الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعبان
أوله الاثنين سادس أذار وعاشر برمهات وخامس عشري الحوت وفي التقويم أنه يرى ليلة الأحد.
فيه باشر الأمير ناصر الدين ابن سنقر الحجوبية مضافاً إلى الباقين وكان وليها قديماً.
ووقع في يوم الخميس (4) توجه النائب مسافراً إلى الجهة القبلية فنزل الخربة، ووقع في يوم الخميس رابعه مطر كثير جداً وهذه المطرة الرابعة في أذار وهي في تاسعه ولله الحمد ودام من قبيل طلوع الشمس أزيد من ساعتين ثم وقع بعد الظهر كثيراً جداً ثم وقع آخر نهار السبت ومن أول ليلة الأحد سابعه ودام نحو ثلاث ساعات وذلك الليلة الأخيرة من فصل الشتاء كما وقع في الليلة الأولى منه.
فصل الربيع وفي أوائل الساعة الخامسة من نهار الأحد سابعه نقلت الشمس إلى برج الحمل في (12) أذار (17) برمهات.
وفي يوم الأربعاء عاشره وخامس عشر أذار وقع قبل العصر بأزيد من ثلث ساعة مطر غزير جداً وفيه برد أيضاً وكان قبله ومعه رعد شديد وبرق وزاد النهر زيادة كثيرة وفاض وتغير لونه ودام إلى أثناء الليل وهو أول مطر وقع في فصل الربيع في اليوم السابع منه واستمر إلى ما بعد العصر لتتمة ساعتين ووقعت صاعقة على رجل تحت القلعة فقتلته ثم وقع مطر أيضاً من الغد بين الظهر والعصر وبعد العصر أيضاً، وأما خارج البلد في البر فكثير جداً.
ويوم الأحد رابع عشره وصل كتاب القاضي علم الدين ابن القفصي أنه ولي قضاء دمشق في خامس رجب فبلغني أن شرف الدين عيسى اجتمع بالنائب وقال: هذا خصمي لا يقبل قوله أو كما قال ولم يترك الحكم ثم سافر إلى القدس.
ويومئذ فوض إليّ قاضي القضاة شمس الدين ابن عباس نظر الحرمين من تلقاء نفسه وأرسل الاستعجال عليه بذلك من الغد، وعرض بسؤال الحضور عنده يوم الأربعاء في درس الغزالية فإن الاتفاق وقع على أن لا بد من حضورها فأمر بتنظيفها وكنسها وحكم بصحة التفويض القاضي الحنفي يوم الاثنين وبعده القاضي الحنبلي ثم المالكي ثم حضرنا الدرس يوم الأربعاء عن الغزالية بمشهد عثمان وحضرت بعده حلقة ابن صاحب حمص، وحضر قاضي القضاة شمس الدين وجماعة وكتب وليه عوضاً عن القاضي المالكي التاذلي.
ويوم الخميس ثامن عشره خميس النصارى وصادف في ثالث عشري أذار لمضي أحد عشر ليلة من فصل الربيع وفي الحمل أيضاً أحد عشر جزءاً وثمن درجة إلى آخر النهار.
وفيه ورد كتاب النائب من السفر إلى شمس الدين ابن الحراني المحتسب بمباشرة نظر الجامع وانفصل ابن البانياسي باختياره لأنه لم يعط معلوماً.
ووقع مطر يوم الاثنين ثاني عشريه سابع عشري أذار ويوم الأربعاء (24) وليلة الخميس (30) من أذار.
ويوم الاثنين ثاني عشريه أول برمودة.
ويوم الأربعاء رابع عشريه قبض على جماعة ممن كان يقطع الطريق شرقي دمشق وأُخذوا بما معهم من العدد والخيل وأُدخل الخيال منهم راكباً مقلوباً والزمر بين يديهم.
ويوم الجمعة سادس عشريه بعد العصر وآخر يوم في أذار وقع مطر
غزير وبرد كبير جداً فيه رعد وبرق فدام ساعة بقوة شديدة ولله الحمد على بكوره، وصادف هذه الأيام برد شديد.
ويومئذ أقيمت الجمعة بالجامع الأموي بصحنه تحت النسر وخطب القاضي وحضر الحاجب وخلق كثير ملأوا الصحن فيما أُخبرت، وكانوا نادوا من قبل بالحضور لذلك فاجتمع الخلق ثم نودي في الناس بالاجتماع للعمل فيه وتنظيفه.
ويومئذ أقيمت الجمعة أيضاً بجامع تنكز بالرواق الشرقي عُمل محراب من خشب في قبلته.
ويوم السبت سابع عشريه أول نيسان، وفيه عزل القاضي ولي الدين ابن خلدون من قضاء المالكية بمصر وولي البساطي.
وفيه صليت بالخاتونية الجمعة فأراني الأمير محمد بن الأمير إبراهيم بن الأمير منجك سنابل مجتمعة وأخبر أنها أُحضرت إليه وأقلعت من حافة ساقية أو كما قال وأنه عدّ السنابل أنبتتها حبة فبلغت مائتي سنبلة وسنبلة وهذا من عجيب ما رأى.
وفي أواخره قدم رجلٌ متولياً وكالة بيت المال عوضاً عن الشريف بن عدنان وهو بالقاهرة، يقال لهذا شهاب الدين الصفدي وبيده توقيع وليس معه وكالة.
وفيه أو رجب خسفت قنطرة بمصر بالفيل الكبير فاشتبك فيها وعجز عن النهوض وصار متعلقاً لا يقدر أحد على تخليصه إلى أن مات.
وفيه ورد مرسوم السلطان إلى النائب بتولية أُمراء بأعمال الشام بحفظ الغلات وغير ذلك ما بين طبلخاناة وعشرة بالكرك والصلت وعجلون وأذرعات ونابلس وبالغور أيضاً بعدة أُمراء، وكان صروق قد ولي طبلخاناة وأُضيفت إليه بلاد فصارت تقدمة وسأل أن يكون كاشفاً فلم يجبه النائب فجاءته الولاية السلطانية بذلك وفيه نفع لدفع العرب.