الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جمادى الأولى
أوله الأحد الثاني والعشرين من كانون الثاني والحادي عشر من برج الدلو والسادس والعشرين من طوبة.
ويوم الاثنين ثانيه وقع ثلج كثير وتكرر ولم يعلق وأبيع اللحم يومئذ كل رطل سبعة وربع.
ويومئذ قدم ابن البولاد من عند النائب من الغور وبيده توقيع بولاية بيروت وأعطى إقطاع الوالي مقبل وهو طبلخاناة ومقبل سجن بالقاهرة من حين طلب.
ويوم الأربعاء رابعه قبض الوالي على عتيق النيلي بالخانقاه السميساطية بسبب عمل الكيمياء مع رجل مغربي هرب.
وليلة الخميس خامسه ويوم الخميس وقع ثلج كثير جدًا وهو الرابع والعشرين من كانون الثاني كما وقع في نظيوه من كانون الأول إلا أن هذا أكثر ولكن أعقبه مطر أذابه قبل الليل.
ووقع يوم الجمعة مطر يسير، ووقع في ليلة السبت ويومه كثيرًا وفي يوم الأحد أيضًا، ثم وقع بين الظهر والعصر فيه ثلج كثير جدًا واستمر إلى بعد العصر بمدة ثم طلعت الشمس وحصل الصحو واستمر الثلج إلى الغد.
ويوم السبت سابعه أول أمشير.
وليلة الأحد ثامنه توفي الأمير ركن الدين عمر بن (1) المرحوم منجك
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 680.
بداره المعروفة بدار القرماني إنشاء والده وصُلي عليه من الغد في الساعة الثالثة ودفن بتربة أنشأها عند مسجد الذبان ووقف عليها وشيعه الأمراء والكبار والقضاة وغيرهم، وكان يوم مطر ووحل كثير، وكان شابًا في عشر الأربعين قدم هو وأخوته بعد موت والدهم بمصر سنة سبع وسبعين وهم شباب مرد وهذا أصغرهم وبيدهم إقطاعات ثم صاروا مقدمين بعد استقرار السلطان في هذه النوبة لأنه وأخوه لما خرجوا مع العسكر المتوجهين لقتال السلطان لما خرج من الكرك فانكسر وهربوا إليه فصارت لهم عنده منزلة فأُعطي هذا طبلخاناة وأخوه تقدمة فلما قتل أخوه الأمير إبراهيم وهو أكبر منه في نوبة نعير مع الناصري فقدم وصار هو المشار إليه، وكان مباينًا لأخيه الآخر الأمير فرج لأنه من أم أُخرى وكانوا كلهم عندهم صيانة، ولكن بآخره عانى هو وأخوه الشراب ففسد حالهما والله يسامحهم، وكان هذا يتصدق كثيرًا وحضر جنازته خلق كثير من القضاة والأمراء وحضر نائب الغيبة.
وليلة الخميس ويوم ثاني عشره وقع مطر غزير جدًا وهو آخر يوم في كانون الثاني.
ويوم الجمعة ثالث عشره أول شباط وانكسر البرد.
ويوم السبت رابع عشره وصل قاضي غزة شهاب الدين السلاوي إلى بيته بالسلاوية معزولاً عن القضاء بابن عباس المعزول عن قضاء حمص بابن عبيدان.
ويومئذ توفي بالقاهرة دوادار (1) السلطان قلمطاي ووصل الخبر بذلك يوم الخميس الآتي، بينه وبين أمير آخور شهر واحد.
ويوم الاثنين سادس عشره أُلبس ابن البولاد شربوش وأُعطى ولاية بيروت بإقطاع طبلخاناة بدل علاء الدين من مدة وذلك عوضًا عن مقبل.
(1) إنباء الغمر 3/ 409، النجوم الزاهرة 12/ 127.
ويوم الثلاثاء سابع عشره وصلت الكتب بتولية القاضي شمس الدين الأخنائي قضاء الشام وأن توقيعه كتب في سادس الشهر.
وليلة الأربعاء ثامن عشره وقع مطر جيد وكان الناس قد فرحوا بالصحو من أول شباط لحاجة الزرع وغيره وزادت الأنهار في هذه الأيام من ذوب الثلوج الواقعة غربي البلد.
ويومئذ ويوم الخميس اشتهر بدمشق ولاية ابن الأخنائي ولم يصح ذلك عند القاضي علاء الدين لم يتركوا الحكم، فلما كان ليلة الجمعة بعد العشاء وصل جركس مملوك النائب وأخبر بذلك ووصل معه كتاب من نائب الشام إلى ابن الأخنائي بوصول توقيعه وأنه واصل فأصبح الناس إلى بابه يهرعون فلما كان بعد صلاة الجمعة وصل التوقيع وهو شامل القضاء والخطابة ومشيخة الشيوخ على قاعدة من تقدمه فمدة ولاية ابن أبي البقاء سنة وبضعة عشر يومًا.
وفي الساعة الثانية عشر من ليلة الأحد ثاني عشريه بعد الفجر تقريبًا نقلت الشمس إلى برج الحوت.
ويوم الاثنين ثالث عشريه خلع على القاضي شمس الدين ابن الأخنائي بقضاء الشام والخطابة ومشيخة الشيوخ ولبس الخلعة من الجامع وذهب إلى دار السعادة واجتمع بنائب الغيبة وهو حاجب الحجاب الطنبغا ثم جاء هو وإياه إلى الجامع وقرئ التقليد بالجامع بحضور القضاة والناس، قرأه موقع الحاجب القرشي وهو مؤرخ بخامس الشهر ثم جاء إلى العادلية وباشر.
ووقع يومئذ بعد الظهر مطر كثير.
ويوم الجمعة سابع عشريه خطب قاضي القضاة الجديد بالجامع وشكرت خطبته وقرأته ولم أسمعه.
ويومئذ آخر النهار وقع مطر أثر في الأرض ثم وقع ليلًا فأصبحت
الأرض زلقة، ثم وقع في أول نهار السبت مطر كثير جدًا جرى الميزاب مدة طويلة وذلك في سادس عشر شباط.
وفيه في العشر الأخير توفي ابن عمي علي (1) بن عمران بن موسى بحسبان وكان شكلًا حسنًا مشكورًا.
(1) * * * *