الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 -
بُيُوتِكُمْ* قرأ ورش وبصري وحفص بضم الباء، الباقون بالكسر.
46 -
جِئْتُكُمْ* إبداله للسوسي جلي.
47 -
صِراطٌ* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة.
48 -
مُسْتَقِيمٌ* تام في أنهى درجاته فاصلة ومنتهى النصف بإجماع.
الممال
اصطفى واصطفاك معا وقضى (1) لهم عمران معا لابن ذكوان بخلف عنه أنثى، وكالأنثى، ويحيى وعيسى لدى الوقف، والدنيا والموتى لهم وبصري المحراب معا لابن ذكوان إلا أن الأول بخلف عنه فله فيه الفتح والإمالة. والثاني يميله بلا خلاف لأنه مجرورا.
إِنِّي* (2) الثلاثة لهم ودوري طيبة وآية لعلي إن وقف فناداه للأخوان لأنهما يثبتان ألفا بعد الدال، وورش لم يثبته فلا إمالة له فيه والإبكار لهما ودوري التوراة معا لنافع وحمزة بخلف عن قالون وتقليلا للبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعا.
المدغم
قَدْ جِئْتُكُمْ* لبصري وهشام والأخوان.
أَعْلَمُ بِما* قالَ رَبِّ* الثلاثة، رَبَّكَ كَثِيراً يَقُولُ لَهُ*،
- قرأ الباقون هكذا طَيْراً* من غير ألف وبياء ساكنة بعد الطاء، قال الشاطبي:
وفي طائرا طيرا وعقودها خصوصا
(1)
اصْطَفى *، اصْطَفاكِ*، وقضى بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش.
(2)
إِنِّي* في ثلاثة مواضع لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لدوري أبي عمرو.
فَاعْبُدُوهُ هذا*. (1) وما فيه مما لا يدغم لا يخفى.
49 -
أَنْصارِي إِلَى* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان.
50 -
فَيُوَفِّيهِمْ* قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون. (2)
51 -
كُنْ فَيَكُونُ الْحَقُّ لا خلاف في رفع نون فيكون هنا، ومنه احترز بقوله: وفي آل عمران في الأولى.
52 -
لَعْنَتَ* رسمت بالتاء، خلاف وقفها جلي (3).
53 -
لَهُوَ* قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء والباقون بالضم.
54 -
ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ* قرأ قالون والبصري بألف بعد الهاء وتسهيل الهمزة مع المد والقصر، وورش بتسهيل الهمزة من غير ألف وله أيضا إبدالها ألفا محضة فتجتمع مع النون وهي ساكنة فيمد طويلا.
والبزي والشامي والكوفيون بألف بعد الهاء، وهمزة محققة بعد الألف، وهم في المد على أصولهم، وقنبل بغير ألف، وهمزة محققة مثل سألتم كالوجه الأول عن ورش إلا أنه لا يسهل.
ثم إن العلماء خاضوا في توجيه هذه القراءات فمنهم من يقول يحتمل لجميعهم أن الهاء هاء تنبيه كهاء هذا وهؤلاء دخلت على أنتم ويحتمل أنها مبدلة عن همزة الاستفهام الداخلة على أنتم، لأن العرب كثيرا ما يبدلون
(1) يلاحظ أن قَدْ جِئْتُكُمْ* بالإدغام الصغير لأبي عمرو البصري، وهشام، والأخوان حمزة والكسائي.
أَعْلَمُ بِما* وقالَ رَبِّ* ورَبَّكَ كَثِيراً ويَقُولُ لَهُ* وفَاعْبُدُوهُ هذا* بالإدغام الكبير للسوسي.
(2)
قرأ حفص بياء الغيبة هكذا (فيوفيوهم)، وقرأ الباقون بالنون هكذا (فنوفيهم)، قال الشاطبي: ويا في نوفيهم علا
(3)
رسمت بالتاء ووقف عليه ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي بالهاء، ووقف الباقون بالتاء.
من الهمزة هاء نحو هردت في أدرت، وهياك في إياك، وهرقت في أرقت، ومنهم من يقول هي عند البزي وابن ذكوان والكوفيين للتنبيه، وعند قنبل وورش مبدلة وعند قالون وهشام والبصري تحتمل الوجهين وجرى عمل المتأخرين على اقتران توجيهها بقراءتها ولهذا تعسرت الآية وتخلطت قراءتها على كثير من الطلبة، وهذا التوجيه قال المحقق: تمحل وتعسف لا طائل تحته، ولا فائدة فيه لا سيما على الطريق الأولى، فإن تعسفها ومصادمتها للأصول لا يخفى.
والعجب لهم كيف قرنوا توجيه هذا الآية بقراءتها، وما الفرق بينها وبين سائر الآيات فإن ادعوا عسرها دون غيرها قلنا ممنوع بل مماثلها كثير بل ثمت ما هو أعسر منها والعمدة على ثبوت القراءة لا على توجيهها، ولا شك أن قراءة هذه الآية ثابتة بالتواتر فيجب علينا قبولها عرفنا توجيهها أم لا فمن فتح الله له باب توجيه معرفتها فهو زيادة علم، ومن لم يفتح له فلم يمنعه ذلك من قراءتها، ونحن نذكر كيفية قراءتها على وجه سهل يسير مع بيان توجيهها تبعا لهم لكن على الطريقة الثانية، لأنها أقرب للصواب إلا ما ذكروه لهشام من أنها مبدلة فهو مشكل فنقول وبالله التوفيق: الوقف في هذه الآية على علم الأول كاف، وعلى الثاني أكفى وعلى تعلمون تام، ولا تختلف قراءاتها باختلاف الوقف عليها فنبدأ بقالون بإثبات الألف بعد الهاء وتسهيل الهمزة، وإسكان ميم الجمع مع قصر هاء هؤلاء ومده فالأول على أنها مبدلة وهو الأحسن، والألف فاصلة أو أنها للتنبيه، وقصرت للفصل حكما أو لتغير الهمزة على قاعدة:
وإن حرف مد قبل همز مغير الخ.
والثاني على أنها مبدلة فهما بابان فلا تركيب أو أن ها للتنبيه وقصر لتغير الهمزة وهذا وجهان.
الثالث: مدهما على أن هاء للتنبيه، ولم يعتبر الفصل ولا التغيير، ولا
يجوز قصر هؤلاء مع مدها أنتم لما يلزم عليه من اعتبار المغير، وعدم اعتبار المحقق، ويندرج معه في الثلاثة البصري السوسي في الأول، والدوري في الجميع، ويأتي على كل من الاحتمالين سؤال، فيقال على الأول: أصل قالون والبصري في اجتماع الهمزتين تغيير الثانية نحو أأنذرتهم فلم غيرا هنا الهمزتين؟ قلنا مبالغة في التخفيف.
وعلى الثاني أصلهما إذا دخل ها التنبيه على الهمزة تحقيقها نحو هؤلاء قلنا سهلاها في ها أنتم دون غيره كهؤلاء تنبيها على جواز تسهيل المتوسط وأنه قوي كثير وجمعا بين اللغتين، وهذا كله مع ثبوت الرواية ثم تعطفه بصلة الميم مع الأوجه الثلاثة ثم تأتي لورش بالتسهيل بلا إدخال وبإبدالها ألفا مع المد الطويل، وهي عنده مبدلة من الهمزة وجرى على أصله في الهمزتين نحو أأنذرتهم إلا أنه زاد تغيير الأولى مبالغة في التخفيف.
ثم البزي بالتحقيق والإدخال وهي عنده هاء التنبيه وجرى على أصله من عدم اعتبار المنفصل، ثم قنبل بالتحقيق بلا إدخال وهي عنده مبدلة، وخرج عن أصله من تحقيق ثاني الهمزتين استغناء بتخفيف الأولى، ثم هشام بالمد والتحقيق على أن ها للتنبيه، ولهذا حقق الهمزة بعدها كهمزة هؤلاء، ويندرج معه ابن ذكوان وعاصم وعلي، ثم حمزة وهي عنده ها تنبيه وجروا على أصولهم فيه، ومن المعلوم أن مد هؤلاء منفصلا ومتصلا تابع في المد ها أنتم إلا مد المتصل منه لمن قصرها أنتم هذا الذي يقتضيه كلام المحقق ومن تبعه، والذي يؤخذ من الشاطبية وشراحها، وقرأت به على شيخنا رحمه الله، وذكر شيخه في مسائله أن لهشام ومن دخل معه، وحمزة وجها آخر وهو التحقيق مع إثبات ألف على أنها مبدلة، وجرى فيها هشام على أحد وجهيه في الهمزتين اكتفاء بتخفيف الأولى، والباقون جروا على أصولهم من تحقيق الثانية وفصلوا
بألف جمعا بين اللغتين وعليه فكلهم يندرج مع هشام في قصرها أنتم ويتخلف حمزة في مد هؤلاء فتعطفه بعده ثم تأتي به في