الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جمادى الأولى
أوله الأربعاء سابع كانون الأول حادي عشر كيهك خامس عشري برج العقرب.
ويوم الخميس ثانيه نودي عن مرسوم السلطان بالمنع من العمارة ظاهر البلد وأن من عمّر شيئاً أُحرق وإنما يعمر داخل البلد وكان الناس قد بالغوا في ذلك وأكثروا طلباً للأجرة واستولوا على أوقاف كثيرة فغيرت.
ويومئذ عزل والي البلد الذي كان ولي من قريب وهو عبد الملك الذي كان والياً أيام تمرلنك وولي بدله جقمق مملوك ابن الغازي.
ولية الجمعة ثالثه وصل القاضي شهاب الدين ابن الجواشني متولياً قضاء الحنفية وعدة وظائف وتوقيعه مكتوب من العشر الآخر من المحرم.
ويومئذ شاع أن قاضي غزة المنفصل بابن السائح من مصر وهو شمس الدين ابن عباس عن كتاب جاء من مصر ولي قضاء الشام ثم وصلت الأخبار بعد تصدق ذلك.
ويوم السبت رابعه وصل الأمير شهاب الدين ابن النقيب الحاجب والد الحاجبين.
ويوم الأحد خامسه ضربت البشائر على القلعة بسبب أن دمرداش انكسر وهرب وأن الوقعة كانت ظاهر حماة وكان دمرداش حين خرج من
حلب نحو حماة استولى على حلب أمير التركمان من بني ذي الغادر وأخذها السلطان فلما انكسر دمرداش لم يمكنه الرجوع إلى حلب فهرب منكسراً ثم جاءت الأخبار بأن الوقعة كانت يوم الخميس ظاهر حلب وحضرها أسن بيه وأن القتال دام طول النهار وكثرت الجراحات ثم انكسر دمرداش.
فصل الشتاء وليلة الثلاثاء سابعه قبل نصف الليل نقلت الشمس إلى برج الجدي في ثالث عشر كانون الأول وسابع عشر كيهك ووقع ليلتئذ مطر كثير جداً متواتراً وثار هواء كثير.
ووصل توقيع القاضي شمس الدين ابن عباس بقضاء الشام إليه وجاء كتابه إلى كاتب السر بذلك، أخبر بذلك ابن كاتب السر يوم الأحد ثاني عشره.
ويومئذ بكرة النهار ضربت البشائر لأخذ حلب ودخول نائبها إليها بعد ما هرب دمرداش وجماعته.
ويوم الأحد ثاني عشره وصل كتاب السلطان بالقبض على ابن الأخنائي والكشف عليه بما نسب إليه من الاستيلاء على أوقاف الناس وأملاكهم وما أخذه من أموال الأوقاف والصدقات والحكام وفيه أمور أُخر معدودة وأن ينادى عليه بعد عصر يومئذ، ونودي عليه من الغد في أرجاء البلد وجاء الناس يشتكون عليه أفواجاً أفواجاً بسبب استيلائه على أراضيهم.
ويوم الأربعاء خامس عشره نودي على القاضي أيضاً بالصالحية وشرقي البلد ونواحيها وعقد له مجلس عند النائب بحضور القضاة وطُلبت فحضرت فادعى عليه بدعاوى لم تتحرر وبعضها خرج المدعى على إقامة البينة وقرأ كاتب السر في المجلس كتاب السلطان الوارد بسبب الكشف على النائب.
وجاء الخبر بعزل القاضي الحنبلي ابن منجا وتولية النابلسي في كتاب قرابغا الحاجب صحبة البريدي الذي جاء بالكشف على القاضي.
ويوم الأحد تاسع عشره وصل الأمير قرابغا بعد غيبة شهرين إلا أياماً.
ويوم الاثنين العشرين منه استقر الأمر على أربعة حجاب الكبير جقمق ودمرداش وقرابغا وأبي بكر بن شهاب الدين ابن النقيب ثم ضافوا إليه أخوه شعبان.
وليلة الثلاثاء ويوم حادي عشريه وقع مطر كثير جداً، وهو سابع عشري كانون الأول.
ويوم الخميس ثالث عشريه وصل أسن باي وبكتمر والعسكر المتوجهون إلى حلب نجدة لنائبها بعد غيبة شهر وأزيد.
ويوم الأحد سادس عشريه وصل القاضىِ شمس الدين ابن عباس الصلتي من غزة إلى دمشق متولياً قضاء الشام جاء على طريق صفد ونزل عند الماردانية، ووصل ليلة الاثنين بعده توقيع القاضي الحنبلي فخلع من الغد على القاضيين جاءا بالخلع من بيتهما وقرئ تقليدهما بالمدرسة الكججانية خطيب زرع وتاريخ توقيع الشافعي خامس عشر ربيع الآخر والحنبلي خامس عشريه، واستناب الشافعي عقيب قراءة التوقيع لي ولابن الحسباني ولم أكن حاضراً ولا سلمت عليه بعد ولا أنا راض ..... من ذلك.
ويوم الثلاثاء حادي عشريه أول طوبة ويوم الأحد سادس عشريه أول كانون الثاني.
ويوم الثلاثاء ثامن عشريه ضربت البشائر على القلعة بسبب أن حاجب طرابلس ومن معه الذي كان نائب طرابلس سجنهم بقلعة ..... وأظهر العصيان خرجوا من القلعة وخلصوا وكذلك من.
وفي يوم الخميس آخره خلع على صدقة بنيابة القلعة وضرب الطبل ليلاً على العادة.
وليلة الخميس آخره وخامس كانون الثاني وقع مطر جيد ثم وقع من ليلة الغد.
وفي أوائل العشر الأخير توفي برهان (1) الدين إبراهيم بن ..... الملكاوي وكان له اشتغال وفضيلة ويعرف الفرائض ويعاني اتباع السنن وأُوذي مرة بسبب كتاب عثمان بن سعيد الدارمي كونه أظهره وقرأه.
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 274، إنباء الغمر 5/ 26، بهجة الناظرين 155، الضوء اللامع 1/ 146، شذرات الذهب 9/ 67. وهو إبراهيم بن محمد بن راشد الملكاوي الشافعي.