الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان محسنًا لأهل العلم، حريصًا على الطَّلَب. حصّل الأصول، وأنفق المال في جَمْعها، وحجّ تسعًا وعشرين حَجَّة. وورد بغداد غير مرَّة، ومات بطريق الحجّ بحلولا.
سمع: أبا المحاسن الرّويانيّ بآمل، وأبا منصور الكُرَاعيّ بمرْو، وأبا عليّ الحدّاد بأصبهان، وأبا سعد الطُّيُوريّ ببغداد.
وحدَّث.
قال ابن السّمعانيّ: أجاز لي، وحدّثني عنه: عليّ بن محمد بن جعفر الفاروثيّ وقال: تُوُفّي في شوّال.
-
حرف الميم
-
156-
مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن سَعْدُويْه [1] .
أبو سهل [2] الأصبهانيّ المزكّي.
حدَّث ببغداد، وأصبهان «بمُسْنَد الرُّويانيّ» عن أَبِي الْفَضْلِ عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد الرّازيّ.
روى عنه: أبو القاسم بن عساكر، والمبارك بن عليّ الطّبّاخ، والمؤيد ابن الأخوة، وَيَحْيَى بن بَوْش، وَعَبْد الخالق بن الصَّابُونيّ، وإبراهيم وعبد الله ابنا محمد بن أحمد بن حمديّه.
ومن شيوخه: إبراهيم بن منصور سِبْط بحرُوَيْه، والحافظ محمد بن الفضل الحلاويّ، وآخرون [3] .
[ () ] وهي القصبة للناحية. والثاني: آمل جيحون، ويقول لها الناس: آمويه. ويقال لها: آمل الشط أيضا، وأمل المفازة لأنها على طرف البرّيّة. (الأنساب 1/ 106) .
[1]
انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: المنتظم 10/ 63 رقم 76 (17/ 316 رقم 4015) ، والتحبير 2/ 55، 56 رقم 657، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 197 ب، والتقييد لابن نقطة 29 رقم 4، والإعلام بوفيات الأعلام 217، وسير أعلام النبلاء 20/ 47 رقم 22، والعبر 4/ 72، 83، ومرآة الجنان 3/ 258، وعيون التواريخ 12/ 327، وغاية النهاية 2/ 45، 46 رقم 2679، وشذرات الذهب 4/ 95.
[2]
في المنتظم: «أبو الحسن» .
[3]
قال ابن السمعاني: «شيخ أمين ديّن، صالح، ثقة، صدوق، حسن السيرة، كثير السماع» .
ولد سنة ستّ وأربعين وأربعمائة [1] ، وتُوُفّي في ذي القعدة [2] .
157-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حبيب [3] .
أبو بكر العامريّ الصُّوفيّ الواعظ، ويُعرف بابن الخبّاز [4] .
وُلِد سنة تسع وستّين وأربعمائة، أظنّ ببغداد.
وسمع: رزق الله التّميميّ، وطرادًا الزَّيْنَبيّ، وابن البَطِر، وابن طلحة النّعاليّ.
ورحل وسمع من: عبد الغفّار بن شيرُوَيْه، وعليّ بن أبي صادق، وبنَيْسابور، وبلْخ، وهَراة [5] .
روى عنه أبو الفَرَج بن الجوزيّ كتاب «الشّهاب» . وكانت له معرفة بالحديث والفقه، وكان يعظ ويتكلّم على طريقة التّصوّف والمعرفة، من غير تكلّف الوعّاظ. وكم من يومٍ يصعد المِنْبر وفي يده مِرْوَحة، وليس عنده من يقرأ، كما يفعل الوعّاظ.
قرأت عليه كثيرًا من الحديث والتّفسير، وكان نعْم المؤدِّب يأمُر بالإخلاص وحُسْن القصْد، وبنى رباطًا بقراح ظَفَر واجتمع فيه جماعة من المتزهّدين فلمّا احتضر قال له أصحابه: أوصنا.
قال: أوصيكم بتقوى الله ومراقبته في الخلْوة، واحذروا مصرعي هذا، فقد عشت إحدى وستين سنة، وما كأني رأيت الدّنيا.
ثمّ قال لبعض أصحابه: أنظر هل ترى جبيني يعرق؟ فقال: نعم. قال الحمد للَّه هذه، علامة المؤمن.
[1] المنتظم.
[2]
وقال ابن الجوزي: سمع الكثير وحدّث، وكان حسن السيرة، ثقة، ثبتا، ذكره شيخنا أبو الفضل ابن ناصر وأثنى عليه.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الله) في: المنتظم 10/ 64، 65 رقم 75 (17/ 317، 318 رقم 4019) ، والكامل في التاريخ 11/ 46، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 160.
[4]
في المنتظم: «ابن الجنازة» .
[5]
زاد في المنتظم: «ودخل مرو وجال في خراسان» .
ثمّ بسط يده وقال:
ها قد بسطت [1] يدي إليك فَرُدَّها
…
بالفضل لَا بشماتة الأعداء
تُوُفّي في نصف رمضان، ودُفن برباطه رحمه الله.
والبيت من شِعْر أبي نصر القُشَيْريّ [2] .
158-
محمد بن عليّ بن أبي ذَرّ محمد بن إبراهيم [3] .
أبو بكر الصّالحانيّ الأصبهانيّ. والصّالحان محلَّة.
سمع: أبا طاهر بن عبد الرحيم. وهو آخر من حدَّث عنه.
ومولده في سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
روى عنه خلْق كثير منهم: أبو موسى المَدِينيّ، وتميم بن أبي الفُتُوح المقرئ، وخَلَف بن أحمد بن حميد، وسعد بن رَوْح الصّالحانيّ، وعُبَيْد الله بن أبي نصر اللُّفْتُوانيّ [4] ، ومحمد بن أبي عاصم بن زينة، ومحمد بن أبي نصر الحدّاد الضّرير، وزاهر بن أحمد الثّقفيّ، وأبو مسلم ابن الأخوة، وإدريس بن محمد العّطار، ومحمود بن أحمد المصّريّ، والمخلّص محمد بن مَعمَر بن الفاخر، وعين الشّمس بنت أحمد الثّقفيّة.
ووصفه أبو موسى المَدِينيّ بالصّلاح، وقال: تُوُفّي في ثاني جمادى الآخرة. وهو آخر من روى حديث أبي الشَيخ بعُلُوّ.
قلت: وآخر أصحابه عين الشّمس، وسماعها منه حضورا.
[1] في الكامل: «مددت» ، ومثله في المنتظم.
[2]
المنتظم.
[3]
انظر عن (محمد بن علي الصالحاني) في: التحبير 2/ 186 رقم 821، والأنساب 8/ 13، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 229 أ، والتقييد 92/ 94، واللباب 2/ 230، ودول الإسلام 2/ 52، والمعين في طبقات المحدّثين 155 رقم 1681، والإعلام بوفيات الأعلام 217، والعبر 4/ 83، وسير أعلام النبلاء 19/ 585 رقم 334، ومرآة الجنان 3/ 258، 259، وعيون التواريخ 12/ 328، وشذرات الذهب 4/ 96.
[4]
اللّفتواني: بفتح اللام وسكون الفاء، وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى لفتوان، وهي إحدى قرى أصبهان. (الأنساب 11/ 27) .
159-
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الحسن [1] .
قاضي مَرْو أبو جعفر الصّايغيّ المَرْوَزِيّ.
إمام وَرِعٌ، كبير القدّر، سديد الأحكام. كان خطيب مَرْو [2] .
تفقّه على القاضي أبي بكر محمد بن الحسين الأرسابَنْديّ [3] . وحدَّث عنه [4] .
عاش سبعين سنة.
160-
مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الله [5] .
أبو الفتح المُضَريّ الهَرَويّ.
سمع: أبا عبد الله الفارسيّ، ويَعْلَى بن هبه الله الفُضَيْليّ، وأبا عاصم الفضل، وبيبي الهَرْثَمِيَّة.
وببلْخ: أبا حامد أحمد بن محمد.
وبنَيْسابور: فاطمة بنت الدّقّاق، وجماعة.
قدِم بغداد، وحدَّث «بجامع التِّرْمِذيّ» . وكان صدوقًا مكثِرًا [6] .
روى عنه: هبة الله بن المُكْرَم الصُّوفيّ، وعليّ بن أبي سعيد الخبّاز، ويحيى بن بوش، وجماعة.
تُوُفّي في ذي القعدة بخراسان.
161-
محمد بن القاسم بن محمد [7] .
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله) في: الأنساب 8/ 27، 28.
[2]
قال ابن السمعاني: ولي القضاء بمرو وحمدت سيرته وأحكامه، وكان مناظرا فحلا، جميل الظاهر والباطن، كثير الصلاة والتلاوة.
[3]
الأرسابنديّ: أرسابند بالفتح ثم السكون وسين مهملة وألف وباء موحّدة مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة من قرى مرو على فرسخين منها. (الأنساب 10/ 184) .
[4]
زاد في الأنساب: وصار نائبا له في القضاء والخطابة، ثم وليها مدّة بالأصالة. كتبت عنه جزءا من الحديث وكان يحثّني على الاشتغال بالفقه. وتوفي وأنا في الرحلة.
[5]
انظر عن (محمد بن علي الهروي) في: التحبير 2/ 183، 184 رقم 817، ومعجم شيوخ ابن السمعاني ورقة 228 أ، 228 ب، والتقييد 94 رقم 99، والمشتبه في الرجال 2/ 594.
[6]
قال ابن السمعاني: كتب إليّ الإجازة من هراة.
[7]
انظر عن (محمد بن القاسم) في: عيون التواريخ 12/ 311، 312.
أبو العز البغداديّ، المقرئ، المعروف بابن الزُّبَيْديَّة.
قرأ القراءات وجوَّدَها، وقال الشَّعر الرّائق، وتفقّه. وسمع الكثير، ومدح المسترشد باللَّه.
ومات شابا.
162-
محمد بن موهوب [1] .
أبو نصر البغدادي الفرضي الضرير.
له مصنفات في الفرائض.
مؤرخ في «المنتظم» [2] .
163-
محمد بن هشام بن أحمد بن وليد بن أبي حمزة [3] .
أبو القاسم الأموي المرسي.
أخذ عن: أبي عليّ بْن سُكَّرة، وصحِبَ أبا محمد عبد الله بن أبي جعفر، وتفقه عنده.
وناظر عند الفقيه هشام بن أحمد، وغيره.
وكان من أهل الحفظ، والفهم، والذّكاء. استقضي بغَرْنَاطَة فنفع الله به أهلها لصرامته، ونفوذ أحكامه، وقويم طريقته.
تُوُفّي بمُرْسِية في صدر رمضان.
164-
مظفَّر بن الحسين بن عليّ بن أبي نزار [4] .
أبو الفتح المردوستيّ [5] . أحد الحُجاب. ثمّ ترك الحجابة وتصوّف وتزهّد.
سَمِعَ: أبا القاسم بْن البُسْريّ، وأبا منصور العكبري.
روى عنه: أبو المُعَمَّر، وأبو القاسم الحافظ.
ووُلِد في سنة ستّ وخمسين وأربعمائة.
وتوفّي سنة ثلاثين، أو قبلها بأشهر.
[1] انظر عن (محمد بن موهوب) في: المنتظم 10/ 64 رقم 74 (17/ 317 رقم 4018) .
[2]
وقال فيه: «كان على غاية في علمه» .
[3]
انظر عن (محمد بن هشام) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 581 رقم 1279.
[4]
انظر عن (مظفّر بن الحسين) في: المنتظم 10/ 66 رقم 77 (17/ 319 رقم 4021) .
[5]
في المنتظم: «المردوسي» (بالسين المهملة) .