الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عقبة يقول: حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم سنة. (1)
عبد الملك بن قُرَيب الأصمعي (2)(216 هـ)
الإمام العلامة الحافظ، حجة الأدب، لسان العرب، أبو سعيد عبد الملك ابن قريب الأصمعي اللغوي الأخباري. ولد سنة بضع وعشرين ومائة. روى عن ابن عون وسليمان التيمي وشعبة والحمادين وغيرهم. روى عنه أبو عبيد ويحيى بن معين وأبو حاتم الرازي وغيرهم. قال إسحاق الموصلي: دخلت على الأصمعي أعوده، فإذا قِمَطْر، فقلت: هذا علمك كله؟ فقال: إن هذا من حق لكثير. وقال محمد بن الأعرابي: شهدت الأصمعي وقد أنشد نحوا من مائتي بيت، ما فيها بيت عرفناه. وقال الربيع بن سليم: سمعت الشافعي يقول: ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي. قال المبرد: كان الأصمعي بحرا في اللغة، لا نعرف مثله فيها، وكان أبو زيد أنحى منه. قال الذهبي: كتب شيئا لا يحصى عن العرب، وكان ذا حفظ وذكاء ولطف، وعبارة، فسادَ. مات سنة ست عشرة ومائتين وقيل غير ذلك.
موقفه من المبتدعة:
- أخرج ابن بطة بسنده إلى الأصمعي قال: لم أر بيتا قط أشبه بالسنة من قول عدي:
(1) أصول الاعتقاد (7/ 1313/2327).
(2)
شذرات الذهب (2/ 36 - 37) والأعلام (4/ 162) ووفيات الأعيان (3/ 170) وتاريخ بغداد (1/ 410 - 420) والجرح والتعديل (5/ 363) والأنساب (1/ 293) وميزان الاعتدال (2/ 662) والسير (10/ 175).
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه
…
فإن القرين بالمقارن يقتدي (1)
- وقال أيضا: سمعت بعض فقهاء المدينة يقول: إذا تلاحمت بالقلوب النسبة، تواصلت بالأبدان الصحبة.
قال ابن بطة: وبهذا جاءت السنة. (2)
- عن الحسن بن عبد الوهاب قال: سمعت السبياوي يقول: رأيت الأصمعي يذهب إلى أن الجدّال زنادقة. (3)
- عن أبي يعلى المنقري، قال: سمعت الأصمعي، قال: سمعت أعرابيا يقول: من لاحى الرجال وماراهم قلت مروءته وهانت كرامته، ومن أكثر من شيء عرف به.
قال ابن بطة عقبه: فاعلم يا أخي أني لم أر الجدال والمناقضة والخلاف والمماحلة والأهواء المختلفة والآراء المخترعة من شرائع النبلاء ولا من أخلاق العقلاء ولا من مذاهب أهل المروءة ولا مما حكي لنا عن صالحي هذه الأمة ولا من سير السلف ولا من شيمة المرضيين من الخلف وإنما هو لهو يتعلم ودراية يتفكه بها ولذة يستراح إليها ومهارشة العقول وتذريب اللسان بمحق الأديان، وضراوة على التغالب واستمتاع بظهور حجة المخاصم، وقصد إلى قهر المناظر والمغالطة في القياس وبهت في المقاولة وتكذيب الآثار وتسفيه أحلام الأبرار، ومكابرة لنص التنزيل وتهاون بما قاله الرسول ونقض لعقدة
(1) الإبانة (2/ 3/440/ 378).
(2)
الإبانة (2/ 3/453/ 422).
(3)
الإبانة (2/ 3/530/ 652).