الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحبارى
(الحُبَارى) بضم الحاء المهملة آخره ألف مقصورة، في "القاموس" (1): الحبارى طائر، للذكر والأنثى، والواحد والجمع، وألفه للتأنيث.
1 -
عن سفينة رضي الله عنه قال: أَكَلْتُ مَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لحمَ حَبَارَى. أخرجه أبو داود (2). [ضعيف]
"الحُبَارَى": هو الحبرج.
"عن سفينة رضي الله عنه قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى، أخرجه أبو داود".
قول المصنف: "الحُبُرج" ضُبط بالقلم في نسخة صحيحة، بضم الجيم، وسكون الموحدة، وضم الراء آخره جيم، ولم أجده في "القاموس" (3): ولا في "غريب الجامع"(4).
الجراد
(الجَرَاد) أي: حكمه.
الأول: حديث (ابن أبي أوفى):
1 -
عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال: غَزَوْناَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وكُنَّا نَأْكُلُ مَعَهُ الجَرَادَ. أخرجه الخمسة (5). [صحيح]
(1)"القاموس المحيط"(ص 473).
(2)
في "السنن" رقم (3797). وأخرجه الترمذي رقم (1827) وهو حديث ضعيف.
(3)
قال الفيروزآبادي في "القاموس"(ص 234): الحُبرُج: بالضم، من طير الماء جمع حيارج وحَباريج، وكعلابط: ذكر الحُبارى.
(4)
وهو كما قال.
(5)
أخرجه البخاري في صحيحه رقم (5495)، ومسلم رقم (1952)، والترمذي رقم (1822، 1823)، وأبو داود رقم (3812)، والنسائي (7/ 210) وهو حديث صحيح.
"غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نأكل معه الجراد" بفتح الجيم وتخفيف الراء، معروف الواحدة جرادة (1) الذكر والأنثى سواء كالحمامة، ويقال: أنه [424 ب] مشتق من الجرد؛ لأنه لا يأتي على شيء إلاّ جرده.
واختلف في أصله، فقيل إنه نثرة حوت، فلذلك كان أكله بغير ذكاء.
وقد ورد في حديث ضعيف، أخرجه ابن ماجه (2)، عن أنس رفعه:"إنّ الجراد نثرة حوت من البحر" وفي حديث أبي هريرة: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حج أو عمرة فاستقبلنا رجل من جراد فجعلنا نضرب بنعالنا وأسواطنا، فقال: كلوه فإنه من صيد البحر".
أخرجه أبو داود (3)، والترمذي (4)، وابن ماجه (5)، وسنده ضعيف، ولو صح لكان فيه حجة لمن قال: إنه لا جزاء فيه إذا قتله المحرم، والجمهور من العلماء على خلافه.
قال ابن المنذر (6): لم يقل لا جزاء فيه، غير أبي سعيد الخدري، وعروة بن الزبير.
وقوله: "نأكل معه" قال الحافظ في "فتح الباري"(7): يحتمل أن يراد بالمعية مجرد الغزو دون ما تبعه من أكل الجراد، ويحتمل أن يريد معه أكله.
ويدل على الثاني: أنه وقع في رواية أبي نعيم في الطب: "ويأكل معنا" وهذا إن صح يرد على الصيمري من الشافعية في زعمه أنه صلى الله عليه وسلم عافه كما عاف الضب.
(1) انظر: "حياة الحيوان الكبرى"(1/ 608).
(2)
في "السنن" رقم (3221) وهو حديث موضوع.
(3)
في "السنن" رقم (1854).
(4)
في "السنن" رقم (850).
(5)
في "السنن" رقم (3222) وهو حديث ضعيف.
(6)
ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 621).
(7)
(9/ 621 - 622).
ثم (1) وقفت على مستند الصيمري، وهو ما أخرجه أبو داود (2)، من حديث سلمان:"سئل صلى الله عليه وسلم عن الجراد فقال: "لا آكله ولا أحرِّمه" والصواب مرسل.
ولابن عدي (3) في ترجمة ثابت بن زهير، عن نافع، عن ابن عمر:"أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن الضب، فقال: "لا آكله، ولا أحرمه وسئل عن الجراد، فقال مثل ذلك" وهذا ليس بثابت؛ لأن ثابتاً قال فيه النسائي: ليس بثقة، ونقل النووي (4): الإجماع على حل أكل الجراد.
لكن فصّل ابن العربي (5) في "شرح الترمذي" بين جراد الحجاز وجراد الأندلس، فقال في جراد الأندلس: لا يؤكل؛ لأنه ضرر محض، وهو إن ثبت أنه يضر أكله بأن يكون فيه سمية تخصه دون غيره من جراد البلاد، تعين استثناؤه. انتهى.
واعلم أن في لفظ البخاري (6): "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو ستاً".
وعند أبي داود (7): "ست أو سبع"، وعند الترمذي (8):"ست" في رواية (9)، وفي أخرى فيه:"سبع" وسقط هذا من رواية "الجامع"(10) والمصنف [425 ب].
قوله: "أخرجه الخمسة".
(1) ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 622).
(2)
في "السنن" رقم (3813) وأخرجه ابن ماجه رقم (3219) وهو حديث ضعيف.
(3)
في "الكامل"(2/ 521).
(4)
في "شرحه لصحيح مسلم"(13/ 103).
(5)
في "عارضة الأحوذي"(8/ 16).
(6)
في صحيحه رقم (5495).
(7)
في "السنن" رقم (3812).
(8)
في "السنن" رقم (1822).
(9)
في "السنن" رقم (1823).
(10)
(7/ 430).
الثاني: حديث (سلمان رضي الله عنه):
2 -
وعن سلمان رضي الله عنه قال: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الجَرَادِ، فَقَالَ:"أَكْثَرُ جُنُودِ الله، لَا آكُلُهُ وَلَا أُحَرِّمُهُ". أخرجه أبو داود (1). [ضعيف]
"قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجراد، فقال: أكثر جنود الله، لا آكله، ولا أحرِّمه" تقدم الكلام في هذا.
قوله: "أخرجه أبو داود" تقدم أنه مرسل، وقد أشار إليه أبو داود (2): فقال: أوقفه المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان، أو فيكون مرسلاً.
- وفي رواية رزين رحمه الله عن جابر: دَعَا النّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الجَرَادِ، فَقَالَ:"اللهمَّ أَهْلِكْ الجَرَادَ، اقْتُلْ كبَارَهُ، وَأَهِلكْ صِغَارَهُ، وَاقْطَعْ دَابِرَهُ، وَخُذْ بِأَفْوَاهِهَا عَنْ مَعَايِشِنَا وَأَرْزَاقِنَا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ"، فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ الله: كَيْفَ تَدْعُو عَلَى الجَرَادِ، وَهُوَ جُنْدٍ مِنْ جُنُودِ الله؟ قَالَ:"إِنَّهُ نَثْرَةُ حُوتِ في البَحْرِ"(3). [موضوع]
قوله: "وفي رواية رزين رحمه الله، عن جابر رضي الله عنه: دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجراد، فقال: اللهم أهلك الجراد، قتل كباره، وأهلك صغاره" زاد في رواية الترمذي (4): "وأفسد بيضه".
"واقطع دابره، وخذ بأفواهها عن معايشنا وأرزاقنا إنك سميع الدعاء، فقال رجل: يا رسول الله! كيف تدعو على الجراد، وهو جند من جنود الله؟ فقال: إنه نثرة حوت في البحر".
قلت: هذا الحديث أخرجه الترمذي (5) بلفظه، إلا الزيادة التي ذكرناها.
(1) في "السنن" رقم (3813) وهو حديث ضعيف، وقد تقدم.
(2)
في "السنن"(4/ 165).
(3)
أخرجه الترمذي رقم (1823)، وابن ماجه رقم (3221) وهو حديث موضوع، والله أعلم.
(4)
في "السنن" رقم (1823) وهو حديث موضوع.
(5)
في "السنن" رقم (1823).