الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر ربيع الآخر
أوله الثلاثاء ثان عشر هتور وثامن تشرين الثاني وخامس عشري العقرب.
ويوم الأربعاء ثانيه أصبح شهاب الدين أحمد (1) بن يحيى الضميري مقتولاً بالصالحية وقبض من الغد على من اتهم به وكان أخوه شمس الدين مات أيام شقطية.
ويوم الاثنين سابعه جاء خبر بوقعة بين نائب حلب المتصل والمنفصل ولم يصح، وليلة الاثنين سابعه نقلت الشمس إلى برج القوس.
وليلة الأربعاء تاسعه ركب النائب والعسكر إلى ناحية القبلة ذُكر أن أعراباً وفلاحين يقطعون الطريق فقبض على جماعة ورجع نصف النهار ثم سمر وصلب.
وفي هذه الأيام ولي ولاية البر الأمير يحيى بن العفيف وعزل سنقر.
ويوم السبت ثامن عشره وقع مطر كثير جرى منه الميزاب غير مرة وكان يوماً مغيماً، وهو أول مطر كثير وقع في هذا العام وقبله بيومين وقع مطر يسير ..... الغبار وكان معه رعد قوي جداً، ويوم السبت هذا هو التاسع عشر من تشرين الثاني ووقع أيضاً في ليلة الأحد متواتراً ومن الغد.
(1) * * * *
وليلة السبت المذكور جاء الخبر بأن نائب حلب دقماق ومن معه من العسكر وصلوا إلى قريب حلب وأرسل طلبه ليستقر إلى حلب ..... أميراً من أُمراء التركمان وتوجه إلى حلب وكان قبل ذلك قد غضب عليه وقيده ثم ذهب إلى حلب فتبعه التركمان ..... فرجع دقماق إلى حماة وأرسل يطلب عسكراً ووصل من الغد متسفر نائب حلب يستنجد بالعسكر فنودي بالتأهب للخروج فأخذت الأمراء في ذلك.
وفيه في أوائله عزل المحتسب ابن الموصلي وولي علاء الدين البانياسي نظر الجامع وكان وليه في أيام تينبك، وانفصل قاضي القضاة وولي العجمي الذي كان عند سودون باق وهو مسخرةٌ عند الترك.
وفي العشر الأوسط منه توفي الشيخ تقي (1) الدين عبد اللطيف بن محمد بن الحافظ قطب الدين بن عبد الكريم، حضر على عبد الرحمن بن عبد الهادي وسمع الميدومي وحدث وكان خيراً وقوراً.
ويوم السبت التاسع عشر منه توفي السيد (2) الصالح شهاب الدين أحمد بن حسن بن محمد بن محمد بن زكريا بن يحيى السويداوي وصلي عليه من الغد ودفن بمشهد السيدة زينب خارج باب النصر، مولده سنة خمس وعشرين سمع من ابن المصري ويحيى بن فضل الله وعبد المحسن بن الصابوني وأحمد بن منصور الجوهري وأحمد بن كشتغدي والبدر الفارقي وأحمد بن ..... وأبي نعيم الأسعردي والحسن بن السديد ومحمد الظاهري ومحمد بن إسماعيل الملول والميدومي وعائشة بنت الصنهاجي وجماعة كثيرون وأجازه من دمشق حفاظها الثلاثة وزينب بنت الكمال وغيرهم وتفرّد بشيوخ ومرويات وحدث قبل الثمانين.
ويوم الأحد ثالث عشره اشتهر وصول توقيع ابن الجواشني بقضاء
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 280، إنباء الغمر 5/ 35، الضوء اللامع 4/ 335 (929)، شذرات الذهب 9/ 70.
(2)
تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 275، إنباء الغمر 5/ 26، الضوء اللامع 1/ 278، شذرات الذهب 9/ 67.
الحنفية بعد ما ولي منذ شهرين ونصف ووصل الخبر منذ شهرين وكان الحنفي يحكم إلى أن وصل هذا الخبر فترك الحكم مع صحة الخبر بولايته لأن النائب قال له أنا لم يجيئني بذلك خبر وأذن له بطريقة فكنت لا أنفذ له شيئاً ثم ترك الحكم مستنداً إلى هذا الخبر الباطل.
وليلة الأحد العشرين منه جاء الخبر بأن دمرداش يرد إلى ظاهر حلب ووصلت مقدمته إلى الغزة وأن نائب حلب دقماق ومن معه بحماة توحه نجدة له أسن بيه وأمير آخر اسمه بكتمر ومعهم من عند كل أمير واحد.
ويوم الأحد العشرين منه أول كيهك، ويوم الخميس رابع عشريه أول كانون الأول، وفيه بلغني عزل الحاجب شاهين تركاش.
ويوم الجمعة خامس عشريه توجه النائب لكبس العرب الذين يقطعون الطريق فرجع يوم السبت وقد قبض على جماعة منهم ومن الفلاحين بالقرنة فقتل جماعة ووجدوا عندهم من القماش الذي أخذوه من الناس فنهبه العسكر.
وفيه جاء كتاب بيسق المرسل لعمارة الحرم يخبر أن ما بيده نفد وطلب مالاً فاستفتوا الشيخ فأفتى بتعيين ضرف ما هو موقوف على المصالح في العادة وكذلك ما فضل عن الموقوف على المجاورين وتحدثوا في بيع قناديل المدينة ووقعت الشناعة بذلك.
وفي آخره عزل الوزير وولي بدله بمصر، وفي هذه الأيام قيل جاء مرسوم بعزل الحجاب الزائدين وكانوا انتهى عددهم إلى ..... وهم حاجب الحجاب جقمق ودمرداش وابن نائب الصبيبة وقرابغا وابن شهاب الدين بن الحاجب وابن سويدان وشاهين فاقتصروا منهم على عدد معين ولم يتحرر ذلك بعد إلا في الشهر الآتي.
وفيه وصل من بلاد مصر إلى سواحل الشام قمح كثير في البحر إلى طرابلس وبيروت فحصل لأهل طرابلس رفق وكانوا في شدة، وأما دمشق فالغرارة بنحو الألف.