الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسورة فضح الله النفاق بها
…
وسورة الجمع تذكار لمذكر
وللطلاق وللتحريم حكمهما
…
والنصر والفتح تنبيها على العمر
هذا الذى اتفقت فيه الرواة له
…
وقد تعارضت الأخبار فى أخر
فالرعد مختلف فيها متى نزلت؟
…
وأكثر الناس قالوا الرعد كالقمر
ومثلها سورة الرحمن شاهدها
…
مما تضمّن قول الجن فى الخبر
وسورة للحواريين قد علمت
…
ثم التغابن والتطفيف ذو النّذر
وليلة القدر قد خصّت بملتنا
…
ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبر
وقل هو الله من أوصاف خالقنا
…
وعوذتان تردّ البأس بالقدر
وذا الذى اختلف فيه الرواة له
…
وربما استثنيت آي من السور
وما سوى ذاك مكىّ تنزله
…
فلا تكن من خلاف الناس فى خصر
فليس كلّ خلاف جاء معتبرا
…
إلا خلاف له حظّ من النظر
فابن الحصار رحمه الله يذكر فى هذه الأبيات السور المدنية المتفق عليها وهى: سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والنور، والأحزاب، ومحمد صلى الله عليه وسلم، والفتح، والحجرات، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والجمعة، والمنافقون، والطلاق، والتحريم، والنصر.
كما يذكر السور المختلف فيها وهى: سورة الفاتحة، والرعد، والرحمن، والصف، والتغابن، والتطفيف، والقدر، ولم يكن، وإذا زلزلت، والإخلاص، والمعوذتين.
ويرى رحمه الله أن السور المكية باتفاق ما عدا ذلك وهى اثنتان وثمانون سورة.
أنواع السور المكية والمدنية:
الحق أن السور المكية والمدنية أربعة أنواع هى
الأول: السورة كلها مكية كسورة المدثر.
الثانى: السورة كلها مدنية كسورة آل عمران.
الثالث: السورة مكية ما عدا آيات منها كسورة الأعراف، فإنها مكية عدا آية: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ (1) قال قتادة (2) واستثنى غيره هذه الآية المذكورة وما بعدها من الآيات إلى قوله جل شأنه: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ (3) الرابع: السورة مدنية ما عدا أربع آيات منها هى قوله جل شأنه:
وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ* لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ* وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ* وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (4)
(1) سورة الأعراف الآية: 163.
(2)
مناهل العرفان 1/ 192.
(3)
سورة الأعراف الآية: 172.
(4)
سورة الحج آيات: 52 - 55.