الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الهمزة فقط رأى القمر رأى الشمس أمال منهما فقط حمزة وشعبة، والباقون بالفتح.
تنبيهات:
الأول: من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الْهُدَى ائْتِنا ألفا، وكذا حمزة لدى الوقف عليهما فالألف الموجودة في اللفظ بعد الدال يحتمل أن تكون المبدلة من الهمزة وعليه فلا إمالة فيها ويحتمل أن تكون هي ألف الهدى فتمال، والصحيح الأول، ووجهه الداني بأن ألف الهدى قد كانت وذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل فكذا يجب أن تكون من المبدلة منها لأنه تخفيف والتحقيق عارض، وقال المحقق: والصحيح المأخوذ به عن ورش وحمزة فيه الفتح.
الثاني: فإن قلت: لم لم تذكر الخلاف الذي ذكره الشاطبي للسوسي في إمالة الراء من رأى حيث قال وفي الراء يجتلا بخلف، ولا الخلاف الذي ذكره له في إمالة الراء والهمزة في نحو رأى القمر، ولا الخلاف الذي ذكره لشعبة في الهمز حيث قال:
وقبل السّكون الرّا أمل في صفا يد
…
بخلف وقل في الهمز خلف يفي صلا
فالجواب: أنه رحمه الله خرج في جميع ذلك عن طرق كتابه فلا يقرأ به من طريقه ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله، وقال في مقصورته:
ورا رأى بعيده محرّك
…
بالفتح عن ابن جرير يجتلى
كذا بحر فيه قبيل ساكن والإشارة بقوله: كذا إلى الفتح وقال بعده يحيى بن آدم روى عن شعبة بالفتح قبل ساكن همز رأى وقال المحقق: وانفرد به أبو القاسم الشاطبي بإمالة الراء من رأى عن السوسي بخلف عنه فخالف فيه سائر الناس من طريق كتابه ولا أعلم هذا، الوجه روى عن السوسي من طريق الشاطبية والتيسير بل ولا من طرق كتابنا أيضا نعم رواه عن السوسي صاحب التجريد من طريق أبي بكر
القرشي عن السوسي، وليس ذلك من طرقنا، وقول صاحب التيسير وقد روى عن أبي شعيب مثل حمزة لا يدل على ثبوته من طرقه فإنه قد صرح بخلافه في جامع البيان فقال إنه قرأ على أبي الفتح في رواية السوسي من غير طريق أبي عمرو أن موسى بن جرير فيما لم يستقبله ساكن وفيما استقبله بإمالة فتح الراء والهمزة معا، وقال بعده وانفرد الشاطبي بالخلاف عن شعبة في إمالة الهمزة من رأى الذي بعده ساكن نحو رأى القمر، وعن السوسي بالخلاف أيضا في الراء والهمزة معا أما إمالة الهمزة عن شعبة فإنه رواه خلف عن يحيى بن آدم عن شعبة حسبما نص عليه في جامعه حيث سوى في ذلك بين ما بعده متحرك وما بعده ساكن ونص في مجرده عن يحيى عن شعبة الباب كله بإمالة الراء ولم يذكر الهمزة، وكان ابن مجاهد يأخذ من طريق خلف عن يحيى بإمالتهما ونص على ذلك في كتابه وخالفه سائر الناس فلم يأخذوا لشعبة من جميع طرقه إلا بإمالة الراء وفتح الهمزة وقد صحح الداني الإمالة فيهما يعني من طريق خلف حسبما نص عليه في التيسير فظن الشاطبي أن ذلك من طرق كتابه فحكى فيه خلافا عنه والصواب الاقتصار على إمالة الراء دون الهمزة من جميع الطرق التي ذكرناها في كتابنا ومن جملتها طرق الشاطبية والتيسير، وأما إمالة الراء والهمزة عن السوسي فهو مما قرأ به الداني على شيخه أبي الفتح من غير طريق ابن جرير وإذا كان الأمر كذلك فليس إلى الأخذ به من طريق الشاطبية والتيسير ولا من طريق كتابنا سبيل انتهى ببعض تصرف للاختصار والتوضيح.
الثالث: إمالة البصري لهمزة رأى كبرى وسواء كان مما لا ساكن بعده أم بعده ساكن ووقف عليه فإن حكمه يرجع إلى ما لا ساكن بعده ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليه لأنه ليس بتام ولا كاف لا يخفى.
الرابع: لو وقف ورش عليه فهو على أصله من المد والتوسط والقصر لأن الألف من نفس الكلمة وذهابها وصلا عارض فلم يعتد به قال المحقق: وهو من المنصوص عليه، ومثل رأى القمر ورأى الشمس تراءى الجمعان فافهم.