الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر ربيع الأول
أوله الخميس ثاني عشري تشرين الثاني أول التاسع من برج القوس.
ويوم السبت رابعه وصل الشيخ علاء الدين ابن الدمشقي من القاهرة، وكان طلب إليها ليسمع منه صحيح البخاري فإنه تفرد بروايته عن وزيره، وكانت غيبته سنة وأشهرًا.
ويوم الثلاثاء سادسه أول كيهك.
ويوم الخميس ثامنه خلع على ابن الشهاب محمود بوكالة بيت المال وعزل ابن القرشية، وكان ولي في رجب من العام الماضي.
ويوم السبت عاشره أول كانون الأول.
ويوم الاثنين ثاني عشره وقع مطر في أواخر النهار.
وليلة الأربعاء رابع عشره بعد نصف الليل في الساعة الثامنة خسف بعض جرم القمر، وصلى القاضي صلاة الكسوف بالجامع.
وقبل نصف الشهر أراق النائب خمورًا كثيرة ظفروا بها واردة في الليل نحو مائتي حمل أو كما قالوا لي، وكان النائب أُعلم بها فأرسل بعض مماليكه فتواقعوا عند المزة فلم يقدروا عليهم فأردفهم النائب بجماعة كثيرة فكسروهم وأخذوا الخمر، وكانت فيما قيل لأمير يقال له الأشقتمري مقدم
ألف يسكن عند المقدمية ببيت ابن قراسنقر، فكتب النائب في ذلك إلى السلطان واشتهر أنه سأل أن يسكن الأمراء خارج البلد.
ويوم الثلاثاء العشرين منه أول الأربعينيات وهو حادي عشر كانون، ووقع في هذه الأيام مطر بحوران وغيرها، وليلتئذ وقع الربع الذي في صف حمام الحدادين قبليه عند العشاء فقتل جماعة.
ووصل الشيخ جمال الدين الملطي الحنفي من حلب مطلوبًا إلى القاهرة ليولى القضاء هناك عوضًا عن الطرابلسي المتوفى في حدود أوائل السنة فنزل بدار الأخنائي بالخضراء.
- فصل الشتاء وفي الساعة الرابعة عشر من ليلة الخميس ثاني عشريه نقلت الشمس إلى برج الجدي ما بين طلوع الفجر والشمس وذلك في الثاك عشر من كانون الأول.
ويومئذ وقع مطر غزير في نصف النهار الثاني استمر من قبل العصر بنحو نصف ساعة إلى نصف الليل والميزاب لم يفتر ويتزايد في أوقات تزايدًا بالغًا، وخف بعد نصف الليل وصار يقع في الأحيان وكذلك من الغد كثيرًا ووقع أيضًا يوم الأربعاء أمس مطر جرى منه الميزاب.
ومنذ أسبوع وقع بحوران أيضًا مطر كثير جدًا وقيل وقع الثلج على الجبل هناك ولله الحمد.
وأصبح يوم السبت برد وهواء بارد ووقع ثلج حول دمشق ثم وقع ليلة الأربعاء ثامن عشريه بعد الفجر مطر جيد وثلج علق على جبل الصالحية، ووقع بما وراء الجبل مرتين كثير جدًا، وجاءت الأخبار بوقوع الثلج بجبل حوران وجرى في الأودية وأملا البرك.
ويوم الثلاثاء سابع عشريه توجه النائب للغور، وفيه وصل الجنبغا من سجن الصبيبة أو المرقب، وكان سجن به منذ سبعة أشهر فأطلق في هذا الوقت.
وليلة الخميس سابع عشره توفي الشيخ شهاب الدين أحمد (1) بن محمد بن موسى الشهير بالشوبكي الدمشقي بمكة وكان مجاورًا هناك مدة، وكانت له جنازة حافلة جدًا، كتب إلي أخي بذلك -وكان مجاورًا هناك- كان متقنًا للقراءات مع مشاركة في الفقه والعربية وعبادة وديانة وورع، وجاور بمكة نحو عشر سنين، وهو في أثناء عشر الستين.
وفي آخره استناب القاضي الحنبلي لابن مفلح تقي الدين وحكم بالصالحية مضافًا إلى نائبه برهان الدين ابن النقيب العماد ثم انفصل عن ذلك بعد يومين.
(1) تاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 672، إنباء الغمر 3/ 403، الدرر الكامنة 1/ 304 (771) العقد الثمين 3/ 175 (655).