الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربعين وخمسمائة
-
حرف الألف
-
463-
أحمد بن العبّاس [1] .
أبو الرِّضا الهاشميّ، المعروف بابن الرِّضا.
سمع: أبا نصر الزَّيْنبيّ، وطِراد بن محمد أخاه.
روى عنه: عمر بن طَبَرْزَد، وغيره.
464-
أحمد بن عبد الله بن عامر [2] .
أبو جعفر، وأبو العبّاس المعافريّ، الدّانيّ، خطيب دانية.
روى عن: عمّه أبي زيد عبد الرحمن بن عامر، ويوسف بن أيّوب، وأبي بكر بن بُرُنْجاب.
وكان ماهرا بالعربيَّة.
روى عنه: أبو عَمْرو بن عَيّاد، وأبو الحَجّاج بن أيّوب صاحب الأحكام.
وعاش نحوا من سبعين سَنَة.
465-
أحمدُ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن حسين بن عاصم [3] .
أبو العبّاس الثّقفيّ، الأندلسيّ [4] .
[1] لم أجده.
[2]
انظر عن (أحمد بن عبد الله بن عامر) في: بغية الوعاة 1/ 317 رقم 595.
[3]
انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في: بغية الملتمس للضبيّ 189 رقم 435، والتكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار 1/ 50، رقم 141، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي، 1/ 195 رقم 266، والمشتبه في الرجال 2/ 541، ومعرفة القراء الكبار 1/ 494 رقم 442، وغاية النهاية 1/ 66 رقم 286، والمقفّى الكبير للمقريزي 1/ 483 رقم 466.
[4]
وفي نسبته أيضا: «القصبي» .
أخذ القراءات عَنْ: أبي عِمران موسى بن سليمان، وسمع منه. ومن:
أبي خالد يزيد مولى المعتصم بن صُمَادِح، وأبي داود المقرئ، وابن الدّوش، وابن البَيَاز.
وحجّ، وتصدّر للإقراء بجامع المَرِيَّة.
روى عنه من الْجِلَّة: أبو بكر بن رزق، وأبو القاسم بن حُبَيْش، وأبو يحيى ألْيَسع بن حزْم.
تُوُفّي في حدود الأربعين.
466-
أحمد بن قاضي القضاة أبي الحسين عليّ ابن قاضي القضاة محمد بن عليّ [1] .
الدَّامَغَانيّ، ثمّ البغداديّ، الحنفيّ، أبو الحسين.
ولي بآخرة قضاء الكرْخ، ثمّ قضاء الجانب الغربيّ كلّه، وباب الأَزَج.
وجرت أموره على سداد في القضاء.
وحدَّث عَنْ: أبي عبد الله النّعاليّ، وطِراد الزَّيْنبيّ.
ترجمه ابن السَّمْعانيّ، وقال: قرأت عليه جزءا من حديث المَحَامِليّ.
وتُوُفّي في حادي عشر جُمَادَى الآخرة، وله سبْعٌ وخمسون سنة.
روى عنه: ابن عساكر، وابن سُكَيْنَة.
467-
أحمد بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن عليّ بْن أحمد بن سليمان [2] .
الحافظ أبو سعد [3] بن أبي الفضل البغداديّ، ثمّ الأصبهانيّ.
[1] انظر عن (أحمد بن قاضي القضاة) في: المنتظم 10/ 117 رقم 167 (18/ 45، 46 رقم 4115) .
[2]
انظر عن (أحمد بن محمد بن أحمد) في: المنتظم 10/ 116، 117 رقم 166 (18/ 45 رقم 4114) ، والتقييد لابن نقطة 176 رقم 198، والكامل في التاريخ 11/ 107، والإعلام بوفيات الأعلام 221، ودول الإسلام 2/ 57، وتذكرة الحفاظ 4/ 1284، وسير أعلام النبلاء 20/ 119- 123 رقم 73، والمعين في طبقات المحدّثين 159 رقم 1724، ومرآة الجنان 3/ 273، والبداية والنهاية 12/ 220، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 185، وعيون التواريخ 12/ 406، والوافي بالوفيات 7/ 325، والنجوم الزاهرة 5/ 278، وطبقات الحافظ 465، وشذرات الذهب 4/ 125، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 57 رقم 1042.
[3]
تحرّفت كنيته إلى: أبي سعيد في: الكامل، والنجوم الزاهرة.
وُلِد بأصبهان في صَفَر سنة ثلاثٍ وستّين وأربعمائة [1] .
وسمع: أباه، وعبد الرحمن، وعبد الوهّاب ابني الحافظ ابن مَنْدَهْ، وحَمْد بن وَلْكِيز [2] ، وإبراهيم الطّيّان، ومحمد بن أحمد بن ماجة الأَبْهريّ، ومحمد بن أحمد بن أسيد المَدِينيّ، ومحمد بن عمر بن سُسُّوَيْه [3] ، ومحمد بن بديع الحاجب، وأبا منصور بن شكْرُوَيْه، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وطائفة سواهم.
ورحل إلى بغداد وهو ابن ستّ عشرة سنة، فدخلها فوجد أبا نصر الزَّيْنبيّ قد مات. فسمع من: عاصم بن الحَسَن، ومالك البانياسيّ، وأبي الغنائم بن أبي عثمان.
وأكبر شَيخ عنده: عبد الجبّار بن عُبَيْد الله بن بُرْزَة [4] الواعظ الرّازيّ. وقد حدَّثه محمود بن جعفر الكَوْسَج، عَنْ جدّ أبيه الحَسَن بن عليّ البغداديّ. وهم بيت قديم بأصبهان.
روى عنه: الحافظ ابن ناصر، وابن عساكر، وابن السَّمْعانيّ، وأبو موسى المَدِينيّ، وابن الجوزيّ، وابن طَبَرْزَد، ومحمد بن علي القُبَّيْطيّ [5] ، وطائفة من البغداديّين، والأصبهانيّين، آخرهم موتا محمد بن محمد بن بدر الرَّارانيّ [6] . قاله ابن النّجّار.
وقال ابن السَّمْعانيّ: حافظ، ثقة، ديِّن، خيِّر، حَسَن السّيرة، صحيح العقيدة، على طريقة السَّلَف الصّالح، تاركا للتَّكلُّف، كان في بعض الأوقات
[1] المنتظم.
[2]
ولكيز: بفتح الواو، وسكون اللام، وكسر الكاف، ثم ياء مثنّاة ساكنة، وزاي.
[3]
في الأصل: «ستويه» ، والتصويب من (تبصير المنتبه 2/ 681) وفيه: سسّويه: بمهملتين، الأولى مضمومة، والثانية مشدّدة.
[4]
تحرّف في (الوافي بالوفيات 7/ 325) إلى «يزدة» . والمثبت يتفق مع (تبصير المنتبه 1/ 74) وفيه: برزة: بضم الباء الموحّدة وسكون الراء، وفتح الزاي بعدها تاء مربوطة.
[5]
في الأصل: «القبطي» . وهو بضم القاف، وتشديد الباء الموحّدة المفتوحة، وسكون الياء المثنّاة من تحتها.
[6]
الرّارانيّ: براءين. نسبة إلى راران. من قرى أصبهان. وقد تحرّفت في (تذكرة الحفاظ 4/ 1284) إلى «الراذاني» .
يخرج من بيته إلى الشّرق ببغداد، وأصبهان، وعلى رأسه طاقيَّة. ورأيته في طريق الحجاز. وقد تغيّر لونهُ، ويبسَتْ أشداقهُ من الصَّوْم في القَيْظ.
وكان يُمْلي في بعض الأوقات وقد خلع قميصه.
وقال في مشيخته: كان حافظا كبيرا، تامّ المعرفة، يحفظ جميع «الصّحيح» لمسلم، وكان يُمْلي الأحاديث من حِفْظه.
وقال: وقدِم مرَّة من الحجّ، فاستقبله خلْقٌ كثير من أصبهان وهو على فَرَس، فكان يسير بسَيْرهم، حتّى وصل قريبا من أصبهان، ركض فَرَسَه وترك النّاس إلى أن وصل إلى البلد، وقال: أردتُ أن استعمل السُّنَّة، فإنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يُوضِعُ راحلته إذا رأى جُدُرات المدينة [1] .
وكان مطبوعا، حُلْو الشّمائل، استمليت عليه بمكَّة، والمدينة، وكتب عنّي مذاكرة. وأبطأ عليّ يوما بداره، فخرج واعتذر وقال: أوقفتُك. فقلت: يا سيّدي، الوقوف على باب المحدّث [عزّ] [2] . فقال: لك بهذه الكلمة أستاذ؟
فقلت: لَا.
قال: أنت أستاذها [3] .
سمعت الحافظ إسماعيل بن محمد الطّلْحيّ يقول: رَحَلَ أبو سعْد البغداديّ إلى أبي نصر الزَّيْنبيّ، فدخل بغداد وقد مات، فجعل أبو سعد يلطم على رأسه ويبكي، ويقول: من أين أجد عليّ بن الْجَعْد، عَنْ شُعْبَة [4] ؟
وقال الحافظ عبد الله بن مرزوق الهَرَوِيّ: أبو سعد البغداديّ شُعْلة نار.
قال ابن السَّمْعانيّ: سمعت مَعْمَر بن عبد الواحد يقول: أبو سعد البغداديّ يحفظ «صحيح مسلم» . وكان يتكلَّم على الأحاديث بكلامٍ مليح [5] .
وقال ابن النّجّار، وقد ذكر أبا سعد البغداديّ في «تاريخه» : إمام في
[1] أخرجه البخاري (1802) و (1886) من حديث أنس بن مالك. وأحمد في المسند 3/ 159.
[2]
في الأصل بياض، والمستدرك من (سير أعلام النبلاء 20/ 121) .
[3]
في (سير أعلام النبلاء) : «إسناد.. إسنادها» . والمثبت يتفق مع (تذكرة الحفاظ 4/ 1285) .
[4]
تذكرة الحفاظ 4/ 1284.
[5]
تذكرة الحفاظ 4/ 1285.
الزّهد، والحديث، واعظ. وممّن كُتُب عنه: شجاع الذّهْليّ، وابن ناصر. وكان إذا أكل طعاما أغرورقَتْ عيناه بالدّموع، ثمّ يأكل ويقول: كان داود عليه السلام إذا أراد أن يأكل بكى [1] .
وقال أبو الفتح محمد بن عليّ النَّطَنْزِيّ [2] : كنت بغداد، فاقترض منّي أبو سعد بن البغداديّ عشرة دنانير، فاتّفق أنْ دخلت على السّلطان مسعود بن محمد، فذكرت ذلك له، فبعث معي إليه خمسمائة دينار، فأبى أن يأخذها [3] .
قلت: حدَّث أبو سعد في بغداد بكتاب «معرفة الصّحابة» لابن مندة، وكان يرويه ملفّقا عن أصحاب ابن مَنْدَهْ. فسمعه منه: محمد بن عليّ القنّبيطيّ [4] ، وسمعه كله من القِنَّبِيطيّ [4] الشَيخ جمال الدين يحيى بن الصَّيْرفيّ [5] .
وقال أبو الفَرَج بن الجوزيّ [6] : حجّ أبو سعد إحدى عشرة حجَّة، وسمعت منه الكثير، ورأيت أخلاقه اللّطيفة، ومحاسنه الجميلة. وحجّ سنة تسعٍ وثلاثين، ورجع فتُوُفّي بنُهَاوَنْد في ربيع الأوّل سنة أربعين، وحُمِل إلى أصبهان.
468-
أحمد بن محمد بن عمر [7] .
أبو القاسم التّميميّ، المَرِيّيّ، المعروف بابن ورد.
ذكره ابن بَشْكُوال فقال: كان فقيها، حافظا، عالما، متفنّنا.
أخذ العِلْم عَنْ: أبي عليّ الغسّانيّ، وأبي محمد بن العَيَّار.
وناظر عند الفقيهين ابن رُشْد، وابن العود، وشُهِر بالعِلم والحفظ والإتقان في العلوم.
[1] تذكرة الحفاظ 4/ 1285.
[2]
النّطنزيّ: بفتح النون، والطاء المهملة وسكون النون، وفي آخرها زاي. هذه النسبة إلى نطنز. بليدة بنواحي أصبهان. (اللباب 3/ 316) .
[3]
تذكرة الحافظ 4/ 1285.
[4]
هكذا في الموضعين، بالقاف والنون، وباء موحّدة، ثم ياء مثنّاة، وطاء مهملة. وفي (تذكرة الحفاظ، وسير أعلام النبلاء 20/ 123) : «القبّيطي» من غير نون.
[5]
تذكرة الحفاظ 4/ 1286.
[6]
في المنتظم 10/ 17 (18/ 45) .
[7]
انظر عن (أحمد بن محمد بن عمر) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 82 رقم 177، وبغية الملتمس للضبيّ 167 رقم 262.
وأخذ النّاس عنه. واستقضي بغير موضع من المدن الكبار.
ولد سنة خمس وستّين وأربعمائة.
وتُوُفّي في رمضان، وله خمسٌ وسبعون سنة.
وقال غيره: كان أبو القاسم بن ورد من بُحُور العِلْم بالأندلس كُتُب إليَّ ابن هارون الطّائيّ، [عَنْ] أبي عبد الله الأبّار أنّه سمع أَبَا الرَّبِيع بْن سالم يقول:
سمعتُ أَبَا الخطّاب بن الجميل يقول: سمعت أبا موسى عيسى بن عمران المِكْناسيّ يقول: لم يكن بالأندلس مثل أبي القاسم بن ورد، لَا أُحابي من الأقوام أحدا.
قلت: كان أبو موسى المِكْناسيّ من كبار الأئمّة، أكثَرَ عَن ابن الورد.
قلت: ورأيت له المجلَّد الثّاني من «شرح البخاريّ» يقتضي أن يكون من حساب مائتي مجلَّدَة.
469-
إبراهيم بن أحمد بن رشيق.
الطُّلَيْطُليّ، أبو إسحاق المقرئ. نزيل دَانِية ثمّ سكن آش.
أخذ القراءات عَنْ: أبي عبد الله المغاميّ صاحب الدّانيّ. وولي الخطابة.
روى عنه: عبد الرحمن بن القصير، ويحيى بن محمد العُقَيْليّ، وأبو الحَسَن بن مؤمن.
تُوُفّي في هذا العام، أو قريبا منه.
470-
إدريس بن عليّ بن إدريس [1] .
أبو الفتح البِيَاريّ [2] ، الأديب، الشّاعر.
سمع: أبا الحَسَن الأخرم، وجماعة.
مات في ذي الحجَّة عَنْ أربعٍ وثمانين سنةٍ [3] .
[1] انظر عن (إدريس بن علي) في: المنتخب من السياق 168 رقم 414، والتحبير 1/ 217، 128 رقم 51، ومعجم البلدان 1/ 517 والجواهر المضيّة 1/ 135، 136، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 70 ب.
[2]
في المنتخب: «البياري» ، ومثله في: التحبير، ومعجم البلدان. وفي الأصل:«النيسابورىّ» .
قال ياقوت: بيار، بالكسر، مدينة لطيفة من أعمال قوفس.
[3]
وقال عبد الغافر: سمع من الوالد «غريب» الحديث للعتبي.