الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسمع المتزهد فهرب، ثمّ وقعوا به وقرّروه، فأقرّ، فأركب حمارًا، وصُفِع، في ربيع الأوّل [1] .
[تملُّك الإسماعيلية حصن مصيات]
وفي سنة خمسٍ وثلاثين ملكت الإسماعيلية حصن مِصْيات [2] ، كان واليه مملوكًا لصاحب شَيْزَر، فاحتالوا عليه ومكروا به، حتّى صعدوا إليه وقتلوه، وملكوا الحصن، وبقي بأيديهم إلى دولة الملك الظّاهر [3] .
[وفاة الوزير ابن الأنباريّ]
وفيها تُوُفّي الوزير سديد الدّولة ابن الأنباريّ وزير الخليفة وبعده سَنْجَر [4] .
[انهزام سَنْجَر أمام الخِطا]
وكان قد قتل ابنًا لخوارزم شاه أتْسِز بن محمد في الوقعة المذكورة، فحنق خوارزم شاه، وبعث إلى الخطا [5] فطمّعهم في خراسان، وتزوَّج إليهم، وحثَّهم على قصد مملكة سَنْجَر، فساروا في ثلاثمائة ألف فارس، فسار إليهم سنجر،
[1] المنتظم 10/ 88، 89 (18/ 8، 9) ، مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 176، 177، الكواكب الدرّية 112، 113.
[2]
في معجم البلدان 5/ 144: «مصياب (بالباء) : حصن حصين مشهور للإسماعيلية بالساحل الشامي قرب طرابلس. وبعضهم يقول: مصياف» .
والمثبت يتفق مع الكامل في التاريخ 11/ 79، وفي ذيل تاريخ دمشق 274 «مصياث» بالثاء المثلّثة، ومثله في: مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 177، ودول الإسلام 2/ 54 وفيه:«ميصاف» ، والمشهور الآن:«مصياف» بالفاء.
[3]
ذيل تاريخ دمشق 274، الكامل في التاريخ 11/ 79، المختصر في أخبار البشر 3/ 15، دول الإسلام 2/ 54، الكواكب الدرّية 113، تاريخ ابن سباط 1/ 72.
[4]
الكامل 11/ 79.
[5]
الخطا: بكسر الخاء، قبائل من الأتراك نزحوا من موطنهم الأصلي في شمال الصين في أوائل القرن السادس الهجريّ (12 الميلادي) واستقرّوا غرب إقليم التركستان حيث كوّنوا دولة عرفت باسم مملكة الخطا. وقد أطلق عليها المغول اسم «القرا خطائيّين» . وقرا: لفظ تركيّ معناه:
أسود. وربّما أطلق المغول هذا اللفظ على الخطا تعبيرا عن عدائهم وكراهيّتهم لهم. (المغول في التاريخ للدكتور فؤاد عبد المعطي الصياد- ص 29) .
ويطلق اسم الخطا على البلاد المتاخمة للصين من الشمال، وعلى بلاد الصين جميعها.
(صبح الأعشى للقلقشندي 4/ 483) .