الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شوال
أوله الخميس رابع أيار وتاسع بشنس وثالث عشري الثور وفي ثانيه اختلف الأمراء المصريون.
وصل إلي كتاب الأخ من حماة أنه وصلها يوم السبت ثالثه وخرج إليه القضاة إلى نقيرين وأنه لبس يوم الاثنين خامسه ولبس معه أيضاً الحنبلي الذي ولي مكان ابن المغلي بحكم انتقال ابن المغلي إلى حلب، وأن الحاجبين الكبير والثاني ركبا معه وأنه صادف دخوله انخفاض الأسعار.
ويوم الجمعة تاسعه بعد الصلاة توجه النائب والعسكر إلى المرج فنزلوا به.
ويوم السبت عاشره نقلت الشمس إلى برج الجوزاء في الساعة الرابعة، ورأيت باكور المشمس من الغد والتوت منذ أيام، وفي هذا العام المشمس قليل جداً لأن أكثره قد يبس بسبب الجراد في العام الأول ..... لم يحصل إلا القليل منه.
وفي يوم الأربعاء رابع عشره توفي الشيخ الإمام العالم الخير جمال الدين يوسف بن (1) الخير بن ..... الكردي وكان شيخاً خيراً عالماً تفقه وحصّل وكان يميل إلى الأثر والسنة وينكر على الأكراد في عقائدهم ويبدعهم وكانوا كبارهم يعطونه، وكان له اختيارات منها المسح على
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 291، إنباء الغمر 5/ 54، الضوء اللامع 10/ 311 (1187)، شذرات الذهب 9/ 74. وهو يوسف بن الحسين الكردي الشافعي.
الجوربين مطلقاً وكان يفعله وله مؤلف لطيف جمع فيه أحاديثاً وأثاراً أحضره لي وكتبت له عليه، ومنها تزويج الصغيرة التي لا أب لها ولا جد وكان يستأذن الزوج.
وانخفض في هذه الأيام سعر القمح والشعير فصارت غرارة الشعير إلى مائة وثلاثين ونحوها والقمح إلى ثلاثمائة وثمانين ونحوها، ونودي على الخبز كل رطل بدرهمين وكثر التوت فأبيع كل رطلين بدرهم.
وجاء في كتاب الأخ أنه لما دخل حماة انخفضت الأسعار أيضاً وأن الخبز كان يباع كل رطل بخمسة فصار يباع بثلاثة وربع والشعير منه كان بثلاثة فصار بدرهمين وأن الشعير الجديد بيع كل سنبل وهي مدان بستة.
وذكر أيضاً أنه وصل كتاب نائب حلب يوم الاثنين خامسه يخبر أن ابن رمضان ودمرداش لما توجها بعد الهزيمة حضر عليهما بعض المخالفين من أمراء التركمان لابن رمضان ونال منهما.
ويوم الخميس نصفه اشتهر قتل الأمير شاهين تركاش الذي كان حاجباً يقال قتله أهل تلفيتا لكونه قبض منهم على جماعة ممن كان مفسداً فقتل كما تقدم.
وفي هذه الأيام قبض نائب صفد على متيريك أمير بني حارثة وكان قد تمرد وكثر فساده، وجاء إلى نائب الشام لما كان في الرحبة فلم يهجه.
ويوم الثلاثاء العشرين منه ضربت البشائر بدمشق عن كتاب جاءهم من نائب صفد يخبر فيه أن السلطان انتصر على أعدائه وأن السبب في ذلك أن الدوادار جكم اتفق مع الأمير نوروز الحافظي وغيره من الأمراء بالخروج على الأمير الكبير سودون طاز أمير آخور وجماعة السلطان وخرجوا إلى بركة الحبش فوقع بينهم هناك مقتلة انكسر فيها نوروز الدوادار وهربوا على حمية.
ويومئذ وصلت رسل ابن أويس صاحب بغداد فنزلوا بالميدان في خيمة ثم توجهوا بعد تسعة أيام.
ويوم الخميس دخل النائب من المرج إلى البلد والعسكر أيضاً.
وفي هذه الأيام وصلت ولاية كشف الكشاف للأمير صروق مضافاً إلى ما بيده من كشف الأغوار ساحلياً جبلياً فتوجه في آخر الشهر إليه من دمشق بذلك الأمير فارس دوادار نائب الشام تينبك.
ويوم الجمعة ثالث عشريه أول بونة، ويوم الخميس تاسع عشريه أولى حزيران.
وكان المشمش في هذا العام كالمعدوم لتأثير الجراد في العام الأول فيه حين أكل ورقه، يباع الحموي على قلته الرطل بخمسة وأبيع بأزيد، وأما التوت فكثير على العادة، نعم جاء كتاب الأخ من حماة أن المشمش الحموي بها كثير.
ويومئذ جاء الخبر إلى دمشق بخبر الوقعة بين المماليك الظاهرية كما تقدم وأن السلطان انتصر وأن نوروز وجكم قبض عليهم فضربت البشائر بذلك.
وفيه قتل كاشف نابلس يقال أن العرب قتلوه.