الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان كثير الأسفار والتَّجَوّل، خليع العِذَار.
أمر السّلطان بقتله، فذُبح في سنة خمسٍ هذه، وقيل: بل في سنة تسعٍ وعشرين، فاللَّه أعلم.
ذكره القاضي ابن خَلَّكان [1] .
-
حرف القاف
-
253-
قراسنقر [2] .
الأتابك، صاحب خُراسان وأرّان. من مماليك الملك طغر [ل][3] بن السّلطان محمد بن ملك شاه.
وكان شجاعًا، مهيبًا، ظَلومًا، غَشُومًا، عظيم المحلّ. كان السّلطان مسعود يخافه ويُداريه، وقتل الوزير كمال الدّين الرّازيّ من أجله. وقد مات له ابنان تحت الزّلزلة بجَنْزَة [4] .
ومرض بالسّلّ، ومات بأرْدبِيل.
-
حرف الميم
-
254-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الجبار بن توبة [5] .
أبو الحَسَن الأسديّ، العُكْبريّ، أخو عبد الجبّار.
[ () ] في مطبعة السعادة بمصر سنة 1325 هـ. ونشر محققا في مجلّة «المورد» العراقية. وأخيرا نشرته مؤسسة الرسالة ببيروت سنة 1403 هـ. بتحقيق محمد علي شوابكة.
[1]
في وفيات الأعيان 4/ 23، 24.
[2]
انظر عن (قراسنقر) في: الكامل في التاريخ 10/ 682، 686 و 11/ 46، 61، 64، 70، 77، 79، وزبدة التواريخ للحسيني 194، 201، 202، 207، 208، 212- 218، 230، وتاريخ دولة آل سلجوق 170، 173- 176.
[3]
في الأصل: «طغر» .
[4]
وماتت زوجته أيضا. (تاريخ دولة آل سلجوق 176) .
[5]
انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد) في: المنتظم 10/ 91، 92 رقم 122 (18/ 12، 13 رقم 4070) ، والعبر 4/ 96، وتذكرة الحفاظ 4/ 1281، ومعرفة القراء الكبار 1/ 486 رقم 431، وسير أعلام النبلاء 20/ 34، 35 رقم 15، وغاية النهاية 2/ 84، وعقد الجمان (مخطوط) 16/ 121، وشذرات الذهب 4/ 107.
ولد سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وقرأ القراءات بروايات. وكان حَسَن التّلاوة.
قرأ على أصحاب الحمّاميّ، وقرأ شيئًا من الفقه على أبي إسحاق الشّيرازيّ.
وكان له سَمْتٌ حَسَنٌ ووقار [1] .
سمع: أبا جعفر ابن المسلمة، وأبا بكر الخطيب، وأبا الغنائم بن المأمون، وأبا محمد الصَّريفينيّ، وابن النَّقُّور.
قال ابن السّمعانيّ. صالح خيّر، قرأ بروايات، وكان حَسَن الأخذ.
قرأت عليه الكثير، وكنت أقدّم السّماع عليه على غيره.
قلت: روى عنه: ابن عساكر، وأبو اليُمن الكِنْديّ، وآخرون.
تُوُفّي في صَفَر. وقد أنا [2] بكتاب «السّبعة» لابن مجاهد: أبو حفص القّواص، أنا الكِنْديّ في كتابه، أنا ابن تَوْبة.
255-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم [3] .
أبو عبد الله الخَوَارَزْميّ، القصاريّ [4] .
وُلِد في رمضان سنة إحدى وستّين وأربعمائة ببغداد.
وسمع حضورًا من: أبي محمد الصَّريفينيّ [5] .
وحدَّث.
وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى [6] .
256-
محمد بن إبراهيم بن جعفر [7] .
[1] المنتظم.
[2]
اختصار: «أخبرنا» .
[3]
انظر عن (محمد بن أحمد الخوارزمي) في: الأنساب 10/ 166.
[4]
القصّاري: بفتح القاف والصاد المهملة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى القصّار، وهو الّذي يقصّر الثياب.
[5]
وقال ابن السمعاني: قرأت عليه شيئا يسيرا.
[6]
في الأنساب: توفي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة فجأة.
[7]
انظر عن (محمد بن إبراهيم الكردي) في: تاريخ دمشق لابن عساكر، ومختصر تاريخ دمشق
أبو عبد الله الدّمشقيّ، الكُرْديّ، المقرئ.
سمع: أبا القاسم بن أبي العلاء، وغيره.
روى عَنْهُ: الحافظ ابْن عساكر [1] ، وابنه القاسم.
وكان يلقّن.
257-
محمد بْن عَبْد الباقي بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن الربيع بن ثابت بن وهب بن مشجعة بن الحارث بْن عَبْد اللَّه [2] بْن صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وشاعره، وأحد الثّلاثة الّذين خُلِّفُوا [3] كعب بن مالك الأنصاريّ القاضي أبو بكر بن أبي طاهر، البغداديّ، الحنبليّ، البزّاز [4] .
ويُعرف أبوه بصهر هبة، ويعرف هو بقاضي المَرِسْتان.
مُسْنِد العراق، بل مُسْنِد الآفاق.
وُلِد في عاشر صَفَر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ويقال له النَّصْريّ، لأنّه من محلَّة النّصْريَّة. ويقال له السَّلَميّ، لأنّ كعب بن مالك من بني سَلمَة.
سمعه أبوه حضورًا في الرابعة من أبي إسحاق البرمكيّ جزء الأنصاريّ،
[ () ] لابن منظور 21/ 328 رقم 281.
[1]
وهو قال: كان خيّرا مستورا.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الباقي) في: الأنساب 12 (النصري) ، والمنتظم 10/ 92- 94 رقم 123 (18/ 13- 15 رقم 4071) ، وتاريخ دمشق لابن عساكر، ومعجم البلدان 5/ 288، واللباب 3/ 311، 312، والكامل في التاريخ 11/ 80، وفيه:«أبو بكر بن محمد بن عبد الباقي» ، ومرآة الزمان ج 9 ق 1/ 178، 179، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 22/ 344، 345 رقم 408، والعبر 4/ 97، 97، والمعين في طبقات المحدّثين 157 رقم 1702، والإعلام بوفيات الأعلام 219، وتذكرة الحفاظ 4/ 1281، ودول الإسلام 2/ 55 وفيه:«أبو بكر بن محمد بن عبد الباقي» ، وسير أعلام النبلاء 20/ 23- 28 رقم 12، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي 20، 21، ومرآة الجنان 3/ 263، والبداية والنهاية 12/ 217، 218، وعيون التواريخ 12/ 361، 362، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 192- 198، ولسان الميزان 5/ 241- 243، والنجوم الزاهرة 5/ 267، وكشف الظنون 1/ 138، وشذرات الذهب 4/ 108- 110، ومعجم المؤلفين 10/ 123، 124.
[3]
قال ابن الجوزي: أحد الثلاثة الذين تيب عليهم في قوله تعالى وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا 9: 118.
[4]
في المنتظم: «البزار» بالراء في آخره، وهو تحريف.
وسمعه من عليّ بن عيسى الباقِلّانيّ «أمالي القطيعيّ» و «الورّاق» . ثمّ سمَّعه الكثير بإفادة جاره عبد المحسن بن محمد الشّيحيّ التّاجر من: أبي محمد الجوهريّ، وأبي الطَّيب الطَّبَريّ، وعمر بن الحسين الخفّاف، وأبي طالب [العُشاريّ][1] ، وأبي الحسين بن حَسْنُونَ النَّرْسيّ، وعليّ بن عمر البرمكيّ، والحسن بن عليّ المقرئ، وأبي الحسين بن الأَبَنُوسيّ، وأبي الحَسَن بن أبي طالب المكّيّ، وأبي يَعْلَى بن الفّراء، وأبي الغنائم بن المأمون، وأبي الفضل هبة الله بن المأمون، وغيرهم.
وتفرَّد بالرّواية عنهم، سوى أبي يَعْلَى، وأبي الغنائم.
وسمع بمصر من أبي إسحاق الحبّال.
وبمكَّة من: أبي مَعْشَر الطَّبَريّ، وأبي الحسين الصَّقَلّيّ.
وأجاز له أبو القاسم التّنُوخيّ، وأبو الفتح بن شِيطا المقرئ، وأبو عبد الله محمد بن سلامة القُضاعيّ.
وتفقه على القاضي أبي يَعْلَى ابن الفرّاء، وشهِد عند قاضي القُضاة أبي الحسين بن الدّامَغَانيّ.
وتفقه على القاضي أبي يَعْلَى ابن الفرّاء، وشهِد عند قاضي القُضاة أبي الحسين بن الدّامَغَانيّ.
روى عنه خلْق لَا يُحْصَوْن، منهم من مات في حياته، ومنهم من تأخّر، وهم: أبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد السمعاني، وأبو موسى المَدِينيّ، وابن الجوزيّ، وعبد الله بن مسلم بن جُوالق، والمكرَّم بن هبة الله الصّوفيّ، وأبو أحمد بن تزمش الخيّاط، وسعيد بن عطّاف، وعليّ بن محمد بن يعيش الأنباريّ، وعبد الله بن المظفَّر بن البوّاب، وعبد الخالق بن هبة الله البُنْدار، ويوسف بن المبارك بن كامل الخفّاف، وعبد اللطيف بن أبي سعد الصُّوفيّ، وعمر بْن طَبَرْزَد، وعبد العزيز بْن الأخضر، وزيد بن الحَسَن الكِنْديّ، وعبد العزيز بن معالي بن سِينا، وأبو عليّ ضياء بن الخُرَيف، والحسين بن سعيد بن شُنَيْف، وأحمد بن يحيى بن الدَّبِيقيّ.
وآخر من روى عنه بالإجازة المؤيّد الطّوسيّ.
[1] في الأصل بياض، استدركته من: سير أعلام النبلاء 20/ 24.
وقد تكلم فيه ابن عساكر [1] بكلام فجّ وحش، فقال: كان يُتّهم بمذهب الأوائل، ويُذكر عنه رقَّة دِين.
قال: وكان يعرف الفقه على مذهب أحمد، والفرائض، والحساب، والهندسة. ويشهد عند القُضاة، وينظر في وقف المارستان العَضُديّ [2] .
وسرد أبو موسى نَسَبَه كما ذكرنا، ثمّ قال: هو أملاه عليّ، وكان إمامًا في فنون العلم.
قال: وكان يقول: حَفِظْتُ القرآن وأنا ابن سبْعِ سنين [3] ، وما من علم إلّا وقد نظرتُ فيه، وحصّلت منه الكلّ أو البعض، إلّا هذا النَّحْو، فإني قليل البضاعة فيه.
وما أعلم أنّي ضيّعت ساعةً من عمري في لهوٍ ولعب.
وقال ابن الجوزيّ [4] : ذكر لنا القاضي أبو بكر أنّ مَنجِّمَيْن حَضَرا حين وُلد، فاجمعا أنّ العُمر اثنتان وخمسون سنة.
قال: وها أنا قد جاوزت التّسعين [5] .
قال ابن الجوزي [6] : وكان حَسَن الصورة، حُلْو المنطق، مليح المعاشرة، كان يصلّي في جامع المنصور، يجيء في بعض الأيّام فيقف وراء مجلسي وأنا على منبر الوعظ، فيسلِّم عليّ. واستملى عليه شيخنا ابن ناصر بجامع القصر.
وقرأت عليه الكثير، وكان ثقة، فَهِمًا، ثَبْتًا، حُجَّة، متفنّنًا [7] في علومٍ كثيرة، متفردًا في عِلم الفرائض، قال لي يومًا: صلّيت الجمعة وجلست أنظر إلى النّاس، فما رأيت أحدًا أشتهي أنّ أكون مثله [8] .
[1] في تاريخ دمشق.
[2]
مختصر تاريخ دمشق 22/ 344.
[3]
المنتظم 10/ 93 (18/ 14) .
[4]
في المنتظم 10/ 92 (18/ 13) .
[5]
زاد ابن الجوزي: وأنشدني:
احفظ لسانك لا تبح بثلاثة
…
سنّ، ومال ما استطعت ومذهب
فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة
…
بمموّه ومكفّر ومكذب
[6]
في المنتظم 10/ 93 (18/ 14) .
[7]
في المنتظم: «متقنا» .
[8]
المنتظم 10/ 93 (18/ 14) .
وكان قد سافر فوقع في أسر الرّوم، وبقي سنةً ونصفًا، وقيّدوه وغَلُّوه، وأرادوه أنّ ينطق بكلمة الكُفر، فلم يفعل، وتعلَّم منهم الخطّ الرّوميّ.
وسمعته يقول: من خَدَم المحابر خَدَمته المنابر.
وسمعته يقول: يجب على المعلّم أنّ لَا يعنف، وعلى المتعلم أنّ لَا يأنف [1] .
ورأيته بعد ثلاثٍ وتسعين سنة صحيح الحواسّ، وعلى المتعلم أنّ لَا يأنف [1] .
ورأيته بعد ثلاثٍ وتسعين سنة صحيح الحواس، لم يتغير منها شيء، ثابت العقل، يقرأ الخطّ الدّقيق من بُعْد.
ودخلنا عليه قبل موته بمُديدة فقال: نزلت في أُذني مادة، فقرأ علينا من حديثه، وبقي على هذا نحوًا من شهرين، ثمّ زال ذلك، وعاد إلى الصّحَّة، ثمّ مرض فأوصي أنّ يُعَمّق قبره زيادةً على العادة، وأن يُكتب على قبره قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ 38: 67- 68 [2] ، وبقي ثلاثة أيّام لا يفتر من قراءة القرآن، إلى أنْ تُوُفّي قبل الظُهر ثاني رجب.
وقال ابن السّمعانيّ: ما رأيت أجمع للفنون منه، نَظَر في كلّ علم، وبرع في الحساب والفرائض، وسمعته يقول: ثُبِت من كلّ عِلْم تعلَّمته إلّا الحديث وعِلْمه. ورأيته وما تغير من حواسه شيء. وكان يقرأ الخط البعيد الدّقيق. وكان سريع النَّسخ، حَسَن القراءة للحديث. وكان يشتغل بمطالعة الأجزاء الّتي معي، وأنا مُكِبُّ على القراءة، فاتفق أنّه وجد جزءا من حديث أبي الفضل الخُزاعيّ، قرأته بالكوفة على الشّريف عمر بن إبراهيم الحُسينيّ [3] ، بإجازته من محمد بن علي بن عبد الرحمن العَلَويّ [4] ، وفيه حكايات مليحة، فقال: اتركه عندي. فلمّا رجعت من الغد أخرج الجزء وقد نَسَخَه جميعه، وقال: اقرأه حتّى أسمعه.
[1] زاد ابن الجوزي: «كن عَلَى حذر من الكريم إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العالم إذا أحرجته، ومن الأحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته» .
[2]
سورة ص، الآيتان 67 و 68.
[3]
في الأصل: «الحسني» ، والتصحيح من ترجمته التي ستأتي في وفيات سنة 539 هـ. في هذا الجزء.
[4]
هو: أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن علي بْن الحسن بْن عَبْد الرحمن العلويّ، ولد سنة 367 وتوفي سنة 445 هـ. وهو صاحب «الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان عن الشيوخ الكوفيين» التي انتخبها الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي الصوري. وقد نشرناه محقّقا وصدر عن دار الكتاب العربيّ، بيروت 1407 هـ. / 1987 م.
فقلت: يا سيدي، كيف يكون، وأنا أفتخر بالسّماع منك؟
فقال: ذاك بحالِه.
فقرأته، فقال للجماعة: اكتبوا اسمي.
قلت: رأيت الجزء بخطّه في وقف الضّيائية [1]، وفي أوّله بخطه: نا أبو سعد السّمعانيّ.
وقال: قال لي: أسَرَتْني الرّوم، وكان الغِل في عنقي خمسة أشهر، وكانوا يقولون لي: قل: المسيح ابن الله، حتّى نفعل ونصنع في حقك. فما قلت.
وتعلَّمت خطّهم لمّا حُبِست.
كان يعرف علم النجوم، وسمعته يقول: إنّ الذُّباب إذا وقع على البياض سوّده، وعلى السّواد بيّضه، وعلى التّراب برغثه، وعلى الْجَرح يُقيّحه.
وسمعت منه «الطّبقات» لابن سعد، و «المغازي» للواقديّ، وأكثر من مائتي جزء.
قال لي: ولدت بالكرخ، وانتقل بنا أبي إلى النّصرية ولي أربعة أشهر.
وذكر ابن السّمعانيّ أكثر ما نقلناه عن ابن الجوزيّ.
وقال ابن نُقْطَة: حدَّث القاضي أبو بكر «بصحيح البخاريّ» ، عن أبي الحسين ابن المهتديّ باللَّه، عن أبي الفتح بن أبي الفوارس، عن أحمد بن عبد الله النَّعَيْميّ.
قلت: والنَّعَيْميّ هو شيخ أبي عمر المَلِيحيّ الّذي أكثر عنه صاحب شرح السّنّة [2] .
[1] الضيائية: مدرسة بسفح قاسيون شرقي الجامع المظفّري (منادمة الأطلال 242) .
[2]
وقال ابن الأثير: توفي عن نيّف وتسعين سنة، وله الإسناد العالي في الحديث، وكان عالما بالمنطق والحساب والهيئة وغيرها من علوم الأوائل، وهُوَ آخِرُ من حدَّث في الدُّنيا عن أبي إسحاق البرمكي، والقاضي أبي الطيّب الطبري، وأبي طالب العشاري، وأبي محمد الجوهري، وغيرهم. (الكامل في التاريخ 11/ 80) .
وقال ابن الجوزي: وأنشدني لنفسه:
بغداد دار لأهل المال طيّبة
…
وللمفاليس دار الهتك والضيق
ظللت حيران أمشي في أزقّتها
…
كأنّني مصحف في بيت زنديق.
258-
محمد بن عبد القادر بن الحَسَن بن المنصور باللَّه [1] .
أبو الحسين المنصوريّ، الهاشميّ.
شيخ مُسن، كثير الفِكر، أصابه فالج.
وحدَّث عن: أبي القاسم بن البسريّ، ويوسف المِهْروانيّ.
وتُوُفّي في سابع رجب.
روى عنه: أبو القاسم بن عساكر، ومحمود بن نصر بن الشّعّار، وجماعة.
وعاش ثمانين سنة.
259-
محمد بن فَرَج بن جعفر بن أبي سَمُرَة [2] .
أبو عبد الله القَيسيّ، نزيل غَرْنَاطة، أحد القرّاء.
عن: أحمد بن عبد الحقّ الخَزْرجيّ، وأبي القاسم بن النّحّاس.
وحدَّث عن: غالب بن عطيَّة، وغيره.
وأقرأ القراءات والنَّحْو.
روى عنه: أبو الأصْبَغ بن المرابط.
وتُوُفّي في حدود سنة خمسٍ [3] .
260-
محمد بن المنتصر بن حفْص النّوقانيّ [4] .
الفقيه، المفتيّ، الزّاهد الورع.
كان عارفًا بالمذهب.
سمع: محمد بن سعيد الفرخزاذيّ، وبهَرَاة: محمد بن عليّ العميريّ.
[ () ] وأنشدني لنفسه:
لي مدّة لا بدّ أبلغها
…
فإذا انقضت وتصرّمت متّ
لو عاندتني الأسد ضارية
…
ما ضرّني ما لم يجيء الوقت
(المنتظم 10/ 94) 18/ 15.
[1]
لم أجد مصدر ترجمته، ولعلّه في (مشيخة ابن عساكر) .
[2]
انظر عن (محمد بن فرج) في: غاية النهاية 2/ 228 رقم 3357.
[3]
في (غاية النهاية) نقلا عن المؤلّف: مات قبل الأربعين وخمسمائة.
[4]
انظر عن (محمد بن المنتصر) في: التحبير 2/ 238، 239 رقم 892، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 20 ب، وفيه «البوقاني» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/ 402، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 493.