الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان إليه الخطابة والوعظ والتّدريس ببلده، وكان مقبولًا عند السّلطان [1] .
تُوُفّي في ذي القعدة، وقد قدم بغداد رسولًا من السّلطان سَنْجَر، فسمع منه ابن عساكر، وغيره [2] .
-
حرف العين
-
99-
عبد الله بْن أحمد بْن عليّ بن جحشوَيه [3] .
المحدِّث المفيد أبو محمد البغدادي. سِبْط قريش.
طلب بنفسه وكتب الكثير، وسمع من: النّعاليّ، وطرّاد، وابن البَطِر، وطبقتهم.
وحدَّث بأكثر مسموعاته.
روى عنه: عبد الله بن أبي المجد الحربيّ، وغيره.
قال ابن النّجّار: مات في شوال سنة سبع وعشرين.
100-
عبد الجبّار بن أبي بكر بن محمد [4] .
أبو محمد الأزْديّ، الصَّقَلّيّ، الشّاعر.
له ديوان مشهور.
[1] وقال ابن الجوزي: وكان من بيت العلم والقضاء والخطابة والتدريس والتذكير، واشتغل بالعلم حتى أربى على أقرانه. (المنتظم) .
[2]
وقال ابن السمعاني: ولم يتفق لي السماع منه. (الجواهر المضيّة) .
[3]
ترجمته في الجزء الضائع من (ذيل تاريخ بغداد) لابن النجار.
[4]
انظر عن (عبد الجبار بن أبي بكر) في: الذخيرة لابن بسام مجلد 4 ق 1/ 320- 342، وتكملة الصلة لابن الأبار 637، 638، وخريدة القصر (قسم المغرب) 2/ 194- 207، والمطرب من أشعار أهل المغرب 54- 57، ووفيات الأعيان 3/ 212- 215، وبدائع البدائه 70- 72، 78، 179، 180، 310، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 215، والروض المعطار 230، 368، والوافي بالوفيات 18/ 41- 47 رقم 41، وعيون التواريخ 12/ 255- 267، والبداية والنهاية 12/ 206، وكشف الظنون 290، 799، والأعلام 4/ 47، 48، ومعجم المؤلفين 5/ 79، والفكر الأندلسي 96.
وانظر مقدّمة ديوان ابن حمديس للدكتور إحسان عباس، بيروت 1960، وفيه مصادر ترجمته.
وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة الماضية.
دخل الأندلس ومدح المعتمد بن عَبّاد.
وتُوُفّي في هذه السّنة في رمضان بجزيرة مَيُورقَة. وجزيرة صَقَلّية يحيط بها البحر، وهي بحذاء إفريقية. أخذتْها النّصاري في سنة أربع وستّين وأربعمائة.
101-
عبد الكريم بن إسحاق.
أبو زُرْعة البزّاز الرّازيّ.
قدِم سنة إحدى وثمانين ببغداد، وسمع عاصم بن الحَسَن، وجماعة.
وسمع بالرّي من: عبد الكريم الوزّان، وبأصبهان من: أبي عبد الله الرفقيّ. قال أبو سعد السّمعانيّ: كان صدوقًا، ثقة. حدّثنا عنه جماعة. وعاش سبْعًا وثمانين سنة.
102-
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن داود [1] .
أبو القاسم الحمزيّ. من حمزيّ مدينة بالمغرب.
قدِم بغداد وسكنها.
قدِم على أبي عليّ التُّسْتَري، فسمع منه «سنن أبي داود» .
وسمع ببغداد من: أبي نصر الزّينبي.
سمع منه: أبو القاسم بن عساكر السُنَن، وحدَّث عنه هو، وأبو المعمّر.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
103-
عليّ بن عُبَيْد الله بن نصر بن عُبَيْد الله بن سهل [2] .
الإمام أبو الحسن بن الزّغوانيّ، شيخ الحنابلة ببغداد.
[1] انظر عن (عبد الملك بن عبد الله) في: الأنساب 4/ 220.
[2]
انظر عن (علي بن عبيد الله) في: المنتظم 10/ 32 رقم 42 (17/ 278، 279 رقم 3985) ، ومشيخة ابن الجوزي 79- 81، ومناقب الإمام أحمد 529، والكامل في التاريخ 11/ 9 وفيه:
«علي بن عبد الله» ، واللباب 2/ 53، وتاريخ الحكماء 11، ووفيات الأعيان 3/ 453 وفيه:
«علي بن عبد الله» ، والمعين في طبقات المحدّثين 154 رقم 1675، والإعلام بوفيات الأعلام 216، ودول الإسلام 2/ 48، وسير أعلام النبلاء 19/ 605- 607 رقم 354، والعبر 4/ 72، وعيون التواريخ 12/ 254، والبداية والنهاية 12/ 205، ومرآة الجنان 3/ 252، والوافي بالوفيات (مخطوط) 12/ 112، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 180- 184 رقم 81 وكشف الظنون 290، 2001، وشذرات الذهب 4/ 80، 81، وإيضاح المكنون 2/ 145، وهدية العارفين 1/ 696، ومعجم المؤلفين 7/ 144، 145.
سمع الكثير بنفسه، ونسخ بخطّه.
ووُلِد سنة خمس وخمسين وأربعمائة.
حدَّث عن: أبي جعفر ابن المسلمة، وابن هَزَارْمَرْد، وعبد الصّمد بن المأمون، وعلي بن البُسْريّ [1] ، وأبي الحسين بن النَّقُور، وجماعة.
وقرأ بالرّوايات، وتفقَّه على يعقوب البَرْزَبِينيّ [2] .
وكان إمامًا فقيهًا، متبحّرًا في الأصول والفروع، متفننًا، واعظًا، مُناظرًا، ثقة، مشهور بالصّلاح، والدّيانة، والورع، والصّيانة، كثير التّصانيف.
قال ابن الجوزيّ [3] : صحِبته زمانًا، وسمعت منه، وعلَّقت عنه الفِقْه والوعظ.
وتُوُفّي في سابع عشر المحرَّم. وكان الْجَمع يفوت الإحصاء.
وقال أبو سعد السّمعانيّ: روى لنا عنه: عليّ بن أبي تُراب، وأبو المُعَمَّر الأنصاريّ، وأبو القاسم الحافظ.
وسمعت حامد بن أبي الفتح المَدِينيّ: سمعت أبا بكر محمد بن عُبَيْد الله بن الزّاغُونيّ يقول: حكى بعض النّاس ممّن يوثق بهم أنّه رأى في المنام ثلاثة يقول واحد منهم: اخْسِفْ، وواحد يقول: أَغْرِق، وواحد يقول:
أَطْبِق. يعني البلد.
فأجاب أحدهم: لَا، لأنّ بالقرب منّا ثلاثة أحدهم أبو الحسن بن الزاغُونيّ، والثاني أحمد بن الطّلّاية، والثالث محمد بن فلان من الحربيَّة.
قلت: وروى عنه: بركات بن أبي غالب السّقلاطونيّ، ومسعود بن غيث
[1] تحرّفت في ذيل طبقات الحنابلة إلى: «اليسري» .
[2]
في الأصل: «الزرزائي» ، والتصحيح من الأنساب، وذيل طبقات الحنابلة. قال ابن السمعاني:
البرزبيني: بفتح الباء وسكون الراء وفتح الزاي وكسر الباء الأخرى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى برز بين وهي قرية كبيرة من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب 2/ 146، 147) وذكر منها القاضي أبا علي يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطور العكبريّ البرزبيني وكان فقيها فاضلا بارعا. توفي سنة 486 هـ.
[3]
في المنتظم 10/ 32 (17/ 279) .
الدّقّاق، وأبو القاسم بن معالي بن شدّقينيّ، وأبو الحسن عليّ بن عساكر، وأبو موسى المَدِينيّ، وأبو حفص بن طَبَرْزَد، وطائفة سواهم.
وهو من متكلّمي الحنابلة ومصنّفيهم.
أملى عليّ القاضي عبد الرحيم بن عبد الله، أنّه قرأ بخطّ أبي الحسن [بن] الزاغُونيّ: قرأ أبو محمد عبد الله بن أبي سعد الضّرير عليَّ القرآن من أوّله إلى آخره، بقراءة أبي عَمْرو، رواية اليَزِيديّ، طريقة ابن مجاهد، وكنت رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأت عليه القرآن من أوله إلى آخره بهذه القراءة المذكورة، وهو صلى الله عليه وسلم يسمع، وإنّي لمّا بلغت في سورة الحجّ إلى قوله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ 22: 14 [1] الْآيَةَ، أشار بيده أي اسمع، ثمّ قال: هذه الآية من قرأها غُفِر له. ثمّ أشار أن اقرأ، فلمّا بلغت أول يس، قال لي: هذه السّورة من قرأها أَمن من الفَقْر، فلمّا بلغت إلى سورة الإخلاص قال لي: هذه السّورة من قرأها، فكأنّما قرأ ثلث القرآن.
فلمّا كملت الخْتمة قال لي: ما أَعطى [2] الله أحدًا ما أُعطي أهل القرآن.
وإنّي قلت له كما قال لي.
وكتب عليّ بن عُبَيْد الله بن الزاغُونيّ قال: وقرأ عليَّ هذا الكتاب، يعني مختصر الخِرَقيّ، من أوّله إلى آخره أبو محمد الضّرير مِن حِفْظه، ورويته لي عن أبي القاسم الخِرَقيّ رحمه الله.
وكتب عليّ بن عبيد الله بن الزّاغونيّ سنة تسع وخمسمائة [3] .
[1] سورة الحج، الآية 14.
[2]
في الأصل: «أعطا» .
[3]
وله تصانيف كثيرة، منها في الفقه «الإقناع» في مجلّد، و «الواضح» و «الخلاف الكبير» و «المفردات» في مجلّدين، وهي مائة مسألة. وله مصنّف في الفرائض يسمّى «التلخيص» ، وجزء في «عويص المسائل الحسابية» ، ومصنّف في «الدور والوصايا» . وله «الإيضاح في أصول الدين» مجلّد، و «غرر البيان في أصول الفقه» مجلّدات عدّة، وله ديوان خطب أنشأها، ومجالس في الوعظ. وله «تاريخ» على السنين من أول ولاية المسترشد إلى حين وفاته هو، و «مناسك الحج» و «فتاوى» ، و «مسائل في القرآن» ، و «الفتاوى الرجعية» ، وجزء في تصحيح حديث الأطيط، سدره في المستحيل وسماع الموتى في قبورهم. (ذيل طبقات الحنابلة 1/ 181) .
104-
عليّ بن يَعْلَى بن عَوَض [1] .
أبو القاسم الهاشميّ العلويّ العُمريّ، من ولد عمر بن عليّ بن أبي طالب.
شيخ جليل واعظ مشهور، صاحب قَبُولٍ. من أهل هَرَاة.
سمع من أبي عامر الأزْديّ، ونجيب بن ميمون، ومحمد بن عليّ العُميريّ الزّاهد.
وورد بغداد فوعظ بها، وسمع من: أبي القاسم بن الحُصَيْن.
وكان يورد في مجلس وعْظه الأحاديث بأسانيدها، ويُظهر السُّنَّة.
قال ابن الجوزيّ [2] : حصل له ببغداد مالٌ وكُتُب وَقَبُولٌ كثير، وحُمِلت إليه وأنا صغير، وحفّظني مجلسًا من الوعظ، فتكلّمت بين يديه يوم ودّع النّاس وسافر إلى مَرْو.
وقال ابن السّمعانيّ [3] : سمعتُ منه حديثًا واحدًا.
105-
عمر [4] بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن موسى.
أَبُو جعفر الشّاشيّ، نزيل قاشان، إحدى قرى مرو.
[ () ] وقال ابن الزاغوني في قصيدة له:
إنّي سأذكر عقد ديني صادقا
…
نهج ابن حنبل الإمام الأوحد
منها:
عال على العرش الرفيع بذاته
…
سبحانه عن قول غاو ملحد
(سير أعلام النبلاء 19/ 606) .
[1]
انظر عن (علي بن يعلى) في: المنتظم 10/ 32 رقم 43 (17/ 289 رقم 3986) ، والأنساب 9/ 60، والكامل في التاريخ 11/ 9، والمختصر في أخبار البشر 3/ 8، وتاريخ ابن الوردي 2/ 39، والبداية والنهاية 12/ 208، والوافي بالوفيات 22/ 333، 334 رقم 237، ومرآة الزمان ج 158/ 117.
[2]
في المنتظم.
[3]
في الأنساب 9/ 60.
[4]
هذه الترجمة وردت في الأصل في الطبقة التالية في وفيات سنة 537 هـ. وقال المؤلّف- رحمه الله: توفي سنة سبع وعشرين، فيحوّل إليها.
وقد حوّلت بناء لقوله.