الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعنه: أبو القاسم بن عساكر، ومحمود بن محمد بن بابشاذ، وغيرهما.
وعاش أربعًا وسبْعين سنة.
-
حرف الهاء
-
83-
هبة الله بن محمود بن عبد الواحد بن حمد بن العبّاس بن الحُصَيْن [1] .
أبو القاسم الشَّيْبانيّ الهَمَذَانيّ، ثمّ البغداديّ، الكاتب.
مسنِد العراق. وُلِد في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة [2] في رابع ربيع الأوّل.
وسمع: أبا طالب بن غيلان، وأبا علي بن المذهب، وأبا محمد بن المقتدر، وأبا القاسم التَّنُوخيّ، والقاضيّ أبا الطَّيِّب الطَّبَريّ.
قال ابن السّمعانيّ: شيخ ثقة، ديّن، صحيح السّماع، واسع الرواية، عُمّر حتّى صار اسْنَد [3] أهل عصره. ورحلَ إليه الطّلبة، وازدحموا عنده.
حدث «بمُسْنَد أحمد» وأحاديث أبي بكر الشّافعيّ، واليَشْكُريّات. وهو آخر من حدَّث بهذه الكُتُب.
وحدَّثني عنه: أبو بكر بن أبي القاسم الصّفّار، وأبو عبد الله حامد المَدِينيّ الحافظ، وأبو أحمد مُعَمَّر بن الفاخر، وأبو الخير عبد الرحيم الأصبهانيّ، والحافظ أبو القاسم الشّافعيّ، وجماعة كثيرة.
وكانوا يصِفُونه بالسّداد والأمانة والخيريّة.
[1] انظر عن (هبة الله بن محمد) في: المنتظم 10/ 24 رقم 32 (17/ 268 رقم 3975) ، ومشيخة ابن الجوزي 53، ومشيخة ابن عساكر 237 ب، والكامل في التاريخ 10/ 671، ودول الإسلام 2/ 47، والإعلام بوفيات الأعلام 215، والمعين في طبقات المحدّثين 154 رقم 1669، وسير أعلام النبلاء 19/ 536- 539 رقم 317، والعبر 4/ 66، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 251، وعيون التواريخ 12/ 223، ومرآة الجنان 3/ 245، والبداية والنهاية 12/ 203، والنجوم الزاهرة 5/ 247، وشذرات الذهب 4/ 77.
[2]
المنتظم.
[3]
وفي المنتظم: «حتى صار سيد» .
وقال ابن الجوزيّ [1] : بكّر به أبوه وبأخيه عبد الواحد فأسمعهما، وعُمّر حتّى صار اسْنَد [2] أهل عصره. وكان ثقة صحيح السَّماع. سمعت منه «المسند» جميعه، و «الغيلانيّات» جميعها [3] ، وغير ذلك. وأملى عدَّة مجالس باستملاء شيخنا ابن ناصر.
قلت: هي أربعون مجلسًا.
قال: وتُوُفّي في رابع عشر شوّال، وصلّى عليه ابن ناصر بوصيَّةٍ منه.
تُوُفّي بعد الظُّهر يوم الأربعاء، وتُرِك إلى يوم الجمعة، يعني حتّى دُفِن.
قال الحسين بن خسْرُو: دُفِن يوم الجمعة بباب حرْب في اليوم الثالث من وفاته.
قلت: حدَّث عنه: الحافظ أبو العلاء الهَمَذَانيّ، والحافظ أبو موسى المَدِينيّ، والإمام أبو الفتح بن الْمُنَى، وقاضي القُضاة أبو الحسن عليّ بن أحمد بن الدّامغَانيّ، وقاضي الشّام أبو سعد بن أبي عصْرون، وأبو منصور عبد الله بن محمد بن حمدِيّه، وأخوه أبو طاهر إبراهيم، وأبو محمد بن شَدقيني، وعبد الرحمن بن سعود القصْريّ، والعلّامة مجير الدّين أبو القاسم محمود بن المبارك الواسطيّ، ويحيى بن ياقوت النّجّار، وعبد الخالق بن هبة الله البُنْدار، والقاضي عُبَيْد الله بن محمد السّاويّ، وعلي بن المبارك بن جابر العدل، وعبد الرحمن بن أبي الكرم بن ملّاح الشّط، وعبد الله بن أبي بكر بن الطَّويلة، وعلي بن عمر الحربيّ الواعظ، وعبد الله بن أبي المجد الحربيّ، وهبة الله بن أبي المجد الحربيّ، وهبة الله بن الحَسَن السِّبْط، وعليّ بن محمد بن عليّ الأنباريّ، وعبد الله بن نصر بن مزروع التّلّاحيّ، وعبد الرحمن بن أحمد العُمريّ، والحسن بن إبراهيم بن أُشْنَانَة، وعبد الله بن محمد بن عُليان الحربيّ، ولا حق بن قَنْدَرَة [4] ، روى «المُسْند» سنة ستّمائة، وفاطمة بنت سعد الخير، وأبو
[1] في المنتظم.
[2]
في المنتظم: «سيد» .
[3]
زاد في المنتظم: «وأجزاء المزكي، وهو آخر من حدّث بذاك، وسمعت منه غير ذلك بقراءة شيخنا ابن ناصر وكنت ممن كتبها عنه وتوفي بين الظهر والعصر» .
[4]
قندرة: بفتح الدال والراء. (تبصير المنتبه 3/ 1140) .
القاسم بن شدّقينيّ، وعمر بن جُرَيرة القطّان، والمبارك بن إبراهيم بن مختار بن السّبتي.
وبقي بعد السّتّمائة من أصحابه: عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أيّوب البَقَليّ: تُوُفّي سنة إحدى.
وحنبل المكبّر: تُوُفّي في أوّل سنة أربع، وأبو الفتح محمد بن أحمد المنْدائيّ، وهو آخر من حدَّث بالمُسْنَد كاملًا: تُوُفّي في شعبان سنة خمسٍ، ودُفِن بداره بواسط.
والحسين بن أبي نصر بن القارص الحريميّ، وتُوُفّي في شعبان أيضًا.
وعبد الوهّاب بن سُكَيْنة، وتُوُفّي سنة سبْعٍ في ربيع الآخر.
وعمر بن طَبَرْزَد، وفيها تُوُفّي في رجب، وهو آخر أصحابه.
وتُوُفّي أبوه محمد بن عبد الواحد الكاتب سنة تسعٍ وستّين.