الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن المبارك ويحيى بن آدم بن حنبل وخلق كثير. كان عابدا فاضلا من عباد الله الصالحين ومن الزهاد. قال أبو حاتم الرازي: هو إمام من أئمة المسلمين، حجة. وكان من جِلة المقرئين. وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث حجة صاحب سنة وجماعة. وقال ابن حبان: كان صلبا في السنة. أقدمه الرشيد بغداد ليوليه قضاء الكوفة فامتنع.
توفي رحمه الله تعالى في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائة.
موقفه من الرافضة:
- جاء في السنة للخلال: قال عبد الله بن إدريس: لو أن الروم سبوا من المسلمين من الروم إلى الحيلة ثم ردهم رجل في قلبه شيء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ما قبل الله منه ذلك. (1)
- وجاء في الصارم المسلول: قال عبد الله بن إدريس من أعيان أئمة الكوفة: ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم. (2)
- وفيه قال: ما آمن أن يكونوا قد ضارعوا الكفار يعني الرافضة لأن الله تعالى يقول: {ليغيظ بهم الكفار} (3).اهـ (4)
موقفه من الجهمية:
- قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتابه السنة: حدثني الفضل بن
(1) السنة للخلال (1/ 478).
(2)
الصارم (ص.572).
(3)
الفتح الآية (29).
(4)
الصارم (ص.582).
الصباح السمسار، وسألت أبي عنه فقال: أعرفه، ليس به بأس، قال: كنت عند عبد الله بن إدريس، فسأله بعض أصحاب الحديث ممن كان معنا فقال: ما تقول في الجهمية، يصلى خلفهم؟ قال فضل: ثم اشتغلت أكلم إنسانا بشيء فلم أفهم ما رد عليه ابن إدريس، فقلت للذي سأله: ما قال لك؟ فقال: قال لي: أمسلمون هؤلاء، أمسلمون هؤلاء؟ لا ولا كرامة، لا يصلى خلفهم، قلت لفضل بن الصباح: سمعتَه يقول هذا لابن إدريس وأنت حاضر؟ قال: نعم سمعتُه. (1)
- جاء في أصول الاعتقاد عن يحيى بن يوسف أبي زكريا قال: قدمنا مكة قال: فقال لي رفيق لي: هل لك في عبد الله بن إدريس تأتيه فتسلم عليه؟ فقلت نعم. فمضينا إليه فقال له رفيقي: يا أبا محمد إن قبلنا أناسا يقولون: القرآن مخلوق. فقال: من اليهود؟ فقال: لا. قال: فمن النصارى؟ فقال: لا. قال: فمن المجوس؟ قال: لا. قال: فمن هم؟ قال: من الموحدين. قال: كذبوا ليس هؤلاء من الموحدين، هؤلاء زنادقة، فمن زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن الله مخلوق ومن زعم أن الله مخلوق فقد كفر، هؤلاء زنادقة. (2)
- وفيه عن يحيى بن خلف المقري قال: كنت عند مالك بن أنس سنة ثمان وستين فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوق؟ قال: كافر زنديق اقتلوه. قال: إنما أحكي كلاما سمعته. قال: لم
(1) السنة لعبد الله (ص.13).
(2)
أصول الاعتقاد (2/ 283/432) والسنة لعبد الله (14) والشريعة (1/ 218/173) وخلق أفعال العباد (8) والإبانة (2/ 12/69/ 289).
أسمعه من أحد إنما سمعته منك. قال أبو محمد: فغلظ ذلك علي
…
فلقيت عبد الله بن إدريس وأبا أسامة وعبدة بن سليمان الكلابي ويحيى بن زكريا ووكيعا فحكيت لهم. فقالوا: كافر. (1)
- جاء في السنة لعبد الله عن مقاتل: سألت عبد الله بن إدريس عن الصلاة خلف الجهمية فقال: أَوَ مؤمنون هم؟ (2)
- وفيها: عن الزمي قال وقرأ ابن إدريس بِسْمِ {اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرحيم} فقال: الله مخلوق؟ والرحمن مخلوق؟ والرحيم مخلوق؟ هؤلاء زنادقة. (3)
- وفيها: عن ابن إدريس قال: القرآن كلام الله ومن الله وما كان من الله فليس بمخلوق. (4)
- وفيها عن محمد بن عيسى الطباع، سمعت ابن إدريس سئل عن قوم يقولون: القرآن مخلوق، فاستشنع ذلك، وقال: سبحان الله شيء منه مخلوق وأشار بيده إلى فيه. (5)
- وفي الفتاوى الكبرى: قال البخاري وسئل عبد الله بن إدريس عن الصلاة خلف أهل البدع فقال: لم يزل في الناس إذا كان فيهم مرضي أو
(1) أصول الاعتقاد (2/ 275 - 277/ 412).
(2)
السنة لعبد الله (13 - 14).
(3)
السنة لعبد الله (14) والشريعة (1/ 218/173).
(4)
السنة لعبد الله (33).
(5)
السنة لعبد الله (14).