الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الممال
شاءَ* معا وجاءَ* جلي مُوسَى الْكِتابَ* لدى الوقف على موسى و (ذكرى) * معا والقرى لهم وبصري النهار ورؤياك لهما ودوري النَّاسِ* الر* (1) تقدم.
المدغم
فَاخْتُلِفَ فِيهِ* الصَّلاةَ طَرَفَيِ السَّيِّئاتِ ذلِكَ جَهَنَّمَ مِنَ* تَعْقِلُونَ نَحْنُ، نَحْنُ نَقُصُّ* وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لَكَ كَيْداً يَخْلُ لَكُمْ على أحد الوجهين في إدغام المحذوف الآخر للجازم، ولا إدغام في إن الشيطان للإنسان لسكون ما قبل النون.
13 -
وَجاؤُ أَباهُمْ إن وقف ورش على جاءوا فثلاثته لا تخفى، وإن وصلها بأباهم فليس له إلا المد لتزاحم المنفصل، وما تقدم فيه الهمز على حرف المد والمنفصل أقوى فيقدم.
14 -
يا بُشْرى قرأ الكوفيون بغير ياء إضافة، والباقون بياء مفتوحة وصلا بعد الألف، وقرأ الأخوان بإمالة الألف كبرى على أصلهما، وورش بالتقليل على أصله، واختلف عن البصري فذهب الجمهور إلى الفتح.
قال المحقق رحمه الله: وبه قطع في الكافي والهداية والهادي والتجريد، وغالب كتب المغاربة والمصريين، وهو الذي لم ينقل العراقيون قاطبة سواه انتهى.
وقال الداني: وبذلك يأخذ عامة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو، وهو قول ابن مجاهد، وبه قرأت، وبه ورد النص عنه من طريق السوسي عن اليزيدي وغيره انتهى.
فهذا كما تراه بلغ الغاية في القوة من جهة النقل وإن كان لا يقتضيه
(1) الر* قرأ أبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائي بإمالة الراء، وورش بتقليلها.
أصله وقال بعضهم كأبي مهران والهذلي إمالته كبرى وهو وإن لم يكن في القوة من جهة النقل كالأول فهو الذي يقتضيه أصله، وقال ابن جبير وغيره إمالته بين بين وهو أضعفها إذ لم يبلغ قوة الأولين من جهة النقل ولا يقتضيه قياس لولا أنّ الشاطبي ذكر الثلاثة وقرأنا بها، لاقتصرت على الأول، والباقون بالفتح فصار قالون والمكي والشامي بالفتح وإثبات الياء، وورش بالتقليل والإثبات والبصري بالفتح والإمالة والتقليل والإثبات، وعاصم بالفتح وحذف الياء، والأخوان بالإمالة والحذف.
15 -
مِصْرَ* تفخيم رائه جلي.
16 -
هَيْتَ لَكَ قرأ نافع والشامي بكسر الهاء والباقون بالفتح، وقرأ هشام بهمزة ساكنة بعد الهاء، والباقون بالياء، وقرأ المكي بضم التاء، والباقون بالفتح ففيها أربع قراءات: نافع وابن ذكوان بكسر الهاء وبالياء المدية وفتح التاء، والمكي بفتح الهاء وبالياء الساكنة وضم التاء، والبصري والكوفيون بفتح الهاء وبالياء الساكنة وفتح التاء، وهشام بكسر الهاء وبالهمزة الساكنة وفتح التاء، وزاد رحمه الله تعالى له الضم حيث قال:
وضمّ التّاء لوى خلفه دلا فخرج في ذلك عن طريقه، ولذا لم نتبعه فيه وبيان ذلك أن طريقه أحمد الحلواني كما تقدم والمروي عنه من جميع طرقه فتح التاء.
قال المحقق: وهو الذي قطع به الداني في التيسير والمفردات، ولم يذكر مكي ولا المهدوي ولا ابن سفيان، ولا ابن شريح، ولا صاحب العنوان، ولا كل من ألف في القراءات من المغاربة عن هشام سواه وأجمع العراقيون أيضا عليه عن هشام من طريق الحلواني، ولم يذكروا سواه نعم الضم رواية إبراهيم بن عباد عن هشام، ورواية الداجوني عن أصحابه عن هشام انتهى ببعض تصرف والحامل له والله أعلم، على ذلك ما ذكره الداني تبعا لأبي على الفارسي في الحجة يشبه أن يكون الهمز وفتح التاء وهما من الراوي، لأن
الخطاب من المرأة ليوسف، ولم يتهيأ لها بدليل قوله: وراودته، وتبعه على ذلك خلق كثير.
قال أبو محمد مكي في كتابه الكشف: وقرأ هشام بالهمز وفتح التاء، وهو وهم عند النحويين لأن فتح التاء للخطاب ليوسف عليه السلام، فيجب أن يكون اللفظ وقالت هئت لي أي تهيأت لي يا يوسف، ولم يقرأ بذلك أحد، وأيضا فإن المعنى على خلافه فإنه نفر منها، وتباعد عنها، وهي تراوده وتطلبه وتقدّ قميصه فكيف تخبره عن نفسه أنه تهيأ لها هذا ضد حاله.
وقد قال يوسف عليه السلام: ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب، وهو الصادق في ذلك فلو كان تهيأ لها لم يقل هذا ولا ادعاه انتهى.
وذكر مثله في تفسير مشكل الإعراب. قلت: وما نسبه للحلواني من الوهم هم أحق به لأنه إمام ثقة ضابط من كبار الحذاق المجوّدين كما وصفه بذلك أهل الطبقات خصوصا فيما رواه عن هشام وقالون على أنه لم ينفرد به بل رواه الوليد بن مسلم عن الشامي ويحتمل من التأويل وجوها منها ما ذكره أبو عبد الله محمد الفاسي ونقله المحقق وارتضاه أن المعنى تهيأ لي أمرك، لأنها ما كانت تقدر على الخلوة به في كل وقت، أو حسنت هيئتك ولك على الوجهين بيان أي لك أقول انتهى.
وقوله حسنت هو فعل ماض قاصر مضموم العين والتاء ساكنة للتأنيث، وهيئتك فاعل أي تهيأت للمراودة بما جعل الله فيك من الجمال الفائق والحسن الرائق والعفة الكاملة والإعراض الكلي عن كل ما سوى الله تعالى، وذلك من أعظم أسباب المراودة، وتكون الآية أعظم الثناء على يوسف عليه السلام، ولا يصح أن يكون بتثقيل السين والتاء فاعله، وهيئتك مفعول، لأن اللازم يصير متعدّيا بالتثقيل لأنه يصير معناه حسنت هيئتك بما هو داخل تحت كسبك عادة كلبس الثياب الجميلة ومس الطيبة، وإزالة ما يستنكر وينفر عادة، وهذا كلام يلام فاعله إن علم أنه يترتب عليه ما لا
يجوز، وأحرى أن قصد ذلك والأنبياء عليهم السلام عصموا مما هو أدنى من هذا، وقوله: ولك على الوجهين بيان أي كقول العرب سقيا لزيد فاللام متعلقة بمحذوف استؤنف للتبيين أي إرادتي لك وكأنها لشدة شغفها به ومحبتها له خشيت أن يتوهم أن الخطاب لغيره، ويحتمل كما قال أبو البقاء:
أنها لغة في الكلمة التي هي اسم فعل بمعنى هلم وأقبل وليست هي فعلا ولا التاء فيها ضمير تكلم ولا خطاب وقد جزم المحقق وغيره بثبوت هذه اللغة وهو ظاهر كلام القاموس، حيث قال: وهيت لك مثلت الآخر، وقد يكسر أوله أي هلم فترجع قراءته في المعنى إلى قراءة غيره، ويحتمل أن هيت بمعنى تهيأت وهو بمعناه الحقيقي من غير توسع، وهي كاذبة في قولها قصدت إغواءه وخداعه والكذب عليها جائز، وقد قصدت ما هو أعظم منه وغلّقت لأجله سبعة أبواب، والعشاق يقولون أكثر من ذلك وحكاياتهم كما في رسالة القشيري والإحياء وغيرهما تدل على ذلك مع أنها إذ ذاك مشركة، ولا يلحق يوسف عليه السلام بقولها هذا عيب ولا نقص بل يدل على تنزيهه عن كل مذموم، ولا يعكر علينا أن الله عز وجل ذكر ذلك فكيف يخبر بما هو كذب فإن الله عز وجل أخبر بمقالات الكفار في أنبيائهم وقولهم محض كذب وزور، لأن المراد الإخبار بالقول الصادر من المتكلم بقطع النظر عن كونه صادقا فيه أو كاذبا وهذا الأخير وإن لم أره في كلام أحد فهو أقربها عندي لبعده عن التكلف والله تعالى أعلم.
17 -
رَبِّي أَحْسَنَ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان.
18 -
رَأى * معا ما فيه لورش من المد والتوسط والقصر لا يخفى، وحكم إمالته سيأتي قريبا إن شاء الله تعالى.
19 -
وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ تسهيل الهمزة الثانية للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين لا يخفى.