ (1) مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2).
(1) جاء في نسخة (ت) بعد هذا: «حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه» .
(2)
صحيح.
أخرجه: أحمد 3/ 87، والدارمي (1313)، ومسلم 2/ 47 (477)، وأبو داود (847)، والنسائي 2/ 198، وأبو يعلى (1137)، وابن خزيمة (613) بتحقيقي، وابن حبان (1905)، والبيهقي 2/ 94.
انظر: «الإلمام» (275)، و «المحرر» (247).
297 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الْجَبْهَةِ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى أَنْفِهِ- وَالْيَدَيْنِ، وَالُّركْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: الشافعي في «مسنده» (240) بتحقيقي، وأحمد 1/ 305، والبخاري 1/ 206 (812)، ومسلم 2/ 52 (490)(231)، وأبو داود (889)، وابن ماجه (883)، والترمذي (273)، والنسائي 2/ 209، وابن الجارود (199)، وابن خزيمة (636) بتحقيقي، وابن حبان (1925) والبيهقي 2/ 103.
انظر: «الإلمام» (278)، و «المحرر» (250).
298 -
وَعَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ، حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبِطَيْهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 345، والبخاري 1/ 108 (390)، ومسلم 2/ 53 (495)(235)، والنسائي 2/ 212، وابن خزيمة (648) بتحقيقي، ابن حبان (1919)، والبيهقي 2/ 114.
انظر: «الإلمام» (280)، و «المحرر» (251).
299 -
وَعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ، وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: الطيالسي (748)، وأحمد 4/ 283، ومسلم 2/ 53 (494)(234)، وأبو يعلى (1707)، وابن خزيمة (656) بتحقيقي، وابن حبان (1916)، والحاكم 4/ 243، وأبو نعيم في «المسند المستخرج على صحيح مسلم» 2/ 105 (1094)، والبيهقي 2/ 113.
انظر: «الإلمام» (279)، و «المحرر» (252).
300 -
وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَكَعَ فَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَإِذَا سَجَدَ ضَمَّ أَصَابِعَهُ. رَوَاهُ الْحَاكِمُ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فإنَّ هشيم بن بشير لم يسمع من عاصم بن كليب، نص عليه الإمام المبجل أحمد بن حنبل كما في «العلل ومعرفة الرجال» 1/ 220، و «جامع التحصيل»: 294 (849). وهشيم مشهور بكثرة الإرسال.
أخرجه: ابن خزيمة (594) بتحقيقي، وابن المنذر في «الأوسط» (1439)، وابن حبان (1920)، والطبراني في «الكبير» 22/ (26)، والدارقطني 1/ 339، والحاكم 1/ 227، والبيهقي 2/ 112.
انظر: «المحرر» (253).
301 -
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مُتَرَبِّعًا. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: النسائي 3/ 224، وابن خزيمة (978) بتحقيقي، وابن حبان (2512)، والدارقطني 1/ 397، والحاكم 1/ 258، والبيهقي 2/ 305.
انظر: «الإلمام» (334)، و «المحرر» (400).
302 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي» رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَاللَّفْظُ لِأَبِي دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ (1).
(1) إسناده حسن؛ فيه كامل بن العلاء التيمي، مختلف فيه، والراجح أنَّه حسن الحديث.
أخرجه: أبو داود (850)، وابن ماجه (898)، والترمذي (284)، والحاكم 1/ 262، والبيهقي 2/ 122، والبغوي (667).
انظر: «الإلمام» (281)، و «المحرر» (254).
303 -
وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَإِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: البخاري 1/ 208 (823)، وأبو داود (844)، والترمذي (287)، والنسائي 2/ 234، وابن خزيمة (686) بتحقيقي، والطحاوي في «شرح المشكل» (6069)، وابن حبان (1934)، والبيهقي 2/ 132، والبغوي (668).
قارن صنيع الحافظ ابن رجب الحنبلي في شرحه للحديث في «فتح الباري» 5/ 108 - 113 (823).
انظر: «المحرر» (255).
304 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَرَكَهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (4029)، وأحمد 3/ 162، والبخاري 2/ 134 (4089)، ومسلم 2/ 137 (677)(304)، وابن ماجه (1243)، والنسائي 2/ 203، وأبو يعلى (3028)، وابن حبان (1982)، والبيهقي 2/ 201.
305 -
وَلِأَحْمَدَ وَالدَّارَقُطْنِيِّ نَحْوُهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، وَزَادَ: فَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا (1).
(1) منكر؛ فيه أبو جعفر الرازي، والربيع بن أنس فهما مع الكلام الذي قيل فيهما، قد تفردا بهذه اللفظة.
أخرجه: عبد الرزاق (4964)، وأحمد 3/ 162، والدارقطني 2/ 39، والبيهقي 2/ 201، والبغوي (639).
انظر: «الإلمام» (284)، و «المحرر» (256).
306 -
وَعَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَقْنُتُ إِلَّا إِذَا دَعَا لِقَوْمٍ، أَوْ دَعَا (1) عَلَى قَوْمٍ. صَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (2).
(1) جملة: «لقوم أو دعا» لم ترد في (ت).
(2)
صحيح.
أخرجه: ابن خزيمة (620) بتحقيقي، وابن الجوزي في «التحقيق» 1/ 460 (679).
انظر: «المحرر» (259).
307 -
وَعَنْ سَعْدِ (1) بْنِ طَارِقٍ الْأَشْجَعِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَتِ! إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلَيٍّ، أَفَكَانُوا يَقْنُتُونَ فِي الْفَجْرِ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، مُحْدَثٌ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، إِلَّا أَبَا دَاوُدَ (2).
(1) في (غ) و (ت): «سعيد» بدل «سعد» .
(2)
صحيح.
أخرجه: الطيالسي (1328)، وأحمد 3/ 472، وابن ماجه (1241)، والترمذي (402)، والنسائي 2/ 203، والبزار (2766)، والطبراني في «الكبير» (8177)، والبيهقي 2/ 213.
انظر: «المحرر» (257).
308 -
وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ» رَوَاهُ الْخَمْسَةُ (1)، وَزَادَ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ:«وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ» (2)،
زَادَ النَّسَائِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ فِي آخِرِهِ: «وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ» (3).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 1/ 199، والدارمي (1600)، وأبو داود (1425)، وابن ماجه (1178)، والترمذي (464)، والنسائي 3/ 248، وابن الجارود (273)، وابن خزيمة (1095) بتحقيقي، والطبراني في «الكبير» (2701)، والبيهقي 2/ 209، والبغوي (640).
انظر: «الإلمام» (285)، و «المحرر» (260).
(2)
جاءت هذه اللفظة من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة، وخالف فيها عمرو بن مرزوق جمعاً من الرواة الثقات عن شعبة، أخرجه: الطبراني في «الكبير» (2707).
وجاءت كذلك من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق، أخرجه: البيهقي 2/ 209، ولا مطعن في هذا الطريق، إلا أن ابن خزيمة (1095) بتحقيقي، والطبراني في «الكبير» (2702)، أخرجاه من طريق إسرائيل دون هذه اللفظة. وتوبع إسرائيل في روايته لهذه اللفظة، تابعه شريك عند الطبراني في «الكبير» (2703)، وزهير عند الطبراني في «الكبير» (2704)، وأبو الأحوص عند الطبراني في «الكبير» (2705)، إلا أن جميع من ذكر قد خرَّج روايتهم أصحاب الكتب المتقدمون دون اللفظة المذكورة، فالله أعلم.
تنبيه: جاءت هذه اللفظة في «سنن أبي داود» ، لكن قال محققها:«إنَّها ليست في بعض النسخ» ، والله أعلم أنَّها ليست منه، ولو وجدت لعزاها المتقدمين له -ومنهم الحافظ-.
انظر: «المحرر» (260).
(3)
ضعيف؛ لانقطاعه بين عبد الله بن علي والحسن بن علي، فلم يصح سماعه منه، وقيل هذا غيره -أي: الحسن بن علي-، فإنْ ثبت يكون هذا الغير مجهولاً لا يعرف.
أخرجه: النسائي 3/ 248.
309 -
وَلِلْبَيْهَقِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا دُعَاءً نَدْعُو بِهِ فِي الْقُنُوتِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ. وَفِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ (1).
(1) ضعيف؛ فيه عبد الرحمن بن هرمز، وقيل عبد الله بن هرمز، فإن كان الأول فهو ضعيف، وإن كان الثاني فهو مجهول.
أخرجه: البيهقي 2/ 210.
310 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ، وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ» أَخْرَجَهُ الثَّلَاثَةُ (1).
وَهُوَ أَقْوَى مِنْ حَدِيثِ وَائِلٍ:
(1) ضعيف؛ تفرد به عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وهو ممن لا يحتمل تفرده. وادَّعى بعضهم أنَّه توبع، ولا يصح. انظر لمزيد تفصيل، كتابي:«الجامع في العلل والفوائد» 2/ 316.
أخرجه: أحمد 2/ 381، والبخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 141 (418)، وأبو داود (840)، والنسائي 2/ 207، والطحاوي في «شرح المشكل» (182)، والدارقطني 1/ 344، والبيهقي 2/ 99، والبغوي (643).
انظر: «الإلمام» (277)، و «المحرر» (249).
311 -
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ. أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ (1).
فَإِنْ لِلْأَوَّلِ شَاهِدًا مِنْ حَدِيثِ:
(1) ضعيف؛ لتفرد شريك بن عبد الله النخعي، ومثله لا يقبل حديثه إذا انفرد. وانظر هذا الحديث بالتفصيل في كتابي:«الجامع في العلل والفوائد» 2/ 327.
أخرجه: الدارمي (1320)، وأبو داود (838)، وابن ماجه (882)، والترمذي (268)، والنسائي 2/ 207، وابن خزيمة (626) بتحقيقي، وابن المنذر في «الأوسط» 3/ 165 (1429)، والطحاوي في «شرح المعاني» (1481)، وابن حبان (1912)، والدارقطني 1/ 344، والبيهقي 2/ 98.
انظر: «الإلمام» (276)، و «المحرر» (248).
312 -
ابْنِ عُمَرَ صَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ مُعَلَّقًا مَوْقُوفًا (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فإنَّ رواية عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد الله ضعيفة خاصةً، نصَّ عليه الإمام أحمد والنسائي، وأشار أبو داود والبيهقي إلى إعلاله. وانظر كتابي:«الجامع في العلل والفوائد» 2/ 325 فقد ذكرت فيه ثلاث علل.
أخرجه: البخاري 1/ 202 قبيل (803) معلقاً، وأبو داود في رواية ابن العبد كما في «تحفة الأشراف» 5/ 496 (8030)، وابن خزيمة (627) بتحقيقي، وابن المنذر في «الأوسط» (1430)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (1476)، والدارقطني 1/ 344، والحاكم 1/ 226، والبيهقي 2/ 100.
انظر: «المحرر» (249).
313 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَعَدَ لِلتَّشَهُّدِ وَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَالْيُمْنَى عَلَى الْيُمْنَى، وَعَقَدَ ثَلَاثَاً وَخَمْسِينَ، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِالَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 131، والدارمي (1345)، ومسلم 2/ 90 (580)(115)، وابن ماجه (913)، والترمذي (294)، والنسائي 3/ 37، وابن خزيمة (717) بتحقيقي، والبيهقي 2/ 130، والبغوي (674). والرواية التي أشار لها في مسلم 2/ 90 (580)(116).
انظر: «الإلمام» (288)، و «المحرر» (261).
314 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: الْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
«إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ (1).
وَلِلنَّسَائِيِّ: كُنَّا نَقُولُ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْنَا التَّشَهُّدُ (2).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 1/ 376، والدارمي (1340)، والبخاري 8/ 73 (6265)، ومسلم 2/ 14 (402)(59)، وأبو داود (969)، وابن ماجه (899)، والترمذي (289)، والنسائي/237، وأبو يعلى (5347)، وابن خزيمة (702) بتحقيقي، وابن حبان (1950)، والبيهقي 2/ 138.
انظر: «الإلمام» (290)، و «المحرر» (263).
(2)
اختلف في هذه اللفظة صحة وضعفاً، قال الطحاوي:«ولا نعلم أحداً روى هذا الحديث، فيذكر فيه: فلما فرض التشهد، غير ابن عيينة، وقد رواه من سواه، وكلهم لا يذكر فيه هذا الحرف» ، وقال ابن عبد البر:«لم يقل أحد في حديث ابن مسعود هذا بهذا الإسناد ولا بغيره قبل أن يفرض التشهد والله أعلم» . لكن يحتمل أن يكون الخطأ من سعيد بن عبد الرحمن أبي عبيد الله المخزومي الراوي عن سفيان، فحمله عليه أفضل من حمله على ابن عيينة، ومع ذلك فالنفس تميل لردها لشدة فرديتها ومخالفتها الجمع الغفير من الرواة.
أخرجه: النسائي 3/ 40، والطحاوي في «شرح المشكل» (5614)، والدارقطني 1/ 150، والبيهقي 2/ 138.
وَلِأَحْمَدَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ التَّشَهُّدَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ النَّاسَ (1).
(1) ضعيف؛ منقطع أبو عبيدة لم يسمع من أبيه. وقيل: له حكم الوصل لشدة عنايته بعلم أبيه، لكنْ فيه خصيف الجزري وفيه كلام، وقد تفرد بهذا اللفظ.
أخرجه: أحمد 1/ 376.
315 -
وَلِمُسْلِمٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ
…
» إِلَى آخِرِهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: الشافعي في «مسنده» (254) بتحقيقي، وأحمد 1/ 292، ومسلم 2/ 14 (403)(60)، وأبو داود (974)، وابن ماجه (900)، والترمذي (290)، والنسائي 2/ 242، وابن خزيمة (705) بتحقيقي، وابن حبان (1952)، والدارقطني 1/ 356، والبيهقي 2/ 377، والبغوي (679).
انظر: «الإلمام» (291)، و «المحرر» (265).
316 -
وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ، لَمْ يُمَجِّدِ اللَّهَ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«عَجِلَ هَذَا» ثُمَّ دَعَاهُ، فَقَالَ:«إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيْدِ رَبِّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَدْعُو بِمَا شَاءَ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالثَّلَاثَةُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 6/ 18، وأبو داود (1481)، والترمذي (3476)، والنسائي 3/ 44، والبزار (3748)، والطحاوي في «شرح المشكل» (2242)، وابن حبان (1960)، والطبراني في «الكبير» 18/ (791)، والحاكم 1/ 230، والبيهقي 2/ 147.
انظر: «المحرر» (268).
317 -
وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: قُولُوا: «اللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وَالسَّلَامُ كَمَا عَلِمْتُمْ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1)، وَزَادَ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِيهِ: فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ، إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا عَلَيْكَ فِي صَلَاتِنَا؟ (2).
(1) صحيح.
أخرجه: مالك في «الموطأ» (457) برواية الليثي، وأحمد 5/ 273 - 274، والدارمي (1349)، ومسلم 2/ 16 (405)(65)، وأبو داود (980)، والترمذي (3220)، والنسائي 3/ 45، وابن خزيمة (711) بتحقيقي، وابن حبان (1958)، والدارقطني 1/ 354 - 355، والحاكم 1/ 268، والبيهقي 2/ 138.
انظر: «الإلمام» (293)، و «المحرر» (269).
(2)
تفرد بهذه اللفظة محمد بن إسحاق وحاله لا تحتمل التفرد.
أخرجه: أحمد 4/ 119، وابن خزيمة (711) بتحقيقي، وابن حبان (1959)، والدارقطني 1/ 354، والحاكم 1/ 268، والبيهقي 2/ 146.
انظر: «المحرر» (269).
318 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ (1) فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (2)،
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: «إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ» (3).
(1) كلمة «شر» من نسخة (ت).
(2)
صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 477، ومسلم 2/ 93 (588)(128)، والنسائي 3/ 58، وابن الجارود (207)، وابن خزيمة (721) بتحقيقي، والحاكم 1/ 273، والبيهقي 2/ 154.
تنبيه: عند البخاري 2/ 124 (1377)، وليس فيه تخصيص الدعاء بالتشهد في الصلاة، وعنده من فعله لا من أمره. فبهذا تعلم وهم الحافظ في عزوه هذا اللفظ للشيخين.
انظر: «الإلمام» (294)، و «المحرر» (271).
(3)
صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 237، والدارمي (1344)، ومسلم 2/ 93 (588)(130)، وأبو داود (983)، وابن ماجه (909)، وأبو يعلى (6133)، وابن حبان (1967)، والبيهقي 2/ 154، والبغوي (693).
انظر: «المحرر» (271).
319 -
وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، قَالَ: قُلْ: «اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 1/ 3، والبخاري 1/ 211 (834)، ومسلم 8/ 74 (2705)، وابن ماجه (3835)، والترمذي (3531)، والنسائي 3/ 53، وأبو يعلى (29)، وابن خزيمة (846) بتحقيقي، وابن حبان (1976)، والبيهقي 2/ 154.
320 -
وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ» ، وَعَنْ شِمَالِهِ:«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ (1).
(1) صحيح. لكن حصل خلاف في زيادة «وبركاته» في التسليم الثاني، عند أبي داود، فعزاها بعضهم له، ونفاها البعض الآخر، وهي في (غ)، ولم ترد في (م) و (ت).
أخرجه: عبد الرزاق (3127)، وأحمد 1/ 390، وأبو داود (996)، وابن ماجه (914)، والترمذي (295)، والنسائي 2/ 63، وأبو يعلى (5051)، وابن الجارود (209)، وابن خزيمة (728) بتحقيقي، وابن حبان (1990)، والدارقطني 1/ 356 - 357، والبيهقي 2/ 177.
321 -
وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (3224)، وأحمد 4/ 245، وعبد بن حميد (390)، والبخاري 1/ 214 (844)، ومسلم 2/ 96 (593)(138)، والنسائي 3/ 70، والدارمي (1349)، وابن خزيمة (742) بتحقيقي، وابن حبان (2005)، والبيهقي 2/ 185، والبغوي (715).
انظر: «المحرر» (274).
322 -
وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ بِهِنَّ دُبُرَ الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: ابن أبي شيبة (29121)، وأحمد 1/ 183، والبخاري 4/ 27 (2822)، والترمذي (3567)، والبزار (1141)، والنسائي 8/ 256، وأبو يعلى (716)، وابن خزيمة (746) بتحقيقي، وابن حبان (1004)، والطبراني في «الدعاء» (661)، والبيهقي في «إثبات عذاب القبر» (183).
انظر: «المحرر» (276).
323 -
وَعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ ثَلَاثًا، وَقَالَ:«اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ. تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 275، والدارمي (1355)، ومسلم 2/ 94 (591)(135)، وأبو داود (1513)، وابن ماجه (928)، والترمذي (300)، والنسائي 3/ 68، وابن خزيمة (737) بتحقيقي، وابن حبان (2003)، والبيهقي 2/ 183، والبغوي (714).
انظر: «الإلمام» (300)، و «المحرر» (277).
324 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ لَهُ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 371، ومسلم 2/ 98 (597)(146)، والنسائي في «الكبرى» (9970)، وأبو يعلى (6359) وابن خزيمة (750) بتحقيقي، وابن حبان (2016)، والطبراني في «الدعاء» (715)، والبيهقي 2/ 187، والبغوي (718).
انظر: «الإلمام» (301)، و «المحرر» (278).
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: أَنَّ التَّكْبِيرَ أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ (1).
(1) صحيح. لكن من حديث كعب بن عجرة، وليس من حديث أبي هريرة، كما يفهم من صنيع المؤلف.
أخرجه: عبد الرزاق (3193)، ومسلم 2/ 98 (596)(144)، والترمذي (3412)، والنسائي 3/ 75، والطحاوي في «شرح المشكل» (4094)، وابن حبان (2019).
325 -
وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لَا تَدَعَنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ قَوِيٍّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 244، وعبد بن حميد (120)، والبخاري في «الأدب المفرد» (690)، وأبو داود (1522)، والنسائي 3/ 53، وابن خزيمة (751) بتحقيقي، وابن حبان (2020)، والطبراني في «الكبير» 20/ (110)، والحاكم 1/ 273.
انظر: «المحرر» (279).
326 -
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا الموْتُ» رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (1)، وَزَادَ فِيهِ الطَّبَرَانِيُّ:«وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» (2).
(1) حسن؛ فيه محمد بن حمير، وهو صدوق.
أخرجه: النسائي في «الكبرى» (9848)، والروياني في «مسنده» (1268)، والطبراني في «الدعاء» (675)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (125).
انظر: «المحرر» (280).
(2)
زيادة منكرة؛ زادها محمد بن إبراهيم، -كما نصَّ عليه الطبراني بعد الحديث- وهو متهم بسرقة الحديث.
أخرجه: الطبراني في «الكبير» (7532).
327 -
وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: الشافعي في «مسنده» (294) بتحقيقي، وأحمد 5/ 53، والدارمي (1253)، والبخاري 1/ 162 - 163 (631)، والطحاوي في «شرح المشكل» (1725)، وابن خزيمة (397) بتحقيقي، وابن حبان (1658)، والدارقطني 1/ 272 - 273، والبيهقي 2/ 345، والبغوي (432).
328 -
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 4/ 426، والبخاري 2/ 60 (1117)، وأبو داود (952)، وابن ماجه (1223)، والترمذي (372)، والبزار (3515)، وابن الجارود (231)، والطحاوي في «شرح المشكل» (1693)، والدارقطني 1/ 380، والحاكم 1/ 315، والبيهقي 2/ 304، والبغوي (983).
انظر: «الإلمام» (331)، و «المحرر» (397).
329 -
وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمَرِيضٍ -صَلَّى عَلَى وِسَادَةٍ، فَرَمَى بِهَا- وَقَالَ:«صَلِّ عَلَى الْأَرْضِ إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَإِلَّا فَأَوْمِئْ إِيمَاءً، وَاجْعَلْ سُجُودَكَ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِكَ» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ قَوِيٍّ، وَلَكِنْ صَحَّحَ أَبُو حَاتِمٍ وَقْفَهُ (1).
(1) اختلف في ثبوته؛ تفرد به أبو بكر الحنفي، عن سفيان، أخرجه: البيهقي 2/ 306، والبزار كما في «كشف الأستار» (568)، قال البزار:«لا نعلم أحداً رواه عن الثوري إلا الحنفي» ، وقال البيهقي:«هذا الحديث يعد في أفراد أبي بكر الحنفي» ، وقد تابعه عبد الوهاب بن عطاء، عن الثوري، وقد صحح أبو حاتم الرازي وقفه، وله متابعة عند: أبي يعلى (1811)، وليس بشيء، فيه حفص بن أبي داود وهو متروك مع إمامته في القراءة، وتابعه أيضاً عبد الوهاب بن عطاء، وهو صدوق ربما أخطأ، أخرجه: البيهقي 2/ 306.
انظر: «الإلمام» (332)، و «المحرر» (398).