الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسمع بسَلَمَاس [1] من محمود بن شعبان، وأبا الحَسَن بن نعمة الله.
مات بأَبِيوَرْد [2] في أحد الربعين.
-
حرف الظاء
-
144-
ظالم بْن زيد بْن عَلِيّ بْن شَهْريار [3] .
أَبُو النَّجم الأصبهانيّ، البيِّع.
سمع: شجاع بن عليّ المَعْقِليّ، وعبد الجبّار بن برزة الواعظ، وجماعة.
أخذ عنه السّمعانيّ، وقال: مات في رمضان عن نيَّفٍ وثمانين سنة.
-
حرف العين
-
145-
عبد الله بن أحمد بن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف [4] .
أَبُو القاسم البغداديّ، الحربيّ [5] ، النّجّار. أخو الحافظ عبد الخالق، وعبد الواحد.
وُلِد في مُسْتَهَل عام اثنتين وخمسين وأربعمائة.
وسمع: أبا جعفر ابن المسلمة، وعبد الصَّمد بْن المأمون، ومحمد بن عليّ بن الغريق، والصَّرِيفينيّ، وابن النَّقُّور.
روى عنه: السِّلَفيّ، وابن السّمعانيّ، وابن عساكر [6] ، وعبد المجيب بن زهير، وعبد الله بن طُلَيْب، ومحاسن بن أبي بكر، وتامر بن جامع القطّان، وحسين بن عثمان الكوفيّ القطّان، وضياء بن جَنْدَل، وعمر بن عبد الكريم
[1] سلماس: مدينة مشهورة بأذربيجان على مرحلة من خويّ. (معجم البلدان 3/ 120، مراصد الاطلاع لابن العمراني 3/ 45) .
[2]
أبيورد: بفتح الألف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء، وفي آخرها الدال المهملة. بلدة من بلاد خراسان. (الأنساب 10/ 138) .
[3]
لم أجده، ولعلّه في (معجم شيوخ ابن السمعاني) .
[4]
انظر عن (عبد الله بن أحمد الحربي) في: المنتظم 10/ 80 رقم 103 (17/ 337 رقم 4049) ، والأنساب 4/ 100، ومشيخة ابن عساكر 89 أ، والكامل في التاريخ 11/ 71، وسير أعلام النبلاء 20/ 62، 63 رقم 38.
[5]
الحربي: نسبة إلى الحربية: محلّة معروفة بغربي بغداد عند باب حرب، قرب قبر بشر الحافي وأحمد بن حنبل. (الأنساب 4/ 99، معجم البلدان 2/ 237) .
[6]
مشيخة ابن عساكر 89 أ.
الحمّاميّ، ونفيس بن عبد الجبّار، وأبو اليُمْن زيد بن الحَسَن الكِنْديّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ.
قَالَ ابْنُ السّمعانيّ: ديِّن خيِّر، من بيت الحديث. صالح، جاور بمكَّة سِنين، وسمع منه والدي بمكَّة مجلسًا أملاه ابن هَزَارمرد الصَّرِيفينيّ. وجرت أموره على سدادٍ واستقامة إلى آخر عمره.
وتُوُفّي في العشرين من رجب بالحربيَّة وله 83 سنة.
146-
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عليّ [1] .
أبو محمد اللَّخْمي، الشّاطبيّ.
سمع من جدّه لأُمّه الحافظ أَبِي عُمَر بْن عَبْد البَرّ، وأجاز لَهُ تواليفه في سنة اثنتين وستّين وأربعمائة. وكان مولده في سنة ثلاثٍ وأربعين.
وسمع «الصّحيحين» من أبي العبّاس العذريّ، و «صحيح البخاريّ» من القاضي أبي الوليد الباجيّ. وولي قضاء مدينة أَغْمات [2] .
وأخذ عنه جماعة.
وأجاز لأبي القاسم بن بَشْكُوال، وأغفله ولم يذكره في «الصّلة» .
تُوُفّي في صفر وله تسعون سنة.
وقيل: تُوُفّي سنة اثنتين [3] . ذكره أبو عبد الله الأَبّار.
روى عنه: حفيده ابن بنته عمر بن عبد الله الأغماتيّ، وعيسى بن الملجوم.
147-
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن خَلَف [4] .
أبو محمد بن أبي تليد الخَوْلانيّ، الشّاطبيّ. المعروف بالحمصيّ.
أخذ القراءات عن: أبي الحسين بن الدّوش.
[1] انظر عن (عبد الله بن علي) في: بغية الملتمس 349 رقم 940، وسير أعلام النبلاء 20/ 92 رقم 52.
[2]
أغمات: بلدة بأقصى بلاد المغرب قريبة من مراكش.
[3]
وبها ورّخه الضبيّ في البغية.
[4]
لم أجد مصدر ترجمته.
وسمع من: طاهر بن مُفَوَّز، وأبي عِمران بن أبي تليد.
وتصدَّر للإقراء بشاطبة، وحدَّث، وكان فاضلًا، صالحًا، مُجَاب الدّعوة.
روى عنه: أبو عمر بن عبّاد.
148-
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن سعد [1] .
أبو جعفر البصْريّ، البَرْذَعيّ الشّاهد.
شيخ متميّز، ذو بيئة.
سمع: أبا عليّ التُّسْترِيّ.
وعنه: أبو سعد السّمعانيّ.
سمع «سُنَن أبي داود» .
ومات فِي شوّال.
149-
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد اللَّه بن عليّ بن جعفر بن زُرَيق [2] .
أبو القاسم الأَسديّ، المُضَريّ، النَّسَفيّ، ثمّ الأصبهانيّ، الخطيبيّ، الحنفيّ.
خطيب الجامع الكبير بأصبهان.
وُلِد في ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
وسمع: أبا الخطيب عبد الرّزّاق بن شمة، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطِرْقانيّ، والشّريف أحمد بن حاتم البكْريّ.
وحدَّث بأصبهان، وبغداد.
وحدَّث بأصبهان، وبغداد.
روى عَنْهُ: أبو سعد السّمعانيّ [3] ، وأبو موسى المَدِينيّ، وأبو الفَرَج بن الجوزيّ، ومحمود بن أحمد المضريّ، وجماعة.
وهو ابن عمّ قاضي أصبهان عُبَيْد الله الخطيبيّ [4] .
[1] لم أجده، ولعلّه في (معجم شيوخ ابن السمعاني) .
[2]
انظر عن (عبد الله بن محمد الأسدي) في: التحبير 1/ 378 رقم 329، ومجمع الآداب لابن الفوطي ج 4 ق 2/ 1129.
[3]
وهو قال: وهو خطيب الجامع الكبير العتيق بها، من بيت العلم والقضاء. كان شيخا فاضلا عالما، حسن السيرة، جميل الأمر، ثقة، صالحا، من أهل الدين، لازم منزله مشتغلا بما يعنيه.
[4]
وقال ابن السمعاني: «قرأت عليه جزءا في داره» . (التحبير 1/ 378 بالحاشية 59) .
150-
عبد الرحمن بن كُلَيب [1] .
أبو محمد الْحَمَويّ، المقرئ، الفَرَضيّ.
قال ابن عساكر: كان علّامة في الفرائض، والحساب. وكان يعلّم الصِّبيان في مكتبه، ولا يأخذ منهم شيئًا.
لما تُوُفّي لم يبق أحدٌ بحماه إلّا شهد جنازته.
151-
عبد العزيز بن عثمان بن إبراهيم [2] .
أبو محمد الأَسَديّ، الفقيه، البخاريّ، قاضي بُخارَى.
قدِم بغداد، وسمع: أبا طالب بن يوسف، وجماعة.
وأملى ببُخارَى، وبها تُوُفّي.
وكان رئيسًا، كبير الشّأن، عالمًا [3] .
روى عنه: محمد بن عمر القَلانِسيّ.
152-
عبد العزيز بن ناصر بن المَحَامِليّ [4] .
أبو القاسم.
حدّث عن: أبي الحَسَن الأنباريّ، وحمْد الأصبهانيّ الحدّاد.
سمع منه: أبو بكر المفيد، وغيره.
153-
عَبْد الملك بْن مَسْعُود بْن مُوسَى بْن بَشْكُوال بن يوسف [5] .
الأنصاريّ، القُرْطُبيّ، والد الحافظ خَلَف. يُكنّى: أبا مروان.
أخذ القراءات عن: يحيى بن حبيب، وغيره.
ولازم أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن فَرَج الفقيه زمانًا.
وكان عارفًا بمذهب مالك، رأسًا في معرفة الشُّروط، كثير التّلاوة [6] .
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن كليب) في: تاريخ دمشق لابن عساكر.
[2]
انظر عن (عبد العزيز بن عثمان) في: المنتظم 10/ 80 رقم 104 (17/ 337، 338 رقم 4051) ، والكامل في التاريخ 11/ 72771.
[3]
وقال ابن الجوزي: «وهو من بيت العلم والحديث من أولاد الأئمّة، وكان وافرا وقورا سخيّا محمود السيرة» .
[4]
لم أجد مصدره.
[5]
انظر عن (عبد الملك بن مسعود) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 366 رقم 779.
[6]
كان يتلو القرآن ليلا ونهارا، ويختمه كل يوم جمعة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، وله نحوٌ من ثمانين سنة.
ذكره ابنه في «الصّلة» .
وقرأ شيخه ابن حبيب على محمد بن أحمد الفرّاء تلميذ مكّيّ.
154-
عبد الواحد بن حمْد [1] .
ورخه بعضهم سنة ثلاث، والصواب سنة اثنتين.
155-
عطية بن علي بن عطية بن علي بن الحسن [2] .
أبو الفضل القَيْرَوانيّ، القُرَشيّ، العُتْبيّ.
يُعرف بابن الأدخان.
جاوَرَ بمكَّة مع أبيه مدَّة، ووُلِد بها. وقدِما بغداد فسكنها عطيَّة إلى أنّ تُوُفّي بها.
وكان ظريفًا، كيِّسًا، مطبوعًا، حَسَن الِّشعْر.
حدَّث عن: أبي مَعْشَر الطَّبريّ، وغيره.
روى عنه: السِّلَفيّ في «مشيخته» .
وتُوُفّي في صفر سنة ثلاث.
156-
عليّ بن أفلح [3] .
أبو القاسم البغداديّ، الكاتب، الشّاعر.
له النَّظم والنَّثر، والهَجْو الكثير السّائر.
ذكره أبو الفرج بن الجوزيّ فقال [4] : كان المسترشد باللَّه قد خلع عليه ولقبّه جمال المُلْك، وأعطاه أربعة آدُرّ في درب الشّاكريَّة، عمّر بها وأنشأها دارًا عَلِيَّة مليحة، وأعطاه الخليفة خمسمائة دينار، وأطلق له مائة جذْع، ومائتي ألف آجرّة، وأجرى عليه معلوما، فظهر أنّه يُكاتب دُبَيْسًا [5] ، فنمَّ عليه بوّابه لكونه
[1] تقدّم برقم (92) .
[2]
انظر عن (عطية بن علي) في: معجم السفر للسلفي (مصوّرة دار الكتب المصرية) ق 2.
[3]
انظر عن (عليّ بن أفلح) في: المنتظم 10/ 80- 84 رقم 105 (17/ 338- 341 رقم 4052) ، ووفيات الأعيان 3/ 68، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 2169، وعيون التواريخ 12/ 355- 360.
[4]
في المنتظم.
[5]
في الأصل: «دبيس» .
طرده، فهرب ابن أفلح، وأمر المسترشد بنقْض الدّار. وكان قد غرّم عليها عشرين ألف دينار. وكان فيها حمّام، ولمُسْتَرَاحها أنْبُوب، إنْ فُرِك يمينًا جرى ماءٌ ساخن، وإنْ فُرِك شمالا جرى ماء بارد.
ثمّ ظهر بتكريت، واستجار بهرون الخادم. ثمّ آل الأمر إلى أنّ عفا عنه.
ومن شِعْره:
دع الهوى لأُناس يعرفون به
…
قد مارسوا الحبَّ حتّى لان أَصْعَبُه
بَلَوْتَ نفسَكَ فيمًا لست تخبرهُ
…
والشّيءُ صَعْبٌ على من لَا يجرّبُه
أهن [1] اصطبارًا وإن [2] لم تستطع جَلَدًا
…
فرُبّ مدرِك أمرٍ [3] عزَّ مطلبُه
أحيوا [4] الضُّلُوع على قلبٍ يحيّرني
…
في كلّ يومٍ ويُعْييني تقلُّبُه
تنازعُ [5] الرّيح من نجدٍ يهيّجهُ
…
ولامِعُ البرْقِ من نعمان يُطربُه [6]
157-
عَلِيّ بْن المسلّم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن الفتح [7] .
[1] في المنتظم: «افن» ، وفي مرآة الزمان:«اقن» .
[2]
في مرآة الزمان: «إذا» .
[3]
في المنتظم (طبعة حيدرآباد 10/ 82) : «مدرك أمرا» . وفي (طبعة دار الكتب العلمية 17/ 339) كما هنا.
[4]
في المنتظم، ومرآة الزمان:«أحنى» .
[5]
في المنتظم، ومرآة الزمان:«تتاوح» .
[6]
وأورد له ابن الجوزي أبياتا أخرى، ورسالة نثرية فيها أبيات شعر.
[7]
انظر عن (علي بن المسلم) في: ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 270، وتبيين كذب المفتري 326، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج 18/ 176، 177 رقم 109، ودول الإسلام 2/ 53، والإعلام بوفيات الأعلام 219، وسير أعلام النبلاء 20/ 31- 34 رقم 14، والمشتبه في الرجال 2/ 588، والمعين في طبقات المحدّثين 157 رقم 1697، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار، (مخطوط) ورقة 8 ب، وفيه:«علي بن محمد بن علي بن المسلم» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 283، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 428، 429، ومرآة الجنان 3/ 261، والوافي بالوفيات 22/ 195 رقم 145، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 103، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 314، 315 رقم 276، وعيون التواريخ 12/ 343، وتبصير المنتبه 4/ 1282، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 435، 436، ومختصر تنبيه الطالب 33، وطبقات المفسّر للأدنه وي (مخطوط) 40 أ، وكشف الظنون 18، وشذرات الذهب 4/ 102، وهدية العارفين 1/ 696، 697، ومعجم المؤلفين 7/ 241.
أبو الحَسَن السُّلَميّ، الدّمشقيّ، الفقيه الشّافعيّ، الفَرَضيّ، جمال الإسلام.
سمع: أبا نصر بن طَلّاب، وأبا الحَسَن بن أبي الحديد، وعبد العزيز الكتّانيّ، ونجا العطّار، وغنائم بن أحمد، وعليّ بن محمد المصيصي، والفقيه نصر بن إبراهيم، وجماعة.
وتفقّه على: القاضي أبي المظفَّر المَرْوَزِيّ.
وأعاد الدّرس للفقيه نصر، وبرع في الفقه.
قال الحافظ ابن عساكر [1] : وبَلَغَني أنّ أبا حامد الغزّالي قال: خلّفت بالشّام شابًّا إنْ عاش كان له شأن، فكان كما تفرّس فيه.
ودرسّ في حلقة الغزّالي بالجامع مدَّة. ثمّ وُلّي تدريس الأمينية سنة أربع عشرة وخمسمائة.
سمعنا منه الكثير، وكان ثقة، ثَبْتًا، عالمًا بالمذهب والفرائض، وكان يحفظ كتاب «تجريد التّجريد» لأبي حاتم القزوينيّ. وكان حسن الخطّ موفّقا في الفتاوى. كان على فتاويه عمدة أهل الشّام. وكان كثير عيادة المَرْضَى وشُهُود الجنائز، ملازمًا للتّدريس والإفادة، حَسَن الأخلاق. وله مصنّفات في الفِقْه والتّفسير. وكان يعقد مجلس التّذكير، ويُظهِر السُّنَّة، ويردّ على المخالفين، ولم يخلّف بعده مثله.
قلت: روى عَنْهُ: أَبُو القاسم بْن عساكر، وابنه القاسم، والسِّلَفيّ، وخطيب دُومَة عبد الله بن حمزة الكرمانيّ، وعبد الوهّاب بن عليّ الزُّبَيْريّ المعدّل، وأبو الحزْم مكّيّ بن عليّ، ويحيى بن الخضر الأُرْمَويّ، وإسماعيل الْجَنْزَوِيّ، وبركات الخُشُوعيّ، ومحمد بن الخصيب، وطائفة آخرهم وفاة القاضي أبو القاسم الحَرَسْتانيّ.
وقد أملى عدَّة مجالس. وقع لنا من طريقه بعلوّ «معجم» ابن جميع [2] .
[1] في تاريخ دمشق، والمختصر 18/ 176.
[2]
هو معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي المتوفى سنة 402 هـ. وقد قمنا بتحقيقه وصدر في طبعتين 1405 و 1407 هـ. / 1985 و 1987 م.
ذكره ابن عساكر أيضًا في طبقات الأشاعرة من كتاب «تبيين كذِب المفتري» [1]، فقال: تفقّه أوّلًا على القاضي أبي المظفّر عبد الجليل بن عبد الجبّار المَرْوَزِيّ، وغيره. وعُنِي بكثرة المطالعة والتكرار، فلمّا قدِم الفقيه نصر المقدسيّ دمشق لازَمَه. ولزم الغزّاليّ مدَّة مُقامه بدمشق، وهو الّذي أمره بالتّصدُّر بعد موت الفقيه نصر، وكان يُثْني على عِلْمه وفَهْمه. وكان عالما بالتّفسير، والأصول، والفقه نصر، والتَّذْكير، والفرائض، والحساب، وتعبير المنامات.
وتُوُفّي في ذي القعدة ساجدًا في صلاة الفجر، رحمه الله تعالى [2] .
158-
عليّ بن المُطَهَّر بن مكّيّ بن مِقْلاص [3] .
أبو الحَسَن الدِّينَوَرِيّ، الشّافعيّ.
تفقه على: أبي حامد الغَزّاليّ.
وسمع من: نصر بن البَطِر، ونحوه.
وكان فقيهًا صالحًا.
تُوُفّي ليلة السّابع والعشرين من رمضان ببغداد رحمه الله.
[1] ص 326، 327.
[2]
وقال ابن القلانسي: «وكان مشهورا بوفور العلم في التفقّه وقوّة الفرائض والوعظ والدين والأمانة، بحيث وقع التألّم لفقده، وافتقر إلى مثله من بعده» . (ذيل تاريخ دمشق 270) .
وقال ابن عساكر: ولد سنة خمسين. وقيل: سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
وقال: مرض الفقيه أبو الحسن مرضة شديدة أيس منه، فدخل عليه بعض الفقهاء فأنشده:
يا ربّ لا تبقني إلى أحد
…
يكون فيه كلّا على أحد
خذ بيدي قبل أن أقول لمن
…
أراه عند القيام خذ بيدي
فاستحسن البيتين وكتبهما بخطّه، وكرّر قراءتهما فاستجيب له، فمات بعد أن أبلّ من تلك العلّة بمدّة، من غير أن يمرض مرضا يحتاج فيه إلى أحد في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ساجدا في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح. وكان قد صلّى ورده تلك الليلة من قيام الليل، ودفن عند قبور الصحابة بمقبرة الباب الصغير. (مختصر تاريخ دمشق 18/ 176، 177) .
وقال الإسنوي: من مصنّفاته «أحكام الخنائي» ، وهو تصنيف مفيد في بابه، وقد أودعت محاسنه في تصنيفي «إيضاح المشكل من أحكام الخنثى المشكل» ، ونبّهت على ما قال فيه من الغلط، وزدت عليه من المسائل والفوائد أضعاف ما ذكره، وللَّه الحمد. (طبقات الشافعية 2/ 429) .
[3]
لم أجد مصدره.