الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقف السلف من بشر بن السري (195 ه
ـ)
جاء في السير: عن سليمان بن حرب قال: سأل بشر بن السري حماد ابن زيد عن حديث "ينزل ربنا"(1) أيتحول؟ فسكت، ثم قال: هو في مكانه، يقرب من خلقه كيف شاء.
وقال أحمد بن حنبل: تكلم بشر بشيء بمكة، فوثب عليه إنسان، فذل بمكة حتى جاء، فجلس إلينا مما أصابه من الذل. (2)
وفيها: وكان الثوري يستثقله، لأنه سأل سفيان عن أطفال المشركين، فقال: ما أنت وذا يا صبي؟
قال الذهبي: هكذا كان السلف يزجرون عن التعمق، ويبدعون أهل الجدال. (3)
أبو معاوية الضرير محمد بن خازم (195 ه
ـ)
موقفه من الجهمية:
جاء في السنة لعبد الله: عن إبراهيم بن زياد سبلان قال: سمعت أبا معاوية يعني الضرير محمد بن خازم يقول: الكلام فيه بدعة وضلالة ما تكلم
(1) انظر تخريجه في مواقف حماد بن سلمة سنة (167هـ).
(2)
السير (9/ 333).
(3)
السير (9/ 333 - 334).
فيه النبي ولا الصحابة ولا التابعون ولا الصالحون يعني القرآن مخلوق. (1)
موقف السلف منه لقوله بالإرجاء
كان يرى الإرجاء، فيقال: إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك. (2)
وقال ابن حبان:
…
كان مرجئا خبيثا. (3)
وكيع بن الجَرَّاح (4)(196 هـ)
ابن مَلِيح الإمام الحافظ، محدث العراق، أبو سفيان الرُّؤَاسي الكوفي، أحد الأعلام. سمع من هشام بن عروة وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد وغيرهم. وعنه سفيان الثوري أحد شيوخه وعبد الله بن المبارك، والفضل بن موسى -وهما أكبر منه- وعبد الرحمن بن مهدي والحميدي وغيرهم. وكان من بحور العلم وأئمة الحفظ.
قال يحيى بن معين: وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه. وقال أحمد بن حنبل: ما رأيت أحدا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع. وقال محمد بن سعد: كان وكيع ثقة مأمونا عاليا رفيعا كثير الحديث حجة. قال ابن
(1) السنة لعبد الله (40).
(2)
السير (9/ 76).
(3)
السير (9/ 77) وانظر الثقات (7/ 441 - 442) والذي فيه (مرجئا) فقط.
(4)
التاريخ لابن معين (2/ 630 - 632) وطبقات ابن سعد (6/ 394) وتاريخ خليفة (467) ومشاهير علماء الأمصار (173) والحلية (8/ 368 - 380) وتهذيب الكمال (30/ 462 - 484) وتاريخ بغداد (13/ 496 - 512) وتذكرة الحفاظ (1/ 306 - 309) والجرح والتعديل (1/ 219 - 231) والسير (9/ 140 - 168) وميزان الاعتدال (4/ 335 - 336) وشذرات الذهب (1/ 349 - 350).