الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بادرة مني وأنا أستغفر الله وأتوب إليه منها فأطلقه. (1)
" التعليق:
هل فيه أغير من هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عقيدة السلف الصالح، التي من شرطها التصديق بكل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء فهم المراد منه أو لم يفهم؛ فلا اعتبار للقرابة ولا للعمومة عند انتهاك العقيدة. يا ليت المسلمين يغارون بعضا من هذا على عقيدتهم ودينهم من هذه العظائم التي ترتكب في عصرنا وإلى الله المشتكى؛ فالسنة جعلها من ينسب نفسه إلى الإصلاح قشورا وجزئيات، والاشتغال بذلك يعتبر مضيعة للوقت، ودراسة العقيدة السلفية لا تمكن صاحبها من الوقوف أمام التحديات، يكتب هذا وينشر ويدرس من قوم يدعون أنهم من أكبر الباحثين في السنة، والواقع أن لا علم عندهم، وغاية ما يتجملون به من المعرفة من فتات موائد المستشرقين الحاقدين المتربصين (2). والله المستعان.
موقفه من المشركين:
- جاء في هامش الاعتصام لمعلقه محمد رشيد رضا ما لفظه: قال بعض المؤرخين إن البرامكة زينوا للرشيد وضع المجامر في الكعبة المشرفة ليأنس المسلمون بوضع النار في أعظم معابدهم، والنار معبود المجوس، والظاهر أن
(1) البداية والنهاية (10/ 223 - 224) وذم الكلام (ص.244) والسير مختصرا (9/ 288).
(2)
انظر مزيدا من التفصيل في مواقف العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى سنة (1377هـ) تحت عنوان "التحذير من المستشرقين".
البرامكة كانوا من رؤساء جمعيات المجوس السرية التي تحاول هدم الإسلام وسلطة العرب وإعادة الملك للمجوس وإنما فتك بهم هارون الرشيد لأنه وقف على دخائلهم. (1)
- جاء في البداية والنهاية: وفيها -أي سنة اثنتين وتسعين ومائة- خرجت الخُرَّمية بالجبل وبلاد أذربيجان، فوجه الرشيد إليهم عبد الله بن مالك ابن الهيثم الخزاعي في عشرة آلاف فارس فقتل منهم خلقا وأسر وسبى ذراريهم وقدم بهم بغداد فأمر له الرشيد بقتل الرجال منهم وبالذرية فبيعوا فيها وكان غزاهم قبل ذلك خزيمة بن خازم. (2)
- جاء في السير: وفي سنة سبع -أي بعد الثمانين والمائة- قتل الرشيد جعفر بن يحيى البرمكي، وسجن أباه وأقاربه، بعد أن كانوا قد بلغوا رتبة لا مزيد عليها. وفيها انتقض الصلح مع الروم، وملكوا عليهم نقفور، فيقال: إنه من ذرية جفنة الغساني، وبعث يتهدد الرشيد، فاستشاط غضبا، وسار في جيوشه حتى نازله هرقلة، وذلت الروم، وكانت غزوة مشهودة. (3)
- وجاء فيها أيضا: ويروى أن هارون الرشيد أخذ زنديقا ليقتله، فقال الرجل: أين أنت من ألف حديث وضعتها؟ قال: فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وابن المبارك يتخللانها، فيخرجانها حرفا حرفا. (4)
(1) الاعتصام (2/ 104).
(2)
البداية والنهاية (10/ 214 - 215).
(3)
السير (9/ 293 - 294).
(4)
السير (8/ 542) وتذكرة الحفاظ (1/ 273).