الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعبان
أوله الجمعة تاسع عشر نيسان رابع عشرين برمودة سابع الثور، ويوم الجمعة أوله وقع مطر ومن الغد ومن بعد الغد والذي يليه يسيرًا.
ويوم السبت ثانيه توجه القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء إلى الديار المصرية بطلب كما تقدم، وجاء في هذا اليوم كتاب كاتب السر وغيره أن النائب يدخل يوم الاثنين فهرع الناس إلى ملاقاته يوم الأحد، القضاة والأمراء وأرباب الوظائف فوصلوا إلى الكسوة فجاءهم خبر نسخ ذلك وتأخره إلى يوم الخميس فرجعوا من آخر النهار.
ويوم الاثنين رابعه درس ولد القاضي مجد الدين بن قاضي القضاة محيي الدين بالمدرسة الظاهرية نزل له والده عما بيده منه وهو نصف التدريس وهو شاب كما بدا عذاره وحضر عنده القضاة وحاجب الحجاب وجماعة.
ويوم الثلاثاء خامسه وهو الثالث والعشرون من نيسان وقع مطر غزير جدًا جرت منه الميازيب غير مرة مبدأه من قبل الفجر واستمر إلى قبل العصر فتواتر وقوعه بقوة ؤائدة بحيث أنه أنام الزرع وزاد النهر سبب ذلك وتكدر لونه ودام يومين.
ويوم الخميس سابعه وصل النائب من الغور بعد ما غاب أربعة أشهر وعشرًا وكان من حين قدم من بلاد الروم بعد غيبة مائة يوم اْقام بدمشق اثنين وخمسين يومًا ثم توجه إلى الغور.
ويومئذ أو من الغد أعاد القاضي الحنفي نائبه ابن السراج إلى نيابته بعد ما كان عزله في الشهر الماضي برسالة بتخاص ثم أعاده بشفاعته.
ويوم الجمعة ثامنه أول بشنس، وليلة الأحد عاشره وقع مطر آخر الليل وذلك الثامن والعشرين من نيسان ثم وقع من الغد بين الظهر والعصر كثيرًا جدًا جرت منه الميازيب.
وعشية السبت تاسعه توفي شمس الدين محمد (1) بن محمد بن علاء الدين علي بن زكريا بالشامية الجوانية مطعونًا، انقطع يومين ودفن من الغد، وكان شابًا يشهد بمجلس الحكم الحنبلي.
وقبله بيومين توفي بن الغربيلي أحد شهود تحت الساعات بالطاعون وكان شابًا حسنًا.
ويوم الاثنين حادي عشره لبس الأمير جركس المعروف بابن النائب خلعة الحجوبية عوضًا عن كزل المتوفى في أول السنة.
ويوم الأربعاء ثاك عشره أول أيار، ويوم الخميس رابع عشره قطعت أشجار الصفصاف التي بين النهرين، وعلى الكتف الآخر عند جامع يلبغا بأمر النائب، كأنهم شكوا إليه أنهم يقامرون هناك عند الجامع ويرتكبون مفاسد وكانت هذه الأشجار قطعت مرة أيام نيابة منجك.
ويومئذ مات يحيى الكتبي المعروف بابن قاضي الزرع، وكان إليه نظر ووقف عليه وعلى أقاربه.
وجاء الخبر في نصفه أن يوم الخميس سابعه قبض على ابن الطبلاوي بمصر وسلم للاستاددار تمربغا المجنون، وكان هذا ممن له مخالطة للسلطان أيام عزله فلما ولي جعله واليًا وسلمه الوالي الذي قبله ابن الكوراني فقتله وقتل خلقًا من المسجونين في تلك الفتنة ثم علا شأنه وصار حاجبًا ومتكلمًا في كثير من أمور السلطان وصار خصيصًا به فانقلب عليه
(1) * * * *
وفي العشر الأول عزل القاضي نائبه الكفيري برسالة الاستاددار ثم رده بشفاعته ودخوله عليه.
وآخر ليلة الاثنين عند الصبح ثامن عشره أرسلت المحاضر التي كتبت في القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء مع مملوك الأمير جركس الذي جاء بتقليد القاضي شمس الدين المشتملة على أنه التمس أموالاً كثيرة، وكتب عليها القضاة سوى المالكي الذي حضر المجلس الأول فإنه عزل، وكتب المالكي الجديد، سمعت ذلك
ويكون القاضي علاء الدين في حدود هذه الأيام قد دخل مصر لأن له منذ خرج من دمشق ستة عشر يومًا، ثم تحرر أنه دخل آخر نهار الأحد وأوقف بين يدي السلطان يوم هذا الاثنين فاغلظ له القول كما سنذكره في أول رمضان.
وليلة الثلاثاء تاسع عشره توفي جمال الدين يوسف (1) بن عباس الغزي وكان قديمًا بدمشق وصل قبل القاضي شرف الدين عيسى وكان غلامًا يخدم الخيل ثم قرأ القرآن ودخل بين الفقهاء وكان ينتمي إلى القاضي شمس الدين وصار منزلًا بالمدارس ويشهد بالعادلية ثم صار يشهد بديوان الأيتام، وكان يصحب الزين النابلسي ويأوي إلى بيت أبي البقاء ويسكن بالقيمرية.
ويوم الاثنين خامس عشريه نقلت الشمس إلى برج الجوزاء في الساعة الخامسة ثالث عشر أيار، وكان يومًا ذا هواء بارد، وتأخر في هذه السنة نضج المشمش فلم يدخل إلا أول ..... منه وذلك لكثرة البرد وتأخره في هذه السنة ولليلتين أو ثلاث بقيت منه توفي علاء الدين علي (2) ابن الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الغالب الماكسيني.
وفيه أخذ نعير القفل الكبير القادم من بلاد العراق.
(1) * * * *
(2)
* * * *
وفيه توفي عمر (1) ابن أبي بكر بن أحمد المعروف بابن إسحاق الدلال في بيع الأملاك وهو أكبر من أخيه عثمان وكان أسود اللحية بلغ ثلاثًا وستين سنة، مولده فيما ذكر لي هو سنة سبع وثلاثين وأخوه عثمان شيخ غلب عليه الشيب، فكان يظن أنه الكبير وفيه فيما أظن فتح الحمام الذي أنشأه ابن العلاني الاستاددار عند داره بطريق الصالحية شمالي المدرسة الشبلية.
(1) * * * *