الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدَّث عن: البانياسيّ، ورزق الله التميمي.
37-
علي بن المبارك بن علي [1] .
أبو الحسن الدردائي [2] ، ودرداء من قرى بغداد.
رئيس متمول.
حدث عن: أبي القاسم بن البُسْريّ.
روى عنه جماعة [3] .
-
حرف الكاف
-
38-
كامل بن بُجَيْر بن فارس بن يوسف [4] .
الأديب، أبو الهيجا القِرْمِيسِينيّ [5] .
شيخ صالح يؤدب الصِّبْيان.
سمع: أباه، ومكّيّ بن بُجَيْر الهَمَذانيّ بهمذان، وأبا معشر الطبري بمكة.
وحدَّث، وأجاز لابن السَّمْعانيّ.
-
حرف الميم
-
39-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَليّ [6] .
[1] انظر عن (علي بن المبارك) في: الأنساب 5/ 296، ومعجم البلدان 2/ 449، 450.
[2]
الدّردائي: قال ابن السمعاني: بضم الدال المهملة وسكون الراء بين الدالين وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى دردا.
وذكرها ياقوت: درتا: بضم أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثنّاة من فوق، موضع قرب مدينة السلام بغداد مما يلي قطر بلّ.
وقال الحازمي: وجدته في أكثر النسخ بالنون، والله أعلم. وقال هلال بن المحسّن، ومن خطّه نقلته وضبطه في كتاب بغداد من تصنيفه قال: ومن نواحي الكوفة ناحية درنا. ثم نسب إليها ياقوت: علي بن المبارك.
[3]
قال ابن السمعاني، وياقوت: توفي قبل سنة ثلاثين وخمسمائة.
«أقول» : لهذا ينبغي أن تتحوّل هذه الترجمة من هنا.
[4]
لم أجد مصدر ترجمته. ولعلّه في (الذيل) لابن السمعاني.
[5]
القرميسيني: بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم والسين المهملة المكسورة بين الياءين الساكنتين آخر الحروف والنون في آخرها. (الأنساب 10/ 110) .
[6]
انظر عن (محمد بن أحمد الأبرادي) في: المنتظم 10/ 70 رقم 80 (17/ 325 رقم 4025) .
أبو الحَسَن بن الأبراديّ، الزّاهد.
تفقّه وتعبَّد، وصحِبَ أبا الحسين بن النّاعوس، ووقف دارًا له بالبدْريَّة، مدرسة للحنابلة.
وتُوُفّي في ثاني رمضان ببغداد.
40-
محمد بن أحمد بن الحَسَن [1] .
أبو بكر البَرُوجِرْديّ [2] ، الجوهريّ، رئيس بَرُوجِرد، بلدة عند هَمَذَان.
كان محتشمًا متموِّلًا، رحل وعُني بالحديث. وخرّج مُعْجَمًا لنفسه.
سمع ببلده من جماعة، وبالكرْخ من مكّيّ السّلّار، وبهَمَذَان من: صاويّ الكامخيّ، وحمد بن منصور، وأحمد بن عمر البَيِّع.
وبأصبهان من: أبي العلاء محمد الفُرْسانيّ [3] ، وأبي مطيع.
وببسطام، وساوة، ودامَغَان.
وسمع بنَيْسابور من: عليّ بن أحمد بن الأخرم، ونصر الله بن أحمد الخُشْناميّ [4] .
وبمَرْو: أحمد بن عبد الوهّاب المَرْوزِيّ.
وبهَرَاة: صاعد بن سليم القاضي، وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المَلِيحيّ [5] .
وببلخ من: أحمد بن محمد الخليليّ.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد البروجردي) في: المنتظم 10/ 70، 71 رقم 81 (17/ 325 رقم 4026) ، وسير أعلام النبلاء 20/ 102، 103 رقم 62.
[2]
تقدّم التعريف بهذه النسبة في الترجمة رقم (33) .
[3]
الفرساني: بكسر الفاء أو ضمّها، وسكون الراء المهملة وبعدها السين المهملة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى فرسان وهي قرية من قرى أصبهان. أثبتها ابن ماكولا بكسر الفاء.
(الأنساب 9/ 270.
[4]
في الأصل: «الخشناني» . والتصحيح من (الأنساب 5/ 130) وفيه: الخشنامي: بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح النون وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى اسم بعض أجداده وهو خشنام.
[5]
المليحي: بفتح الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها الساكنة بعد اللام وفي آخرها الحاء المهملة. (الأنساب 11/ 475) .
وببغداد من: عليّ بن محمد العلّاف، وابن بيان، وخلْق.
روى عنه: المبارك بن كامل، ويحيى بن بوش.
قال ابن ناصر: كان تاجرًا، وما كان يعرف شيئًا من الحديث.
وقال السّمعانيّ: وُلِد سنة ستّين، وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
قلت: كان يتّجر ويسمع بهذه النّواحي.
41-
محمد بن أبي عليّ الحَسَن بن محمد بن عبد الله [1] .
أبو جعفر الهَمَذانيّ، الحافظ.
شيخ، صالح، ثقة مأمون، مُعَمَّر، رحل إلى العراق في سنة ستّين وأربعمائة فسمع بها، ولكن لم يكن مُعْتنيًا حينئذٍ بالسّماع.
ثمّ سمع بعد ذلك من: أبي الحسين بن النقور، وأبي القاسم بن البسري، وهذه الطّبقة ببغداد.
ورحل إلى نَيْسابور: فسمع: الفضل بن عبد أبا صالح المؤذن، وأصحاب العلويّ، وأبي نُعَيْم الإسْفَرَائينيّ.
وحجّ فسمع: أبا عليّ الشّافعيّ، وسعد بن عليّ الزَّنْجانيّ شيخ الحَرَم.
وسمع بهَرَاة شيخ الإسلام أبا إسماعيل.
وسمع «صحيح البخاريّ» من أَبِي الخير محمد بْن موسى الصّفّار.
وحدَّث «بجامع» أبي عيسى عن: أبي عامر الأزْديّ، ومحمد بن محمد بن العلاء، وأبي حامد ثابت بن أبي العبّاس بن سَهْلَك القاضي، بسماعهم من الجراحي.
وسمع جماعة بهَمَذَان.
وكان من أئمة السُّنَّة، ومن مشايخ الصُّوفيَّة.
[1] انظر عن (محمد بن أبي علي) في: المنتخب من السياق 70 رقم 150، والتقييد 61، 62 رقم 43، والإعلام بوفيات الأعلام 218، والمعين في طبقات المحدّثين 156 رقم 1687، وسير أعلام النبلاء 20/ 101، 102 رقم 61، والعبر 4/ 85، ومرآة الجنان 3/ 259، وعيون التواريخ 12/ 333، والنجوم الزاهرة 5/ 260، وشذرات الذهب 4/ 97.
قال ابن السّمعانيّ: سافر الكثير إلى البلدان الشّاسعة، وسمع، ونسخ بخطه. وما أعرف أنّ في عصره أحدًا [1] سمع أكثر منه.
قال: وحُكيَ عنه أنّه قال: دخلت بغداد سنة ستّين، فكنت أحضر الشّيوخ، وأسمع، ولا أدعهم يكتبون اسمي، لأنّي كنت لَا أعرف العربية، ثمّ دخلت البادية فلم أزل أدور مع الظّاعنين من العرب حتّى رجعت إلى بغداد، فقال لي الشَيخ أبو إسحاق: رجعت إلينا عربيًا. وكان يسمّيني «الخثْعميّ» ، لإقامتي في بني خَثْعَم في البادية.
قال ابن السّمعانيّ: وكان خطّه رديئًا، وما كان له كبير معرفة بالحديث على ما سمعت. وسمعت محمد بن أبي طاهر الصُّوفيّ بأصبهان يقول: سمعتُ أبا جعفر بن أبي عليّ يقول: تعسَّر عليَّ بعض شيوخي بجُرْجان، فحلفت أنّ لَا أخرج منها أو لَا أكتب كلّ ما عنده. فأقمت مدَّة. وكان يُخرج إليَّ الأجزاء والرقاع، حتّى كتبت جميع ما عنده.
روى عنه: أبو العلاء الهَمَذانيّ.
ومن القدماء: محمد بن طاهر المقدسيّ.
وآخر من روى عنه: عبد الرحمن بن عبد الوهّاب بن المُعَزّم الهَمَذانيّ.
تُوُفّي في منتصف ذي القعدة، وهو الّذي ردّ على إمام الحرمين في إثبات العُلُوّ للَّه، وقال: حيَّرني الهَمَذانيّ.
وقد روى عنه ابن عساكر [2] .
42-
محمد بن عبد الرحمن بن محمد [3] .
[1] في الأصل: «أحد» .
[2]
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: التحبير 2/ 154، 155 رقم 783، والأنساب 5/ 185، ومعجم البلدان وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي، وطبقات الشافعية للإسنويّ.
الهلاليّ، الخَلُوقيّ [1] ، المَرْوَزِيّ [2] ، إمامٌ، مُفْتٍ، عارف بالمذهب.
سمع: أبا الخير الصّفّار، ومحمد بن الحَسَن المهربندقشائيّ [3] ، وجماعة.
مات في ربيع الأوّل، عن ثمانٍ وسبعين سنة [4] .
43-
محمد بن عليّ [5] .
الخفّاف، بغداديّ، يعرف بابن الكُوفيَّة.
روى عن: أبي نصر الزَّيْنبيّ.
وتُوُفّي في رجب [6] .
44-
محمد بن الفضل بن عبد الواحد [7] .
القاضي أبو الوفاء النَّايَنْجيّ [8] الأصبهاني. ويُعرف بابن حلَّة [9] .
كان يتولّى القضاء بنائين، وهي ناحية من نواحي أصبهان.
قال ابن السّمعانيّ [10] : شيخ كَيّس [11] ، سمع الكثير، وحصّل الأصول.
[1] / 483.
[1]
الخلوقي: بفتح الخاء، وضم اللام. نسبة إلى خلوق أو خلوقة، وهو بطن من العرب والمنتسب إليها جماعة من بوزنشاه مرو. (الأنساب) .
[2]
في التحبير: «المكيّ» .
[3]
في الأصل: «المهربندشاني» ، والتصحيح من (الأنساب 11/ 533) : بكسر الميم، وسكون الهاء، وفتح الراء والباء الموحّدة، وسكون النون، وفتح الدال المهملة، وسكون القاف، وفتح الشين المعجمة، وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى مهربندقشائي.
وهي قرية على ثلاثة فراسخ من مرو في الرمل، خرب أكثرها.
[4]
وكانت ولادته يوم الأربعاء بين الصلاتين التاسع عشر من صفر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ببوزنشاه.
[5]
انظر عن (محمد بن علي الخفّاف) في: المنتظم 10/ 71 رقم 82 (17/ 325 رقم 4026) .
[6]
وقال ابن الجوزي: وحدّ بشيء يسير.
[7]
انظر عن (محمد بن الفضل) في: التحبير 2/ 203- 205 رقم 846، والأنساب 12/ 25 واللباب 3/ 210.
[8]
في الأصل: «التاريخي» . والمثبت عن مصادر الترجمة: «الناينجي» : بفتح النون والياء، وسكون النون. نسبة إلى نائين، وهي بليدة بنواحي أصبهان. (الأنساب) .
[9]
هكذا في الأصل، والأنساب. وفي التحبير 2/ 203:«مجلة» .
[10]
في التحبير 2/ 204.
[11]
وزاد: «فطن» .
سَمِعَ: أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن أحمد بْن ماجة، وإبراهيم بن محمد القفّال، وطائفة، ورحل إلى بغداد فسمع من: طِراد، وابن البَطِر. وخرّج له أبو نصر اليُونَارْتيّ.
وتُوُفّي بأصبهان.
45-
محمد بن الفضل بن محمد [1] .
أبو بكر الأصبهاني، الخانيّ [2] ، المقرئ، من مُسْنِدي أصبهان.
روى عن: أبي مسلم بن مهريزد، وأحمد بن الفضل الباطِرْقانيّ، وبكر بن حَيْد، وعليّ بن محمد الحَسْنَابَاذِيّ، وجماعة.
وعنه: السّمعانيّ [3] ، وغيره [4] .
لم أظفر له بوفاة [5] 46- محمد بن محمد بن أحمد [6] .
[1] انظر عن (محمد بن الفضل الخاني) في: التحبير 2/ 208، 209 رقم 852، والأنساب 5/ 31، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 234 ب، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 1.
[2]
في ملخص تاريخ الإسلام: «الخالنجاني» ، وهكذا سيأتي في ترجمته الثانية برقم (111) وفي (التحبير) : الخاني، من أهل مدينة خانانجان.
وفي (معجم البلدان) : «خان لنجان: مدينة بأصبهان، كان بها قلعة خرّبها السلطان محمد السلجوقي في سنة 570 هـ» .
[3]
وهو قال: كان شيخا صالحا، مقرئا، فاضلا، من أهل الدين والخير، حسن السيرة، عمّر العمر الطويل، وحدّث بالكثير.
[4]
[5]
هكذا قال المؤلّف- رحمه الله، وقد أرّخ ابن السمعاني وفاته فقال:«وتوفي في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة» . (التحبير 2/ 209) وسيعاد فيها.
[6]
انظر عن (محمد بن محمد الخموشي) في: التحبير 2/ 217، 218 رقم 859، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 237 ب.
أبو نصر الخموشيّ [1] ، السَّرْخَسِيّ.
صدوق، مكثر، رئيس [2] . ولد سنة 443.
وسمع: زُهير بن الحَسَن الْجُذاميّ، وعبد الله بن عَباس العَبْدُوسيّ، وغيرهما.
روى عنه: أبو سعد السّمعانيّ، وأبوه.
مات فِي ربيع الآخر.
47-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بن القاسم بن خميس [3] .
أبو البركات المَوْصِليّ.
من بيت العلم والفضيلة بالمَوْصِل.
روى عن: أبي نصر أحمد بن عبد الباقي بن طَوْق.
وعنه: الصّائن هبة الله بن عساكر، والكمال محمد بن عبد الله بن الشّهْرُزُوريّ القاضي.
وسماع الكمال منه ببغداد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة.
قال ابنه سليمان: تُوُفّي أبي في شوال هذه السنة، وكان مولده سنة 437.
48-
المبارك بن عليّ بن أبي الجود [4] .
أبو القاسم البغدادي، العَتّابيّ، من شارع العتّابّيين [5] .
كان أمين القاضي.
سمع: أبا الحسين بن النّقّور.
[1] لم ترد هذه النسبة في (الأنساب) .
[2]
وقال ابن السمعاني: كان شيخا، جليل القدر، ثقة، صدوقا، مكثرا من الحديث، سديد السيرة، وبيت الخموشية معروف بسرخس بالأمانة، والصدق، والتزكية، والعدالة
…
كان عنده كتاب «المبتدإ والمبعث» لمحمد بن إسحاق بن يسار، وكان والدي- رحمه الله سمع جميع الكتاب منه، ولما وافيت سرخس أردت أن أقرأ عليه هذا الكتاب. فمضيت وسألته ذلك واعتذر، وقال: إنّي ضعيف وكبرت، فالأولى أن تقتصر على المناولة له دون السماع، ففعلت وناولني الكتاب، وقرأت عليه جزءا من حديث العبدوسي.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
لم أجد مصدر ترجمته.
[5]
قال ابن السمعاني: وببغداد محلّة يقال لها: العتّابين، بالجانب الغربي منها. (الأنساب 8/ 377) .
روى عنه: أبو المعمر الأنصاري، وأبو القاسم بن عساكر.
تُوُفّي في شعبان.
49-
مُرْشد بن عليّ بن نصر بن منقذ [1] .
أبو سلامة الشَّيْزَرِيّ [2] . من بيت الإمرة، والفُرُوسيَّة، والحشْمة.
كان سمْحًا، جوادًا، شجاعًا، شاعرًا، مليح الكتابة.
كتب مُصْحَفًا بالذَّهب، فجاء غايةً في الحُسْن [3] .
وُلِد سنة ستّين وأربعمائة بحلب، وسافر إلى أصبهان، وبغداد [4] .
قال ابن عساكر [5] : كان بارعًا في العربية، وبحُسْن الخطّ والشِّعْر. حَسَن التّلاوة، كثير الصّيام. بطلًا شجاعًا. نسخ بخطّه سبعين ختْمة. حدَّثني ابنه الأمير محمد، قال: لمّا مات عمّي صاحب شَيْزَر أبو المُرْهَف نصر بن عليّ أوصي بشَيْزَر لأبي، فقال: واللهِ، لَا وُلِّيتُها، ولأخْرُجَنَّ من الدّنيا كما دخلت إليها، فولّاها أخاه أبا العشائر سلطان بن عليّ.
[1] انظر عن (مرشد بن علي) في: الأنساب 7/ 469، والاعتبار لأسامة بن منقذ 51، 53، 186، 191، 198- 200، 202- 211، 213- 220، 222، 224، وتاريخ دمشق لابن عساكر، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 24/ 165- 169 رقم 147، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 162، 163، ووفيات الأعيان 1/ 197، 199، والكامل في التاريخ 11/ 60، 219، والمنازل والديار 1/ 147 و 2/ 112، 113، ولباب الآداب 132، 190، 375، 386.
[2]
الشّيزري: بالشين المعجمة المفتوحة والياء المثنّاة من تحت والزاي المفتوحة، والراء، نسبة إلى شيزر، حصن على نهر العاصي قريب من حماه.
[3]
قال ابنه أسامة: وكان يكتب خطا مليحا.. وكان لا ينسخ سوى القرآن، فسألته يوما، فقلت:
يا مولاي كم كتبت ختمة؟ قال: الساعة تعلمون، فلما حضرته الوفاة قال: في ذلك الصندوق مساطر، كتبت على كل مسطرة ختمة، ضعوها تحت خدّي في القبر، فعددتها فكانت ثلاثا وأربعين مسطرة. فكان كتب بعدّتها ختمات. منها ختمة كبيرة كتبها بالذهب وكتب فيها علوم القرآن قراآته وغريبه وعربيته وناسخه ومنسوخه وتفسيره، وسبب نزوله، وفقهه بالحبر، والحمرة، والزرقة، وترجمه بالتفسير الكبير. وكتب ختمة أخرى بالذهب مجرّدة من التفسير.
وباقي الختمات بالحبر مذهّبة بالأعشار والأخماس والآيات ورءوس السّور ورءوس الأجزاء.
(الاعتبار 53) .
وقال ابن السمعاني: ورأيت مصحفا بخطّه كتبه بماء الذهب على الطاق الصوري، ما أظنّ أن الأعين رأت أحسن منه. (الأنساب 7/ 469) .
[4]
وزاد ابن عساكر: إنه دخل طرابلس غير مرّة.
[5]
في تاريخ دمشق بتصرّف.
ومن شِعْر مرشد:
لنا منك يا سلْمى عذابٌ وتعذيبُ
…
وجَفْنٌ قريحٌ دمعه فيكِ مسكوبُ
ووعدٌ كوعد الدَّهْر للحُرّ [1] بالغِنَى
…
ولكنّه بالمَيْن والمَطْلِ مقطوبُ [2]
وهي قصيدة طويلة.
قال أبو المغيث بن مرشد: كنت عند أبي وهو ينْسَخ مُصْحَفًا، ونحن نتذاكر خروج الفرنج الروم، فرفع المصحف وقال: اللهمّ بحقّ من أنزلته عليه، إنْ قضيت بخروج الروم فخُذ رُوحي ولا أراهم. فمات في رمضان سنة إحدى وثلاثين بشَيْزَر، ونازَلَتْها الرّومُ في شعبان سنة اثنتين وثلاثين، ونصبوا عليها ثمانية عشر مَنْجَنِيقًا، ثمّ رحلوا عنها بعد حصار أربعةٍ وعشرين يومًا [3] .
50-
مكّيّ بن الحَسَن بن المُعَافَى [4] .
أبو الحَرَم [5] السُّلَميّ، الْجُبَيْليّ [6] .
سمع: أبا القاسم بن أبي العلاء، ومقاتل بن معكود.
وقال إنّه سمع بطرابلس كتاب «الشّهاب» من مصنِّفه. ووُلِد بجُبَيْل سنة أربعين، أو قبلها [7] .
[1] في مختصر تاريخ دمشق: «يوشك» .
[2]
زاد ابن عساكر بيتين:
تجدّين لي هجرا وفعلك مازح
…
وتبدين لي زهدا ولي فيك ترغيب
وتبدي سليمى بالصدود تأدّبا
…
رويدك، ما بالموت يا سلم تأديب
[3]
تاريخ دمشق.
[4]
انظر عن (مكي بن الحسن) في: تاريخ دمشق لابن عساكر، ومعجم السفر للسلفي (مصوّر بدار الكتب المصرية) ق 2/ 375، 376، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 25/ 237 رقم 72، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج 4/ 261، 262 رقم 1276.
[5]
هكذا بالراء المهملة، في الأصل، وتاريخ دمشق، ومعجم السفر.
أما في (مختصر تاريخ دمشق 25/ 237) فأثبتها محقّقه «مأمون الصاغرجي» «أبو الحزم» بالزاي، مع أنها في الأصل بالراء المهملة، وقال: لم أقف على نص يضبطه. (الحاشية رقم 2) .
[6]
الجبيليّ: بضم الجيم وفتح الباء الموحّدة. نسبة إلى مدينة جبيل، على ساحل البحر بين طرابلس وبيروت.
[7]
قال السلفي: أبو الحرم هذا صالح تلّاء، وذكر أنه رأى القضاعي وسمع منه «الشهاب» بطرابلس لما قدمها، وقال: مولدي سنة 438 بجبيل من مدن الشام ونشأت بطرابلس.
دفع إليّ أبو الحرم مكي بن الحسن بن شعيب اللخمي بالثغر كتاب عبد الغني بن سعيد الحافظ