الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الشين
-
281-
شريفة بنت أبي عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفُرَاويّ [1] .
النَيْسابُورية.
سمعت: عثمان بْن محمد المَحْمِيّ، وأبا بَكْر بْن خَلَف، والصّرّام.
كتب عنها السّمعانيّ، وقال: ماتت في عَشْر السّبعين [2] .
-
حرف العين
-
282-
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ المعزّم [3] .
أبو الحسين الهَمَذانيّ، الضّرير، أخو أبي زيد.
صالح، سمع: أبا إسحاق الشّيرازيّ، وغيره.
مات في شوّال.
283-
عبد الجبّار بن محمد بن أحمد [4] .
الخُوَاريّ [5] ، البَيْهقيّ، أبو محمد. وخوار: بُليْدة من أعمال الرّيّ [6] .
كان إمام الجامع المَنِيعيّ بنَيْسابور.
وكان مُفْتيًا، عالمًا، يعرف مذهب الشّافعيّ، وفيه تواضع وخير.
[1] انظر عن (شريفة) في: المنتخب من السياق 256 رقم 829، والتحبير 2/ 416 رقم 1159، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 24 أ، وأعلام النساء 2/ 296.
[2]
وقال عبد الغافر: ولدت أم الكرام شريفة قبل سنة 470.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
انظر عن (عبد الجبار بن محمد) في: التحبير 1/ 423- 425 رقم 382، والأنساب 5/ 196، ومشيخة ابن عساكر، ورقة 101، والمنتخب من السياق 343 رقم 1131، والتقييد 348، 349 رقم 432، ومعجم البلدان 2/ 394، والمعين في طبقات المحدّثين 158 رقم 1707، وسير أعلام النبلاء 20/ 71، 72، رقم 43، والإعلام بوفيات الأعلام 220، والعبر 4/ 99، 100، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 144، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 484، 485، وملخص تاريخ الإسلام (مخطوط) 8/ ورقة 24 أ، ومرآة الجنان 3/ 267، وتبصير المنتبه 2/ 553، والنجوم الزاهرة 5/ 270، وذيل تذكرة الحفاظ لابن فهد 73، وشذرات الذهب 4/ 113.
[5]
الخواريّ: بضم الخاء، وفتح الواو، نسبة إلى خوار، وهي بلدة من أعمال بيهق. (الأنساب، معجم البلدان) .
[6]
انظر معجم البلدان 1/ 394.
ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وتفقه عند إمام الحَرَمين أبي المعالي.
وسمع: أبا بكر البَيْهقيّ، وأبا الحسين عليّ بن أحمد الواحديّ، وأخاه أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد، وأبا القاسم القُشيريّ، وغيرهم.
روى عنه: ابن عساكر [1] ، وابن السمعاني، وأبو الخير أحمد بن إسماعيل القَزْوينيّ، وأبو الفضائل محمد بن فضل الله السّالاريّ، وأبو سعد عبد الله بن عمر الصّفّار، ومنصور بن عبد المنعم الفُرَاويّ، وأبو المحاسن أحمد بن محمد الشَّوكانيّ الحافظ، وأبو الحَسَن المؤيِّد الطُّوسيّ، وآخرون.
قال ابن السّمعانيّ [2] : فمن جُملة ما سمعت منه بنَيْسابور كتاب «معرفة السُّنَن والآثار» للبَيْهقيّ في خمس مجلَّدات، ورأيت في جزءين منه سماعًا مُلْحقًا.
وذكر أبو محمد عبد الله بْن محمد بْن حبيب [3] الحافظ أنّه طالع أصل البَيْهقيّ، فلم يجد سماع شيخنا عبد الجبّار في جزءين [4] .
وذكر شيخنا عبد الجبّار أنّه وجدّ سماعه بالجزءين. وأنا قرأت الجزءين بِبَيْهق على القاضي الحسين بن أحمد بن فُطَيْمَة. وكان الكتاب كلّه سماعه.
قال ابن حبيب العامريّ المذكور: تصفّحت الكتاب ورقةً ورقة، فوجدت سماعه، إلّا في جزءين، أحدهما الخامس والأربعون، وهو من أوّل كتاب النّكاح إلى آخر تَسَرّي العبد، والجزء السّادس والخمسون، أوّله ترجمة ما يحرم من الإسلام، وآخره حَدّ اللِّواط. وسماعه في سنة ثلاثٍ وخمسين، وأكثره بقراءة والده محمد [5] .
[1] في مشيخته 101.
[2]
في التحبير 1/ 424.
[3]
جاء في هامش الأصل قرب هذا السطر: «ث. إنّما هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن حبيب العامريّ البغداديّ. مشهور» .
[4]
التحبير 1/ 424.
[5]
التحبير 1/ 425.
قال السّمعانيّ [1] : وكتب شيخنا عبد الجبّار بخطّه: قد وجدت في الأصل سماعنا في الجزء الخامس والأربعين، والجزء السّادس والخمسين من الأصل وقت قراءة الكتاب عليَّ من نسخة الأصل بنيسابور في شهور سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
كتبه عبد الجبّار بن محمد، بعد وقوفه على سماع جملة الكتاب على المصنّف [2] .
تُوُفّي، رحمه الله، في تاسع عشر شعبان [3] .
284-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [4] .
أَبُو الفُتُوح السَّلْمُويّي [5] ، اللّبّاد.
من فقهاء نَيْسابور.
تفقه على أبي نصر عبد الرحيم بن القُشَيْريّ.
وبمَرْو على أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن منصور السمْعاني.
وكان إمامًا، زاهدًا، قُدوة، تقّيًا، منقبضًا، قانعًا، كبير القدر، كثير الأسفار.
سكن كِرْمان، وانتقل إلى أصبهان فتُوُفّي بها.
حدَّث بمَرْو عن الشّيروييّ [6] .
[1] في التحبير 1/ 425.
[2]
وزاد ابن السمعانيّ: «هذا نقلته من خطّيهما، وسمعت منه «فضائل الأوقات» من جمع البيهقي، بروايته عنه، وسمعت منه كتاب «مختصر السنن» لأبي بكر البيهقي، بروايته عنه» .
[3]
توفي عن إحدى وتسعين سنة. (المنتخب من السياق 343) .
[4]
انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: الأنساب 7/ 116.
[5]
السّلموييّ: بفتح السين المهملة، وسكون اللام، وضم الميم، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى سلمويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.
[6]
في الأصل: «حدّث بمرو (عن سفيان بن عيينة) ، عن الشيرويي» ، والّذي بين القوسين مقحم.
وفي (الأنساب) : سمع أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويي.
وكان مولده في سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
وتُوُفّي في رمضان بمدينة جَيّ.
285-
عبد السلام بن عبد الرحمن بْنُ أَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [1] .
أبو الحَكَم اللَّخْميّ، الإفريقيّ، المغربيّ، ثمّ، الإشبيلي. الصُّوفيّ، العارف، المعروف بابن بَرَّجان.
سمع «صحيح البخاريّ» من: أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن منظور.
وحدَّث به.
روى عنه: أبو القاسم القَنْطَريّ، وأبو محمد عبد الحقّ الإشبيليّ، وأبو عبد الله بن جليل القيسيّ. وآخرون.
ذكره أَبُو عَبْد الله الأَبّار فقال: كان من أهل المعرفة بالقراءات، والحديث، والتَّحقُّق بعِلم الكلام، والتّصوُّف، مع الزُّهْد، والاجتهاد في العبادة. وله تواليف مفيدة، منها:«تفسير القرآن» [2] لم يكمله [3] ، و «شرح أسماء الله الحسنى» [4] .
[1] انظر عن (عبد السلام بن عبد الرحمن) في: تكملة الصلة لابن الأبّار، رقم 1797، ووفيات الأعيان 4/ 236، 237، والإعلام بوفيات الأعلام 220، والعبر 4/ 100، وسير أعلام النبلاء 20/ 72- 74 رقم 44، ودول الإسلام 2/ 55، وعيون التواريخ 12/ 371، ومرآة الجنان 3/ 267، 268، وفوات الوفيات 2/ 323، وأعمال الأعلام 248، والقاموس المحيط (مادّة:
برج) ، ولسان الميزان 4/ 13، 14، وتاريخ الخلفاء 442، وذيل تذكرة الحفاظ لابن فهد 73، والنجوم الزاهرة 5/ 270، وطبقات المفسّرين للسيوطي 25، وطبقات المفسرين للداوديّ 1/ 300، 301، ومفتاح السعادة 2/ 111، 112، وطبقات المفسرين للأدنه وي (مخطوط) ورقة 141 أ، وكشف الظنون 1/ 69، 70 و 2/ 2031، وشذرات الذهب 4/ 133، وهدية العارفين 1/ 570، وديوان الإسلام 1/ 344 رقم 538، ومعجم المؤلفين 5/ 226، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 248 رقم 280.
[2]
جاء في هامش الأصل: «ث. له تفسيران كبير وصغير، كلاهما كمل» .
[3]
قال ابن خلّكان: وأكثر كلامه فيه على طريق أرباب الأحوال والمقامات.
وقال حاجّي خليفة: وقد استنبطوا من رموزاته أمورا فأخبروا بها قبل الوقوع.
وجاء في (لسان الميزان) وغيره:
ومن ذلك ما استنبطه ابن الزكي في مدحه للسلطان صلاح الدين حين فتحه حلب بقوله:
وفتحك القلعة الشهباء في صفر
…
مبشّر بفتوح القدس في رجب
فكان كما قال. قيل له: من أين لك هذا؟ قال: أخذته من تفسير ابن برّجان في قوله تعالى:
غُلِبَتِ الرُّومُ في أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ من بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ في بِضْعِ سِنِينَ 30: 2- 4.
[4]
قال حاجيّ خليفة: وهو كتاب كبير جمع فيه من أسماء الله تعالى ما زاد على المائة والثلاثين، كلّها مشهورة مرويّة، وفصّل الكلام في كل اسم على ثلاثة فصول. الأول: في استخراجها.
الثاني: في الطريق إلى تقريب مسالكها. الثالث: في الإشارة إلى التعبّد بحقائقها.
وقد رواهما عنه أبو القاسم القَنْطَريّ.
تُوُفّي بمَرّاكُش مُغَرَّبًا عن وطنه في هذه السّنة. وقبره بإزاء قبر الزّاهد أبي العبّاس بن العريف [1] .
286-
عبد الكريم بن عبد المنعم بن هبة الله [2] .
أبو طالب بن الطَّرَسُوسيّ، الحلبيّ، الفقيه.
سمع أباه أبا البركات.
كتب عنه: السّمعانيّ، وقال: ولد سنة أربع وخمسين وأربعمائة.
قلت: مات تقريبًا في هذا العام.
287-
عَبْد الوهّاب ابن الشَيخ أَبِي الفَرَج عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بن عليّ الأنصاريّ [3] .
شَرَفُ الإسلام، أبو القاسم الشّيرازيّ، ثمّ الدّمشقيّ.
[1] أضاف المؤلّف الذهبي- رحمه الله في (سير أعلام النبلاء 20/ 73، 74) : «أخذ هذان، وغرّبا، واعتقلا، توهّم ابن تاشفين أن يثورا عليه كما ففعل ابن تومرت» .
[2]
انظر عن (عبد الكريم بن عبد المنعم) في: التحبير 1/ 478 رقم 447، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 24 ب.
[3]
انظر عن (عبد الوهاب بن أبي الفرج) في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 396 (وتحقيق سويم) 55، وذيل تاريخ دمشق 275، والكامل في التاريخ 11/ 90، والعبر 4/ 100، ودول الإسلام 2/ 55، والإعلام بوفيات الأعلام 220، وسير أعلام النبلاء 20/ 103، 104 رقم 63، والمعين في طبقات المحدّثين 158 رقم 1706، والبداية والنهاية 12/ 219، ومرآة الجنان 3/ 268 وفيه «عبد الواحد» ، وعيون التواريخ 12/ 371، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 198- 201، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار (مخطوط) 2/ ورقة 63 ب، وذيل تذكرة الحفاظ لابن فهد 72، وفيه:«عبد الوهاب بن عبد الرحمن» ، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 362، 363، ومختصر تنبيه الطالب 124، وشذرات الذهب 4/ 113، 114، وإيضاح المكنون 2/ 529، وهدية العارفين 1/ 638، ومعجم المؤلفين 6/ 224.
الفقيه، الحنبليّ، الواعظ.
كان شيخ الحنابلة بدمشق بعد والده. وكان له القبول التام في وعظه.
وبَعَثَه السّلطان رسولًا إلى المسترشد باللَّه يستنجده على الفرنج خذلهم الله. وقد روى شيئًا من مسند أحمد بالإجازة عن أبي طالب عبد القادر بن يوسف.
وتُوُفّي في صَفَر بدمشق.
ووقف المدرسة الحنبلية الّتي قُدّام الرّواحيَّة [1] بدمشق، وكان رئيسًا محتشمًا، عالمًا.
قال حمّاد الحَرّانيّ: سمعتُ السِّلَفيّ يُثْني عليه ويقول: كان فاضلًا له لَسَن. وكان كبيرًا في أعيُن النّاس والسّلطان. وكان متقدمًا، وكان ثقة.
سمع من والده، ومن غيره.
وقال أبو يَعْلَى حمزة [2] . أُصيب بمرضٍ حادّ أضعفه، وكان على الطّريقة المَرْضِيَّة، والخِلال الرَّضِيَّة ووُفُور العِلْم، وحُسْن الوعظ، وقوَّة الدّين. وكان يوم دفْنه يومًا مشهودًا من كثرة المشيِّعين له، والباكين عليه.
288 عشائر بن محمد بن ميمون [3] .
أبو المعالي التّميميّ، المَعَرّيّ. نزيل حمص.
صالح خيّر.
وُلِد سنة خمسٍ وأربعين، وحضر جنازة أبي العلاء بالمَعَرَّة.
وسمع من: أبي عامر [4] عبد الرّزّاق التّنوخيّ.
كتب عنه: السّمعانيّ.
[1] المدرسة الرواحية: شرقي مسجد ابن عروة الّذي هو بالجامع الأموي ولصيقه، شمالي جيرون، وغربيّ الدولعية، وقبليّ السيفية الحنبلية. (منادمة الأطلال 100) .
[2]
في ذيل تاريخ دمشق 275.
[3]
انظر عن (عشائر بن محمد) في: التحبير 1/ 615، 616 رقم 605، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 188 أ، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 24 ب.
[4]
في التحبير: «أبي غانم» .
بقي إلى هذا الوقت بحمص [1] .
289-
عليّ بن محمد بن رسلان بن محمد [2] .
أبو الحَسَن المَرْوَزِيّ، الكاتب.
كان صاحب بلاغة، وفصاحة، وشِعْر، وترسُّل فائق.
ذكره ابن السّمعانيّ، فقال: لعله ما رأى مثل نفسه في فنّه. وسمع من إسماعيل بن أحمد البَيْهقيّ. وكتب لي من شِعْره.
وسمعت أنّ قصيدة أكثر من أربعين بيتًا كانت تُقرأ [3] عليه فيحفظها في نَوْبَةٍ واحدة [4] .
قُتِلَ بمَرْو في الوقعة الخُوارَزْمشاهيَّة في ربيع الأوّل، وله نيِّفٌ وأربعون سنة.
290-
عمر بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العزيز بْن مازَة [5] .
[2]
انظر عن (علي بن محمد بن رسلان) في: الكامل في التاريخ 11/ 87، وعيون التواريخ 12/ 372 وفيه:«أرسلان» .
[3]
في الأصل: «أربعون بيتا كان يقرأ» .
[4]
ومن شعره:
إذا المرء لم تغن العفاة صلاته
…
ولم ترغم القوم العدا سطواته
ولم يرض في الدنيا صديقا ولم يكن
…
شفيعا له في الحشر يرجو نجاته
فإن شاء فليهلك، وإن شاء فليعش
…
فسيّان عندي موته وحياته
(عيون التواريخ) .
[5]
انظر عن (عمر بن عبد العزيز) في: الكامل في التاريخ 11/ 86، ودول الإسلام 2/ 55، وسير أعلام النبلاء 20/ 97 رقم 57، والجواهر المضيّة 2/ 649، 650، والنجوم الزاهرة 5/ 268،
أبو حفص بن أبي المَفَاخر البخاريّ. علّامة ما وراء النّهر.
تفقه على والده العلّامة أبي المَفَاخر. وبرع في مذهب أبي حنيفة، وصار شيخ العصر. وحاز قَصَب السَّبق في عِلم النَّظر. ورأى الخصوم وناظرهم، وظهر عليهم، وصار السّلطان يصدر عن رأيه. وعاش في حرمة وافرة، وقبول زائد، إلى أن رزق الله الشّهادة على يد الكَفَرَة [1] ، بعد وقعة قَطَوَان [2] وانهزام المسلمين [3] .
قال ابن السّمعانيّ: سمعت أنّه لمّا خرج هذه النَّوْبة كان يودّع أصحابه وأولاده وداع من لَا يرجع إليهم. فرحِمه الله تعالى ورضي عنه.
سمع: أباه، وعليّ بن محمد بن خِدَام [4] .
وحدَّث. ولقِيتُه بمَرْو، وحضرتُ مناظرته.
وقد حدَّث عن جماعةٍ من البغداديين كأبي سعد أحمد بن الطُّيُوريّ، وأبي طالب بن يوسف. وكان يُعرف بالحُسام.
ولد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
وسمع منه: أبو عليّ الحَسَن بْن مَسْعُود الدَّمشقيّ ابن الوزير، وغيره.
وتفقه عليه خلْق، وقتل صبرا بسَمَرْقَنْد في صَفَر سنة ستٍّ وثلاثين.
وقيل: بل قُتِلَ في الوقعة المذكورة. وكان قد تجمّع جيوشٌ لَا يُحْصَوْن من الصّين، والخِطا، والتُّرك، وعلى الكُلّ كوخان، فساروا لقصد السّلطان
[269،) ] وتاج التراجم لابن قطلوبغا 46، 47، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده 93، ومفتاح السعادة له 2/ 277، وكتائب أعلام الأخيار، رقم 342، والطبقات السنية، رقم 1629، وكشف الظنون 11، 46، 113، 563، 569، 1222، 1224، 1228، 1403، 1404، 1431، 1435، 1471، 1998، والفوائد البهية 149، وهدية العارفين 1/ 783، وإيضاح المكنون 2/ 124، وتذكرة النوادر 57، وتاريخ الأدب العربيّ 6/ 294- 296، ومعجم المؤلفين 7/ 291.
[1]
في الأصل: «الكافر» .
[2]
قطوان: قرية من قرى سمرقند، على خمسة فراسخ منها. (معجم البلدان 4/ 375) .
[3]
انظر الخبر في: الكامل في التاريخ 11- 81- 86.
[4]
خدام: بكسر الخاء المعجمة، ودال مهملة. (الأنساب 5/ 56، 57 في: الخدامي) وانظر:
المشتبه في الرجال 1/ 146، وتبصير المنتبه 1/ 312.
سَنْجَر. وسار سَنْجَر في نحو مائة ألفٍ من عسكر خُراسان، وغَزْنَة، والغور، وسجسْتان، ومازَنْدَران، وعَبَر بهم نهر جَيْحُون في آخر سنة خمسٍ وثلاثين، فالتقى الجيشان، فكانا كالبحرين العظيمين يوم خامس صَفَر. وأبلى يومئذٍ صاحب سجِسْتان بَلاءً حَسَنًا، ثمّ انهزم المسلمون، وَقُتِلَ منهم ما لَا يُحصى، وانهزم سَنْجَر، وأُسِر صاحب سجِستان، وقماج مقدَّم ميمنة المسلمين، وزوجة سَنْجَر، فأطلقهم الكفار.
قال ابن الأثير [1] : وممّن قُتِلَ الحُسَام عُمَر بن مازَة الحنفيّ، المشهور.
قال: ولم يكن في الإسلام وقعةٌ أعظم من هذه، ولا أكثر ممّن قُتِلَ فيها بخُراسان. واستقرت دولة الخِطا، والتُّرك الكُفار بما وراء النَّهر، وبقي كوخان إلى رجب سنة سبْعٍ وثلاثين فمات فيه.
291-
عمر بن محمد [2] .
أبو حفص المروزيّ، النّاطفيّ [3] .
كان بعمل النّاطف، وكان رجلًا صالحًا، نيَّف على الثمانين.
وروى عن: عليّ بن موسى المُوسَوِيّ، وجماعة.
وعنه: أبو سعد السَّمْعانيّ [4] .
292-
عَمْرو بن محمد بن بدر [5] .
أبو الحَسَن الهَمَذانيّ، الغَرْناطيّ.
سمع «الموطّأ» من ابن الطّلاع، وتفقه أبي الوليد بن رُشْد. وكان صالحًا زاهدًا.
روى عنه: أبو جعفر بن شراحيل، وغيره.
[1] في الكامل 11/ 86.
[2]
انظر عن (عمر بن محمد الناطفي) في: التحبير 1/ 540، 541 رقم 525، والأنساب 551 أ، ومعجم البلدان 3/ 376، واللباب 3/ 207، وتكملة إكمال الإكمال، ورقة 97 أ، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 25 ب.
[3]
تحرّفت هذه النسبة في (تكملة الإكمال) إلى: «الناطقي» .
[4]
وهو قال: سمعت منه مجالس من أمالي السيد أبي القاسم الموسوي. (التحبير 1/ 541) .
[5]
لم أجده.