الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: دع هذا. فكأنه ذم الكلام. (1)
موقفه من القدرية:
- جاء في أصول الاعتقاد عنه قال: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله، خير له من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء، وذلك أنه رأى قوما يتجادلون في القدر بين يديه، فقال الشافعي: أخبر الله في كتابه أن المشيئة له دون خلقه والمشيئة إرادة الله، يقول الله عز وجل: وَمَا {وما تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يشاء اللَّهُ} (2) فأعلم خلقه أن المشيئة له، -وكان يثبت القدر-. (3)
- وجاء في أصول الاعتقاد عن محمد بن يحيى بن آدم قال: سمعت المزني يقول: قال الشافعي: تدري من القدري؟ القدري: الذي يقول إن الله لم يخلق الشيء حتى عمل به. قال المزني والشافعي بكفره. (4)
- وقال الربيع بن سليمان: كنت جالسا عند الشافعي، وذكر القدر، فأنشأ يقول:
ما شِئْتَ كان وإن لم أَشَأ
…
وما شِئْتُ إن لم تَشَأ لم يكن
خلقت العباد على ما علمت
…
ففي العلم يجري الفتى والمسن
على ذا مننت وهذا خذلت
…
وهذا أعنت وذا لم تعن
فمنهم شقي ومنهم سعيد
…
ومنهم قبيح ومنهم حسن (5)
(1) السير (10/ 30).
(2)
التكوير الآية (29).
(3)
أصول الاعتقاد (3/ 629/1013) والإبانة (2/ 10/262 - 263/ 1881) وبنحوه في ذم الكلام (251) وفي جامع بيان العلم وفضله (2/ 939) وفي السير (10/ 16).
(4)
أصول الاعتقاد (4/ 776/1302).
(5)
أصول الاعتقاد (4/ 776 - 777/ 1304).