الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضل الله، وهو آخر من روى عنه، كما أنه آخر من روى عَنْ أبي تمام] [1] .
قال فيه خميس الحوزيّ [2] : ثقة صالح.
وقال غيره: تُوُفّي في ذي الحجة بواسط.
-
حرف الهاء
-
314-
هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن طاوس [3] .
أَبُو محمد البغداديّ، ثمّ الدمشقيّ، إمام جامع دمشق.
كان مقرئًا مجودًا، حَسَن الأخذ، ضابطًا متصدرًا بالجامع من دهر، ختم عليه خلْق.
وقد سمع الكثير بنفسه، ونسخ ورحل وأملى، وكان صدوقًا، صحيح السَّماع.
وثّقة ابن عساكر، ووصفه بكثرة السّماع، وقال [4] : سمع أباه، وأبا العبّاس ابن قُبَيس، وأبا القاسم بن أبي العلاء، وأبا عبد الله بن أبي الحديد، والفقيه نصر بن إبراهيم.
وخرج إلى العراق، وأصبهان في صحبة والده، والفقيه نصر الله المصِّيصيّ في رسالة السّلطان تاج الدّولة تُتُش إلى السّلطان ملك شاه، فسمع
[1] ما بين الحاصرتين استدركته من (سير أعلام النبلاء 20/ 59) وفي الأصل بياض.
[2]
في السؤالات 77.
[3]
انظر عن (هبة الله بن أحمد) في: الأنساب 3/ 410، 411، والمنتظم 10/ 101 رقم 137 (18/ 24 رقم 137) ، وتاريخ دمشق لابن عساكر، ومعجم البلدان 2/ 199، والكامل في التاريخ 11/ 90، واللباب 1/ 322، والتقييد 476، 477 رقم 645، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 181، 182، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 27/ 65 رقم 22، والعبر 4/ 101، والمعين في طبقات المحدّثين 158 رقم 1710، ومعرفة القراء الكبار 1/ 487، 488 رقم 433، وسير أعلام النبلاء 20/ 98، 99 رقم 58، والإعلام بوفيات الأعلام 220، ومرآة الجنان 3/ 268، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 324، وعيون التواريخ 12/ 372، وغاية النهاية 2/ 349، والنجوم الزاهرة 5/ 270، وشذرات الذهب 4/ 114، وعقد الجمان (مخطوط) 16/ 131، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) 5/ 25 رقم 1319.
[4]
في تاريخ دمشق.
من: البانياسي، وعاصم بن الحَسَن، ورزق الله التّميميّ، وأبي الغنائم بن أبي عثمان، وأبي الحَسَن عليّ بن محمد بن محمد الأنباريّ، وأبي منصور محمد بن علي بن شكروية [1] ، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وعبد الرّزّاق الحَسناباذيّ، وأبي عبد الله الثّقفيّ.
وأقرأ القرآن مدَّة. وكان قد قرأ للسّبعة على والده أبي البركات. وكان مؤذِّنًا في مسجد سوق الأحد، فلما وُلي إمامة الجامع ترك المكتب، وكان صحيح الاعتقاد.
ثنا إملاءً: أنا عاصم بقراءتي عليه، فذكر حديثًا.
وقال ابن السَّمْعانيّ: سمعت أنّه يقع في أعراض النّاس. وكان بينه وبين الحافظ أبي القاسم الدّمشقيّ شيء، ما صلّى على جنازته.
وقال السِّلفيّ: هو محدّث ابن محدّث، ومُقْرئ ابن مقرئ، وكان ثقة متصاونًا، من أهل العلم.
وقال محمد بن أبي الصَّقْر: وُلِد في صفر سنة إحدى وستّين وأربعمائة.
وقال ابن السَّمْعانيّ: تُوُفّي ضَحْوة يوم الجمعة سابع عشر المحرم، وصلينا عليه بعد الصّلاة، وشيَّعْتهُ إلى أن دُفن في مقبرةٍ له بباب الفراديس. وكان الخلْق كثيرًا.
قلت: روى عنه: ابن عساكر، والسِّلفيّ، وابن السَّمْعانيّ، وابنه الخضر بن هبة الله، وأبو الفَرَج ابن الحُرة الحمويّ، وأبو محمد القاسم بن عساكر، والقاضي أبو القاسم بن الحَرَسْتانيّ، وآخرون.
وآخر من حدّث عنه: أبو المحاسن ابن السّيّد الصّفّار [2] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَإِسْمَاعِيلُ بن عبد الرحمن، ومحمد بن عليّ،
[1] وقع في (غاية النهاية) : «سكرويه» بالسين المهملة.
[2]
وقال ابن الجوزي: انتقل والده إلى دمشق فسكنها فولد هو بها في سنة اثنتين وستين وأربعمائة، ونشأ، وكان مقرئا فاضلا، حسن التلاوة، وختم القرآن عليه خلق من الناس، وأملى الحديث، وكان ثقة صدوقا. (المنتظم) .