الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عاصم بن علي (1)(221 هـ)
عاصم بن علي بن عاصم الواسطي أبو الحسين القرشي التيمي مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق. روى عن عكرمة بن عمار وعاصم بن محمد وشعبة ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب وطائفة. روى عنه البخاري وأحمد بن حنبل والذهلي وأبو حاتم الرازي وخلق سواهم. قال العجلي: شهدت مجلس عاصم بن علي، فحزروا من شهده ذلك اليوم ستين ومائة ألف، وكان رجلا مسودا. وقال الذهبي: كان حافظا صدوقا من أصحاب شعبة، وكان رحمه الله ممن ذب عن الدين في المحنة.
توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين.
موقفه من الجهمية:
- قال الذهبي في سيره: كان عاصم رحمه الله ممن ذب عن الدين في المحنة، فروى الهيثم بن خلف الدوري أن محمد بن سويد الطحان حدثه قال: كنا عند عاصم بن علي ومعنا أبو عبيد، وإبراهيم بن أبي الليث وجماعة، وأحمد بن حنبل يضرب، فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي، فنأتي هذا الرجل، فنكلمه؟ قال: فما يجيبه أحد، ثم قال ابن أبي الليث: أنا أقوم معك يا أبا الحسين، فقال: يا غلام: خُفي. فقال ابن أبي الليث: يا أبا الحسين أبلُغُ إلى بناتي، فأُوصِيهم، فظننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء، فقال: إني ذهبت إليهن، فبكين، قال: وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط: يا أبانا إنه بلغنا أن
(1) تذكرة الحفاظ (1/ 397 - 398) وتقريب التهذيب (1/ 384) وتهذيب التهذيب (5/ 49 - 51) وتاريخ بغداد (12/ 247 - 250) وشذرات الذهب (2/ 48) والسير (9/ 262).
هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل، فضربه على أن يقول: القرآن مخلوق، فاتق الله، ولا تجبه فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك أجبت. (1)
- جاء في اجتماع الجيوش الإسلامية: قال عاصم: ناظرت جهميا فتبين من كلامه أنه اعتقد أن ليس في السماء رب. (2)
أحمد بن أبي محرز (3)(221 هـ)
أحمد بن أبي محرز القيرواني. كان من أفضل الناس في زمانه، وأورعهم، وأعدلهم حكومة وأكثرهم إشفاقا، حافظا للسنن، على هدى واستقامة، مع تبحره في العلم، ومعرفته بأصول الدين، ولي القضاء مجبورا، جبره عليه زيادة الله بن إبراهيم الذي تولى إمارة تونس آنذاك، ولما قبل القضاء اشترط على الأمير أن لا يقبل أحدا من أقاربه ولا من حشمه، ولا من يطوف به وكيلا. قال ابن الأثير: كان من العلماء العاملين، الزاهدين في الدنيا. وقد أثنى عليه أهل زمانه لتدينه واستقامته، بل كان الأمير يفتخر به ويقول: لا أبالي إن سألني ما قدمت عليه يوم القيامة، وقد قدمت عليه بأربعة وذكر منها: وتوليتي أحمد ابن محرز قضاء إفريقية.
توفي رحمه الله سنة إحدى وعشرين ومائتين.
(1) السير (9/ 263 - 264).
(2)
اجتماع الجيوش (ص.203) ومجموع الفتاوى (3/ 53).
(3)
معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان (2/ 40 - 48) ورياض النفوس (1/ 395 - 401) والكامل في التاريخ (6/ 460).