الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زاد غيره: بكِرْمان.
وقال أبو سعد السّمعانيّ [1] : كان ذا رأيٍ، وعقل، وتدبير، وفضل وافر، وعِلْم غزير. ظهر له العِزّ، والجاه، والثروة. وبقي بكِرْمان [2] .
وقال ابن عساكر في «تبيين كذب المفتري» [3] : كان إمامًا في الأصول والفقْه، حسن الطّريقة، مقدَّمًا في الذِّكْر. وكان وجيهًا عند السّلطان بكِرْمان، مُعَظَّمًا في أهلها، محترمًا بين العلماء في سائر البلاد. قرأ «الإرشاد» على إمام الحَرَمَيْن [4]
-
حرف الباء
-
71-
بختيار بن محمد بن الحسين بن محمد الأصبهانيّ الخلّال [5] .
ابن عمّ الحسين بن عبد الملك الخلّال.
أجاز له عبد الرّزّاق بن شمة.
سمع منه: أبو سعد السّمعانيّ سنة إحدى وثلاثين، ومات بعد ذلك. وكان مُعَمَّرًا [6] .
72-
بدر بن ثابت بن رَوْح [7] .
أبو الرجاء [8] الأصبهانيّ، الرّارانيّ [9] ، الصُّوفيّ، الرجل الصّالح. والد المعمّر أبي سعيد خليل الرّارانيّ.
[1] تقدّم قوله في أول الترجمة.
[2]
وزاد ابن السمعانيّ: لم ألقه، وكتب إليّ الإجازة، وخرّج له أخوه صالح مائة حديث، عن مائة شيخ، وحدّث بها وبغيرها.
[3]
ص 325.
[4]
وقال ابن الجوزي: خرّج له أبوه صالح بن صالح مائة حديث عن مائة شيخ، وكتب لي إجازة بجميع مسموعاته.
[5]
انظر عن (بختيار بن محمد) في: التحبير 1/ 131، 132 رقم 57، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 54 أ.
[6]
وكانت ولادته سنة نيّف وخمسين وأربعمائة.
[7]
انظر عن (بدر بن ثابت) في: التحبير 1/ 132، 133 رقم 58، والأنساب 6/ 39، والمختار من ذيل تاريخ بغداد لابن السمعاني، ورقة 154، ومعجم البلدان.
[8]
في الأصل: «أبو الردا» .
[9]
الراراني: براءين مهملتين. قرية من قرى أصبهان. (الأنساب 6/ 38) .
سمع: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطّيّان، وأبا الخير بن رَرا، وجماعة.
سمع منه: أبو سعد السّمعانيّ [1] ، وابن عساكر.
مات في رمضان عن نحو سبعين سنة [2] .
73-
بدر بن عبد الله [3] .
أبو النَّجْم الشّيحيّ [4] ، الأرمنيّ، مولى المحدّث عبد المحسن الشّيحيّ.
سمع الكثير من مولاه، وطال عُمره.
وحدَّث عن: أبي بكر الخطيب، وأبي جعفر ابن المسلمة، وعبد الصَمد بْن المأمون، والصَّرِيفينيّ، وجماعة.
وما كان يعرف شيئًا.
روى عنه: أبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد السّمعانيّ، وأبو موسى المَدِينيّ، وجماعة.
قال أبو سعد: سمعتُ بعض الطَّلَبَة يقول، والعهْدة عليه: طلبت من بدر الشّيحيّ إجازة لبعض النّاس، فقال: كم تستجيزون؟ ما بقي عندي إجازة أُجيزها لكم.
روى عنه: أبو الفرج بن الجوزيّ وقال [5] : كان سماعه صحيحًا.
وتُوُفّي في رابع وعشرين رمضان من ثمانين سنة، ودُفِن عند مولاه.
قلت: آخر من حدَّث عنه أبو الفرج محمد بن هبة الله الوكيل.
[1] وهو قال: شيخ صالح، سديد السيرة، نظيف الظاهر، جميل الأمر، من بيت الحديث والتصوّف
…
كتبت عنه بأصبهان.
[2]
وكانت ولادته سنة نيّف وستين وأربعمائة.
[3]
انظر عن (بدر بن عبد الله) في: الأنساب 7/ 442، 443، والمنتظم 10/ 74 رقم 90 (17/ 330 رقم 4036) ، واللباب 2/ 221 وفيه تحرّف اسمه إلى «برد» ، والإعلام بوفيات الأعلام 218، وسير أعلام النبلاء 20/ 48 رقم 23، والنجوم الزاهرة 5/ 262.
[4]
في المنتظم: «الشيخي» بالخاء والمثبت هو الصحيح كما في (الأنساب) و (اللباب) : الشيحي:
بكسر الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها حاء مهملة مكسورة. هذه النسبة إلى شيحة، وهي قرية من قرى حلب.
[5]
في المنتظم.
74-
بُزْوَاش [1] .
مقدَّم عساكر دمشق، سار بالجيش فحارب الفرنج ونُصِر عليهم، وجاء الْجُنْد بالسَّبيّ [2] ، وكان شجاعًا، فاتكًا، مفسدًا، فيه شرّ وجهل.
استوحش من صاحب دمشق شهاب الدّين محمود بن بُوريّ، فأقام بظاهر البلد. ثمّ راسله وخدعه، فدخل إليه فتركه أيامًا، وقتله على يد الشّمسيَّة، وأُخرِج ملفوفًا في كِساء، ودُفن بقبّته الّتي بالعُقَيْبَة، تُعرف بقُبَّة بُزْوَاش. ووُلّي أتابكيَّة العسكر بعده مُعِين الدّولة أُنُزْ.
75-
بُقُش [3] السّلاحيّ [4] .
من كبار أمراء الدّولة.
قال ابن الجوزيّ: قبض عليه السّلطان، وحُبِس بتِكْريت. ثمّ أمر بقتله
[1] انظر عن (بزواش) في: ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 258 و 262 وفيه: «شجاع الدولة بن بزواج» ، والكامل في التاريخ 11/ 50 وفيه «بزواش» ، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 164، وتاريخ ابن الفرات 8/ 79 وفيه:«بزواج» ، وصبح الأعشى للقلقشندي 6/ 449، والدرّة المضيّة 518، والمختار من تاريخ ابن الجزري 330 وفيه:«براوج» ، وتاريخ سلاطين المماليك 248 وفيه «بزواج» .
[2]
كان مسير «بزواش» أو «بزواج» بجيش دمشق لمحاربة الفرنج في سنة 531 هـ. وقد هاجم إفرنج طرابلس وقتل في الهجوم الكونت «بونز» أمير طرابلس الصليبي. ولم يشر «ابن القلانسي» إلى مصرع «بونز» مع أنه ذكر خبر الهجوم مرتين، فقال في المرة الأولى:
«وفي رجب من السنة نهض الأمير بزواج في فريق وافر من العسكر الدمشقيّ من التركمان إلى ناحية طرابلس، فظهر إليه قومصها في عسكره والتقيا، فكسره بزواج، وقتل منهم جماعة وافرة» . (ذيل تاريخ دمشق 258) .
وقال في المرة الثانية: «في رجب من السنة نهض الأمير بزواج في العسكر ومن حشده وجمعه من التركمان إلى ناحية طرابلس في الرابع منه، فظهر إليه صاحبها في خيله من الإفرنج، فكمن لهم في عدّة مواضع، فلما حصلوا بالموضع المعروف بالكورة ظهرت عليهم الكمناء فهزموهم ووقع السيف في أكثرهم، ولم يفلت منهم إلّا اليسير، وهجم على الحصن الّذي هناك فنهبه وقتل من فيه من المقدّمين والأتباع، وأسر من بذل في نفسه المال الكثير، وحصل له ولعسكره القيمة الكثيرة» . (262) وانظر حول مصرع «بونز» في كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (طبعة ثانية) ج 1/ 496- 498.
[3]
في الأصل: «تتش» .
[4]
انظر عن (البقش السلاحي) في: المنتظم 10/ 74 رقم 91 (17/ 330 رقم 4037) .