الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (1) فالخطاب هنا للنبى صلى الله عليه وسلم وحده بدليل قوله تعالى بعد ذلك: وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ (2) الخامس عشر: خطاب الواحد بلفظ الاثنين، نحو قوله تعالى:
أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ (3) والمراد مالك خازن النار. فالخطاب لمالك وحده، وجاء بلفظ الاثنين. وقيل: الخطاب لخزنة النار والزبانية، فيكون من خطاب الجمع بلفظ الاثنين. وقيل: للملكين الموكلين فى قوله تعالى: وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ (4) فيكون على الأصل.
السادس عشر: خطاب الاثنين بلفظ الواحد. ومنه قوله تعالى:
فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (5) أى ويا هارون. وفيه وجهان:
الأول: أنه أفرده بالنداء لإدلاله عليه بالتربية.
الثانى: لأنه صاحب الرسالة والآيات وهارون تبع له (6).
ومن قوله تعالى: فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى (7)
قال الإمام البيضاوى رحمه الله
(8):
أفرده بإسناد الشقاء إليه بعد اشتراكهما فى الخروج اكتفاء باستلزام
(1) سورة النحل الآية: 126.
(2)
سورة النحل الآية: 127.
(3)
سورة ق الآية: 24.
(4)
سورة ق الآية: 21.
(5)
سورة طه الآية: 49.
(6)
تفسير البيضاوى 417.
(7)
سورة طه الآية: 117.
(8)
تفسير البيضاوى 423.
شقائه شقائها من حيث إنه قيّم عليها، أو محافظة على الفواصل أو لأن المراد بالشقاء التعب فى طلب المعاش، وذلك وظيفة الرجال اه. وقيل:
إغضاء عن ذكر المرأة كما قيل: من الكرم ستر الحرم (1).
السابع عشر: خطاب الاثنين بلفظ الجمع كقوله تعالى:
أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ (2) الثامن عشر: خطاب الجمع بلفظ الاثنين نحو قوله تعالى: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ على القول القائل إن الخطاب هنا لخزنة النار والزبانية.
التاسع عشر: خطاب الجمع بعد الواحد. كقوله تعالى:
وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ (3) فجمع ثالثها والخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم، وإنما جمع الفعل الثالث ليدل على أن الأمة داخلون مع النبى صلى الله عليه وسلم، وهذا الجمع للتفخيم له صلى الله عليه وسلم والتعظيم (4).
ومثله قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ (5) العشرون: خطاب الواحد بعد الجمع كقوله تعالى:
وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ (6) الحادى والعشرون: خطاب الاثنين بعد الواحد، نحو قوله تعالى:
أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ (7)
(1) الإتقان 3/ 113.
(2)
سورة يونس الآية: 61.
(3)
سورة يونس الآية: 61.
(4)
البرهان 2/ 241.
(5)
سورة الطلاق الآية: 1.
(6)
سورة البقرة الآية: 43.
(7)
سورة يونس الآية: 78.
الثانى والعشرون: خطاب الواحد بعد الاثنين نحو قوله تعالى:
فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (1) الثالث والعشرون: خطاب العين والمراد به الغير كقوله تعالى:
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ (2) فالخطاب له صلى الله عليه وسلم، والمراد أمته لأنه صلى الله عليه وسلم كان تقيّا وحاشاه من طاعة الكفار والمنافقين. والدليل على ذلك قوله تعالى فى سياق الآية:
وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (2) ومنه قوله تعالى:
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ (4) فالخطاب له والمراد غيره. ومنهم من أجراه على حقيقته وأوّله والمعنى:
قل يا محمد: إن كنت فى شك من القرآن فاسأل من أسلم من اليهود.
إنهم أعلم به من أجل أنهم أصحاب كتاب (5).
الرابع والعشرون: خطاب الغير والمراد به العين نحو قوله تعالى:
لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ (6) الخامس والعشرون: الخطاب العام الذى لم يقصد به مخاطب معين.
ومنه قوله تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ (7)
(1) سورة طه الآية: 49.
(2)
سورة الأحزاب آيتا: 1، 2.
(4)
سورة يونس الآية: 94.
(5)
عصمة الأنبياء للإمام الرازى 142.
(6)
سورة الأنبياء الآية: 10.
(7)
سورة الحج الآية: 18.