الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الميم
-
95-
منصور بن الخيّر [1] بن تمكيّ [2] .
أبو عليّ المغراويّ [3] ، المالقيّ، المقرئ الأحدب.
حجّ، وأدرك أبا مَعْشَر الطَّبَريّ وأخذ عنه.
ولقي أبا عبد الله محمد بن شريح وأخذ عنه.
وجالس أبا الوليد الباجيّ.
وعُنِي بالقراءات، وصنّف فيها كُتُبًا أخذها عنه الناس.
قال ابن بَشْكُوال [4] ذلك، قال: وسمعت بعض شيوخنا يضعّفه.
تُوُفّي بمالقة في شوال.
قلت: قرأ عليه: محمد بن أبي العيسى الطُّرْطُوشيّ، ومحمد بن عُبَيْد الله بن العويص [5] .
وقيل إنّه مُتَّهم في لُقِيّ أبي مَعْشَر، مع أنّه رأس في القراءات، قيّم بتجويدها وعللها.
قال اليَسَع بن حزْم: رحلت إليه، فوجدته بحرًا في علوم القراءات، بعيد الغَوْر والغايات، فجلست واستفدت وتشكّلت، فقال: ما حجَّة من جَهَر وحجَّة من أخفى؟
فقلت: حجَّة الجهر فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ 16: 98 [6] ، وأخفوا لئلّا يتوهّم أنهّا آية من القرآن. وذكر باقي الكلام.
[1] انظر عن (منصور بن الخيّر) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 620 رقم 1363، وبغية الملتمس للضبّي 475، ومعرفة القراء الكبار 1/ 481 رقم 424، وغاية النهاية 2/ 312 رقم 3653، ولسان الميزان 6/ 93- 95 رقم 230 وفيه:«منصور بن الجبر بن تملي» .
[2]
في الصلة: «يملي» .
[3]
في لسان الميزان: «الفراوي» .
[4]
في الصلة.
[5]
في الأصل: «العريص» والتصحيح عن معرفة القراء «العويص» .
[6]
سورة النحل، الآية 98.
قال أحمد بن ثعبان: انصرفت من مكَّة، فلقِيَني منصور بن الخيّر فقال: ما فعل أبو معشر؟ قلت: توفّي. فلمّا حجّ رجع إلى الأندلس وقال: قرأت على أبي معشر [1] .
[1] وقال ابن عساكر في رجال مالقة: ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة، وكان أبو جعفر بن الناووس يتهمه ويقول إنه كان يزيد في سنّه ويدّعي في القراءة ما لم يسمعه.
وقال أبو علي الترمذي: تكلّم ابن الناووس في منصور هذا وأبلغ وأظهر التعسّف في أمره، فأخبرني أبو بكر بن أبي نصر، عن المحدّث أبي بكر بن زروق أنه ناظر ابن الناووس في أمر أبي علي حتى يذعن له أبو جعفر قال أبو علي منصور هذا قد وثّقه الأشياخ منهم أبو بكر بن زروق وصحّحوا روايته، وأخبرني أبو القاسم السهيليّ أنه وقف على إجازة لأبي معشر لأبي علي منصور عند بعض أهل مالقة. قال: وقد رحل إليه أبو عبد الله النميري، وتلا عليه القرآن، فأقرّه على ابن الناووس ولم يهمّ بشيء من روايته، ولا شك أن النميري أتمّ معرفة ومعه ابن الناووس. وقد روى الأستاذ أبو محمد القرطبي بالسبع عن أبي القاسم بن دحمان، عن منصور، وكان أعرف الناس بهذا الفن، ونظم أمره في قصيدته المشهورة فقال بعد صدر منها:
وأشياخ منصور علي بن جماعة
…
ولابن شريح فيهم المنصب العالي
تلا السبع بالكافي عليه محصّلا
…
وحسبك بالكافي مفسّر أشكال
وقال بلقيا الطبري بمكة
…
أبي معشر ما شاء من درك أمال
روى عنه تلخيص اليمان رواية
…
وعرضا فلا تحفل بقيل ولا قال
قال: وأشار بهذا إلى ما قيل فيه من قصة ابن الناووس، والله أعلم، (لسان الميزان 6/ 94، 95) .