الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: سألت أبا بكر بن عياش فقلت: قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن، قال: ويلك من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه. (1)
- وفيها عنه أنه سئل عن القرآن، فقال: هو كلام الله غير مخلوق. (2)
- وفي السنة لعبد الله عنه قال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد افترى على الله. (3)
- وفي السنة للخلال: عن يحيى بن آدم قال: قال لي أبو بكر بن عياش: إنما يحاولون الجهمية أن ليس في السماء شيء. (4)
موقفه من المرجئة:
عن أبي سلمة الخزاعي قال: قال مالك بن أنس وشريك وأبو بكر بن عياش وعبد العزيز بن أبي سلمة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد: الإيمان المعرفة والإقرار والعمل. (5)
(1) السير (8/ 499) والإبانة (2/ 12/48/ 242) والشريعة (1/ 219 - 220/ 176).
(2)
السير (8/ 504).
(3)
السنة لعبد الله (31).
(4)
السنة للخلال (5/ 123).
(5)
أصول الاعتقاد (4/ 931/1587) والسنة لعبد الله (83).
حَفْص بن غِياث (1)(194 هـ)
ابن طَلْق بن معاوية. الإمام الحافظ العلامة القاضي أبو عمر النخعي الكوفي، قاضي الكوفة، ومحدثها، وولي القضاء ببغداد أيضا. سمع من عاصم الأحول، وسليمان التيمي، ويحيى بن سعيد وغيرهم، وروى عنه يحيى بن سعيد القطان رفيقه، وابن مهدي وغيرهما. كان شيخا عفيفا مسلما. قال يحيى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حزام، وحفص وابن أبي زائدة، كان هؤلاء أصحاب حديث. قال علي: فلما أخرج حفص كتبه كان كما قال يحيى، إذا فيها أخبار وألفاظ. وقال أبو حاتم عن أحمد بن أبي الحواري: حدثت وكيعا بحديث فعجب، فقال: من جاء به؟ قلت: حفص بن غياث، قال: إذا جاء به أبو عمر فأي شيء نقول نحن. قال يحيى بن معين: جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، ولم يخرج كتابا، كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه. وقال الحسن ابن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة: سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة. وقال ابن عمار: وكان عسرا في الحديث جدا، لقد استفهمه إنسان حرفا في الحديث فقال: والله لا سمعتها مني، وأنا أعرفك.
توفي سنة أربع وتسعين ومائة.
(1) تاريخ ابن معين (2/ 121 - 122) وطبقات ابن سعد (6/ 389) والسير (9/ 22 - 34) ومشاهير علماء الأمصار (172) وتهذيب الكمال (7/ 56 - 70) والجرح والتعديل (3/ 185 - 186) وتذكرة الحفاظ (1/ 297 - 298) وشذرات الذهب (1/ 340).