الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"أنها قالت: في صلاة الكسوف قمت حتى تجلاني (1) " بالجيم وتشديد اللام، أي: غطّى.
"الغَشي"(2) تقدم قريباً ضبطه وبيانه.
"وجعلت أصب فوق رأسي الماء" أي: تبرد به من شدة الحر.
"قال عروة رحمه الله: ولم تتوضأ" فدلَّ أن الغشي غير ناقض بخلاف الإغماء، إلا أن فعل أسماء ليس بدليل، حتى يقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله: "أخرجه الشيخان".
الفرع الرابع: في أكل ما مسته النار
(الفرع الرابع) من فروع الباب الخامس
في أكل ما مسته النار، وهو: نوعان
(في) حكم (أكل ما مسته النار، وهو نوعان):
الأول: في الوضوء
(الأول) من نوعيه (في الوضوء) منه
الأول: حديث (أبي هريرة رضي الله عنه):
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّهُ وَجَدَهُ عَبْدُ الله بِنُ قَارظِ يَتَوَضَّأُ عَلَى المَسْجِدِ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَتَوَضَّأُ مِنْ أَثْوَارِ أَقِطٍ أَكَلْتُهَا، لأَنَّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقَولُ:"تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ".
(1) قال ابن الأثير في "النهاية"(1/ 284): أي: غطَّاني وغشّاني، وأصله: تجلَّلني، فأبدلت إحدى اللامات ألفاً، مثل: تظنَّي وتمطي في تظنن، وتمطط، ويجوز أن يكون معنى تجلاّني: الغَشْى، ذهب بقوتي وصبري، من الجلاء، أو ظهر بي وبان عليّ. وانظر:"فتح الباري"(1/ 183).
(2)
قال الحافظ في "الفتح"(1/ 183): هو طرف من الإغماء، والمراد به هنا الحالة القريبة منه فأطلقته مجازاً. وقد تقدم.