الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عن جرير) أي: ابن عبد الحميد. (عن إسماعيل) أي: ابن أبي خالد. ومرَّ الحديث في باب: فضل صلاة العصر (1).
4852 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَال ابْنُ عَبَّاسٍ:"أَمَرَهُ أَنْ يُسَبِّحَ، فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا"، يَعْنِي قَوْلَهُ:{وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق: 40].
[فتح: 8/ 597]
(ورقاء) أي: ابن عمر اليشكري. (عن ابن أبي نجيح) هو عبد الله.
51 - سورة وَالذَّارِيَاتِ
قَال عَلِيٌّ عليه السلام: "الذَّارِيَاتُ: الرِّيَاحُ " وَقَال غَيْرُهُ: {تَذْرُوهُ} [الكهف: 45]: "تُفَرِّقُهُ"، {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]: "تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فِي مَدْخَلٍ وَاحِدٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ"، {فَرَاغَ} [الصافات: 91]: "فَرَجَعَ"، {فَصَكَّتْ} [الذاريات: 29]: "فَجَمَعَتْ أَصَابِعَهَا، فَضَرَبَتْ بِهِ جَبْهَتَهَا، وَالرَّمِيمُ: نَبَاتُ الأَرْضِ إِذَا يَبِسَ وَدِيسَ". {لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: 47]: "أَيْ لَذُو سَعَةٍ، وَكَذَلِكَ {عَلَى المُوسِعِ قَدَرَهُ} [البقرة: 236]: يَعْنِي القَويَّ"، {خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} [الذاريات: 49]: "الذَّكَرَ وَالأُنْثَى، وَاخْتِلافُ الأَلْوَانِ، حُلْوٌ وَحَامِضٌ، فَهُمَا زَوْجَانِ"، {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} [الذاريات: 50]: "مَعْنَاهُ مِنَ اللَّهِ إِلَيْهِ"، {وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]: "مَا خَلَقْتُ أَهْلَ السَّعَادَةِ مِنْ أَهْلِ الفَرِيقَيْنِ إلا لِيُوَحِّدُونِ" وَقَال بَعْضُهُمْ: "خَلَقَهُمْ لِيَفْعَلُوا، فَفَعَلَ بَعْضٌ وَتَرَكَ بَعْضٌ، وَلَيْسَ فِيهِ حُجَّةٌ لِأَهْلِ القَدَرِ، وَالذَّنُوبُ، الدَّلْوُ العَظِيمُ" وَقَال مُجَاهِدٌ: {صَرَّةٍ} [الذاريات: 29]: "صَيْحَةٍ"، {ذَنُوبًا} [الذاريات: 59]: "سَبِيلًا، العَقِيمُ: الَّتِي لَا تَلِدُ وَلَا تُلْقِحُ شَيْئًا " وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: "وَالحُبُكُ: اسْتِوَاؤُهَا وَحُسْنُهَا {فِي غَمْرَةٍ} [المؤمنون: 63]: فِي ضَلالتِهِمْ يَتَمَادَوْنَ " وَقَال غَيْرُهُ: {تَوَاصَوْا} [البلد: 17]: "تَوَاطَئُوا، وَقَال:{مُسَوَّمَةً} [هود: 83]: مُعَلَّمَةً، مِنَ السِّيمَا.
(1) سلف برقم (554) كتاب: مواقيت الصلاة، باب: فضل صلاة العصر.
(والذاريات) في نسخة: "سورة الذاريات". (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ساقطة من نسخة. (قال عليّ) زاد في نسخة: " صلى الله عليه وسلم " وفي أخرى: " عليه السلام " وهو وإن كان صحيحًا لكن الأولى تركه؛ لأنه لا يستعمل في الغائب ولا يفرد به غير الأنبياء. (الذاريات) أي: (الرياح)، ولفظ:(الذاريات) ساقط من نسخة. ({تَذْرُوُه}) في قوله تعالى ({تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ}) أي: (تفرَّقه) وذكره هنا مع أنه في سورة الكهف، لمناسبته الذاريات. ({وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)}) أي: أفلا تنظرون بعين الاعتبار حيث (تأكل) يا أيها الإنسان (وتشرب في مدخل واحد ويخرج ما أكلته وشربته من موضعين) الدبر والقبل.
({فَرَاغَ}) أي: (فرجع)({فَصَكَّتْ}) أي: (جمعت أصابعها، فضربت به جبهتها). (والرميم) هو (نبات الأرض إذا يبس وديس) بكسر الدال من الدوس وهو وطء الشيء بالأقدام حتى يتفتت. ({لَمُوسِعُونَ}) أي: (لذو سعة) الأولى لذووا سعة بواوين. ({زَوْجَيْنِ}) هما (الذكر والأنثى) فكل منهما يسمى زوجًا لتضادهما. (واختلاف الألوان) أي: في قوله في سورة الروم: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} [الروم: 22] أي: قال: فيها زوجين أيضًا كأحمر وأسود كما يقال في الإنسان: ذكر وأنثى، وقاس باختلاف الألوان اختلاف الأطعمة، فقال:(حلو وحامض) وكأنه قال: ويقال: زوجين في اختلاف الألوان كأحمر وأسود، وفي اختلاف الأطعمة كحلو وحامض. (فهما) أي: الحلو والحامض. (زوجان) لتضادهما ولا يخفى ما في كلامه من التكلف مع أن ذكره هنا استطراد لما مرَّ ({فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ}) أي: (من الله إليه) أي: فروا من عذاب الله إلى ثوابه بالإيمان والطاعة. ({إلا لِيَعْبُدُونِ}) أي: (ما خلقت أهل السعادة من أهل