الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة
-
حرف الألف
-
55-
أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الواحد بن محمد بن أبي ذَرّ [1] .
أبو الوفاء الصّالْحانيّ [2] ، الأصبهانيّ.
من شيوخ أبي موسى المدينيّ.
قال: سمعته يقول: ولدت في نصف رجب سنة خمس وخمسين وأربعمائة.
وتُوُفّي في شوّال.
وكان صالحًا عابدًا، يحجّ كلّ سنةٍ عن النّاس، فيقال إنّه حجّ نيِّفًا وأربعين حجَّة.
وحدَّث عن: عائشة الوَرْكانيَّة، وأبي سهل حمد بن دلكين، وجماعة.
وروى عنه: ابن عساكر، وسعد الله بن الواديّ.
56-
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أيوب [3] أبو القاسم النَيْسابوريّ، القرّيّ [4] . وقرّ: محلَّة.
إمامٌ فاضل خيّر، سكن أستوا.
سمع: محمد بن إسماعيل التّفليسيّ، وفاطمة بنت الدّقّاق.
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
تقدّم التعريف بهذه النسبة في الترجمة رقم (21) .
[3]
لم أجد مصدر ترجمته، وهو في (معجم شيوخ ابن السمعاني) .
[4]
لم ترد في (الأنساب) أو (معجم البلدان) .
مات في هذه السّنة.
كذا ذكره. ابن السّمعانيّ في شيوخه.
57-
أحمد بن سهل بن محمد المِيهَنيّ [1] .
قاضي قرية ختن وخطيبها، من أعمال طوس.
سمع من: جدّه أبي الفضل العارف.
وعاش اثنتين وسبعين سنة.
مات في غرَّة صفر. ذكره السّمعانيّ.
58-
أحمد بن طاهر بن عليّ بن عيسى [2] .
أبو العباس الأنصاريّ، الخَزْرَجيّ، العُباديّ، من ولد مسعد بن عُبَادة رضي الله عنه، الأندلَسيّ، الدّانيّ، الفقيه.
سمع الكثير من: أبي داود المقرئ، وأبي عليّ الغسّانيّ، وأبي الحسين ابن شفيع، وجماعة.
ورحل إلى العَدْوَة، وصنَّف، وأفتى نيِّفًا وعشرين سنة.
قال ابن الأَبّار [3] : كان ورِعًا، فاضلًا، نبيلًا، له مجموع في رجال مسلم.
روى عنه: ابنه محمد، وأبو العبّاس الإقليشيّ [4] ، وأبو عبد الله المِكْناسيّ.
وكان يميل إلى القَول بالظّاهر [5] .
[1] الميهني: بكسر الميم، وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الهاء، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى ميهنة وهي إحدى قرى خابران ناحية بين سرخس وأبيورد. (الأنساب 11/ 580) .
[2]
انظر عن (أحمد بن طاهر) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 76، 77 رقم 168، والغنية 118 رقم 43، وبغية الملتمس للضبيّ 180 رقم 405، ومعجم أصحاب الصدفي 14 رقم 12، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 1/ 129- 131 رقم 194، والديباج المذهب 45، وتكملة الصلة لابن الأبّار 1/ 44- 46، وقد ورد بعض الترجمة تحت رقم (108) ، ومعظمها تحت رقم (127) .
[3]
في تكملة الصلة، رقم 108 و 127.
[4]
في الأصل: «الإقليسي» بالسين المهملة.
[5]
وقال المراكشي: وكان محدّثا ضابطا، حسن التقييد، ذا أصول عتيقة، وعناية بلقاء المشايخ، ورعا، فاضلا، عالما بالمسائل. تقلّد بدانية ولاية خطّة الشورى وأفتى بها نيّفا وعشرين سنة.
وعرض عليه قضاؤها فامتنع منه. وله على «الموطّأ» تصنيف سمّاه: «الإيماء» ضاهى به أطراف
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى [1] .
59-
أحمد بن ظَفَرَ بن أحمد [2] .
البغداديّ المغازليّ [3] .
أخو المحدّث عمر بن ظَفَر.
قال ابن السّمعانيّ: شيخ صالح، مشتغل بكسْبه.
سمع: أبا الغنائم بن المأمون، وأبا محمد الصَّرِيفينيّ.
ووُلِد سنة 454، وتُوُفّي في سادس رمضان.
وسمعتُ منه جزءًا.
وقال ابن الجوزيّ [4] : سمعت منه، وكان ثقة.
60-
أحمد بن عبد الباقي بن الحسين بن منازل [5] .
[ () ] الصحيحين لأبي مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الدمشقيّ، وعرضه على شيخه أبي علي الصدفي فاستحسنه وأمر ببسطه فزاد فيه. وقفت عليه وكان في كتبي، ثم خرجت عنه.
[1]
وقال ابن بشكوال: «وولي الشورى بدانية وامتنع من ولاية قضائها، وكانت له عناية بالحديث ولقاء الرجال والجمع. وحدّث. وتوفي في نحو العشرين وخمسمائة» . (الصلة 1/ 76، 77) .
وجاء في حاشية الكتاب: «قوله من ولاية قضائها، غير صحيح، إنما كانت خطته بدانية، الصلاة على الجنائز بعد تقدّمه لها ورغبته فيها. كذا أخبرني ثقات بلده. وقد كان أهلا للقضاء رحمه الله تعالى» .
وجاء في الحاشية أيضا تعليقا على تاريخ وفاته: «هذا غلط كبير، نقلت من خط أبيه في مصحفه: ولد أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى في آخر السابعة الرابعة من يوم السبت، اليوم التاسع من شوال سنة سبع وستين وأربعمائة، ووافق ذلك اليوم السادس من يونيه. [حزيران] ونقلت من خط ابن أخيه الفقيه أبي جعفر وأحمد بن سليمان بن طاهر كاتب القاضي الحسيب أبي الشرف ابن أسود تحت مولده: اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وهو ثامن عشر من فبراير [شباط] » . قلت: وهكذا أخبر غير واحد من أهل دانية.
وقال المراكشي في (الذيل والتكملة 1/ 131) : «وقد ألحقه أبو القاسم بن بشكوال في صلته بعد الفراغ من تأليفها، ولم يجر إيراد ذكره، وغلط في وفاته تابعا في ذلك أبا الفضل عياضا إذ جعلاها في نحو العشرين وخمسمائة. وقد ذكر أبو عبد الله ابن الأبار أنه وقف على السماع منه لصحيح مسلم بدانية في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة» .
[2]
انظر عن (أحمد بن ظفر) في: المنتظم 10/ 73 رقم 86 (17/ 329 رقم 4032) .
[3]
المغازلي: بفتح الميم، والغين المعجمة، وكسر الزاي بعد الألف، وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المغازل وعملها (الأنساب 11/ 416) .
[4]
في المنتظم.
[5]
انظر عن (أحمد بن عبد الباقي) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.
الشّيْباني، السّقْلاطونيّ، الحريميّ، أبو المكارم.
قال ابن السّمعانيّ: كان شيخًا، صالحًا، فقيرًا، مُعِيلًا، مكتسبًا.
كتب الكثير، وسمع: أبا الحسين بن النّقّور، وأبا نصر الزّينبيّ، وغيرهما.
وكان مولده في صفر سنة ستّين. وتوفّي في أوائل صفر. كتبتُ عنه يسيرًا.
61-
أحمد بن علي بن غزلون [1] .
أبو جعفر الأموي، الأندلسيّ.
قال ابن بَشْكُوال: هو معدود في كبار أصحاب أبي الوليد الباجي، من أهل الحِفْظ، والمعرفة، والذّكاء.
تُوُفّي بالعُدْوة في نحو العشرين وخمسمائة، وقيل سنة 24، وقيل سنة 32 وخمسمائة، وقد مرّ.
62-
أحمد بْن عُمَر بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه بْنِ محمد [2] .
الحافظ، أبو نصر الغازي. من كبار محدّثي أصبهان.
وُلِد في حدود سنة 448.
قال ابن السّمعانيّ [3] : ثقة، ديَّن، حافظ. واسع الرواية، كتب الكثير، وحصّل الكُتُب. وما رأيت أكثر رحلة منه في شيوخي.
سمع: أبا القاسم عبد الرحمن، وعبد الرحمن ابني أبي عبد الله بن مَنْدَهْ، وابن شكرُوَيْه، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وجماعة كثيرة بأصبهان، وأبا الحسين بن النَّقُّور، وعبد الباقي بن محمد العطار، وأبا القاسم بن البسريّ،
[1] تقدّمت ترجمته في الطبقة السابقة في وفيات سنة 524 هـ. وهو في: الصلة لابن بشكوال 1/ 77 رقم 169.
[2]
انظر عن (حمد بن عمر الغازي) في: التحبير 1/ 261، والأنساب 9/ 115، والمنتظم 10/ 73، 74 رقم 87 (17/ 329 رقم 4032) ، والتقييد 149، 150 رقم 173، والإعلام بوفيات الأعلام 218، والمعين في طبقات المحدّثين 156 رقم 1690، وسير أعلام النبلاء 20/ 8، 9 رقم 4، وتذكرة الحفاظ 4/ 1276، 1277، والعبر 3/ 86، 87، والوافي بالوفيات 7/ 262، ومرآة الجنان 3/ 259، وفيه:«محمد بن عمر» ، وعيون التواريخ 12/ 339، وطبقات الحافظ 450، وشذرات الذهب 4/ 98، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 56 رقم 1039.
[3]
في التحبير 1/ 261.
وجماعة ببغداد، والفضل بن المُحِبّ، وأبا بكر بن خَلَف الشّيرازيّ، وطائفة بنَيْسابور، وشيخ الإسلام أبا إسماعيل، وأبا عامر محمود بن القاسم، وجماعة بهَرَاة، ومحمد بن عبد الملك المظفّريّ بسَرْخَس، وأبا عليّ التُّسْتَريّ بالبصرة.
روى عنه: ابن عساكر، وابن السّمعانيّ، والسِّلفيّ، وأبو موسى المَدِينيّ، والمؤيَّد ابن الأخوة، ومحمود بن أحمد المصريّ، وآخرون.
قال السِّلفيّ: كان من أهل المعرفة والحِفْظ، سمعنا بقراءته كثيرًا، وأملى عليَّ شيئًا.
وقال ابن السّمعانيّ: سمعت عليه الكثير، ونقلت من تاريخه. وكان جماعة من أصحابنا يفضلونه على إسماعيل بن محمد بن الفضل التَّيْميّ الطّلْحيّ في الإتقان والمعرفة، ولم يبلغ هذا الحدّ، لكنّه كان أعلى [1] سَنَدًا من إسماعيل
…
وما كان يفرّق بين السّماع والإجازة.
قلت: اين
…
[2] السّماع والإجازة عنده في الاحتجاج
…
[3] وهناك سواء [4] ، إلّا أنّه لَا يعرف السّماع من الإجازة، فإنّ من له أدنى معرفة يدري أنّ السّماع شيءٌ والإجازة شيء.
قال السّمعانيّ: تُوُفّي في ثالث رمضان ودُفِن في بغداد. وحضرتُ دفنْه.
زاد غيره: صلّى عليه إسماعيل الحافظ.
63-
أحمد بن الفضل بن أحمد بن سَمْكُوَيْه [5] .
أبو العبّاس الأصبهانيّ، السّمكويّ [6] ، المهّاد، الخيّاط.
شيخ مُعَمَّر عامّيّ.
[1] في الأصل: «أعلا» .
[2]
في الأصل بياض.
[3]
في الأصل بياض.
[4]
في الأصل: «سؤالا» . والعبارة في (تذكرة الحفاظ 4/ 1277) : «وكان لا يفرّق بشيء بين السماع والإجازة- يعني أنهما عنده في الاحتجاج سواء لا أنه يجعلها هي ذات السماع» .
[5]
انظر عن (أحمد بن الفضل) في: معجم شيوخ ابن السمعاني، ومشيخة ابن عساكر.
[6]
لم أجد هذه النسبة.
روى الكثير عن جدّه لأمّه أبي بكر محمد بن إبراهيم الحافظ، العطّار، وعبد الرّزّاق بن
…
[1] الباطِرْقانيّ.
أخذ عنه: السّمعانيّ، وابن عساكر.
مات بأصبهان.
64-
أحمد بن الفضل بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله [2] .
أَبُو الْعَبَّاس القصْريّ [3] ، الأصبهانيّ، المميّز، أحد الطّلبة.
سمع [الحديث] الكثير وعُني به، وبالَغ، وقرأ على الشّيوخ. وعُمّر دهرا.
سمع: عائشة الوَرْكانيَّة، وعبد الوهّاب بن مَنْدَهْ.
وعنه: السّمعانيّ، وقال: بقي إلى هذه السَّنة، وقد جاوز الثّمانين.
65-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَخْلَد بن عبد الرحمن بن أحمد ابن الحافظ الكبير بَقِيّ بن مَخْلَد بن يزيد [4] .
أبو القاسم الأندلسيّ، القُرْطُبيّ.
سمع من: أبيه بعض ما عنده، ومن: محمد بن أحمد بن منظور الأشبيليّ.
وصحب أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن فَرَج الفقيه. وانتفع بصُحْبته. وأجاز له أبو العبّاس العُذْريّ.
وبرع في الفقه وأفتى، وشُووِر في الأحكام. وهو من بيت عِلم وصيانة.
وكان بصيرًا بالأحكام، دَرِبًا بالفتوى، رأسًا في معرفة الشّروط وعِلَلها.
أخذ النّاس عنه.
روى عَنْهُ: أَبُو القاسم بْن بَشْكُوال [5] وَأَبُو بَكْر بْن خير، وأبو القاسم بن الشّرّاط، وآخرون.
[1] في الأصل بياض.
[2]
انظر عن (أحمد بن الفضل) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.
[3]
القصري: بفتح القاف وسكون الصاد المهملة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى القصر، وهو في ستّة مواضع. ذكرها ابن السمعانيّ في (الأنساب 10/ 171- 175) .
[4]
انظر عن (أحمد بن محمد الأندلسي) في: الغنية للقاضي عياض 97- 99 رقم 30، والصلة لابن بشكوال 1/ 79 رقم 174، وبغية الملتمس للضبيّ 166، رقم 359، والعبر 4/ 87، ومرآة الجنان 3/ 259، وأزهار الرياض 3/ 157، وشذرات الذهب 4/ 98.
[5]
وقال: اختلفت إليه وأخذت عنه بعض ما عنده، وأجاز لي بخطّه غير مرة.
قال ابن بَشْكُوال [1] : سألت عن مولده، فقال: فِي شَعْبان سنة ستٍّ وأربعين وأربعمائة.
قال: وتُوُفّي في يوم الخميس سلْخ ذي الحجَّة، وصلى عليه ابنه أبو الحَسَن [2] .
66-
أحمد بن محمد بن أحمد [3] .
أبو بكر بن أبي الفتح الدِّينَوَرِيّ، ثمّ البغداديّ، الفقيه الحنبليّ.
سمع من: رزق الله التّميميّ، وجماعة.
وتفقّه على: أبي الخطّاب.
وبرع في المناظرة.
وكان الإمام أسعد المِيهنيّ يقول: ما اعترض أبو بكر الدِّينَوَرِيّ على دليل أحد إلّا ثَلَمَه [4] .
قال ابن الجوزيّ [5] : قال لي شيخنا أبو بكر الدِّينَوَرِيّ: كنت أتفقّه على الإمام أبي الخطّاب [6] ، وكنت في بدايتي أجلس في آخر الحلقة والنّاس فيها على مَرَاتبهم، فجرى بيني وبين رجلٍ كان يجلس قريبًا من الشَيخ كلام. فلمّا كان في اليوم الآتي جلست على عادتي، فجاء ذلك الرجل، فجلس إلى جانبي، فقال له الشَيخ: لم [7] تركت مكانك؟ فقال: أترك مثل هذا فاجلس معه.
يزري عليّ. فو الله ما مضي إلّا قليلٌ حتّى تقدَّمت في الفقه، فصرت أجلس إلى
[1] في الصلة 1/ 80.
[2]
وقال القاضي عياض: من أجلّ بيوت العلم بقرطبة وأعرفهم في ذلك وبقيّة مشيختها، ولي الفتيا بقرطبة والحكم ثم تخلّى عنه، وطلب أخيرا للقضاء، فامتنع. (الغنية 97) .
[3]
انظر عن (أحمد بن محمد الدينَوَريّ) في: المنتظم 10/ 73 رقم 85 (17/ 328، 329 رقم 4030) ، والكامل في التاريخ 11/ 66، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 190، 191 رقم 89، وعيون التواريخ 12/ 334، والبداية والنهاية 12/ 213، وشذرات الذهب 4/ 98، 99، وإيضاح المكنون 1/ 267، ومعجم المؤلفين 2/ 68.
[4]
انظر: ذيل طبقات الحنابلة 1/ 190.
[5]
في المنتظم.
[6]
في المنتظم- في طبعتيه- «الحطاب» ، وورد ثانية «الخطاب» .
[7]
في المنتظم: «لما» .
جانب الشَيخ، وبيني وبين ذلك الرجل رجال [1] .
تُوُفّي أبو بكر، رحمه الله، في جُمَادَى الأولى. وكان من أئمة المذهب، إلّا أنّه كان لَحّانًا لَا يعرف النَّحْو.
روى عنه: أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن حَمديَّة العُكْبَرِيّ، وغيره [2] .
67-
أحمد بن محمد بن عبد الملك بن عبد الغافر [3] .
أبو نصر الأسديّ، البغداديّ.
سمع: أبا الفَرَج المَخْبَزيّ [4] ، وأبا بكر الخطيب.
[1] زاد ابن الجوزي:
تمنّيت أن تسمّى فقيها مناظرا
…
بغير عناء فالجنون فنون
فليس اكتساب المال دون مشقّة
…
تلقّيتها، فالعلم كيف يكون؟
سمعت عليه الدرس مدّة.
«أقول» : البيتان في (الكامل في التاريخ 11/ 66) وفيه: «تمنّيت أن تمسي» ، ومثله في (ذيل طبقات الحنابلة 1/ 190) .
[2]
وقال ابن الجوزي: وكان يرقّ عند ذكر الصالحين، ويبكي ويقول: للعلماء عند الله قدر، فلعلّ الله أن يجعلني منهم.
وقيل إنه لم يشيّعه إلّا عدد يسير.
قال أبو البقاء بن طبرزد: كنت يوم موته عند القاضي أبي بكر بن عبد الباقي، فخبّر بذلك، فقال: لا إله إلّا الله، موت الأقران هدّ الأركان. وقال: إذا رأيت أخاك يحلق فبلّ أنت.
ومن غرائب أبي بكر الدينَوَريّ: أنه خرّج رواية عن أحمد: أنه من اشتبهت عليه القبلة لزمه أن يصلّي أربع صلوات إلى أربع جهات. وقد قيل: إنه قول مخالف للإجماع.
وحكى ابن تميم عنه: أنه ذكر وجها أنّ باطن اللحية الكثّة في الغسل كالوضوء.
قال ابن الجوزي في كتاب «تلبيس إبليس» : كنت أصلّي وراء شيخنا أبي بكر الدينَوَريّ في زمن الصّبا، فكنت- يعني- إذا دخلت معه في الصلاة وقد بقي في الركعة يسير أستفتح وأستعيذ، فيركع قبل أن أقرأ، فقال لي: يا بنيّ، إنّ الفقهاء قد اختلفوا في وجوب قراءة الفاتحة خلف الإمام، ولم يختلفوا في أنّ الاستفتاح سنّة، فاشتغل بالواجب ودع السّنّة. (ذيل طبقات الحنابلة 1/ 191) .
[3]
انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الملك) في: الأنساب 1/ 231، 232.
[4]
وقع في ترجمة الأسدي هذا: «المخبري» بالراء، وهو تصحيف. (الأنساب 1/ 232) والصحيح كما هو مثبت عن (الأنساب 11/ 177) :«المخبزي» : بفتح الميم، وسكون الخاء المنقوطة، وفتح الباء المنقوطة بواحدة، وبعدها زاي. هذه النسبة إلى المخبز.
قال ابن السمعاني: «دخلت عليه داره ببغداد، وكان مريضا ولم يكن أصل فأقرأ عليه منه، فاستجزت منه» .
وحدَّث.
تُوُفّي في ربيع الآخر. ويُعرف بابن المطَّوِّعة.
روى عنه: ذاكر بن كامل، وعبيد الله بن محمد الشّاويّ القارئ.
68-
أحمد بن محمد [1] .
أبو العباس الْجُذَاميّ، المُرْسِيّ، الزَنَقِيّ. وزَنَقا: بزاي، ونون، وقاف، قرية من عمل مَرْسِيَّة.
أخذ عن: أبي عليّ بن سُكَّرَة.
وأخذ عِلم الأُصول والكلام عن أبي بكر بن سابق الصَّقَلّيّ. وبرع في ذلك صنّف، وبَعُدَ صِيته.
روى عنه: أبو جعفر بن الباذش، وأبو عبد الله بن عبد الرحيم [2] .
مات بعد الثّلاثين تقريبًا.
69-
إبراهيم بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن حَمْدان [3] .
أبو تمام الصَّيْمَريّ [4] ، رئيس بَرُوجِرْد.
وُلِد سنة ستٍّ وأربعين وأربعمائة [5] ، وسمع بها.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد) في: بغية الملتمس للضبيّ 165، 166 رقم 356.
[2]
قال الضبيّ: متقدّم في علم الكلام، له فيه مسائل، قرأ عليه بعضها أبو عبد الله بن عبد الرحيم، وأنشده من شعره، وأجاز جميع ما رواه عن مشيخته.
[3]
انظر عن (إبراهيم بن أحمد) في: المنتظم 10/ 74 رقم 88 (17/ 329، 330 رقم 4034) ، والأنساب 8/ 319.
[4]
الصّيمريّ: بفتح الصاد المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الميم، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما منسوب إلى نهر من أنهار البصرة يقال له «الصيمر» عليه عدّة قرى. والثاني: فبلدة بين ديار الجبل وخوزستان.
قال ابن السمعاني: سألت ابنه عن هذا النسب، فقال: صيمرة وكودشت قريتان بخوزستان، وأصلنا منها.
[5]
في المنتظم بطبعتيه: ولد سنة أربعين وأربعمائة. والمثبت يتفق مع (الأنساب) .
وحجّ، وسمع بمكَّة من أبي مَعْشَر الطّبَريّ.
وببغداد من: أبي إسحاق الشّيرازيّ.
تُوُفّي ببَرُوجِرْد: وقد كان سمع بها من الحافظ يوسف بن محمد.
روى عنه: أبو سعد بن السّمعانيّ [1] .
70-
إسماعيل بن الحافظ أبي صالح المؤذن أحمد بن عبد الملك بن عليّ [2] .
النَيْسابوريّ، أبو سعد الفقيه، أحد الأئمة.
قال ابن السّمعانيّ [3] : كان ذا رأي، وعقل، وعِلْم. برع في الفقه. وكان له عزّ ووجاهة عند الملوك. تفقه على: أبي المعالي الْجُوَيْنيّ، وأبي المظفَّر السّمعانيّ.
وسمّعه أبوه أبو صالح المؤذن من طائفة كبيرة.
وكان مولده في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة أو سنة اثنتين [4] .
سمع أبو سعد: أباه، وأبا حامد أحمد بن الحَسَن الأزهريّ، وأبا بكر أحمد بن منصور المغربيّ، والحاكم أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيليّ، وبكر بن محمد بن حَيْد التّاجر، وشجاع بن طاهر المؤدب، ونسيب بن أحمد
[1] وقال: وأبو تمّام هذا كان كبير السنّ، جليل القدر، ولي الرئاسة ببلده بروجرد مدّة، ثم ضعف وعجز وأقعد في بيته
…
قرأت عليه أجزاء ببروجرد.
[2]
انظر عن (إسماعيل بن أحمد المؤذّن) في: التحبير 1/ 90- 82 رقم 12، والمنتظم 10/ 74 رقم 89 (17/ 330 رقم 4035، والمختار من ذيل تاريخ بغداد للسمعاني (مخطوط) ورقة 140، مشيخة ابن عساكر (مخطوط) 2/ 26، ومشيخة ابن الجوزي 109، 110، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 424، 425 رقم 144، والمنتخب من السياق 152 رقم 354، وتبيين كذب المفتري 325، 326، والتقييد لابن نقطة 209، 210 رقم 245، وطبقات الشافعية للنووي، ورقة 69، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 91، والإعلام بوفيات الأعلام 218، والمعين في طبقات المحدّثين 156 رقم 1691، وسير أعلام النبلاء 19/ 626- 628 رقم 369، وتذكرة الحفاظ 4/ 1277، والعبر 4/ 87، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 44، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 409، ومرآة الجنان 3/ 259، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 115 ب، 116 أ، وشذرات الذهب 4/ 99.
[3]
في التحبير 1/ 81.
[4]
بها أرّخه ابن السمعاني في (التحبير 1/ 82) ، وابن الجوزي في «المنتظم» .
السَّبِيعيّ، وأبا العلاء صاعد بن منصور بن محمد بن محمد الأزْديّ الهَرَويّ، وأبا القاسم عبد الكريم القشيريّ، وعمر بن سعيد بن محمد البَحيريّ، والفقيه أبا الحَسَن عليّ بن يوسف الْجُوَينيّ، وأبا سهل محمد بن أحمد الحفْصيّ، وأبا بكر محمد بن الحسين الخبازيّ المقرئ، والمُسَيِّب بن محمد الأرْغِيانيّ [1] ، ويعقوب بن أحمد الصَّيْرفيّ، وغيرهم.
وأجاز له أبو سعد الكَنْجَرُوذيّ.
روى عنه: الحافظ محمد بن طاهر مع تقدُّمه في «معجم البلدان» .
وأنبأنا أحمد بن سلامة، عن محمد بن إسماعيل، أنّ محمد بن طاهر أجازهم، قال: سمعت أبا سعد إسماعيل بن أحمد النَّيْسابوريّ ببردشير دار مملكة كرْمان يقول: سمعتُ محمد بن أحمد الصِّيّرفيّ، سمعتُ أبا عَمْرو البَحِيريّ الحافظ، سمعتُ محمد بن موسى الفقيه، سمعت إبراهيم بن محمد المَرْوَزِيّ، سمعت محمد بن سعيد الرِّباطيّ، سمعت أحمد بن حنبل يقول:
طلبنا هذا العلم بالذُّلّ، فلا نُعْطي بالذُّلّ.
وروى عنه: أبو القاسم بن عساكر، وأبو موسى المَدِينيّ، وأبو الفَرَج بن الجوزيّ، والقاضي أبو سعد عبد الله بن أبي عَصْرون، وعبد الخالق بن عبد الوهّاب الصّابوني الخفّاف، وأبو القاسم هبة الله بن الحَسَن السِّبْط، وأبو طاهر عليّ بن فاذشاه، وعبد الواحد بن أبي المُطَهَّر القاسم بن الفُضَيْل الصَّيْدلانيّ.
وقال أبو موسى المَدِينيّ: أنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد النَيْسابوريّ الواعظ، الكِرْمانيّ المنزِل. قدِم علينا مِرارًا رسولًا إلى السّلطان من كِرْمان.
وتُوُفّي في آخر شوّال.
وقال ابن الجوزيّ [2] : توفّي ليلة الفطر.
[1] الأرغياني: بفتح الألف وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى أرغيان وهي اسم لناحية من نواحي نيسابور.
(الأنساب 1/ 185، 186) .
[2]
في المنتظم.