الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الأعمش) هو سليمان بن مهران.
37 - سورة الصَّافَّاتِ
وَقَال مُجَاهِدٌ: {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [سبأ: 53]: "مِنْ كُلِّ مَكَانٍ"، {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ} [الصافات: 8]: "يُرْمَوْنَ"، {وَاصِبٌ} [الصافات: 9]: "دَائِمٌ"، {لازِبٌ} [الصافات: 11]: "لازِمٌ"، {تَأْتُونَنَا عَنِ اليَمِينِ} [الصافات: 28]: "يَعْنِي الحَقَّ، الكُفَّارُ تَقُولُهُ لِلشَّيْطَانِ"، {غَوْلٌ} [الصافات: 47]: "وَجَعُ بَطْنٍ"، {يُنْزَفُونَ} [الصافات: 47]: "لَا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ"، {قَرِينٌ} [الصافات: 51]: "شَيْطَانٌ"، {يُهْرَعُونَ} [هود: 78]: "كَهَيْئَةِ الهَرْوَلَةِ"، {يَزِفُّونَ} [الصافات: 94]: "النَّسَلانُ فِي المَشْيِ"، {وَبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا} [الصافات: 158]: "قَال: كُفَّارُ قُرَيْشٍ المَلائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، وَأُمَّهَاتُهُمْ بَنَاتُ سَرَوَاتِ الجِنِّ"، وَقَال اللَّهُ تَعَالى:{وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ} [الصافات: 158]: "سَتُحْضَرُ لِلْحِسَابِ" وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} [الصافات: 165]: "المَلائِكَةُ"، {صِرَاطِ الجَحِيمِ} [الصافات: 23]، {سَوَاءِ الجَحِيمِ} [الصافات: 55]: "وَوَسَطِ الجَحِيمِ"، {لَشَوْبًا} [الصافات: 67]: "يُخْلَطُ طَعَامُهُمْ، وَيُسَاطُ بِالحَمِيمِ"، {مَدْحُورًا} [الأعراف: 18]: "مَطْرُودًا"، {بَيْضٌ مَكْنُونٌ} [الصافات: 49]: "اللُّؤْلُؤُ المَكْنُونُ"، {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ} [الصافات: 78]: "يُذْكَرُ بِخَيْرٍ"، وَيُقَالُ {يَسْتَسْخِرُونَ} [الصافات: 14]: "يَسْخَرُونَ"، {بَعْلًا} [الصافات: 125]: "رَبًّا".
(والصافات) في نسخة: "سورة الصافات".
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ساقط من نسخة. ({وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}) وقال غيره: أي: من قولهم في النبي: هو ساحر كاهن شاعر، وفي القرآن: هو سحر شعر كهانة وذكر هذا هنا مع أنه في سورة سبأ لمناسبته قوله هنا. ({وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ}) أي: يرمون من كل جانب، وفي نسخة:" {مِنْ كُلِّ جَانِبٍ دُحُورًا} يرمون". ({وَاصِبٌ}) أي: (دائم). وقيل: شديد. ({لَازِبٍ}) أي: (لازم) وقو له: (وقال
مجاهد) إلى هنا ساقط من نسخة. ({تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ}) يعني بها: الصراط (الحق) فمن أتاه الشيطان من جهة اليمين أتاه من قبل الحق فلبسه عليه، وفي نسخة:"يعني: الجن". والمراد بهم فيها: بيان المقول لهم وهم الشياطين وبـ (الحق) في الأولى بيان لفظ: (اليمين). (الكفار تقوله للشيطان) وقد كانوا يحلفون لهم أنهم على الحق، وفي نسخة:"للشيطان" بدل (للشياطين). ({غَوْلٌ}) أي: (وجع بطن) وقال غيره: أي: صداع، وهذا ساقط من نسخة. ({يُنْزَفُونَ}) بفتح الزاي وكسرها قراءتان (1). أي:(لا تذهب عقولهم) هو بمعنى قول غيره: لا يسكرون بخلاف خمر الدنيا. ({قَرِينٌ}) أي: (شيطان) وقال غيره: أي: صاحب ينكر البعث وهما متقاربان. ({يُهْرَعُونَ}) في قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)} أي: (كهيئة الهرولة) أي: يتبعونهم بسرعة من غير نظر وتأمل. ({يَزِفُّونَ}) من الزف وهو (النسلان) بفتحتين (في المشي) أي: الإسراع فيه. ({وَبَيْنَ الْجِنَّةِ}) أي: (الملائكة) جنا، وسميت الملائكة جناة لاختفائهم عن الأبصار. (قال كفار قريش: الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن) بفتح السين والراء أي: بنات خواصهم.
({لَنَحْنُ الصَّافُّونَ}) هم (الملائكة) والمراد: صافون أجنحتهم أو أقدامهم. ({صِرَاطِ الْجَحِيمِ}) أي: (سواء الجحيم ووسط الجحيم) بسكون السين على المشهور، فالثلاثة بمعنى واحد. وقوله:(وبين الجنة) إلى هنا ساقط من نسخة. ({لَشَوْبًا}) أي: خلطا أي: (يخلط
(1) قرأ حمزة والكسائي بكسر الزاي، وقرأها باقي السعبة بفتح الزاي، والقراءتان بمعنى. انظر:"الكشف عن وجوه القراءات السبع" 2/ 224 - 225.