الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله تعالى: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً إلى الصدر، والثانية في الفتح، وهي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ (1) إلى آخر السورة، ولهما بركات ظاهرة ومنافع مجربة، ليس هذا محل ذكرها.
الممال
هَداكُمْ* وفَانْتَهى وتُوَفَّى* ومُسَمًّى* لدى الوقف، وأَدْنى * لهم بِسِيماهُمْ* وإِحْداهُما* معا والْأُخْرى * لهم وبصري والنَّهارِ* والنَّارَ* وكُفَّارٌ* لهما ودوري والرِّبا* كله للأخوين جاءَهُ* لابن ذكوان وحمزة ومَيْسَرَةٍ، والشَّهادَةَ* لعلي إن وقف إلا أن الأول فيه خلاف الفتح عملا بقوله:
واكهر بعد الياء يسكن ميلا أو الكسر والإمالة عملا بقوله:
وبعضهم سوى ألف عند الكسائي ميّلا وهو صحيح مقروء به إلا أن الفتح مقدم عليه حال الأداء لشهرته بين أهل الأداء وهذا الربع لا مدغم فيه والله أعلم.
306 -
فرهن قرأ المكي والبصري بضم الراء والهاء من غير ألف، والباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف بعدها.
307 -
فَلْيُؤَدِّ قرأ ورش بإبدال همزه واوا، والباقون بالهمز.
308 -
الَّذِي اؤْتُمِنَ أبدل همزه حال الوصل ورش والسوسي ياء خالصة، لأن همزة الوصل تذهب في الدرج فيصير قبلها كسرة ولا يجانسها
(1) آية الدين في سورة البقرة رقم (282) هي أطول آية في القرآن الكريم، ولم تشتمل على حروف المعجم، وفي القرآن الكريم آيتان أقصر منها، وقد اشتملتا على حروف المعجم ولم تنقص منه شيئا وهما قول الله تعالى: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ وهي رقم (154) بآل عمران، والأخرى آخر آية في سورة الفتح مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وهي رقم (29).
إلا الياء، وبعض من لا علم عنده يبدلها واوا، وهذا لم يقل به قارئ ولا نحوي، والباقون بالهمزة، فلو وقفت على الذي وابتدأت بائتمن وجب الابتداء للكل بهمزة مضمومة بعدها وساكنة لأن أصله اؤْتُمِنَ بهمزة مضمومة للوصل وبعدها همزة ساكنة فاء الكلمة فوجب قلبها بمجانس حركة الأولى وهو الواو، ولا مد فيه لورش كسائر نظائره نحو ائت وائذن لي؛ لأنه من المستثنيات لأن همزة الوصل عارضة والابتداء بها عارض فلم يعتد بالعارض، وهذا هو الأصح، وعليه الداني في جميع كتبه، وبه قرأت، وبعضهم يبتدئ بهمزة مكسورة وهو خطأ لا شك فيه.
309 -
يغفر ويعذب قرأ الشامي وعاصم برفع الراء والباء من الفعلين، والباقون بجزمهما، وإذا اعتبرت هذا مع ما يأتي لهم من الإظهار والإدغام فيصير قالون والدوري والأخوان يجزمون الفعلين وإظهار الراء وإدغام الباء، وللدوري أيضا إدغام الراء، وورش والمكي بجزمهما وإظهارهما والإدغام للمكي، وإن كان هو المشهور عنه، وقطع له به غير واحد، ولم يحك فيه خلافا كمكي وابن شريخ وأبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري وابن بليمة الهواري وأبي الحسن طاهر بن غلبون، وبعضهم كابن سفيان قطع به للبزي قولا واحدا، وبعضهم كأبي الطيب عبد المنعم ابن غلبون قطع به لقنبل قولا واحدا، فليس من طريقنا، ولذلك لم نذكره، وقول الشاطبي: يعذّب دنا بالخلف تبعا لقول أصله واختلف عن قنبل، وعن البزي أيضا خروج منهما رحمهما الله تعالى عن طريقهما كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى، والسوسي بالجزم مع الإدغام فيهما، والشامي وعاصم بضمهما مع الإظهار.
310 -
وَكُتُبِهِ* قرأ الأخوان بالتوحيد، والباقون بالجمع. (1)
(1) قرأ حمزة والكسائي بالتوحيد هكذا (وكتابه) وقرأ الباقون بالجمع هكذا وَكُتُبِهِ*، ومن قرأ بالتوحيد كسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها، ومن قرأ بالجمع