الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المدغم
السَّيِّئاتِ جَزاءُ نَقُولُ لِلَّذِينَ* (1) يرزقكم كَذلِكَ كَذَّبَ* أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ، ولا إدغام في أفأنت تسمع، ولا في أفأنت تهدي، لأن الأول تاء ضمير، ولا في الناس شيئا لخفة الفتحة بعد السين.
33 -
جاءَ أَجَلُهُمْ* لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم من أن ورشا إذا أبدل في مثل هذا لا يمد إذ لا ساكن تمد لأجله.
34 -
يَسْتَأْخِرُونَ* إبداله لورش والسوسي لا يخفى.
35 -
أَرَأَيْتُمْ* معا قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضا إبدالها فيمد طويلا وعلى بإسقاطها، والباقون بتحقيقها.
36 -
آلآن معا قرأ نافع بنقل حركة الهمزة إلى اللام، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تليين (2) همزة الوصل، واختلفوا في كيفيته على وجهين صحيحين قرأ بهما كل من السبعة:
الأول: إبدالها ألفا خالصة مع للساكنين إلا أن من نقل وهو نافع له وجهان كالجماعة إن لم يعتد بعارض النقل والقصر إن اعتد به.
الثاني: تسهيلها بين بين مع القصر لكن منهم من رآهما واجبين،
(1) من باب الإدغام الصغير لحمزة والكسائي وهشام هَلْ تُجْزَوْنَ*، ومن باب الكبير للسوسي نَقُولُ لِلَّذِينَ*، يَرْزُقُكُمْ*، كَذلِكَ كَذَّبَ*، أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ومن الملاحظ أنه لا إدغام في تاء أَ
فَأَنْتَ تُسْمِعُ*
ولا في أَفَأَنْتَ تَهْدِي لاستثناء تاء المخاطب من الإدغام.
(2)
المقصود هنا بتليين الهمزة أي تسهيلها والتليين مقابل للتحقيق، وهذه الهمزة الثانية وهي للوصل لأن أصل (آلآن) هو (آن) دخلت عليه (أل) ثم دخلت عليه همزة الاستفهام فاجتمع فيه همزتان مفتوحتان متصلتان: الأولى للاستفهام والثانية همزة وصل، وقد أجمع القراء على تغيير الهمزة الثانية، لأن النطق بهمزتين متلاصقتين فيه شيء من المشقة، وإن اختلفوا بعد ذلك في كيفية التغيير فهو كما وضحه المؤلف رحمه الله.
ومنهم من رآهما جائزين، قال المحقق فعلى القول بلزوم البدل يلتحق بباب حرف المد الواقع بعد همز فيصير حكمها حكم آمن فيجري فيها للأزرق عن ورش فيجري فيها حكم الاعتداد بالعارض فيقصر مثل آلد، وعدم الاعتداد به فيمد كأنذرتهم، ولا يكون من باب آمن وشبهه فلذلك لا يجري فيها على هذا التقدير توسط وتظهر فائدة هذين التقديرين في الألف الأخرى انتهى وسيأتي بيان ذلك قريبا إن شاء الله تعالى وفي هذه الكلمة على رواية الأزرق صعوبة وغموض لا سيما إن ركبت مع أمنتم، ولهذا زلت فيها أقدام كثير من فحول الرجال فضلا عن غيرهم، وسأبينها إن شاء الله بيانا شافيا يكشف عن مخدرات معاليها أستارها ويظهر من مخبئات دقائقها أسرارها ومن الله أستمد التيسير إنه جواد كريم لطيف خبير.
اعلم أوّلا أنه أصل الْآنَ* (آن) بهمزة ونون مفتوحتين بينهما ألف علم على الزمان الحاضر مبني لتضمنه حرف الإشارة الذي كان يستحق الوضع ثم دخلت عليه أل الزائدة، ثم دخلت عليه همزة الاستفهام، والكلام عليها من أربعة أوجه:
الأول: حكمها مفرد.
الثاني: إن ركبت مع آمنتم وعلى كل منهما إما أن تقف عليها أو تصلها بما بعدها، وقد ألف شيخنا- رحمه الله في أحوالها الأربعة قصيدة سماها «غاية البيان لخفي لفظتي آلآن» رأيت أن أذكرها هنا لاشتمالها على أحكامها، وخوف ضياعها واندراسها، فيقل أجره بذلك وأنا لا أحب ذلك.
قال رحمه الله ورضي الله عنه:
يقول راجي العفو والغفران
…
من ربّه محمّد الأفراني
الحمد لله على ما يسّرا
…
من فهم آلآن بيونس جرى
وصلواته على النّبيّ
…
والآل والأصحاب والوالي
ثمّ الرّضا عن شيخنا الإمام
…
سلطان نجل أحمد الهمام
هذا وإنّ المرء ليس يشرف
…
إلّا بما يتقنه ويعرف
لا سيّما حفظ العويص الصّعب
…
سما العلا يطلعه بالقرب
من ذاك آلآن بموضعين
…
عويضة قربه بالهين
من بعد أن حارت به الفحول
…
وكلّ عن إدراكه العقول
محمّد بن الجزري بنشره
…
كلّ عويص ينجلي بذكره
بلا به إن جاء في الإنشاد
…
نفي وإضمار للاعتداد
واعلم بأن فيه همزتين
…
آل وآن الأصل دون مين
واختلف القرّاء في إبدال
…
همزة وصله بلا إشكال
إن قيل باللّزوم فهو يلحق
…
بباب آمن إذا فيصدق
ثلاثة أو قيل بالجواز
…
به كآلد بلا مجاز
في قصره بلا كأنذرتهم
…
في طوله توسيطه محرّم
فائدة الجواز واللّزوم قد
…
تظهر في الأخرى على ذا يعتمد
فإن قصرت آل باللّزوم
…
فقصرك الثّاني من المعلوم
أو بجوازه به فأولى
…
قصرك بالثّاني وقاك المولى
من أجل أنّ الطول والتوسيطا
…
بلا هما فامنعهما تقسيطا
مخافة التركيب حين لزما
…
أو التصادم اعتدادا فاعلما
فإن توسّطه لزوما فاقصرا
…
آن به فوسطا بلا جرى
فالطول للتركيب لا يجوز
…
تاركه بأجره يفوز
فإن توسّطه لزوما فاقصرا
…
ثانية به فلا الطول سرى
فأوّل على جوازه بلا
…
لأنّه مصادم فحظّلا
فإن تطوّله جوازا أو بلا
…
فوسّطن ثانيه بلا اعقلا
فلا تطوّل باللزوم يلزمك
…
تركيب توسيطه بطول يصحبك
وإن تطوّل بالجواز وبلا
…
وباللّزوم طول ثانيه بلا
ولا تصادم ولا تركيبا
…
بدا فإن سهلته تقريبا
أجزاء ثلاثة يا آن العدد
…
تسعتها فزائد مفنّد
فإن قلت به يجوز ما امتنع
…
فتلك يب عدها لتتبع
قد انتهى كلام شمس الدين
…
إفرادها قد خص بالتبيين
لكن إذا فهمت ما تقدما
…
من التقارير فهمت فاعلما
تركيب آمنتم بها بل تتّضح
…
فينجلي ما صحّ ممّا لا يصح
فإنّ تركبها بآمنتم أتى
…
فليس ما سواه مثبتا
فإنّ تقصرها أتاك اثنان
…
قصر على اللزوم بالبيان
أو الجواز وبه فسهلا
…
مقصّرا آن به ليسهلا
أمّا التوسط مع الطول بلا
…
فلا يجوزان معا عن الملا
إن قيل باللزوم بالتركيب أو
…
جوازه به تصادما رأوا
فلا تطوّل أوّلا جوازا
…
بلا تصادم تارك قد فازا
ولا تطوله لزوما ترتكب
…
تركيبهم فإن تحد عنه تصب
أمّا الثّلاثة على هذين
…
فمنعها حتم بدون مين
توسيطه كذا على اللزوم
…
مع الثّلاثة من المذموم
فإن توسّطها أتاك ستة
…
قصرك آل فالجواز مثبت
به بقصر الثّان ليس إلّا
…
لأنّه بباب الأولى
ولا يجوز الطول والتوسيط
…
بلا وقد قصرت يا نشيط
به بأوّل فذاك ممتنع
…
لأنه تصادم لا تتّبع
توسيط أوّل لزوما فاقصرا
…
به فوسطا بلا كما جرى
ولا يجوز الطول للتركيب
…
تطويله أتى عن الأريب
على جوازه بلا موسطا
…
بلا قصرا قسطا
لأنّه به وقد طولنا
…
بلا بأول فماذا المعنى
هل هو إلا عين ما قد منعا
…
وهو التصادم وطوله امنعا
بلا لتركيب كما الطول على
…
لزمه بأول قد أجلا
تسهيله مقصرا موسّطا
…
به بلا فلا تطول مفرطا
تكن مركبا وإن طولتا
…
آمنتم فخمسة أثبتا
قصر بآل بالجواز وبه
…
مع قصرك الثّاني به فانتبه
ولا يجوز غيره لأنّه
…
مصادم لذاك فاتر كنّه
طول بأول لزوما فاقصرا
…
به بثانيه كما النّص سرى
تطويل أوّل جوازا وبلا
…
مع طول ثانيه بلا فادر العلا
فلست محذورا بهذين ترى
…
إن كنت متقنا لما قد غيّرا
فطول أول بتوسيط منع
…
لأجل تركيب اتركنّه كي تطع
توسيط أوّل بتثليث نبذ
…
مخافة التركيب منها فاستعذ
فسهّلا مقصرا مطوّلا
…
به بلا توسيطه قد حظّلا
فإن تقف به فكل فعلا
…
كل بأوّل ثلاث يجتلى
بآخر إلّا إذا طولنا
…
موسطا فاثنان إن وقفنا
وكل ما ذكرته للأزرق
…
عن ورشهم فثق به وحقّق
هنا تناهي غاية البيان
…
فالحمد لله على الإحسان
ثمّ الصّلاة والسّلام الأبدي
…
على الرسول المصطفى محمّد
وآله وصحبه ومن قرا
…
ما قارئ القرآن حتما كبّرا
انتهى، أما حكمها حالة الوقف عليها فلا نطيل به لأنها ليست محل وقف، وإنما الوقف على تستعجلون بعده بإجماع، أو على به قبله على خلاف بينهم في ذلك، وهو أيضا مأخوذ من كلام شيخنا.
وأما حكمها إذا وصلتها بما بعدها ولم تركبها مع آمنتم بل وقفت على به وابتدأت بها، فيأتي على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجها، بيانها أنك تضرب أربعة الهمزة الأولى: وهي التسهيل مع القصر والثلاثة الآتية على البدل، وهي الطول والتوسط والقصر في ثلاثة الثانية اثنا عشر أما التسعة الآتية على البدل فقال المحقق وتابعوه ثلاثة منها ممنوعة، وستة
جائزة ونظمها فقال:
للأزرق في الآن ستة أوجه
…
على وجه إبدال على وصلة تجري
فمد وثلث ثانيا ثمّ وسطا
…
به وبقصر ثمّ بالقصر مع قصر
فقوله: مد مفعول محذوف أي الأول دل عليه قوله وثلث ثانيا، وكذا قوله: وسطا مفعول محذوف أي الأول والباء في به للمصاحبة كقوله تعالى:
اهْبِطْ بِسَلامٍ أي معه وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ والضمير يعود على التوسط المأخوذ من قوله: وسطا، وبقصر معطوف عليه أي وسط الأول مع توسط الثاني وقصره، وقوله: بالقصر أي في الأول مع قصر أي في الثاني الأول من الوجوه الستة مد الأول على لزوم البدل وأخذنا فيه بالطويل أو جوازه، ولم نعتد بعارض النقل فهو كأنذرتهم، ومد الثاني على عدم الاعتداد بالعارض.
الثاني: مد الأول وتوسط الثاني لما تقدم فيهما.
الثالث: مد الأول وقصر الثاني أما مد الأول فعلى تقدير لزوم البدل، ولا يحسن أن يكون على جوازه مع عدم الاعتداد بالعارض للتصادم، لأن قصر الثاني للاعتداد به فلا يترك الاعتداد به في أول الكلمة، ويعتدّ به في آخرها.
الرابع: توسط الأول على تقدير لزوم البدل وأخذنا بالتوسط وتوسط الثاني على عدم الاعتداد فيه.
الخامس: توسط البدل على لزوم البدل وقصر الثاني على الاعتداد.
السادس: قصرهما معا على تقدير لزوم البدل في الأول، وأخذنا بالقصر أو جوازه مع الاعتداد وقصر الثاني على الاعتداد.
فتحصل من هذا أن المد في الأول يأتي عليه في الثاني الثلاثة والتوسط فيه يأتي عليه في الثاني القصر والتوسط، ولا يجوز المد؛ لأن توسط الأول على لزوم البدل فهو كآمن فلو أخذنا في الثاني بالطويل وهو أيضا كآمن لجاء
التركيب والقصر في الأول لا يأتي عليه في الثاني إلا القصر فقط، لأن قصر الأول إما أن يكون على تقدير لزوم البدل فيكون على مذهب من لا يرى المد بعد الهمز كطاهر بن غلبون فعدم جوازه في الثاني، وإما أن يكون على تقدير جواز البدل والاعتداد معه بالعارض فحينئذ يكون الاعتداد به في الثاني أولى فيمتنع إذا مع الأول مد الثاني وتوسطه.
وأما الثلاثة الآتية على التسهيل فكلها جائزة وقد نظم ذلك ابن أسد متمما لبيتي شيخه السابقين فقال:
وفي وجه تسهيل ثلاثة أوجه
…
بثان فقط مع قصر أوّله فادر
وأما حكمها إذا ركبت مع آمنتم ولم تقف عليها فيأتي فيها على ما يقتضيه الضرب ستة وثلاثون وجها، بيانها تضرب وجوه آلآن الاثني عشر في ثلاثة آمنتم، والجائزة منها على ما حرره شيخنا ثلاثة عشر وجها، وعلى ما قاله شيخه عشر وجوه وقال هذا الذي ذكرناه هو الذي حرره شيخنا الشيخ سيف الدين البصير وهو في غاية التحرير، وعندي أن الجائز منها أربعة عشر وجها تسعة مع البدل، وخمسة مع التسهيل، فيأتي على قصر آمنتم ثلاثة أوجه:
فالأول: قصر الأول، وهو همزة الوصل على لزوم البدل أو جوازه مع الاعتداد بالعارض وقصر الثاني وهو همزة آن*.
الثاني: تطويل الأول على جواز البدل، ولم نعتد بالعارض، ولا يصح أن يكون على لزوم البدل لما يلزم عليه من التركيب وقصر الثاني، وهذا هو الوجه الذي قلنا بجوازه، ومنعه شيخنا واعتل لمنعه بأن تطويل الأول على عدم الاعتداد وقصر الثاني على الاعتداد وهو تصادم.
ويجاب عنه بأن قصر الثاني ليس للاعتداد بالعارض فيه بل إما على مذهب من لا يرى المد بعد الهمز كابن غلبون أو على مذهب من استثنى آلآن المستفهم بها في حرفي يونس كالمهدوي وابن شريح والداني في
جامعه فلا تصادم، ولا تركيب أيضا لأن مد الأول من باب آنذرتهم وقصر الثاني من آمن، ولا تركيب بين بابين كما تقدم.
الثالث: تسهيل الأول، وقصر الثاني ويأتي على التوسط ستة أوجه الأول قصر الأول على جواز البدل مع الاعتداد وقصر الثاني على الاعتداد أيضا أو على مذهب من استثنى.
فإن قلت ذكرت القصر في الثاني في الوجوه السابقة ولم تذكر توجيهه وذكرته هنا.
فالجواب أن الثاني من آلآن إذا ماثل آمنتم فلا سؤال فيه لأنهما من باب واحد، وإن خالفه فيرد السؤال لم خالفه وهما باب واحد فلا بد إذا من التوجيه.
الثاني: توسط الأول على لزوم البدل وقصر الثاني على ما تقدم.
الثالث: توسط الأول على لزوم البدل وتوسط الثاني على عدم الاعتداد.
الرابع: تطويل الأول على جواز البدل وتوسط الثاني، ولم يعتد بالعارض فيهما.
الخامس والسادس: تسهيل الأول مع قصر الثاني وتوسطه.
وزاد شيخ شيخنا هنا وجهين: قصر الأول وتوسط الثاني وتطويل الأول وقصر الثاني ومنعهما شيخنا وعلل ذلك بالتصادم وهو ظاهر، لأن قصر الأول على جواز البدل والاعتداد بالعارض وتوسط الثاني على عدم الاعتداد وتطويل الأول على جواز البدل، ولم يعتد بالعارض وقصر الثاني على الاعتداد، وهذا تصادم لا شك فيه، ويأتي على التطويل خمسة أوجه:
قصرهما معا. الأول على جواز البدل مع الاعتداد بالعارض، والثاني على ما تقدم.
الثاني: تطويل الأول على لزوم البدل أو جوازه، ولم يعتد بالعارض
وقصر الثاني على ما تقدم.
الثالث: تطويلهما الأول على ما تقدم الثاني على عدم الاعتداد.
الرابع والخامس: تسهيل الأول مع قصر الثاني على ما تقدم وتطويله على عدم الاعتداد، وزاد شيخ شيخنا هنا وجها وهو قصر الأول وتطويل الثاني ومنعه شيخنا، وعلله بالتصادم وهو ظاهر فهذا ما يجوز من الأوجه وباقيها ممنوع.
وتوجيه ذلك معلوم من النظم فلا نطيل به، وأما كيفية قراءة هذه الآية وهي قوله تعالى: أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ إلى تَسْتَعْجِلُونَ* فتبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وقصر المنفصل ونقل آلآن ومدها طويلا ثم تعطفه بقصرها مع النقل أيضا ثم بتسهيلها مع القصر ثم تعطف عليه البصري يمد آلآن الثلاثة وجهي البدل ووجه التسهيل، ثم تعطف عليه الدوري بالوجهين البدل والتسهيل، ويندرج معه الشامي وعاصم وعليّ، ثم تعطف ورشا بمد المنفصل طويلا على القصر في آمنتم، وقد تقدم أنه يأتي عليه في آلآن ثلاثة أوجه فتأتي بها ثم تعطف عليه حمزة بالوجهين البدل والتسهيل مع السكت في الوجهين، ثم تعطف خلادا بعدم السكت مع الوجهين، ثم تأتي لقالون بصلة ميم الجمع وقصر المنفصل، ويندرج معه المكي فتعطفه بوجهين آلآن، ثم تعطف قالون بمد المنفصل وأوجه آلآن الثلاثة ثم تأتي لورش بالتوسط في آمنتم، وتقدم أنه يأتي عليه في آلآن ستة أوجه فتأتي بها، ثم تعطفه بالطويل، ويأتي عليه في آلآن ما تقدم من الأوجه الخمسة والله تعالى أعلم.
37 -
قِيلَ* قرأ هشام وعليّ بإشمام كسرة القاف الضم، والباقون بالكسرة الخالصة.
38 -
ظَلَمُوا* لا يخفى.
39 -
وَيَسْتَنْبِئُونَكَ ثلاثته لا تخفى (1).
40 -
قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ نقل ورش وسكت خلف ومدّ ورش وتوسيطه وقصره في إي لا يخفى، وقرأ نافع والبصرى بفتح ياء وربي، والباقون بالإسكان.
41 -
يَجْمَعُونَ* قرأ الشامي بتاء الخطاب والباقون بياء الغيبة (2).
42 -
أَرَأَيْتُمْ* تقدم قريبا.
43 -
قُلْ آللَّهُ* لكل من القراء فيه وجهان إبدال همزة الوصل ألفا ممدودة طويلا لأجل الساكن، وتسهيلها بين بين مع القصر، وورش على أصله من النقل، وكذلك خلف على أصله من السكت وعدمه.
44 -
شَأْنٍ* إبداله لسوسي فقط لا يخفى.
45 -
قُرْآنٍ* لا يخفى.
46 -
يَعْزُبُ* قرأ علي بكسر الزاي، والباقون بالضم (3).
47 -
وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ* (4) قرأ حمزة برفع فيهما، والباقون بالنصب.
48 -
وَلا يَحْزُنْكَ* قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي (5).
49 -
شُرَكاءَ إِنْ لا يخفى.
(1) فيها لحمزة وقفا ثلاثة أوجه:
الأول: حذف الهمزة مع ضم الباء. الثاني: التسهيل بين بين.
الثالث: إبدال الهمزة ياء خالصة، ولورش البدل.
(2)
قال الشاطبي: وخاطب فيها يجمعون له ملا
(3)
قال الشاطبي: ويعزّب كسر الضمّ مع سبأ رسا
(4)
قال الشاطبي: وأصغر فارفعه وأكبر فيصلا
(5)
قال الشاطبي: ويحزن غير الأنبياء بضمّ واكسر الضمّ أحفلا