الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صفر
أوله الخميس رأيت الهلال وكان ليلتئذ نيراً عالياً فإن نوره أصيع وثمن ومكثه نحو ستة عشر درجة وذلك ثاني تشرين الأول ورابع بابه سابع عشر الميزان.
ويوم أوله ركب النائب ركبة هائلة وأركب معه الأميرين جلبان واللكاش.
ويوم الثلاثاء سادسه توفي الشيخ شهاب (1) الدين أحمد الفيومي بالمدرسة الأكزية وكان شيخاً يعتقده بعض الأكابر والقضاة وكان إليه خدمة أبي مسلم الخولاني بداريا ونظر بعض الأوقاف وخلف ولدين.
وأرسل النائب وكاتب إلى نائب حلب وغيره من نواب البلاد فبلغني أن الذي توجه إلى نائب صفد قدم في ثامن الشهر وأن نائب حلب لم يوافق ولا نائب حماة.
ويوم الخميس ثامنه قبض على شاد الدواوين المرسل قبل وفاة السلطان إلى الشام وكان معه أموالاً كثيرة سلطانية وفوض إلى ابن الطبلاوي استاددارية السلطان بالشام ووسدت إليه الأمور وسلم إليه شاد الدواوين المذكور لاستخلاص ما حصله من الأموال السلطانية في البلاد الشامية فأخذ في معاقبته وضربه الضرب المبرح وتكرر ذلك منه وأخذ في طلب ذوي الأموال وطرح السكر عليهم وغير ذلك من المظالم.
(1) * * * *.
ويوم الأحد حادي عشره وصل شهاب الدين أحمد بن النقيب من القدس منفصلاً عن نيابتها وولي مكانه الجمبغا وتوجه من الغد وأعطى شهاب الدين حجوبية وخلع عليه فصار سادساً.
ويوم الاثنين ثاني عشره جمع النائب الأمراء بدار السعادة وحلفهم أن يكونوا معه فحلفوا على ذلك حتى الوزير وأظهروا التأهب للخروج إلى حلب لقتال النائب.
ويوم الخميس خامس عشره في الساعة العاشرة نقلت الشمس إلى برج العقرب وأصبح من الغد غيم وضباب سد الأفق واستمر إلى ربع النهار ووقع مطر كثير جداً، وهو أول مطر وقع عُلم به وذلك في سادس عشر تشرين الأول.
ويوم السبت سابع عشره وصل ابن الشيباني من القاهرة متكلماً في ديوان المفرد فأخذ جرايةً وقرئ ما فيه ثم رد إليه ورسم عليه بالعذراوية.
وفيه توفي جمال (1) الدين أبو السعود محمد بن الحسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهيرة المكي ناب في الحكم عن خاله القاضي شمس الدين، مولده سنة خمس وأربعين في شعبان وسمع من القاضي عز الدين وكان بارعاً في الفرائض.
ويوم الخميس نصفه توفي الشيخ جمال (2) الدين يوسف بن عثمان بن عمر بن مسلم بن عمر الكناني الصالحي بها ودفن من يومه هناك، حضر على ابن الشحنة وسمع القاضي شرف الدين الحافظ وأبي بكر بن الرضي وأحمد بن عبد الرحمن الصرخدي وأحمد بن علي الجزري وعائشة بنت مسلم وزينب ابنة الكمال وحبيبة بنت الزين وغيرهم، مولده ظناً سنة إحدى وعشرين وفيها أجاز له ابن سعد وابن عساكر وآخرون من دمشق ومن
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 139، إنباء الغمر 4/ 187، الضوء اللامع 10/ 323، شذرات الذهب 9/ 37.
(2)
* * * *
الحجاز الرضي الطبري بعرفه باستدعاء البرزالي وتفرد عنه في الدنيا وهو ابن عم شيخنا بدر الدين الحسن بن علي بن عمر الكناني وعمر بن أحمد بن عمر المؤذنين.
ويوم الثلاثاء العشرين منه وقع مطر وهو في الحقيقة أول مطر وقع في هذا العام على قلته وذلك في الحادي والعشرين من تشرين الأول ولكنه لى يجر منه ميزاب ولا توحلت منه الطريق.
ويوم الأربعاء حادي عشريه شرع القاضي في حضور الدروس وسبقه بمدة المالكي وغيره فحضروا على العادة ولم يحضر يومئذ سوى الغزالية ثم حضر يوم الأحد وحضر الناس ثم ..... القاضي يوم الأربعاء ثم لم ..... حضور إلى آخر الشهر.
ويوم الأربعاء ثامن عشريه أول هتور، ويومئذ كسفت الشمس قبل العصر فصلى الإمام صلاة الكسوف بعد صلاة العصر ثم خطب.
ويوم الخميس تاسع عشريه وقع مطر بعد نصف النهار ثم تكرر وجرى الميزاب بعد العصر واستمر في كثرة وتزايد وتكرر بقية النهار وليلة الجمعة ويوم الجمعة كثيراً وذلك في آخر تشرين الأول وهو أول مطر كثير وقع في هذه السنة جرى منه الميزاب وتوحلت منه الطريق.
ويومئذ فوض إلي تدريس المجاهدية من جهة ابن خطيب الحديثة وأمضاها قاضي القضاة ..... الحنفي.
وفيه عزل والي البلد ابن الحارمي وأُعيد ابن السري.