الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر رمضان
أوله الثلاثاء رابع نيسان وتاسع برمودة ثالث عشري الحمل ويوم الثلاثاء رابع نيسان وقع مطر كثير جداً بين الظهر والعصر واستمر إلى ما بعد العصر وفيه برد وسال الوادي منه وتغيّر لون الماء فصار طيناً وزاد النهر زيادة كثيرة ثم وقع البرد أيضاً يوم السبت خامسه ووقع المطر يوم الأحد سادسه.
ويوم الجمعة رابعه أقيمت الجمعة ثانياً بالجامع الأموي صنع منبر كبير من كرسي وله درج إلى جانب المحراب وصلى هناك واجتمع كثيرون من الرجال والنساء وحضر الحاجب نائب الغيبة وجماعة من الفقهاء وخطب قاضي القضاة.
ثم أقيمت الجمعة الثالثة حادي عشره على منبر مجدد نصب بعد الأذان الأول للجمعة ..... لم يكمل نقشه.
وتوجه شهاب الدين الذهبي كاتب الطاحون إلى القاهرة يسعى في أمر الجامع ويستنهض الأمراء الكبار إلى عمارته بلغه الله مراده.
ووصل في هذه الأيام توقيع علاء الدين ابن الغزي الحلبي بكتابة السر بطرابلس.
وليلة الأربعاء تاسعه نقلت الشمس إلى برج الثور في الساعة التاسعة.
ويوم الثلاثاء نصفه وصل قفل ابن الموصلي، ووصل يومئذ من الديار المصرية واشتهر يومئذ ولايته.
ويوم الأربعاء ثالث عشريه أول بشنس وصل أمير آخور السلطان بسبب إصلاح أحوال المراكز ومعه ابن خوندار الصلتي ساعياً في تحصيل أموال سلطانية بسبب عمارة القلعة ..... وتأخر ابن خوندار عنه في الدخول لأمر ما فوصل يوم السبت سادس عشريه.
ويوم السبت سادس عشريه وصل الخبر بكبس دمرداش ومن معه وكانوا قصدوا حلب ومعهم ابن رمضان وطائفة كثيرة، وخرج إليهم نائب حلب والعسكر واستعدوا للوقعة غداة ثامن عشر الشهر فجاءهم نعير تلك الليلة فأصبحوا هاربين فأدرك آثارهم وأخذ منهم شيء كثير.
ويوم الاثنين ثامن عشريه أول أيار وكان الورد في هذا العام قليل جداً لإفساد الجراد في العام الأول إياه ثم حصل به لممقعة فأبيع الرطل بدرهم ونصف وما حول ذلك.
ويومئذ دخل النائب ومن معه من العسكر وكان توجه إلى الناحية القبلية ودار وزار القدس وغاب شهرين إلا أسبوعاً فأقام بدمشق إلى يوم الجمعة من شوال ثم توجه إلى المرج بالعسكر.
وفي أواخره سابع عشريه توفي الشيخ شهاب (1) الدين أحمد (*) بن محمد بن محمد بن الناصح ورد كتاب من القاهرة بذلك وكان من المشار إليه بالصلاح، سمع من المقدمين وذكر أنه سمع من ابن عبد الهادي صحيح مسلم لما قدم مصر بالتربة النجمية الوزيرية وحدث به عنه بمكة وحدث بهما بسنن أبي داود وبجامع الترمذي سماعاً عن الميدومي وعن نور الدين الهمداني، والسماع من لفظه سمعت ذلك كله عليه بمكة وهكذا أملا علينا نسبه لكن وجدنا في بعض سماعنا ما يخالف ذلك والله أعلم.
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 277، إنباء الغمر 5/ 30 النجوم الزاهرة 12/ 279، بهجة الناظرين 138 الضوء اللامع 2/ 205 (543) شذرات الذهب 9/ 69.
(*) جاء في حاشية الورقة (138 ب): هذا والوفاة ليس بخط الشيخ، بخط الفاسي.