الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر رمضان
أوله الجمعة برؤيته في أكثر البلاد إلا القدس خامس عشر نيسان ثالث الثور.
وفي أوله توفي يونس (1) بن يسار أقدم رسل النوبة بباب القاضي الشافعي عن سن عالية وكان له ذكر أيام القاضي تاج الدين السبكي ويرسله في مهمات الطلب.
ويوم أوله توفي شهاب (2) الدين أحمد بن البيطار التاجر بعدما أُحرق وعُذب واستمر عليلًا إلى أن مات وخلف أولادًا أسروا ابنه الصغير ومات البنات وبقي الابن الأكبر وقد حفظ وقرأ كتبًا، وكان مثريًا ورجلًا جيدًا موثوقًا به.
وتوفي الشيخ شمس (3) الدين محمد بن عبد الله بن عثمان بن شكر البنجالي البعلبكي الحنبلي خرج بعد الحريق مسافرًا فمات بغزة وكان من أهل العلم سمع وروى وجمع وألف وكان إليه مباشرة بعض الأوقاف ويكتب خطًا حسنًا وعبارته جيدة في التصنيف حدثت أنا وإياه بمعجم ابن جميع وأخبرني أن مولده سنة خمس وعشرين وكان حج في العام الماضي.
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 252.
(2)
تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 207.
(3)
تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 238، إنباء الغمر 4/ 327، الضوء اللامع 8/ 146 (339)، شذرات الذهب 9/ 59، المقصد الأرشد 2/ 431.
ويوم الجمعة سادسه وصل نائب الشام طغري بردي إلى غزة وإلى الرملة يوم الأحد سابع عشره.
وفي النصف الباقي من العشر الأوسط توفي الشيخ الإمام العلامة مفتي المسلمين أقضى القضاة شهاب (1) الدين أحمد بن راشد بن طرخان الملكاوي الشافعي وصُلي عليه بالقدس يوم الجمعة ثاني عشريه وعلى جماعة معه عابرين انفصلوا من الوقعة وهو ..... الخاطر مع ضعف بدنه السابق وحصل له جوع فتغير وضعف وكان من بقايا العلماء الأئمة المعتبرين.
ويوم نصفه توفي (2) القاضي برهان الدين إبراهيم بن النقيب عماد الدين إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الحنبلي نائب الحكم عن النابلسي توفي بالصالحية ودفن هناك وكان يستحضر فقهًا جيدًا وهو رجل جيد وباشر الحكم مباشرة حسنة وهو من عشر الستين أو ناهزها.
وفيه توفي الشيخ علي (3) بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمود المرداوي الحنبلي وكان أقدم من بقي من شهود الحكم بدمشق شهد على المرداوي وغيره، وكان رجلًا جيد ليس كثيرًا جدًا وروى الحديث، سمعنا منه سمع من ابن الرضي وبنت الكمال.
وفيه توفي (4) شرف الدين صدقة بن شرف الدين سعيد بن عبد الشاهد بالعقيبة.
وفي ثامن عشره على ما أخبرني به القاضي ابن خطيب نقيرين، توفي
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 202، إنباء الغمر 253، الضوء اللامع 1/ 299، شذرات الذهب 9/ 42.
(2)
تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 194، إنباء الغمر 4/ 245، الضوء اللامع 1/ 32 شذرات الذهب 9/ 39، المقصد الأرشد 1/ 214، السحب الوابلة 24.
(3)
تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 223، إنباء الغمر 4/ 295، الضوء اللامع 5/ 187 (635)، شذرات الذهب 9/ 51، المقصد الأرشد 2/ 214 السحب الوابلة 179.
(4)
* * * *
قاضي حلب شرف (1) الدين موسى ابن الأنصاري وكان قد أُوذي أيام أخذ حلب مات وكان قدم علينا طالب حديث في حدود سنة سبعين.
ويوم الاثنين حادي عشره توفي قاضي القضاة موفق (2) الدين أحمد بن قاضي القضاة ناصر الدين الحنبلي قاضي الحنابلة ودفن من الغد بتربتهم خارج باب النصر وله بضع وثلاثون سنة مولده سنة تسع وستين وسبعمائة سمع من والده وابن الفصيح وأجازه من دمشق ابن أميلة وغيره ولم يحدث وكان فقيهًا فاضلًا وولي عوضه مباشرة الحكم القاضي نور الدين أبو البركات سالم بن سالم ابن أحمد وهو من أهل العلم.
ويوم الأربعاء ثالث عشره توفي (3) المحدث الفاضل ناصر الدين محمد بن القاضي زين الدين عبد الرحمن بن ناصر الدين أبي بكر محمد بن شرف الدين أحمد بن قاضي القضاة تقي الدين سليمان بن حمزة المقدسي يعرف بابن زريق وكان له عناية بالحديث وتحصيل الكتب والإجزاء وسلم بعض كتبه فباعه أخوه بعده.
وفي أحد الشهرين توفي تقي (4) الدين عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن عثمان التنوخي ابن السلعوس الأشقر في عشر السبعين حدث معي بمعجم ابن جميع وكان يرويه عن ..... وسمع أيضًا من عبد الرحمن بن أبي اليسر وداود بن العطار وابن نباتة المحدث وابن الخباز الأول من الحربيات سنة (740)، وجده شهاب الدين أحمد، ولي الحسبة بدمشق وهو أخو الوزير شمس الدين.
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 249، إنباء الغمر 4/ 343، الضوء اللامع 1/ 89 (799)، شذرات الذهب 9/ 63، بهجة الناظرين 5/ 194.
(2)
تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 205، إنباء الغمر 4/ 261، الضوء اللامع 2/ 239، شذرات الذهب 9/ 44 السحب الوابلة 116.
(3)
تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 229، إنباء الغمر 4/ 325، الضوء اللامع 7/ 300 (768) شذرات الذهب 9/ 59، المقصد الأرشد 2/ 437.
(4)
تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 218، إنباء الغمر 4/ 286، الضوء اللامع 4/ 84 (239).
وفيه توفي الشيخ (1) علي بن محمد بن علي الكفرسوسي وكان ناهز السبعين.
ويوم السبت ثالث عشريه ولي قاضي القضاة ولي الدين ابن خلدون قضاء المالكية بالديار المصرية وعزل عنه الأقفهسي بعد ما باشر نحو ثلاثة أشهر.
ويوم الأحد سابع عشره أول أيار.
وفي العشرين منه توفي (2) خطيب بيت الآبار، وآخر نهار الخميس ثامن عشريه توفي الشيخ المحدث المقرئ شهاب (3) الدين أحمد بن محمد بن شيخنا أبي العباس أحمد بن محمد بن عمر الأيلي الفارسي الأصل المقدسي المعروف بابن المهندس الحنبلي بالقدس الشريف بالمدرسة الدوادارية وصُلي عليه من الغد عقيب صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى ودفن بمقبرة ..... وقد ناهز السبعين، سمع الحديث وقرأ شيئًا كثيرًا وأخذ عن الشيخ صلاح الدين العلائي وحدثنا عن الميدومي ورافقنا في السماع بدمشق وقرأ بالروايات بها وكان يقرأ قراءة حسنة فصيحة صحيحة.
وفي سلخه توفي صاحبنا محب الدين ويلقب أيضًا شمس الدين محمد (4) بن صاحبنا شهاب الدين أحمد بن محمد بن الشيخ أحمد بن المحب عبد الله المقدسي بالصالحية وكان مولده سنة إحدى وخمسين، أسمعه أبوه على ابن الخباز وغيره من أصحاب ابن السنجاري وحدثنا بجزء ابن عرفة وخلف أباه في قراءة مواعيد الحديث بالوظائف وكان رجلًا جيدًا وجلس مع الشهود مدة وسكن المدرسة العادلية بعد أبيه ثم تحول.
(1) إنباء الغمر 4/ 303، الضوء اللامع 5/ 330 (1094)، ذيل تذكرة الحفاظ 5/ 191.
(2)
* * * *
(3)
إنباء الغمر 4/ 259، الضوء اللامع 2/ 86 (255) شذرات الذهب 9/ 44، السحب الوابلة 91.
(4)
تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 236، إنباء الغمر 4/ 320، الضوء اللامع 7/ 45 (95)، ذيل تذكرة الحفاظ 5/ 192.
وليلة الجمعة تاسع عشره نقلت الشمس إلى برج الجوزاء في الساعة السادسة.
وليلة الجمعة التاسع والعشرين منه توفي صاحبنا وصديقنا القاضي زين (1) الدين الحسين بن علي ابن سرور المعروف بابن خطيب الحديثة بقرية محجة (2) وكان أوى إليها بعد خروج تمرلنك فاستمر إلى عاشر رمضان فمرض ومات وله خمس وستون سنة مولده سنة (38) وبينه وبين أخيه في الوفاة ثلاث سنين وفي السن نحو ذلك وفوض في مرضه ما بيده من تدريس العزيزية وهو الثلثان لكاتبه من ذلك الثلثان وهو نصف التدريس والباقي وهو السدس لقاضي القضاة علاء الدين فتم له النصف فإن بيده الثلث، وطلب من زرع للشهادة عليه بذلك وعلى وصيته الشيخ جمال الدين يوسف الكردي، وكان عقيب توجهه إلى تمرلنك توجه إلى هناك وشهاب الدين الحلبي وكان رحل إلى هناك في أواخر ربيع الآخر وكنت إذاك هناك (*).
(1) * * * *
(2)
محجة - قال ياقوت -من قرى حوران- معجم البلدان 5/ 72 (10872).
(*) جاء في حاشية الورقة (125 أ): قبض في رمضان، ولم يذكر وفاة القاضي تقي الدين ابن مفلح وقد توفي في هذا الشهر.