الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر ربيع الآخر
أوله الأربعاء حادي عشر كانون وخامس عشر كيهك وتاسع عشرين القوس.
- فصل الشتاء وفي الشاعة الخامسة من يوم الخميس نقلت الشمس إلى برج الجدي، ووقع يومئذ مطر كثير وليلة الجمعة وآخره يومئذ كثيرًا وليلة السبت كذلك.
وفيه ولي قاضي طرابلس ابن غانم خطابة القدس سعى من عند النائب وكتب خطه بمال أجرى بعضه وكان ضعيفاً فباشر عنه خاله الشيخ شمس القرقشندي وسعى علي ابن السائح قاضي الرملة بمال كثير فلم يجب.
وليلة الاثنين سادسه توفي الفقيه الفاضل العالم بدر الدين محمد (1) بن شهاب الدين أحمد بن موسى الرمثاوي بمنزله بالعصرونية وصُلي عليه بالجامع ودفن من الغد الساعة الثالثة بمقبرة الصوفية وله نحو أربعين سنة اشتغل بالعلم وكتب بخطه نسخًا كثيرًا وفضل ودرس بالعصرونية نيابة على العادة ثم نزل عنها وبالأكزية ولاه إياها ابن جماعة وكان بينه وبين دواداره قرابة وكان منجمعًا عن الناس بعيدًا من الشر نزل عن وظائفه لأخيه وغيره.
ويوم الثلاثاء سابعه عُمل كتاب كاتب السر بالديار المصرية وفيه ما
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 56، إنباء الغمر 4/ 82، بهجة الناظرين 62، الضوء اللامع 7/ 114 (248)، شذرات الذهب 9/ 22.
يدل أن وظائف ابن الحسباني خرجت، فقيل لأنه شنع هناك بموته وقيل لأمر آخر.
ويوم الأحد ثاني عشره وصل الخبر بعزل جركس من الحجوبية وكان عنده مبالغة في العقوبة وظلم فاحش إلا أنه كان عفيفًا وولي مكانه أمير يقال له قرا ثم لبس من الغد ووصل من الغد يوم الاثنين الأمير الذي كان جاء في الشهر الماضي بتقليد نائب حلب وطرابلس ثم توجه يوم الأربعاء نصفه بعد ما أقام بالقصر ثلاثة أيام.
ليلة الأربعاء خامس عشره ليلة ميلاد عيسى عليه السلام.
ويوم الجمعة سابع عشره أول طوبة ومدة ما وقع من المطر في كانون الأول في أوائله وعشره الأوسط والآخر عشر مرات.
ويوم الأربعاء ثاني عشريه سادس طوبة أول كانون الثاني وقع يومئذ مطر كثير. وفيه وصل الخبر بوفاة أمير بالقدس كان من أعيان جماعة السلطان فنفاه، شاث يقال له شيخ الخاصكي، وأمير يقال له قديد كان حاجبًا بمصر.
ووصل في الثالث والعشرين من الشهر أمير أينال وأخو أينال أميرين من مصر منفيين واشتهر أن السلطان يقبض كل وقت على طائفة من المماليك وأنه يقتل جماعة بالتغريق وغيره.
وفيه وصل ابن عباس الذي كان قاضيًا بغزة وعزل بالسلاوي إلى الغور ومعه كتب إلى النائب بالوصية به ومقصوده الرجوع إلى غزة بعد ما اشتهر عنه كان يسعى في قضاء طرابلس وحلب وكذا في العام الأول في هذا الشهر عزل السلاوي بابن عباس.
ويوم الخميس تاسع عشره سعر الخبز الطيب الصافي كل رطلين إلا ثلث بدرهم ويباع أيضاً ما دونه رطلين وبعضهم أزيد والمعروك كل رطل وثلث بدرهم وكذلك التنوري.
وفيه جاء التاذلي المالكي مرسوم بتمكينه من السفر فسافر فتوجه خلفه
ابن القفصي واجتمع كل منهما بالنائب على انفراد فمكن التاذلي وقيل لابن القفصي كلام طيب وكان ابن القفصي سبق ثم توجه لزيارة القدس فلما رجع التقيا بوادي فحمة فلم يتكالما وتعلل أن النائب كتب خلف التادلي ما يوجب عدم توليته.