الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الَّتِي فِي: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ} [القيامة: 1]، {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} [القيامة: 17] فَإِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ {وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 17] فَإِذَا أَنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 19]" قَال: "إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ"، قَال: "وَكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهُ".
[انظر: 5 - مسلم: 448 - فتح: 9/ 88]
(جرير) أي: ابن عبد الحميد. ومرّ الحديث في سورة القيامة (1).
29 - باب مَدِّ القِرَاءَةِ
.
(باب: مد القراءة) أي: بيان مدها: وهو إشباع الحرف الذي بعده ألف أو واو أو ياء.
5045 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَال: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال:"كَانَ يَمُدُّ مَدًّا".
[5046 - فتح: 9/ 90]
5046 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَال: سُئِلَ أَنَسٌ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَال: "كَانَتْ مَدًّا"، ثُمَّ قَرَأَ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ.
[انظر: 5045 - فتح: 9/ 91]
(ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم) أي: مدًّا طبيعيًّا، وهو الذي لا يمكن النطق بالحرف إلا به.
30 - بَابُ التَّرْجِيعِ
(باب: الترجيع) أي: في القراءة.
5047 -
حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِيَاسٍ، قَال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ، قَال: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَوْ جَمَلِهِ،
(1) سبق برقم (4928) كتاب: التفسير، باب:{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)} .
وَهِيَ تَسِيرُ بِهِ، وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ - أَوْ مِنْ سُورَةِ الفَتْحِ - قِرَاءَةً لَيِّنَةً يَقْرَأُ وَهُوَ يُرَجِّعُ".
[انظر: 4281 - مسلم: 794 - فتح: 9/ 92]
(وهو يرجع) بيّن معاوية الترجيح في كتاب: التوحيد (1).
بأن يقول: (آآآ) بهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة في الثلاثة، قال شيخنا (2). قالوا: ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم يحتمل أمرين: أن يكون حصل من هز الناقة، أو أن يكون هو أشبع المدَّ في موضعه فحدث ذلك، والثاني: أشبه بالسياق (3). انتهى.
ويؤيد الثاني خبر: "زَيِّنُوا القرآن بأصواتكم"(4). وخبر النسائي عن أم هاني: كنت أسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ يرجِّع القرآن (5). فإنهما
(1) سيأتي برقم (7540) كتاب: التوحيد، باب: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه.
(2)
انظر: "سنن النسائي" 2/ 178 كتاب: الافتتاح، باب: رفع الصوت بالقرآن.
وقد ورد الحديث بلفظ: كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على عريستي.
دون لفظة: وهو يقرأ يرجع القرآن.
(3)
"الفتح" 9/ 92.
(4)
رواه البخاري في "خلق أفعال العباد"(195) ص 72، باب: التعرب بعد الهجرة. وأبو داود (1468) كتاب: الصلاة، باب: استحباب الترتيل في القراءة. والنسائي 2/ 179 كتاب: الافتتاح، تزيين القرآن بالصوت. وابن ماجة (1342) كتاب: إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: في حسن الصوت بالقرآن. والحاكم 1/ 571 كتاب: فضائل القرآن. وعلقه البخاري في "صحيحه" في كتاب: التوحيد، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع الكرام البررة، وزينوا القرآن بأصواتكم".
وقال الألباني في "صحيح أبي داود" 5/ 208 (1320): إسناده صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي وابن كثير.
(5)
"سنن النسائي" 2/ 178 كتاب: الافتتاح، باب: رفع الصوت بالقرآن. وقد ورد الحديث بلفظ: كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي. دون لفظة: وهو يقرأ يرجع القرآن. وحسنه الألباني في "صحيح النسائي".