الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من كل سورة (1). وردّ هذا المذهب بأن العادة كما ذكرنا تقتضى التواتر فى كل شىء متصل بالقرآن، ولأنه لو لم يشترط التواتر لجاز سقوط كثير.
من القرآن المكرر، وثبوت كثير مما ليس بقرآن.
أما الأول:
فلأنا لو لم نشترط التواتر فى المحل جاز ألا يتواتر كثير من المتكررات الواقعة فى القرآن، مثل قوله تعالى:
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (2)
وأما الثانى:
فلأنه إذا لم يتواتر بعض القرآن بحسب المحل، جاز إثبات ذلك البعض فى الموضع بنقل الآحاد.
على العموم القراءات السبع المنسوبة إلى الأئمة السبعة نافع وابن كثير وأبى عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائى متواترة وعليه الجمهور من المسلمين (3).
(1) الإتقان 1/ 266.
(2)
سورة الرحمن الآية: 13.
(3)
نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم كان عالما بوجوه القراءات والعربية وكان إذا تكلم يشمّ من فيه رائحة المسك فقيل له: أتتطيب كلما جلست للإقراء؟ فقال: لا أمس طيبا ولكنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام يقرأ فى فىّ فمن ذلك الوقت توجد هذه الرائحة، توفى رحمه الله بالمدينة سنة 169 هـ[تقريب التهذيب 2/ 295، والوافى فى شرح الشاطبية 16، وأحسن الأثر فى تاريخ القراءة الأربعة عشر 11].
وعبد الله بن كثير بن المطلب القرشى أحد الأئمة صدوق من التابعين، مات رحمه الله سنة 120 هـ (التقريب 1/ 442).
وأبو عمرو البصرى المازنى أكثر القراء السبعة شيوخا، سمع أنس بن مالك رضى الله عنه وغيره، وتوفى بالكوفة سنة 154 هـ (تقريب التهذيب 2/ 454 والوافى فى شرح الشاطبية 18) وعبد الله بن عامر الدمشقى أبو عمران ثقة انتهت إليه مشيخة الإقراء فى الشام ومات رحمه الله سنة 118 هـ (أحسن الأثر فى تاريخ القراء الأربعة عشر 33).