الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وينقص. (1)
- وعن سويد بن سعيد الهروي قال: سألنا سفيان بن عيينة عن الإرجاء فقال: يقولون الإيمان قول، ونحن نقول: الإيمان قول وعمل. والمرجئون أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله مصرا بقلبه على ترك الفرائض، وسموا ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم، وليس سواه لأن ركوب المحارم من غير استحلال معصية، وترك الفرائض متعمدا من غير جهل ولا عذر هو كفر. وبيان ذلك في أمر آدم وإبليس وعلماء اليهود. أما آدم فنهاه عن أكل الشجرة وحرمها عليه، فأكل منها متعمدا ليكون ملكا أو يكون من الخالدين، فسمي عاصيا من غير كفر، وأما إبليس فإنه فرض عليه سجدة واحدة فجحدها متعمدا فسمي كافرا. وأما علماء اليهود فعرفوا نعت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه نبي رسول كما يعرفون أبناءهم، وأقروا به باللسان، ولم يتبعوا شرائعه، فسماهم الله كفارا. فركوب المحارم مثل ذنب آدم وغيره من الأنبياء. أما ترك الفرائض جحودا فهو كفر مثل كفر إبليس. وتركهم على معرفة من غير جحود فهو مثل كفر علماء اليهود والله أعلم. (2)
موقفه من القدرية:
- وجاء في ذم الكلام عن أبي جعفر الحذاء قال: قلت لسفيان بن عيينة: إن هذا يتكلم في القدر -أعني إبراهيم بن أبي يحيى- فقال: عرفوا
(1) أصول الاعتقاد (5/ 1028 - 1029/ 1735) والسنة لعبد الله (97) والشريعة (1/ 272/267) والإبانة (2/ 813/1114).
(2)
السنة لعبد الله (100).
الناس بدعته وسلوا ربكم العافية. (1)
- وفي أصول الاعتقاد عنه قال: لا تصلوا خلف الرافضي ولا خلف الجهمي ولا خلف القدري ولا خلف المرجئ. (2)
- وجاء في الكفاية عن سويد بن سعيد قال: قيل لسفيان بن عيينة: لم أقللت الرواية عن سعيد بن أبي عروبة؟ قال: وكيف لا أقل الرواية عنه وسمعته يقول: هو رأيي ورأي الحسن ورأي قتادة، يعني القدر. (3)
- وجاء عنه في الميزان قال: رأيت ابن إسحاق في مسجد الخيف فاستحييت أن يراني معه أحد. اتهموه بالقدر. (4)
عبد الرحمن بن مَهْدِي (5)(198 هـ)
ابن حسَّان بن عبد الرحمن، الإمام الناقد المجود، سيد الحفاظ أبو سعيد العنبري، وقيل: الأزدي، مولاهم البصري اللّؤلؤي. طلب هذا الشأن، وهو ابن بضع عشرة سنة. سمع أيمن بن نابل، وعمر بن أبي زائدة ومعاوية بن صالح وأمما سواهم. وحدث عنه: ابن المبارك وابن وهب -وهما من شيوخه- وعلي ويحيى وأحمد وإسحاق وابن أبي شيبة وخلق يتعذر حصرهم. وكان
(1) ذم الكلام (177) والتلبيس (22).
(2)
أصول الاعتقاد (4/ 811/1364).
(3)
الكفاية (123 - 124).
(4)
الميزان (3/ 469).
(5)
تاريخ ابن معين (2/ 359 - 360) وطبقات ابن سعد (7/ 297) وتاريخ خليفة (468) والحلية (9/ 3 - 63) وتاريخ بغداد (10/ 240 - 248) وتهذيب الكمال (17/ 430 - 443) وتذكرة الحفاظ (1/ 329 - 332) والسير (9/ 192 - 209) وشذرات الذهب (1/ 355) وتاريخ الإسلام (حوادث 191 - 200/ص.279 - 288).