الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[خطبة زوجة المستظهر لصاحب كرمان]
وفيها وصل رسول ابن قاروت [1] صاحب كرْمان إلى السّلطان مسعود يخطب خاتون زوجة المستظهر باللَّه، ومعه التّقادُم والتُّحَف. فجاء وزير مسعود إلى الدّار يستأذنها، ونثرت الدّنانير وقت العقْد، وبُعِثت إليه، فكانت وفاتها هناك [2] .
[إزالة المواخير ببغداد]
وفي ربيع الأوّل أُزيلت المواخير [3] والمُكُوس من بغداد، ونقشت الألواح بذلك [4] .
[ () ] وقد وقّت أحد مواليد وسكان مدينة كنجة واسمه مخيتار غوش هذه الزلزلة في 30 أيلول (سبتمبر) 1139 م. وكان شاهدا لها فذكر أنّها جرت في شهر أريغ حسب التقويم الأرمني في 18 منه، ليلة الجمعة- السبت، في يوم عيد القدّيس جرجس أرسل الغضب الإلهي الحاد إلى العالم وغضب الأرض وخراب قوي، تحركت بدفعات قوية وأصابت هذا البلد- ألبانيا. وقد خرّبت الهزّة أماكن كثيرة في مناطق باريسوس وخاجن (حاليا: كرباخ) كما في السهول كذلك في الجبال. نتيجة لهذا الزلزال فإن عاصمة غنجاق كذلك كانت في جحيم تبلع سكانها. وفي كل أطراف سطح الأرض أمسكتهم في أحضانها. وفي المناطق الجبلية هدم كثير من القلاع والقرى مع الأديرة والكنائس على رءوس ساكنيها وقتل خلق لا يحصى بواسطة الأبنية المهدّمة والأبراج الكثيرة.
ويقول كيراكوس غانزاكيتس أحد سكان كنجة أنه في عام 588 (حسب التقويم الأرمني) حدثت هزّة أرضية عنيفة خرّبت مدينة كنجة ودمّرت المنازل على ساكنيها. وقد قتل من جراء الهزة كثير من الرجال والنساء والأولاد، ويصعب حصر الذين بقوا تحت الركام. (انظر: زبدة التواريخ 217 بالحاشية) .
وقال البنداري: إن مدينة جنزة وأعمالها قد خسف بها. وأن الزلزلة قد هدمتها، وأنها خربت حتى كأن الأرض عدمتها، وأنّ الكفار الأبخازية والكرجية هجمتها، وقد باد من أهلها مقدار ثلاثمائة ألف نفس، فأمرّوا الباقين إلا من احتمى بقلعتها، وآوى إلى تلعتها. وذلك مع تشعث سورها، وتهدم دورها، وأن الأموال نبشت، وأن الخبايا فتشت. فأغذّ قراسنقر السير إليها،. وكان إيواني ابن أبي الليث- لعنه الله- مقدم عسكر الأبخاز قد قرن بالزلزلة الزلازل، وبالنازلة النوازل، وكان قد حمل باب مدينة جنزة، وبنى مدينة سمّاها جنزة، وعلّق عليها ذلك الباب، واغتنم غيبة قراسنقر عن البلاد فسمّاها العذاب، وذلك في سنة 533 (تاريخ دولة آل سلجوق 175، 176) .
[1]
ويقال: «قاورت» بتقديم الواو.
[2]
المنتظم 10/ 78 (17/ 335) ، مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 169.
[3]
في الأصل: «المواضير» .
[4]
المنتظم 10/ 78 (17/ 335) .