الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر. قال: وهب أحب إلي منهما، وهب صالح الحديث. توفي سنة ست ومائتين.
موقفه من الجهمية:
- قال البخاري في خلق أفعال العباد: وقال وهب بن جرير: الجهمية زنادقة إنما يريدون أنه ليس على العرش استوى. (1)
- وقال الإمام ابن القيم: صح عنه أنه قال: إياكم ورأي جهم فإنهم يحاولون أن ليس في السماء شيء، وما هو إلا من وحي إبليس، وما هو إلا الكفر، حكاه محمد بن عثمان الحافظ في رسالته في السنة. (2)
- وفي السنة لعبد الله عن إبراهيم بن سعد وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ووهب بن جرير وأبي النضر هاشم بن القاسم وسليمان بن حرب قالوا: القرآن كلام الله ليس بمخلوق. (3)
موقف السلف من عبد المجيد بن عبد العزيز (206 ه
ـ)
إرجاؤه:
- جاء في السير: قال فيه أحمد بن حنبل كان فيه غلو في الإرجاء، يقول: هؤلاء الشكاك، يريد قول العلماء: أنا مؤمن إن شاء الله.
(1) خلق أفعال العباد (ص.9) واجتماع الجيوش الإسلامية (127).
(2)
اجتماع الجيوش الإسلامية (202).
(3)
السنة لعبد الله (30) وأصول الاعتقاد (2/ 277 - 278/ 416) والإبانة (2/ 9/187).
وقال فيه يعقوب بن سفيان: كان مبتدعا داعية.
وقال فيه أبو داود: كان عبد المجيد رأسا في الإرجاء. (1)
- وفيها: قال سلمة بن شبيب: كنت عند عبد الرزاق فجاءنا موت عبد المجيد، وذلك في سنة ست ومئتين. فقال: الحمد لله الذي أراح أمة محمد من عبد المجيد. (2)
وللسلف مواقف أخر منه ستأتي معنا بإذن الله.
وله موقف طيب من القدرية:
- جاء في أصول الاعتقاد: عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد قال: كنا مع إنسان يتكلم في القدر فأخذ بيضة وكنا نأكل بيضا وخبزا فقال هذه البيضة إن شئت أكلتها وإن شئت لم آكلها. قال: فقلنا له فشأ. قال: فأنا أشاء. قال: فأدخلها في فيه فوثب إليه رجلان من أصحابنا جلدان ففكا لحييه حتى رماها. فقالا: زعمت أنك يا عدو الله لو شئت لأكلتها ولكن المشيئة إلى الله شاء أن لا تأكلها فطرحتها. (3)
تنبيه:
هذا الرجل كان فيه غلو في الإرجاء، وقد بينا بحمد الله مواقف السلف منه، وإنما نقلنا عنه هنا ما وافق فيه السلف في هذا الباب.
(1) السير (9/ 434 - 435).
(2)
السير (9/ 435).
(3)
أصول الاعتقاد (4/ 803/1341).
محمد بن عمر الواقدي (1)(207 هـ)
صاحب التصانيف والمغازي، العلامة أبو عبد الله، أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه. ولد بعد العشرين ومائة وطلب العلم عام بضعة وأربعين، وسمع من صغار التابعين فمن بعدهم بالحجاز والشام وغير ذلك. حدث عن محمد بن عجلان، وابن جريج، وثور بن يزيد ومعمر بن راشد وغيرهم. وحدث عنه محمد بن سعد كاتبه وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو حسان الحسن ابن عثمان الزيادي وغيرهم. قال الذهبي: وجمع فأوعى، وخلط الغث بالسمين، والخرز بالدر الثمين، فاطرحوه لذلك، ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي، وأيام الصحابة وأخبارهم. قال الخطيب: هو ممن طبق ذكره شرق الأرض وغربها، وسارت بكتبه الركبان في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات والفقه، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء. قال محمد بن سلام الجمحي: الواقدي عالم دهره. وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال: عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها، ثم قال: لا يروى عنه، وضعفه. قال الشافعي: كتب الواقدي كذب. وعن أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب. قال إسحاق: هو عندي ممن يضع الحديث. قال الذهبي: وقد تقرر أن الواقدي ضعيف، يحتاج إليه في الغزوات والتاريخ، ونورد آثاره من غير احتجاج، أما في الفرائض فلا ينبغي أن يذكر فهذه الكتب الستة ومسند
(1) السير (9/ 454 - 469) وتاريخ ابن معين (2/ 532) وطبقات ابن سعد (7/ 334 - 335) والجرح والتعديل (8/ 20 - 21) والفهرست لابن النديم (144 - 145) وتاريخ بغداد (3/ 3 - 21) ومعجم الأدباء (18/ 277 - 282)
وتهذيب الكمال (26/ 180 - 195) وميزان الاعتدال (3/ 662 - 666).