الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الرابع: من الخمسة الأبواب في كتاب الأطعمة
(البَابُ الرَّابِعُ)
من الخمسة الأبواب في كتاب الأطعمة
فيما أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأطعمة ومدحه
"فِيْمَا أكَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ مِنَ الأَطْعِمَةِ وَمَدْحِهِ".
الأول: حديث جابر رضي الله عنه:
1 -
عن جابر رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سَأَلَ أَهْلَهُ الأُدُمَ، فَقَالُوا: مَا عِنْدَنَا إِلَّا الخَلُّ فَدَعَا بِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَقُولُ: نِعْمَ الإِدَامُ الخَلُّ، نِعْمَ الإِدَامُ الخَلُّ، نِعْمَ الإِدَامُ الخَلُّ". أخرجه الخمسة (1) إلا البخاري. [صحيح]
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم" جمع إدام.
"فقالوا: ما عندنا إلا الخل" دل أنه يسمى إداماً.
"فدعا به وجعل يأكل ويقول: نعم الإدام الخل، نعم الإدام الخل، نعم الإدام الخل" قال ابن القيم (2): أنه ينفع المعدة الملتهبة ويقطع العطش ويقمع الصفراء ويعين علي الهضم ويلطف الأغذية الغليظة.
(1) أخرجه مسلم رقم (166/ 2052)، وأبو داود رقم (3820)، والترمذي رقم (1839)، والنسائي رقم (3796)، وابن ماجه رقم (3317).
وأخرجه أحمد (3/ 301) وهو حديث صحيح.
(2)
في "زاد المعاد"(4/ 280 - 281) حيث قال: الخل: مركب من الحرارة، والبرودة، أغلبُ عليه، وهو يابس في الثالثة قويٌ التجفيف، يمنع من انصباب المواد، ويلطف الطبيعة، وخل الخمر ينفع المعدة الملتهبة ويعمعُ الصفراء، ويدفع ضرر الأدوية القتالة، ويُحلل اللبن والدم إذا جموا في الجوف، وينفع الطحال، ويدبغ المعدة، =
وتمام الحديث: قال جابر: فما إنَّه زلت أحب الخل مُذ سمعتها من نبي الله صلى الله عليه وسلم. قال طلحة بن نافع: فما زلت أحب الخل مذ سمعتها من جابر.
قوله: "أخرجه الخمسة إلا البخاري".
الثاني:
2 -
وعن عمر وأبي أسيد رضي الله عنهما قالا: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ". أخرجه الترمذي (1). [حسن]
= ويعقلُ البطن، ويتقع العطش، ويمنع الورم حيث يُريد أن يحدث، ويعين على الهضم، ويضاد البلغم ويلطف الأغذية الغليظة ويُرق الدم.
(1)
في "السنن" رقم (1851).
قال الترمذي: "لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق عن معمر، وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث، فربما ذكر فيه: عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما رواه على الشك، فقال: أحسبه عن عمر (الأصل: معمر) عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما قال: عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولم يذكر فيه: عن عمر".
قلت: المحدث الألباني في "الصحيحة"(1/ القسم الثاني/ 725) -: ونحوه في "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 15 - 16) عن أبيه، وهو أدق في بيان مراحل اضطراب عبد الرزاق فيه، قال:"حدث مرة عن زيد بن أسلم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم. هكذا رواه دهراً، ثم قال بعد: زيد بن أسلم عن أبيه أحسبه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ثم لم يمت حتى جعله: عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا شك".
قلت - المحدث الألباني -: وفيه إشعار بأن الصواب فيه مرسل، وهو ما صرح به ابن معين فيما روى عنه عباس الدوري في كتاب "التاريخ والعلل" ليحيى بن معين. قال:(23/ 2): "سمعت يحيى بن معين يقول: حديث معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
(فذكره)، ليس هو بشيء إنما هو عن زيد مرسلاً".
وأما الحاكم، فقال: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
وفي الباب من حديث أبي أسيد عند أحمد (3/ 497)، والحاكم (2/ 397 - 398)، والترمذي رقم (1852) وقال: هذا حديث غريب. =
حديث "عمر" بن الخطاب. "وأبي أسيد" بضم الهمزة، وهما صحابيان يسميان بأبي أسيد، أحدهما: أبو أسيد بن ثابت (1) الأنصاري، قيل: اسمه عبد الله، إلا أنه قال الدارقطني (2): الصحيح فيه فتح الهمزة. والثاني: أبو أسيد الساعدي بضم أوله مالك (3) بن ربيعة، ولعله المراد في الحديث.
"قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت وادّهنوا به، فإنه من شجرة مباركة" كما وصفها الله بالبركة في سورة النور بقوله: {مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ} (4).
قال الزمخشري (5): كثيرة المنافع [441 ب]، أو لأنها تنبت في الأرض التي بارك فيها للعالمين، وقيل: بارك فيها سبعون نبياً منهم إبراهيم عليه السلام.
وعن النَّبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بهذه الشجرة زيت الزيتون فتداووا به، فإنه مصحّة من الناسور"(6). انتهى.
= ومن حديث أبي هريرة عند ابن ماجه رقم (3320).
وقال الألباني في "الصحيحة"(1/ القسم الثاني/ 727): "وجملة القول أن الحديث بمجموع طريقي عمر، وطريق أبي سعيد المقبري يرتقي إلى درجة الحسن لغيره، على أقل الأحول، والله أعلم".
(1)
ذكره الحافظ في "التقريب"(2/ 391 رقم 58).
(2)
ذكره الحافظ في "التقريب"(2/ 391 رقم 58).
(3)
انظر: "التقريب"(2/ 225 رقم 872).
(4)
سورة النور الآية: 35.
(5)
في "الكشاف"(4/ 306).
(6)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 281 رقم 774)، وابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 279 رقم 2338) وقال:"قال أبي: هذا حديث كذب" اهـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 103): رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديث حسن وبقية رجاله رجال الصحيح، ولكن ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمة عثمان عن أبي صالح، ونقل عن أبي حاتم أنه كذاب
قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: أخرج حديث عمر رضي الله عنه وقال (1): هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق، وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث، فربما ذكر فيه عن عمر عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، وربما رواه على الشك وقال (2): أُحبُّه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما قال: عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
ثم أخرج (3) حديث أبي أسيد مرفوعاً بلفظ: "كلوا من الزيت
…
" الخ.
ثم قال (4): هذا حديث غريب من هذا الوجه.
قلت: وذلك أنه رواه عن عبد الله بن عيسى عن رجل يقال له عطاء من أهل الشام. انتهى. وهذا مجهول.
الثالث: حديث أنس رضي الله عنه.
3 -
وعن أنس رضي الله عنه: أَنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ لَهُ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَقَرَّبَ خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُهُ صلى الله عليه وسلم يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَالَيِ القَصْعَةِ، فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمَئِذٍ. أخرجه الستة (5) إلا النسائي. [صحيح]
(1) في "السنن"(4/ 285).
(2)
الترمذي في "السنن"(4/ 285).
(3)
الترمذي في "السنن" رقم (1852).
(4)
الترمذي في "السنن"(4/ 286).
(5)
البخاري في صحيحه رقم (2092)، وأطرافه:(5379، 5420، 5433، 5435، 5436، 5437، 5439)، ومسلم رقم (2041)، وأبو داود رقم (3782)، والترمذي رقم (1850، 1851)، ومالك في "الموطأ"(2/ 546 - 547) وهو حديث صحيح.
"القَدِيدُ": اللحم (1) المطبوخ الميبس.
عقد له البخاري (2) ترجمة: باب من تتبع حوالي القصعة مع صاحبه إذا لم يعرف منه كراهيةً.
قال الحافظ ابن حجر (3): أشار بهذه الترَجمة إلى الجمع بين حديث الأمر من أكل الآكل من ما يليه وأنه إذا كان يكره ذلك من يأكل معه.
والترجمة الثانية (4): باب من أضاف رجلاً طعامٍ وأقبل هو على عمله.
قال الحافظ (5): أشار بهذه الترجمة إلى أنه لا يتحتم على الداعي أن يأكل مع المدعو.
"أنّ خيَّاطاً" قال الحافظ (6): لم أقف على اسمه، لكن في رواية ثمامة (7) عن أنس:"كان غلام النَّبي صلى الله عليه وسلم "، وفي لفظ (8):"أن مولى له خياطاً".
"دعاه لطعام صنعه له" هو ثريد كما يأتي.
"فذهبت معه فقرب خبزاً من شعير ومرقاً فيه دباء" بضم الدال المهملة وتشديد الموحدة ممدود ويجوز (9) القصر، وهو القرع اليابس (10) وهو اليقطين أيضاً، واحده دُبَّاءةٌ ودبَّة.
(1) قال ابن الأثير في "غريب الجامع"(7/ 476) القديد: اللحم المملح اليابس.
(2)
في صحيحه (9/ 524 الباب رقم 4 - مع الفتح).
(3)
في "فتح الباري"(9/ 524).
(4)
في صحيحه (9/ 562 الباب رقم 35 - مع الفتح).
(5)
في "فتح الباري"(9/ 562).
(6)
في "فتح الباري"(9/ 525).
(7)
أخرجها البخاري في صحيحه رقم (5420).
(8)
أخرجها البخاري في صحيحه رقم (5433).
(9)
حكاه القزاز، كما في "فتح الباري"(9/ 525).
(10)
"انظر: "النهاية" (1/ 549)، "غريب الحديث" للهروي (2/ 180).
"وقديد" القديد [442 ب] اللحم المملوح المجفف في الشمس، فعيل بمعنى مفعول، قاله في "النهاية"(1).
"فرأيته صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصفحة" بفتح اللام وسكون التحتية، أي: جوانبها، يقال: رأيت الناس حوله وحواليه، واللام مفتوحة في الجميع ولا يجوز كسرها.
ولفظ البخاري (2): "من حوالي القصعة".
"فلم أزل أحب الدباء من يومئذ" وفي الحديث (3) جواز أكل الشريف من طعام من دونه من محترف وغيره، وإجابة دعوته، ومؤاكلة الخادم، وبيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التواضع واللطف بأصحابه ومعاهدتهم بالمجيء إلى منازلهم.
وفيه (4): الإجابة إلى الطعام ولو كان قليلاً، وجواز ترك المضيف الأكل مع الضيف؛ لأن في رواية (5) عن أنس:"أن الخياط قدم لهم الطعام ثم أقبل على عمله".
وجواز مناولة بعضهم بعضاً مما وضع بين أيديهم؛ لأن بها رواية مسلم (6) عن أنس: "فجعلت ألقيه - أي: الدباء - إليه ولا أطعمه".
قوله: "أخرجه الستة إلا النسائي".
(1)"النهاية في غريب الحديث"(2/ 422).
(2)
في صحيحه رقم (5379).
(3)
ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 525)، والنووي في "شرح صحيح مسلم"(13/ 224).
(4)
ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 525 - 526).
(5)
أخرجها البخاري في صحيحه رقم (5420).
(6)
في صحيحه رقم (145/ 2041).
الرابع: حديث ابن عمر رضي الله عنه:
4 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِجُبْنَةٍ فِي تَبُوكَ مِنْ عَمَلِ النَّصَارَى، فَدَعَا بِسِكِّينٍ فَسَمَّى وَقَطَعَ وَأَكَلَ. أخرجه أبو داود (1). [إسناده حسن]
"قال: أتي" مغيّر صيغة.
"رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبنة" واحده الجبن، وقال ابن الأثير (2): الجبنة أخص من الجبن، وهو الذي يؤكل.
"في تبوك" متعلق بأتي. "من عمل النصارى" بيان للجبنة.
"فدعا بسكين فسمى وقطع وأكل" دلَّ على حل أكل طعام أهل الكتاب، كما دل له قوله تعالى:{وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} (3).
قوله: "أخرجه أبو داود" قال ابن الأثير (4): أخرجه أبو داود (5) إلى قوله: "وقطع".
الخامس:
5 -
وعن يوسف بن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: أَخَذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كِسْرَةً مِنْ شَعِيرٍ، فَوَضَعَ عَلَيْهَا تَمْرَةً، وَقَالَ:"هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ". أخرجه أبو داود (6). [ضعيف]
(1) في "السنن" رقم (3819) بإسناد حسن.
(2)
في "غريب الجامع"(7/ 477).
(3)
سورة المائدة الآية: 5.
(4)
في "الجامع"(7/ 477).
(5)
وهو كما قال ابن الأثير.
(6)
في "السنن" رقم (3259، 3830) وهو حديث ضعيف.
حديث "يوسف بن عبد الله بن سلام" الإسرائيلي المدني، أبو يعقوب صحابي صغير، قاله في "التقريب"(1).
"قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرة من شعير" أي: من خبزه.
"فوضع عليها تمرة" كأن المراد: يأكلها بها.
"وقال: هذه" أي: التمرة.
"إدام هذه" أي: الكسرة. وفيه [443 ب] أنها تقاوم برد الشعير ويبسه؛ لأنه بارد يابس، والتمر حار رطب.
قوله: "أخرجه أبو داود".
السادس: حديث عائشة رضي الله عنها:
6 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ البِطِّيخَ بِالرُّطَبِ وَيَقُولُ: "نَكْسِرُ حَرَّ هَذَا بِبَرْدِ هَذَا، وَبَرْدَ هَذَا بِحَرِّ هَذَا". أخرجه أبو داود (2) وهذا لفظه، والترمذي (3). [صحيح]
"أنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ" فاكهة معروفة.
"بالرطب" مصحوباً أكله به. "ويقول: يكسر حر هذا" أي: الرطب. "برد هذا" أي: البطيخ، وفيه بيان للتداوي.
قوله: "أخرجه أبو داود وهذا لفظه، والترمذي".
قلت: وقال (4): هذا حديث حسن غريب.
(1)(2/ 381 رقم 439).
(2)
في "السنن" رقم (3836).
(3)
في "السنن" رقم (1842) وهو حديث صحيح.
(4)
في "السنن"(4/ 280).
السابع: حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه:
7 -
وللشيخين (1) وأبي داود (2) عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: رَأَيْتُ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ القِثَّاءَ بِالرُّطَبِ. [صحيح]
"قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب" في لفظ البخاري (3): "يأكل الرطب بالقثاء".
ووقع في الطبراني كيفية أكله لهما، فأخرج في "الأوسط" (4) عن عبد الله بن جعفر قال:"رأيت في يمين النَّبي صلى الله عليه وسلم قثاء، وفي شماله رطباً وهو يأكل من ذا مرةً ومن ذا مرة" وفي إسناده ضعف.
قال النووي (5): في الحديث جواز أكل الشيئين من الفاكهة وغيرها معاً.
ويؤخذ منه جواز التوسع في المطاعم، ولا خلاف بين العلماء في جواز ذلك.
وقال القرطبي (6): يؤخذ منه جواز مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها واستعمالها على الوجه اللائق بها على قاعدة الطب؛ لأن في الرطب حرارة وفي القثاء برودة، فإذا أكلا معاً اعتدلا.
(1) أخرجه البخاري رقم (5440)، وأطرافه رقم (5447، 5449)، ومسلم رقم (2043).
(2)
في "السنن" رقم (3835).
وأخرجه الترمذي رقم (1844)، وابن ماجه رقم (3325) وهو حديث صحيح.
(3)
في صحيحه رقم (5440).
(4)
رقم (7907) وقال الحافظ في "الفتح"(9/ 573) وفي سنده ضعف.
(5)
في "شرحه لصحيح مسلم"(13/ 227).
(6)
في "المفهم"(5/ 317).
وهذا أصل كبير في المركبات من الأدوية، وترجم أبو نعيم في "الطب" (1) لهذا الحديث: باب الأشياء التي تؤكل مع الرطب ليذهب ضرره، [وهذا هو الذي أخرجه الشيخان والنسائي](2).
الثامن: حديث عائشة:
8 -
ولأبي داود (3) عن عائشة رضي الله عنها قالت: أَرَادَتْ أُمِّي أَنْ تُسَمِّنَنِي لِدُخُولِي عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ أَقْبَلْ عَلَيْهَا بِشيءٍ مِما تُرِيدُ، حَتَّى أَطْعَمَتْنِي القِثَّاءَ بِالرُّطَبِ، فَسَمِنْتُ عَلَيْهِ كَأَحْسَنِ السَّمْنِ. [صحيح]
وهو قوله: "ولأبي داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: أرادت أمي أن تُسمِّنني" أي: تصيرني سمينة.
"لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أقبل عليها [444 ب] بشيء مما تريد" كأنها عافت كل ما أرادت أمها أن تستعمله.
"حتى أطعمتني القثاء بالرطب" وهو بارد رطب في [التانية](4)، يسكن العطش واللهيب وحرارة المعدة والكبد، وفيه منافع واسع.
"فسمنت" سمن كسمع سمانة بالفتح، وسِمَنا كعنب فهو سامن وسمين، "قاموس"(5).
(1) ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 573).
(2)
كذا في "المخطوط" والذي في "الفتح": فساق هذا الحديث لكن لم يذكر الزيادة التي ترجم بها، وهي عند أبي داود في حديث عائشة بلفظ:"كان يأكل البطيخ بالرطب فيقول حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا" - وقد تقدم.
(3)
في "السنن"(3903)، وأخرجه ابن ماجه رقم (3324) وهو حديث صحيح.
(4)
كذا رسمت في "المخطوط" غير مقروءة.
(5)
"القاموس المحيط"(ص 1557).
"كأحسن السمن".
التاسع:
9 -
وعن ابني بسر السُّلميِّينَ رضي الله عنهما قالا: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فقَدَّمْنَا إِلَيْهِ زُبْدًا وَتَمْرًا، وَكَانَ يُحِبُّ الزُّبْدَ وَالتَّمْرَ. أخرجه أبو داود (1). [صحيح]
حديث "ابني بسر" تثنية ابن، وهما عبد الله (2) وعطية (3)"السُّلميين".
"قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدّمنا إليه زبداً وتمراً، وكان يحب الزبد والتمر" فيأكل التمر بالزبد، والزبد هو المأخوذ من اللبن بالمخض الكثير، وأجوده الطري المأخوذ من لبن الضأن، ويليه البقر ولم يمس بملح ولم يطل زمانه وهو حار في الأولى إجماعاً، رطب يسمن تسميناً عظيماً، طلاءً وحده وأكلاً بالسكر والخشخاش واللوز وفوائده واسعة.
قوله: "أخرجه أبو داود".
العاشر: حديث عائشة رضي الله عنها:
10 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الحَلْوَى وَالعَسَلَ. أخرجه الترمذي (4). [صحيح]
"قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى والعسل".
(1) في "السنن" رقم (383) وهو حديث صحيح.
(2)
انظر: "التقريب"(1/ 404 رقم 204).
(3)
"التقريب"(2/ 24 رقم 213).
(4)
في "السنن" رقم (1831).
وأخرجه البخاري في صحيحه رقم (4912، 5268)، ومسلم رقم (1474)، وأبو داود رقم (3715)، وابن ماجه رقم (3323) وهو حديث صحيح.
الحلوى مقصور وممدود لغتان، عند الأصمعي (1) بالقصر فتكتب بالياء، وعند الفراء (2) بالمد فتكتب بالألف.
قال ابن بطال (3): الحلوى والعسل من جملة الطيبات المذكورة في قوله تعالى: {كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} (4) وفيه تقوية لقول من قال: المراد بها المستلذة من المباحات، ودخل في معنى الحديث كل ما يشابه الحلوى والعسل من أنواع المآكل اللذيذة كما تقدم.
وقال ابن العربي (5): الحلاوة محبوبة لملائمتها للنفس والبدن، ويختلف الناس في أنواع المحبوب منها، وكان عبد الله بن عمر يتصدق بالسكر ويقول:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (6)، وإنِّي أحبُّه.
قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (7): حسن صحيح غريب.
الحادي عشر: حديث ابن عباس رضي الله عنه.
11 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الثَّرِيدَ مِنَ الخُبْزِ، وَالثَّرِيدَ مِنَ الحَيْسِ. أخرجه أبو داود (8). [ضعيف]
(1) ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 557).
(2)
ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 557).
(3)
في "شرحه لصحيح البخاري"(9/ 494).
(4)
سورة المؤمنون الآية: 51.
(5)
في "عارضة الأحوذي"(8/ 27).
(6)
سورة آل عمران الآية: 92.
(7)
في "السنن"(4/ 274).
(8)
في "السنن" رقم (3783) وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
"الحَيْسُ"(1): طعام يخلط من سمن وتمر وأقط، وقد يجعل عوض الأقط دقيق أو فتيت.
"كان أحب الطعام [445 ب] إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز" هو الذي أراده من قال:
إِذَا مَا الخُبْزُ تَأدُمهِ بِلَحْمٍ
…
فَذَاكَ أَمَانَةُ الله الثَّرِيْدِ
"والثريد من الحيس" بالمهملتين أوله وآخره بينهما مثناة تحتية.
في "القاموس"(2): أنه تمر يخلط بسمن وأقطٍ، فيعجن شديداً، ثم يُنْدَرُ منه نواه، وربما جُعل فيه سويق. انتهى.
وقد ألمَّ به المصنف.
قوله: "أخرجه أبو داود".
الثاني عشر: حديث عبد الله المزني رضي الله عنه:
12 -
وعن عبد الله المزني رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ لَحمًا فَلْيُكْثِرْ مَرَقَتَهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ لَحمًا أَصَابَ مَرَقَاً وَهُوَ أَحَدُ اللَّحْمَيْنِ". أخرجه الترمذي (3). [ضعيف]
"قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا اشترى أحدكم لحماً فليكثر مرقته فإن لم يجد لحماً أصاب مرقاً" لفظه في الترمذي (4): "مرقه".
(1) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع"(7/ 481).
(2)
"القاموس المحيط"(ص 696).
(3)
في "السنن" رقم (1832) وهو حديث ضعيف.
ويغني عن الضعيف، حديث أبي ذر رضي الله عنه وسيأتي.
(4)
في "السنن" رقم (1832).
"وهو أحد اللحمين" سمّى المرق لحماً مجازاً؛ لأنه مجاور للحم ومعتصرٌ منه مثل تسمية العصير خمراً في الآية وان كان هذا من باب مجاز الأول، وفيه: الإرشاد إلى التنويع والاكتفاء بأدنى الأشياء مما يكون إداماً.
قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (1): هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث محمَّد بن فضاء. انتهى.
وفي "التقريب"(2): محمَّد بن فضاء بفتح الفاء والضاد المعجمة من المد، الأزدي أبو بحر البصري ضعيف. انتهى.
ثم ذكر أبو عيسى (3) حديث أبي ذر وفيه: "إذا اشتريت لحماً أو طبخت قدراً فأكثر مرقته واغرف لجارك" وقال (4): إنه حسن صحيح.
الثالث عشر: حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
13 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أُتِيَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذَّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ مِنْهَا. أخرجه الترمذي (5). [صحيح]
"النَّهْسُ"(6) بمهملة ومعجمة: الأكل بمقدم الأسنان، وقيل: إنه بالمعجمة: الأكل بالأضراس.
(1) في "السنن"(4/ 274).
(2)
(2/ 200 رقم 624).
(3)
في "السنن"(4/ 274 رقم 1833).
وأخرجه مسلم في صحيحه رقم (2625، 2626) وهو حديث صحيح.
(4)
الترمذي في "السنن"(4/ 275).
(5)
في "السنن" رقم (1837) وهو حديث صحيح.
(6)
"النهاية في غريب الحديث"(2/ 801) وقال النَّهْشُ: الأخذ بجميعها. =
"قال: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع وكان يعجبه" الذراع.
"فنهس منه" ذكر المصنف أنه بالمهملة والمعجمة، وقد تقدم ضبطه.
قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (1): حسن صحيح.
الرابع عشر: حديث ابن مسعود رضي الله عنه:
14 -
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ، وَسُمَّ في الذِّرَاعِ، وَكَانَ يَرَى أَنَّ اليَهُودَ سَمُّوهُ. أخرجه أبو داود (2). [صحيح]
"قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الذراع، وسُمَّ في الذراع، وكان يرى" بفتح حرف المضارعة، أي: ينعت.
"أن اليهود سمّوه"[446 ب] إشارة إلى القصة المعروفة والمعجزة النبوية، وملخصها (3): أنه خرج صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة إلى خيبر، وأن زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم اليهودية جعلت في شاة طبختها سماً قاتلاً لوقته؛ لأنها سألت اليهود في سموم فأجمعوا لها على هذا السم بعينه، فسمت الشاة جميعها وأكثرت منه في الذراع لما قيل أنه صلى الله عليه وسلم يحبه.
= وانظر: "المجموع المغيث"(3/ 368).
(1)
في "السنن"(4/ 278).
(2)
في "السنن" رقم (3781) وهو حديث صحيح.
وأخرج البخاري في صحيحه رقم (3340)، ومسلم رقم (194)، والترمذي رقم (1837، 2434) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه: "أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع فأكله وكانت تعجبه، فنهس منا نهسة
…
" وهو حديث صحيح.
(3)
وانظر: "السيرة النبوية"(3/ 470 - 471).
وفي "صحيح البخاري"(1): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم أن فيها سماً قال: "اجمعوا إليَّ من ها هنا من اليهود" فجمعوا، فسألهم عن أشياء ثم قال لهم:"هل جعلتم في هذه الشاة سماً؟ " قالوا: نعم. قال: "ما حملكم عليه؟ " قالوا: إن كنت كذاباً استرحنا منك، أو نبياً لم يضرك.
وروى أبو داود (2): أنها سمّت شاة مصلية ثم أهدتها إليه صلى الله عليه وسلم فأكل منها وأكل رهط من أصحابه، فقال صلى الله عليه وسلم:"ارفعوا أيديكم" فأرسل إلى اليهودية فقال: "سممتِ هذه الشاة؟ " قالت: من أخبرك؟ قال: "أخبرتني هذه الذراع".
والقصة مستوفاة في كتب السيرة (3)، وإليها أشار في الهمزية قائلها بقوله:
ثمَّ سمّت له اليهودية الشا
…
ة وكم سام القوة الأشقياء
فأذاع الذراع ما فيه من شـ
…
ـرٍ بنطق إبداؤه إخفاء
قوله: "أخرجه أبو داود".
الخامس عشر: حديث سهل بن سعد رضي الله عنه:
15 -
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الجُمُعَةِ، كَانَتْ لَنَا عَجُوزٌ تَأْخُذُ أُصُولِ السَّلْقِ فَتَطْرَحُهُ في القِدْرِ، وَتُكَرْكِرُ عَلَيْهِ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ، وَالله مَا فِيهِ شَحْمٌ وَلَا وَدَكٌ، فَإِذَا صَلَّيْنَا الجُمُعَةَ انْصَرَفْنَا، فَنُسَلِّمُ عَلَيْهَا فَتُقَدِّمُهُ لَنَا، وَكُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الجُمُعَةِ مِنْ أَجْلِهِ. أخرجه الشيخان (4). [صحيح]
"تُكَرْكِرُ": أي تطحن.
(1) في صحيحه رقم (3169) وطرفاه (4249، 5777).
(2)
في "السنن" رقم (4512) بإسناد حسن.
(3)
"السيرة النبوية"(3/ 470 - 471).
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه رقم (938) وأطرافه (939، 941، 2349، 5403، 6248، 6279)، ومسلم رقم (859، 860).
"قال: كنا نفرح بيوم الجمعة" ثم بين وجه الفرح بقوله:
"قال: كانت لنا عجوز تأخذ أصول السلق" في "القاموس"(1): سلق بالكسر وكعنب [وكأميرٍ](2) ما تحاتَّ من صغار الشجر.
"فتطرحه في القدر" آلة الطبخ.
"وتكركر عليه حبات من الشعير" أي: تطحنه.
"والله ما فيه شحم ولا ودَك" أي: ليس فيه شيء من الدسومة.
"فإذا صلينا الجمعة انصرفنا فنسلم عليها فتقدمه لنا، وكنَّا نفرح بيوم الجمعة من أجله" لأنهم كانوا في أول الأمر في شدة وحاجة يفرحون باليسير من مأكول ومشروب.
قوله: "أخرجه الشيخان".
السادس عشر: حديث جابر رضي الله عنه:
16 -
وعن جابر رضي الله عنه قال: لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِمَرِّ الظَّهْرَانِ نَجْنِي الكَبَاثَ، وَهُوَ ثَمَرُ الأرَاكِ. وَيَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالأَسْوَدِ مِنْهُ، فَإِنَّهُ أَطْيَبُ، فَقُلْتُ: أَكُنْتَ تَرْعَى الغَنَمَ؟ فَقَالَ: "وَهَلْ مِنْ نَبِيًّ إِلَّا رَعَاهَا". أخرجه الشيخان (3). [صحيح]
"قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر" بفتح الميم وتشديد الراء اسم قرية.
و"الظهران" تثنية ظهر (4)، اسم وادٍ بين عسفان ومكة، أضيفت القرية [447 ب] إليه.
(1)"القاموس المحيط"(ص 1155).
(2)
قال ابن الأثير في "غريب الجامع"(7/ 485) كركرت الشعير ونحوه: إذا طحنته، سُميَ بذلك لترديد الرَّحى على الطحق، والتكرير: الترديد.
وانظر: "النهاية في غريب الحديث"(2/ 534).
(3)
أخرجه البخاري رقم (3406، 5453)، ومسلم رقم (163/ 2050).
(4)
ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 576).
"نجني" نقتطف.
"الكَبَاث" بفتح الكاف وتخفيف الموحدة وهو ثمر الأراك.
وقال ابن التين (1): ليس بصحيح، والذي في كتب اللغة (2): ثمر الأراك وهي أحد ألفاظ رواة البخاري (3).
"ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: عليكم بالأسود منه فإنه أطيب".
وقع في البخاري (4): "أيطبُ" قال ابن حجر (5): كذا وقع هنا وهو لغة بمعنى أطيب، وهو مقلوبه كما يقال: جذب وجبذ. انتهى.
قال ابن القيم (6): الكَبَاث حار يابس ومنافعة كمنافع الأراك: يقوي المعدة، ويجيد الهضم، ويحلل البلغم، وينفع من أوجاع الظهر، وكثير من الأدواء. انتهى.
"فقيل: أكنت ترعى الغنم" في السؤال اختصار، والتقدير: أكنت ترعى الغنم حتى عرفت أطيب الكباث؟ لأن راعي الغنم يكثر تردده تحت الأشجار، ولطلب المرعى منها والاستظلال تحتها.
(1) ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 576).
(2)
قال الفيروز آبادي في "القاموس المحيط"(ص 223): الكَباث كسحاب، النضيح من تمر الآراك.
(3)
ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 576) حيث قال: قال شيخنا ابن الملقن: والذي رأيناه من "نسخ الباري": "وهو تمر الأراك" على الصواب.
(4)
في صحيحه رقم (5453).
(5)
في "الفتح"(9/ 576).
(6)
في "زاد المعاد"(4/ 335).