‌الموضع الثاني: فوائد الخلاف: - شرح تحفة أهل الطلب في تجريد أصول قواعد ابن رجب

الفائدة السابعة عشرة

الكفار هل يملكون أموال المسلمين بالاستيلاء أم لا؟ المذهب عند القاضي أنهم يملكونها.

الشرح:

البحث في هذه الفائدة في موضعين:

1 -

عرض الخلاف.

2 -

فوائد الخلاف.

‌

‌الموضع الأول: عرض الخلاف:

اختلف في تملك الكفار لما يستولون عليه من أموال المسلمين على قولين:

القول الأول: أنهم يملكونه (1).

القول الثاني: أنهم لا يملكونه (2).

‌

‌الموضع الثاني: فوائد الخلاف:

للخلاف في هذه الفائدة فوائد منها ما يأتي:

1 -

من وجد عين ماله في الغنيمة قبل القسمة. فعلى أن الكفار لا يملكون أموال المسلمين، يكون صاحب المال أحق به (3).

وعلى أنهم يملكونها تكون أموال المسلمين التي في الغنيمة كغيرها من أموال الكفار (4).

2 -

ما يجهل صاحبه مما في الغنيمة من أموال المسلمين، فعلى أنهم يملكون أموال المسلمين تجوز قسمته، والتصرف فيه كسائر أموالهم (1).

وعلى أنهم لا يملكونها لا تقسم، ولا يتصرف فيها، وتكون كاللقطة (2).

3 -

إذا أسلم الكفار وبأيديهم شيء من أموال المسلمين فعلى أنهم يملكونها تكون لهم (3).

وعلى أنهم لا يملكونها تكون لأصحابها من المسلمين (4).

4 -

انقطاع حول المال الزكوي باستيلاء الكفار عليه، فعلى أنهم يملكونه ينقطع الحول، فإذا رجع إلى مالكه استأنف الحول كالبيع (5).

وعلى أنهم لا يملكونه، يكون كالمغصوب، والضائع إذا عاد بعد مدة (6).

* * *

الفائدة الثامنة عشرة

الغنيمة، هل تملك بالاستيلاء المجرد أم لابد معه من نية التملك؟

المنصوص، وعليه الأصحاب، أنها تملك بمجرد الاستيلاء وإزالة أيدى الكفار عنها، وهل يشترط مع ذلك فعل الحيازة، كالمباحات أم لا؟ .

على وجهين.